معلومات البحث الكاملة في مستودع بيانات الجامعة

عنوان البحث(Papers / Research Title)


قيام المملكة السورية


الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)

 
حيدر حاتم فالح العجرش

Citation Information


حيدر,حاتم,فالح,العجرش ,قيام المملكة السورية , Time 6/5/2011 11:21:11 PM : كلية التربية الاساسية

وصف الابستركت (Abstract)


قيام المملكة السورية

الوصف الكامل (Full Abstract)


قيام المملكة السورية
حيدر حاتم فالح العجرشكلية التربية الاساسية
 
المؤتمر السوري العامالمؤتمر السوري العام هو تجمع سياسي أقيم في دمشق بمشاركة ممثلين عن كافة مناطق سورية الكبرى. أعلن هذا المؤتمر في اجتماع له في 8 آذار 1920 أبرز مقرراته و هي إعلان استقلال سورية بحدودها الطبيعية (بما يشمل لبنان و فلسطين و الأردن والأقاليم السورية الشمالية التي أعطيت لتركيا من قبل الفرنسيين و الإنكليز في معاهدة لوزان ولواء اسكندرون) ومناداتها بالأمير فيصل بن الحسين ملكاً عليها.وقد تلا محمد عزة دروزة هذا القرار على الجماهير المحتشدة أمام مبنى بلدية بدمشق، في 8 آذار 1920، طالاً من شرفة البلدية ..وقد شارك بالمؤتمر ممثلون عن دمشق وحلب ونابلس والقدس ويافا وحيفا والخليل والساحل السوري وطرابلس وصيدا وشرق الأردن. وقد جاء ببيان  ذلك المؤتمر:
 
"إن المؤتمر السوري العام الذي يمثل الأمة السورية العربية في مناطقها الثلاث الداخلية والساحلية والجنوبية (فلسطين) تمثيلاً تاماً يضع في جلسته العامة المنعقدة نهار الأحد المصادف لتاريخ 16 جمادى الثانية سنة 1338 وليلة الاثنين التالي له الموافق لتاريخ 7 آذار سنة 1920 القرار الآتي:
نحن أعضاء هذا المؤتمر، رأينا بصفتنا الممثلين للأمة السورية في جميع أنحاء القطر السوري تمثيلاُ صحيحاً، نتكلم بلسانها ونجهر بإرادتها، وجوب الخروج من هذا الموقف الحرج، استناداً على حقنا الطبيعي والشرعي في الحياة الحرة، وعلى دماء شهدائنا المراقة، وجهادنا المديد في هذا السبيل المقدس، وعلى الوعود والعهود والمبادئ السامية السالفة الذكر، وعلى ما شاهدناه ونشاهده كل يوم من عزم الأمة الثابتة على المطالبة بحقها ووحدتها والوصول إلى ذلك بكل الوسائل، فأعلنا بإجماع الرأي استقلال بلادنا السورية بحدودها الطبيعية، ومن ضمنها فلسطين، استقلالاً تاماً لا شائبة فيه على الأساس المدني النيابي، وحفظ حقوق الأقلية، ورفض مزاعم الصهيونيين في جعل فلسطين وطناً قومياً لليهود أو محل هجرة لهم.
 
وقد اخترنا سمو الأمير فيصل بن الملك حسين، الذي واصل جهاده في سبيل تحرير البلاد وجعل الأمة ترى فيه رجلها العظيم، ملكاً دستورياً على سوريا بلقب صاحب الملك فيصل الأول، وأعلنا انتهاء الحكومات الاحتلالية العسكرية الحاضرة في المناطق الثلاث، على أن يقوم مقامها حكومة ملكية نيابية مسؤولة تجاه هذا المجلس في كل ما يتعلق بأساس استقلال البلاد التام إلى أن تتمكن الحكومة من جمع مجلسها النيابي، على أن تدار مقاطعات هذه البلاد على طريقة اللامركزية الإدارية، وعلى أن تراعى أماني اللبنانيين الوطنية في إدارة مقاطعتهم لبنان ضمن حدوده المعروفة قبل الحرب بشرط أن يكون بمعزل عن كل تأثير أجنبي.
ولما كانت الثورة العربية قد قامت لتحرير الشعب العربي من حكم الترك، وكانت الأسباب المستند إليها إعلان استقلال القطر السوري هي ذات الأسباب التي يستند إليها استقلال القطر العراقي، وبما أن بين القطرين صلات وروابط لغوية وتاريخية واقتصادية وطبيعية وجنسية تجعل كلاً من القطرين لا يستغني عن الآخر، فنحن نطالب استقلال القطر العراقي استقلالاً تاماً، على أن يكون بين القطرين اتحاد سياسي واقتصادي.
 
هذا وإننا باسم الأمة السورية، التي أنابتنا عنها، نحتفظ بصداقة الحلفاء الكرام، محترمين مصالحهم ومصالح جميع الدول كل الاحترام. وإن لنا الثقة التامة بأن يلتقي الحلفاء الكرام وسائر الدول المدنية عملنا هذا المستند إلى الحق الشرعي والطبيعي في الحياة بما نتحققه فيهم من نبالة القصد وشرف الغاية، فيعترفوا بهذا الاستقلال ويجلو الحلفاء جنودهم عن المنطقتين الغربية والجنوبية، ليقوم الجند الوطني والإدارة الوطنية بحفظ النظام والإدارة فيهما، مع المحافظة على الصداقة المتبادلة حتى تتمكن الأمة السورية العربية من الوصول إلى غاية الرقي، وتكون عضواً عاملاً في العالم المدني.
وعلى الحكومة التي تتألف استناداً على هذا الأساس تنفيذ هذا  
قيام المملكة السورية
    بعد قرار المؤتمر السوري بإعلان الاستقلال و قيام الملكية ، قام وفد يمثل أعضاء المؤتمر السوري ، برئاسة هاشم الاتاسي رئيس المؤتمر بإبلاغ الأمير فيصل قرار المؤتمر .و توجه الأمير فيصل مع حاشيته إلى مقر المؤتمر ، و أُعلن في الساعة الثالثة بعد الظهر في الثامن من آذار عام 1920 ،استقلال سورية بحدودها الطبيعية وإعلانها مملكة ، و تنصيب الأمير فيصل بن الحسين ملكاً عليها ، ورُفع العلم السوري بعد ان تقرر أن يكون العلم العربي في الحجاز علماً للبلاد ، مع إضافة نجمة بيضاء على المثلث الأحمر ، لأول مرة في التاريخ المعاصر في حلم تحقق لكل وطني عاش تلك الفترة ، على شرفة بناء البلدية في ساحة المرجة ، و على مشهد من جموع الجماهير السورية المتحمسة ، و أطلقت المدافع مائة طلقة ابتهاجا ، و تجمعت الجماهير في شارع النصر و طريق الصالحية و توجهت سيرا على الإقدام ، الى ساحة الشهداء ، و تشكل بلاط ملكي لفيصل ، ترأسه الحلبي إحسان الجابري ، و الذي كان يعمل سابقا رئيس أمناء ( ياور ) في قصر السلطان في اسطنبول و أعلن الملك العفو العام ، و تشكلت الوزارة الأولى برئاسة رضا باشا الركابي في شهر آذار عام 1920 ، و تألفت من سبعة وزراء ، و كان وزراؤها : من دمشق فارس الخوري نقيب محاميي دمشق وزيرا للمالية ، و من حلب ساطع الحصري لوزارة المعارف و جلال زهدي القاضي الحلبي لوزارة العدل ، و من اللاذقية يوسف الحكيم و وزيرا للتجارة و الزراعة و النافعة ..و غيرهم ، و تم تعيين علاء الدين الدروبي رئيسا لمجلس الشورى .
 
و طلب المؤتمر ، في أول اختبار لمعرفة حقيقة من سيحكم سورية في الأيام القادمة رجال المؤتمر أم الملك ، أن تقدم الوزارة بيانها أمامه حتى يمنحها الثقة ، فلم يقبل فيصل بأن تكون الحكومة مسؤولة أمام المؤتمر السوري، وقال ان مهمة المؤتمر انتهت .أما البريطانيون و الفرنسيون فقد رفضوا الاعتراف بالمؤتمر السوري و بقراراته ، و بتنصيب فيصل ملكا على سوريا و بقيت مراسلاتهم للملك تعنون باسم الأمير فيصل و بعد شهرين في أيار عام 1920 وصلت لسوريا أنباء مقررات مؤتمر سان ريمو ، و اتفاق البريطانيين مع الفرنسيين على وضع سوريا و لبنان تحت الانتداب الفرنسي .
مما اثار المواطنون السوريون ، و استقالت الحكومة و ترك هاشم الاتاسي رئاسة المؤتمر للشيخ رشيد رضا ، و شكل وزارة مهمتها الدفاع عن استقلال البلاد ، و عين الاتاسي وزيران جديدان في هذه الوزارة مقربان من الوطنيين و المؤتمر ، و هما وزير الحربية يوسف العظمة و د عبد الرحمن الشهبندر وزيرا للخارجية .
 
معركة ميسلون 
 قامت بين متطوعين سوريين بقيادة وزير الحربية يوسف العظمة من جهة، والجيش الفرنسي، بقيادة هنري غورو من جهة أخرى في 24 يوليو 1920. وتعبر معركة ميسلون معركة عزة وكرامة خاضها البطل يوسف العظمة الذي كان يعلم أن جيشه المتواضع جداً بمواجهة الجيش الجرار الذي كان يقوده غورو والمزود بطائرات ودبابات ومدافع وإمدادات لن يصمد طويلاً لكنه رفض أن يحتل الفرنسيون بلده دون قتال فتبقى وصمة عار في التاريخ، فكانت معركة ميسلون والتي قاوم فيها الجيش ببسالة معركة عزة وكرامة.
 
أسباب المعركةتلقى الأمير فيصل إنذار الجنرال غورو الفرنسي (وكان قد نزل على الساحل السوري) بوجوب فض الجيش العربي وتسليم السلطة الفرنسية السكك الحديدية وقبول تداول ورق النقد الفرنسي السوري وغير ذلك مما فيه القضاء على استقلال البلاد وثروتها، فتردد الملك فيصل ووزارته بين الرضى والإباء، ثم اتفق أكثرهم على التسليم، فأبرقوا إلى الجنرال غورو، وأوعز فيصل بفض الجيش. وعارض هذا بشدة وزير الحربية يوسف العظمة.
 
ولكن بينما كان الجيش العربي المرابط على الحدود يتراجع منفضاً (بأمر الملك فيصل) كان الجيش الفرنسي يتقدم (بأمر الجنرال غورو) ولما سئل هذا عن الأمر، أجاب بأن برقية فيصل بالموافقة على بنود الإنذار وصلت إليه بعد أن كانت المدة المضروبة (24 ساعة) قد انتهت. وعاد فيصل يستنجد بالوطنيين السوريين لتأليف جيش أهلي يقوم مقام الجيش المنفض في الدفاع عن البلاد، وتسارع شباب دمشق وشيوخها إلى ساحة القتال في ميسلون، وتقدم يوسف العظمة يقود جمهور المتطوعين على غير نظام، وإلى جانبهم عدد يسير من الضباط والجنود.
خرج يوسف العظمة بحوالي 3000 جندي إلى ميسلون، ولم تضم قواته دبابات أو طائرات أو أسلحة ثقيلة، واشتبك مع القوات الفرنسية في صباح يوم 8 ذي القعدة 1338هـ/24 تموز 1920م في معركة غير متكافئة، دامت ساعات، اشتركت فيها الطائرات الفرنسية والدبابات والمدافع الثقيلة.
وعلى الرغم من ذلك فقد استبسل المجاهدون في الدفاع. وكان يوسف قد جعل على رأس "وادي القرن" في طريق المهاجمين ألغاما خفية، فلما بلغ ميسلون ورأى العدو مقبلا أمر بإطلاقها، فلم تنفجر، فأسرع إليها يبحث، فإذا بأسلاكها قد قطعت. واستشهد العظمة في معركة الكرامة التي كانت نتيجتها متوقعة خاضها دفاعًا عن شرفه العسكري وشرف بلاده، فانتهت حياته وحياة الدولة التي تولى الدفاع عنها.
 
ولم يبق أمام الجيش الفرنسي ما يحول دون احتلال دمشق في اليوم نفسه، لكنه القائد المعجب بنصره آثر أن يدخل دمشق في اليوم التالي محيطاً نفسه بأكاليل النصر وسط جنوده وحشوده. ثم زار قبر صلاح الدين الأيوبي وقال في شماتة: "نحن قد عُدنا يا صلاح الدين". بعد أن أسقط الفرنسيون الحكومة وأبعدوا الملك فيصل، أراد الجنرال غورو تأديب السوريين على تصديهم لفرنسا في معركة ميسلون فأعلن في عام 1920 تقسيم سورية على أساس طائفي إلى ست دويلات مستقلة هي التالية:
دولة دمشق _دولة حلب _دولة العلويين _دولة لبنان الكبير _دولة جبل الدروز (1921) _لواء الاسكندرون المستقل (1921) كانت هذه الدويلات في بادئ الأمر مستقلة تماماً ولكل منها علم وعاصمة وحكومة وبرلمان وعيد وطني وطوابع مالية وبريدية خاصة، وبسبب الرفض الشعبي للتقسيم فقد كان الجميع متفقين على القومية السورية وعدم الاعتراف به قامت فرنسا في عام 1922 بإنشاء اتحاد فدرالي فضفاض بين ثلاث من هذه الدويلات (دمشق وحلب والعلويين) تحت اسم "الاتحاد السوري"، واتخذ علم لهذا الاتحاد كان عبارة عن شريط عرضي أبيض يتوسط خلفية خضراء.
وفي الشهر الأخير من عام 1924 قرر الفرنسيون إلغاء الاتحاد السوري وتوحيد دولتي دمشق وحلب في دولة واحدة هي دولة سورية، وأما دولة العلويين فقد فصلت مجدداً وعادت دولة مستقلة بعاصمتها في اللاذقية.
 
الانتداب الفرنسي على سورياالانتداب الفرنسي على سوريا هو انتداب عصبة الأمم المتحدة عام 1922 لفرنسا للوصاية على جزء من سوريا الطبيعية والمساعدة في إنشاء مؤسسات للدولة هناك بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية. بعد انتهاء فترة الانتداب في أواخر أربعينيات القرن العشرين نشأ كيانان مستقلان هما الجمهورية السورية والجمهورية اللبنانية.
أقرت اتفاقيتا سايكس بيكو وسان ريمو الانتداب الفرنسي على سورية الطبيعية. وبعد اقتطاع الأقاليم السورية الشمالية وضمها إلى تركيا في معاهدة لوزان، طُبق الانتداب على سوريا ولبنان ومنطقة الموصل. 
استمر هذا الانتداب حتى بداية الحرب العالمية الثانية بعد سقوط فرنسا تحت الاحتلال الألماني وظهور حكومة فيشي. خلال فترة هذا الانتداب، تم تأسيس الجمهورية السوريّة ودولة لبنان الكبير من ضمن العديد من الكيانات الصغيرة ضمن منطقة الانتداب والتي أصبحت لاحقاً الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية، على التوالي.
 
الثورة السورية الكبرى  ثورة 1925 أو الثورة السورية الكبرى هي ثورة انطلقت في سورية ضد الاستعمار الفرنسي بقيادة ثوار جبل العرب جنوب سورية وانضم تحت لوائهم عدد من المجاهدين من مختلف مناطق سوريا والأردن تحت قيادة سلطان باشا الأطرش قائد عام الثورة.حقق ثوار الجبل انتصارات هزت فرنسا وكبدت الفرنسيين خسائر فادحة.
 
أسباب الثورةقيام فرنسا بأخذ القبض على أدهم خنجر الثائر من جبل عامل، وهو في جوار سلطان باشا الأطرش، مما أثار حفيظة الشعب للمساس بالتقاليد والعروبة والشرف. خداع فرنسا للعرب واحتلالها لأراضيهم، بعدما ساعدوها في الإطاحة بالحكم العثماني بعد أحداث الثورة العربية الكبرى. الإحساس الوطني لدى مختلف أطياف الشعب في سورية والتصميم على مكافحة الاستعمار بحثاً عن الحرية والاستقلال.
 
اشتعال الثورة      تحركت الثورة من كل مناطق ومدن سوريا بقياده عدد كبير من القادة السوريين، من جبل العرب (السويداء) سلطان باشا الأطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى، ومن حلب إبراهيم هنانو، ومن دمشق حسن الخراط، ومن الساحل السوري صالح العلي، وعدد كبير من الابطال والمجاهدين من مختلف مناطق سوريا واشتركت فيها كافة فصائل الشعب السوري. وقد كان المحدث الأكبر، الشيخ بدر الدين الحسني قائداً روحياً لهذه الثورة، إذ كان يطوف المدن السورية متنقلاً من بلدة إلى أخرى حاثاً على الجهاد وحاضاً عليه يقابل الثائرين وينصح لهم الخطط الحكيمة.
 
تداعيات الثورة      زعزعت هذه التحركات الكبيرة بشكل كبير سياسة الفرنسيين في سوريا وأصبحوا على قناعة تامة بأن الشعب في سورية لن يرضخ ولا بد من تأسيس حكومة سورية وطنية والرضوخ لأرادة الشعب وثورته الكبرى وتشكيل مفاوضين من مختلف محافظات سوريا وعمل انتخابات برلمانية مستقلة. استمر على عقبها رجال الدولة والسياسيون السوريون وقاعدة الثورة في جبل العرب ودمشق ودرعا وحلب وطرطوس واللاذقية وحمص وحماة ودير الزور والرقة وعرض مطالب الشعب في سوريا.لكن الاستعمار الفرنسي لم يتفهم المطالب التي عرضت، فعمّ الغضب أنحاء البلاد فأنطلقت الثورات إلى أن تمت الانتخابات البرلمانية السورية المستقلة في الثلاثينات ورفض سلطان باشا الاطرش استلام الرئاسة أو تشكيل حكومة مستقلة في جبل العرب، لما في ذلك من تقسيم للمنطقة، وتشكلت عدت حكومات سورية.
 
إعلان الجمهورية السوريةوفي عام 1930 تم اتخاذ دستور جديد لسورية وإعلانها باسم "الجمهورية السورية"، واتخذ علم جديد كان عبارة عن ثلاثة أشرطة عرضية (من الأعلى للأسفل: أخضر، أبيض، أسود) وتتوسطه ثلاثة نجوم حمراء ترمز إلى المحافظات الثلاث (دمشق وحلب ودير الزور).وفي عام 1936، تم توقيع معاهدة الاستقلال مع فرنسا لتوحيد كافة الأقاليم السورية بما في ذلك دولتي اللاذقية وجبل الدروز. ولكن فرنسا رفضت انضمام إقليم جبل لبنان لهذه الدولة الموحدة بسبب معارضة الموارنة أصدقاء فرنسا والمؤيدين بشدة للانفصال. أما المسلمون في لبنان فقد كان موقفهم واضحا ضد التقسيم منذ البداية وقاموا بالاحتجاج والعصيان متمسكين بانتمائهم للوطن الأم (سورية) ولم يقبلوا بفكرة الدولة اللبنانية حتى الأربعينات بعد أن قبل رياض الصلح بها مقابل تنازل الموارنة عن فكرة الحماية الفرنسية وقبول مبدأ الانتماء العربي للبنان. إضافة إلى جبل لبنان، اقتطعت أربعة أقضية (بيروت وطرابلس والبقاع وصيدا) أخرى من سورية وألحقت بلبنان الذي صار يسمى بلبنان الكبير، وتغير فيما بعد إلى الجمهورية اللبنانية. 
ومما جاء بتلك المعاهدةإن حكومة الجمهورية الفرنسية والحكومة السورية بالنظر للتقدم الناتج من تطبيق المادة 22 من ميثاق عصبة الأمم في سبيل إنشاء سوريا كدولة مستقلة. وبناء على الرغبة التي أبدتها الحكومة الإفرنسية أمام عصبة الأمم في عقد معاهدة مع الحكومة السورية مقدر التطور الذي تم حتى الآن، وبناء على موافقة الحكومتين على تحقيق جميع الشروط المؤدية، باتباع طرق صريحة لقبول سوريا في جمعية الأمم، فقد اتفقنا توصلاً إلى هذه الغاية على عقد معاهدة صداقة وتحالف تبنى على أساس الحرية التامة والسيادة والاستقلال لتحديد العلاقات التي تبقى بين الدولتين بعد انتهاء الانتداب، ويعين في الاتفاقات الملحقة التي توضع موضع التنفيذ في ذات التاريخ الذي تنفذ فيه المعاهدة شروط وكيفية تطبيق بعض بنودها.
وللوصول إلى هذه الغاية بصورة أكثر ملائمة، فقد اتفق الطرفان الساميان المتعاقدان أيضاً على أن يحددا بجلاء برنامج تطور المؤسسات الحاضرة في جميع النواحي التي يكون واجباً فيها تعاون الحكومتين تعاوناً حقيقياً صادقاً لتحقيق الشروط التي وضعتها جمعية الأمم في الناحيتين الداخلية والخارجية، وفقاً للمبادئ العامة التي فرضتها تلك الجامعة ليسوغ إنهاء نظام الانتداب. ولهذه الغاية، فقد أفرغ الطرفان الساميان المتعاقدان اتفاقهما في ثلاثة صكوك هي:
أولاً-معاهدة صداقة وتحالف.
ثانياً-بروتوكول (آ) بشأن الاتفاقات الملحقة بالمعاهدة والتي توضع موضع التنفيذ في ذات الوقت الذي تنفذ فيه المعاهدة عند قبول سوريا في جامعة الأمم.
ثالثاً- بروتوكول (ب) بشأن البرنامج المطلوب تحقيقه في غضون المدة اللازمة لتطور المؤسسات الحاضرة بطريق التعاقد وضمن نطاق القانون الأساسي، بناء على انتقال المسؤوليات إلى الحكومة السورية تدريجياً.

تحميل الملف المرفق Download Attached File

تحميل الملف من سيرفر شبكة جامعة بابل (Paper Link on Network Server) repository publications

البحث في الموقع

Authors, Titles, Abstracts

Full Text




خيارات العرض والخدمات


وصلات مرتبطة بهذا البحث