معلومات البحث الكاملة في مستودع بيانات الجامعة

عنوان البحث(Papers / Research Title)


الفروق بين الجنسين في الصفات الشخصية والعقلية


الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)

 
عماد حسين عبيد المرشدي

Citation Information


عماد,حسين,عبيد,المرشدي ,الفروق بين الجنسين في الصفات الشخصية والعقلية , Time 6/7/2011 8:18:30 AM : كلية التربية الاساسية

وصف الابستركت (Abstract)


المقال يصف الفروق بين الذكور والاناث في بعض الصفات الشخصية

الوصف الكامل (Full Abstract)


 الفروق بين الجنسين في السمات الشخصية والعقلية
أ.م.د. عماد حسين المرشدي
 
جامعة بابل-كلية التربية الأساسية
 
 
مما لا شك فيه أن هناك فروقاً كبيرة بين الذكور  والإناث في مرحلة ما قبل المدرسة تختلف أسبابها من صفة عقلية لأخرى ، ويبدو أن تلك الفروق ترجع إلى عوامل وراثية وبيئية متضافرة ، أما منشأ تباين الصفات الشخصية فربما يرجع بعظمه إلى الوسط الاجتماعي،وسنوضح الفروق بين الجنسين فيما يتعلق بالقدرات العقلية والصفات الشخصية وكما يأتي:
 
أولا:القدرات العقلية يعتقد الكثيرون أن الإناث أقدر على أداء المهمات اللفظية من الذكور الذين يتفوقون عليهن في مهمات تقوم على الإدراك المكاني والفهم الميكانيكي ، إذ تؤكد الدراسات عن وجود فروق كبيرة في النمو اللغوي ، فالبنات يبقين متفوقات على البنين حتى السنة الثالثة من العمر، حيث يلحق الذكور بهن وتستعيد الإناث تفوقهن حوالي السنة الحادية عشرة ،وفي دراسة أخرى أبدى الإناث ومنذ سن مبكرة تفوقاً واضحاً في القدرة اللغوية واستمر هذا التفوق مدى الحياة ، وقد أوضحت الملاحظات على الأطفال جميعهم سواء في ذلك العاديون والنوابغ وضعاف العقول أن البنات يبدأن في الكلام قبل الأولاد ، كذلك وجد أنه في الأعمار جميعها تكون نسبة الإصابات باضطرابات الكلام أو التأخر في القراءة أقل كثيراً عند البنات منها عند البنين ، وقد أظهرت البنات تفوقاً مستمراً في اختبارات سرعة القراءة والألفاظ المتشابهة والمتضادة وتكميل الجمل وإعادة ترتيبها ، وربما يعزى تفوق البنات في العديد من اختبارات الذكاء اللفظية إلى القدر الكبير الذي تتضمنه في النواحي اللغوية واللفظية.
ليس ثمة ما يؤكد الافتراض القائل بتفوق الصبيان على البنات في قابلية إدراك المكان إذ أن الحكم بتفوق أحد الجنسين على الآخر يصطد بالعجز عن تحديد قابليات إدراك المكان ووسيلة قياسها . وعلى العموم فعندما تبرز فروق الأداء في قابليات  أدراك المكان بين الجنسين يتفوق الصبيان على البنات، فتفوق الصبيان على أندادهم البنات في القدرة المكانية يظهر في سن المراهقة ويستمر في سن الرشد حيث يثبت ويستقر  هذا وقد لوحظ باستمرار أن الذكور يمتازون دائماً في مختلف نواحي القدرة الميكانيكية. ويتفوق الذكور عادة في روائز لوحات الأشكال والصناديق المحيرة والمتاهات وروائز الحل والتركيب وغير ذلك من أنواع الروائز التي تدخل ضمن مكونات مقاييس الذكاء العملية إلا أن الإناث يظهرن تفوقاً واضحاً في اختبارات المهارة اليدوية والرشاقة في استخدام الأصابع .
اما بالنسبة للفروق الجنسية في القابلية الكمية والتفكير التحليلي والمنطق لا يوجد أي فرق بين الذكور والإناث إلا في المراهقة 0 وحتى في سن المراهقة فإن أكثر الدراسات تنفي قيام فروق جنسية كبيرة في القابليات المشار إليها ،وكل ما يقال الآن هو التأكيد بنفي الفروق الجنسية في تلك القابليات في مرحلة ما قبل المدرسة . 
 
ثانيا:الصفات الشخصية تشمل الفروق بين الجنسين كثيراً من جوانب السلوك وتعكس تبايناً واضحاً في صفات الشخصيتين الذكرية والأنثوية ،ولاشك أن التباين في صفات الشخصية بين الجنسين يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالبيئة الاجتماعية ، وبهدف الكشف عن الفروق الجنسية في صفات الشخصية سأوضح أثر تلك الفروق في استقلالية الإدراك واللعب والعدوانية .عرفت استقلالية الحقل الإدراكي بالميل لتوجيه الفرد لمحيطه المباشر في إطار دلائل تنبع من داخله أما اتكالية الحقل الإدراكي فتعرف بالميل لاستخدام الدلائل الخارجية لتوجيه المحيط المباشر للفرد ، ويكون الطفل الذي ينتظر توجيهات أقرانه أو الراشدين ليؤدي عملاً ما اتكالي الإدراك خلافاً لنظيره الذي يقوم الموقف ويفعل ويقرر ما يراه ملائماً فهو استقلالي الإدراك والاستقلالية والاتكالية سمتان بارزتان
 
في الشخصية البشرية تؤثران في الكثير من ضروب سلوك الفرد .تؤكد أغلب الدراسات ميل الإناث طفلات وراشدات لأن يكن اتكاليات النمط الإدراكي خلافاً للذكور الذين يتميزون باستقلالية النمط الإدراكي ، وقد حاول بعض الباحثين إرجاع الفروق المذكورة إلى القوالب الفكرية القبلية المميزة للبيئة وما تلقيه من ضغط على المرأة لتخضع للمواصفات الاجتماعية  تؤكد ظاهرة مساواة الأسكيمو للمرأة بالرجل وانعدام فروق النمط الادراكي بين الجنسين هناك صحة التفسير المذكور ومن طرف آخر فإن جماعة ( تين ) في أفريقيا الشرقية تضطهد المرأة فتظهر اتكاليتها إلأى جانب استقلالية الرجل .لقد وضعت اختبارات النمط الإدراكي بالأصل للراشدين إلا أن المحاولات الأخيرة قد توجهت نحو تصميم اختبارات لقياس تلك السمة لدى الأطفال فوضعت اختبارات الأشكال المخفية لأطفال ما قبل المدرسة. وتتطلب تلك الاختبارات من الطفل أن يجد شكلاً بسيطاً مخفياً في شكل معقد ، يفترض أن استقلالي النمط الإدراكي من الأطفال أقل ميلاً من اتكالي النمط الإدراكي للانزعاج من المهمة أو لتسليم ذواتهم للتضليل الإدراكي في الشكل المعقد ، وقد وجد بنتيجة الاختبارات أن صبيان الرابعة والخامسة أميل إلى استقلالية النمط الإدراكي من بنات تلك السن .
وكما يؤكد الباحثون ترجع الفروق المذكورة إلى القوالب الفكرة السائدة والمحددة لدور الأنثى في المجتمع ، ويشير ميل بنات ما قبل المدرسة للاتكالية وصبيانها للاستقلالية إلى أن السمة المذكورة هي نتاج ضرب من التعلم الشرطي المعزز .وهناك فروق أخرى ترتبط بالفروق في لعب الجنسين وتتمثل بعدوانية كل من الصبيان والبنات ، تظهر الفروق بين الجنسين في العدوانية باكراً في السنة الأولى ويبدى الصبيان نزعة للعدوان والاكتشاف أشد من نظيرتها لدى البنات ، وتتضح تلك الفروق وتشتد في مرحلة ما قبل المدرسة التي يهتم فيها الصبي بالأشياء خلافاً لاهتمام البنت الذي يتعلق بالناس، وتشير الدراسات المتعددة إلى أن الصبيان يصرفون من وقتهم في العدوان ضعف الوقت الذي تصرفه البنات فيه فإن اختلفت البنت مع أحد على أمر مالت إلى الخضوع أو النزاع الكلامي ولا تحاول أن تتعارك من أجل ما تسميه حقها في الشيء أما الصبيان فالعراك سبيلهم لإقرار منازعاتهم ،
 
إن التباين في صفات الشخصيتين الذكرية والأنثوية يتجلى أيضاً في مجال التفاعل الاجتماعي ، ففي مواقف المجابهة مع الوالدين أو أي شخص آخر يسلك الصبيان والبنات بصورة جد مختلفة  ،فتبدو البنات خائفات مترددات وتبدين حركات في الوجه تنم عن التوجس في حين لا يبدي الصبيان خوفاً ملحوظاً في مثل تلك المواقف ويديرون رؤوسهم ووجوههم بعيداً عن مشهد المجابهة ، إن التفاعل الاجتماعي لكل من الصبيان والبنات في غاية الاختلاف والتعقيد ويرجع هذا الاختلاف إلى الإشراط الاجتماعي والقولبة الفكرية الاجتماعية وإلى فروق البنية الجسمية لدى الجنسين التي قد تؤدي إلى استعداد العضوية للاستجابة لواحدة من الصيغ الاجتماعية دون الأخرى .وأخيراً ينمو وعي الطفل لدوره الجنسي وللقوالب الفكرية الاجتماعية حول الجنس بصورة جدا مبكرة ففي نهاية السنة الثالثة يعرف أغلب البنين والبنات المظاهر الرئيسة للقوالب الفكرية القبلية بصدد السلوك والدور الجنسي ، ويستطيع أطفال ما دون الثالثة التعرف على صور الثياب والدمى والأدوات وتمييز ما يستخدمه الصبيان مما تستخدمه البنات .

تحميل الملف المرفق Download Attached File

تحميل الملف من سيرفر شبكة جامعة بابل (Paper Link on Network Server) repository publications

البحث في الموقع

Authors, Titles, Abstracts

Full Text




خيارات العرض والخدمات


وصلات مرتبطة بهذا البحث