معلومات البحث الكاملة في مستودع بيانات الجامعة

عنوان البحث(Papers / Research Title)


"سقوط بابل عام 539 ق.م بحسب ماجاء في المصادر اليونانية القديمة"


الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)

 
كاظم جبر سلمان الكرعاوي

Citation Information


كاظم,جبر,سلمان,الكرعاوي , "سقوط بابل عام 539 ق.م بحسب ماجاء في المصادر اليونانية القديمة" , Time 6/7/2011 10:37:46 AM : كلية الاداب

وصف الابستركت (Abstract)


"سقوط بابل عام 539 ق.م بحسب ماجاء في المصادر اليونانية القديمة"

الوصف الكامل (Full Abstract)

أن ما ذكره هيرودوتس حول موضوع سقوط بابل عام 539 ق.م  كان مختلفا عما جاء في نص كورش الذي ذكرناه في المقالة السابقة , اذ اشار الى أن البابليون قد دافعوا بشراسة وقوة عن عاصمتهم وبعد مناوشات تمهيدية بين الطرفين ارتد البابليين مع ملكهم نبونائيد  الى داخل أسوار المدينة أملين ومتصورين أن الأعداء لن يستطيعوا النيل منها لحصانة أسوارها التي ضرب بها المثل البابلي آنذاك " أن الفرس قادرين على احتلال بابل عندما يلد البغل" وبعد ذلك قام الجيش الأخميني بمحاصرة المدينة لفترة من الزمن ولكن دون جدوى فقد أستطاع الملك الفارسي كورش أخيراً من إيجاد وسيلة لدخولها وذلك من خلال قيامه بوضع خطة ذكية تمثلت بتصريف مياه نهر الفرات المار من داخل المدينة حيث أمر كورش بأغلاق هذا النهر وتغيير مجراه لفترة من الزمن , وعندما كان البابليون منشغلين  باحتفالاتهم السنوية استطاع الجيش الأخميني من التسلل عبر النهر الذي أصبح مهجور بسبب تغيير سريان مياهه بصورة مفتعلة وعن طريق أحد الأبواب التي تركت مفتوحة استطاعت القوات الغازية دخول المدينة في يوم ( 16 ) تشرين الأول من عام ( 539 ق . م ) وأحكمت سيطرتها عليها .       أن ما أشار اليه هيرودوتس حول سقوط مدينة بابل يثير التساؤل حول بعض الأمور الجوهرية ومنها مسألة قيام البابليين باحتفالاتهم السنوية في الوقت الذي كانت فيه مدينتهم مهددة من الأخمينيين وإذا أمعنا النظر في هذه المسألة نجد أن هذا الكلام يكاد يكون غير منطقي الا في حالة واحدة وهي أن البابليين كانوا واثقين من تحصينات مدينتهم الى الحد الذي يسمح لهم بالقيام بتلك الأحتفالات دون الأكتراث بخطورة تواجد القوات الغازية على أعتاب أبواب مدينتهم .       أما مسألة وجود أحد أبواب المدينة مفتوحاً في ظرف كان فيه البابليون على درجة كبيرة من الأهبة والحذر لمقاومة الغزو الأخميني, فأنه يعطي مؤشرا الى أن هناك من قام بتقديم المساعدة للفرس من داخل المدينة ومهد لهم الطريق لدخولها ولا يستبعد أن يكون اليهود المتواجدون داخل المدينة هم الذين قاموا بهذا العمل لأن ما من جماعة كانت تسكن بابل خلال هذه الحقبة الزمنية ترتبط مصالحها بسقوط بابل أكثر من اليهود المتواجدين داخل المدينة.        ومن بين الأمور الأخرى التي ذكرها هيرودتس مسألة تغير مجرى نهر الفرات فهي ليست المرة الأولى التي يذكر فيها تغير مجرى هذا النهر فسبق ورود اشارة الى قيام الملكة الآشورية ( بتكريس ) بهذا العمل عن طريق حفر القنوات الجانبية. وأن ما قام به كورش هو تقليد لما قامت به هذه الملكة وعليه فأن ما ذكره المؤرخ اليوناني حول مسألة سقوط بابل يشير الى أن هنالك من قدم العون للأخمينيين من داخل المدينة والا لما استطاع هؤلاء دخولها بهذه السهولة لحصانة أسوارها ومقدرتها على مقاومة الحصار للتحسبات التي وضعها البابليون من خلال خزن المواد في المخازن وقيامهم بشراء الحبوب اللازم توفرها لافشال ذلك الحصار.        يتفق معظم الباحثين على أن القوات الأخمينية احتلت سبار في يوم ( 14 تشرين الأول ) وبعد يومين من هذا التاريخ أي في يوم ( 16 تشرين الأول ) دخلت تلك القوات مدينة بابلوهذا بدوره يعطي شكاً حول وجود خيوط للخيانة داخل المدينة,فمن غير المعقول أن يقطع الجيش الأخميني ومهما كانت كثافته العددية المسافة بين سبار وبابل والبالغة حوالي 90 كم, ويحتل مدينة محصنة تحصيناً متقناً خلال مده يومين فقط اذ أن عملا كهذا وفي ذلك الوقت يعد أمراً ليس بالسهل على الاطلاق هذا إذا مااخذنا بنظر الاعتبار تحويل مجرى نهر الفرات الذي يحتاج إلى جهد ووقت كبيرين  وعليه فأن مما لا شك فيه أن ذلك الجيش قد حصل على دعم من عناصر محلية خائنة داخل المدينة.        ان ما ذكرناه أنفاً لا يمكن أن يكون مقنعاً الا في حالة واحدة فقط وهي لو أننا افترضنا أن المعركة  التي حدثت بين الطرفين في مدينة اوبس والتي قتل فيها قائد الجيش البابلي ( بلشاصر ) , كانت معركة فاصلة أبيد فيها الجيش البابلي وأنظم من تبقى منه الى الجيش الغازي بحيث أن المدينة باتت فارغة ولم يبق فيها سوى الملك المنسحب من أرض المعركة ومعه نفر قليل من الجند الذين وجدوا ان لا جدوى من مقاومتهم للأخمينيين الذين أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من دخول بابل ، وهذا بدوره قد أعطى دافعاً لمن كانوا يسكنون بابل وممن كانت مصالحهم تتفق مع دخول كورش اليها فبادر هؤلاء الى فتح الأبواب الى جيش كورش ليدخلها فدخلها بترحيب من قبل تلك المجمو

تحميل الملف المرفق Download Attached File

تحميل الملف من سيرفر شبكة جامعة بابل (Paper Link on Network Server) repository publications

البحث في الموقع

Authors, Titles, Abstracts

Full Text




خيارات العرض والخدمات


وصلات مرتبطة بهذا البحث