معلومات البحث الكاملة في مستودع بيانات الجامعة

عنوان البحث(Papers / Research Title)


تلوث التربة


الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)

 
امنة كاظم مراد المنصوري

Citation Information


امنة,كاظم,مراد,المنصوري ,تلوث التربة , Time 28/03/2018 06:04:09 : كلية التربية الاساسية

وصف الابستركت (Abstract)


انواع تلوث التربة

الوصف الكامل (Full Abstract)

تلوث التربة

إن التلوث بمعناه العام :- هو تواجد أى مادة من المواد الملوثة فى البيئة بكميات تؤدى بطريق مباشر أو غير مباشر وبمفردها أو بالتـفاعل مع غيرها إلى الإضرار بالصحة ، أو تسبب فى تعطيل الأنظمة البيئية حيث قد تتوقف تلك الأنظمة عن أداء دورها الطبيعي على سطح الكرة الأرضية.
ويعرف تلوث التربة :- بأنه الفساد الذي يصيب التربة فيغير من صفاتها وخواصها الطبيعية او الكيميائية أو الحيوية بشكل يجعلها تأثر سلبا بصورة مباشرة أو غير مباشرة على من يعيش فوق سطحها من إنسان وحيوان ونبات.
كما يمكن تعريف تلوث التربة بأنه أي تغير فيزيائي أو كيمياوي للأرض و الذي يتسبب عنه عرقلة في استغلالها.

يقصد بالتربة تلك الطبقة السطحية من القشرة ألأرضية التي توجد وتنمو فيها جذور النباتات فضلا عن الحيوانات والكائنات الأخرى كالبكتيريا والفطريات , وتعد التربة قاعدة ألأنظمة البيئية على اليابسة والوسط الطبيعي لنمو جذور النباتات العليا المسئولة عن تثبيت الطاقة وإنتاج الغذاء في عملية التركيب الضوئي كما وان التربة إلى جانب أنها مصدر الماء والعناصر الغذائية للنبات وسنده الميكانيكي فهي ملجئ لعدد هائل من الكائنات الحية لأنظمة البيئة على اليابسة.
وتتعرض الترب إلى التلوث من خلال النشاطات المختلفة في الزراعة مثل استخدام المبيدات للآفات الزراعية المختلفة وتشير إحصائيات منظمة الغذاء الزراعي الدولية بان هناك أكثر من ألف مستحضر كيميائي يستخدم كمبيد ويباع مئات ألآلاف من الأطنان سنويا حيث يستعمله المزارعون في مكافحة الآفات مثل مادة الادرنين والكلودين ودي دي تي وغيرها ويؤدي تأثيرها التراكمي في التربة إلى انقراض لعدد من الحيوانات كالطيور أو موت ألأسماك التي تعيش في المسطحات المائية القريبة.

لقد ساهم الإنسان في تلوث محيطه منذ القدم ولم يهتم بهذه المشكلة في تلك الآونة وذلك بسبب التعداد السكاني البسيط ، ولكن زيادة تعداد السكان وتناقص إنتاجية الأرض بسبب تلوث التربة والذي ساهم في تدني مستوى المعيشة بدأ الاهتمام بالموضوع واكتسب أهمية أكبر بظهور أنواع جديدة من الملوثات غـير المعروفة في السابق مثل العديد من المواد غير القابلة للتحلل إضافة إلى النفايات النووية وغيرها من المواد.

أسبــاب تـلوث التربـــة :
1- التسرب من الخزانات والأنابيب مثل أنابيب النفط ومنتجاته.
2- تخزين ونقل المواد الخام والنفايات .
3- انبعاث الملوثات من أماكن تجميعها إلى البيئة المحيطة بها .
4- انتقال المواد الملوثة مع مياه السيول أو المياه الجوفية.
5- انتقال الغازات الخطرة من المناطق المجاورة .
6- تمليح التربة والتشبع بالمياه ، فالاستخدام المفرط لمياه الري مع سوء الصرف يؤدي إلى الإضرار بالتربة .
7- التوسع العمراني الذي أدى إلى تجريف وتبوير الأراضي الزراعية.



الخلل الذي يصيب التربة جراء التلوث الكيميائي

التلوث الكيميائي يقصد به كل أشكال التغيرات الكمية أو الكيفية في مكونات التربة من حيث صفاتها الكيميائية أو الفيزيائية أو الحيوية والتي تنتج بسبب استخدام بعض المواد الكيميائية سواء بقصد أم بغير قصد وبالتالي إفساد مكونات التربة ألأساسية وتغير تركيبها بحيث لم تعد تصلح للزراعة أو إن إنتاجها قد قل أو إنها تنتج غداءا ملوثا ضارا بالإنسان أما مصادر التلوث الكيميائي فهمي كثيرة ومن أهما التلوث بالمبيدات والمخصبات الزراعية والتلوث بالمنظفات الصناعية والتلوث بالمركبات العضوية الهالوجينية والتلوث بالأسلحة الكيماوية والتلوث الناتج عن الحوادث الصناعية .

ويمكن تصنيف أنواع الخلل التي تصيب التربة إلى:-

أولا:- خلل فيزيائي ويشمل

1- بناء التربة
2- إزالة مواد غروية.
3- تكوين طبقة غير نفاذة للجذور.
4- صرف الماء الزائد.

ثانيا :- خلل كيميائي


1- تغيير الأس الهيدروجيني PH بشكل متطرف .
2- تغير ملوحة التربة (قابلية التوصيل الكهربائي ) .
3- تجوية كيميائية لمعادن الطين .
4- وجود معادن ثقيلة
5- نقص الأوكسجين .

ثالثا :- خلل حيوي

1- انخفاض أعداد حيوانات التربة .
2- وجود مسببات مرضية.



ويمكن تقسيم ملوثات التربة الكيميائية إلى

أولا:- ملوثات عضوية Organic Pollutants

1-هيدرو كاربونات عطرية حلقية Aromatic Polycyclic Hydrocarbons
ومصادرها
•احتراق الفحم والبترول والخشب
•إسفلت
•قطران الفحم
•انبعاثات عوادم السيارات-الشحوم

2-النترو العطرية Nitro Aromatic

ومصادرها (القنابل-المبيد الحشري-المبيد البكتيري)

3-الفينولات وانيلينات Phenols, Anilines
ومصادرها:- (المبيدات البكتيرية،مياه الصرف للمصانع،مواد الصباغة،مبيدات الادغال )

4-الهالوجينات العطرية Halogenated Aromatic
ومصادرها :--(مبيدات الحشائش،حرق المخلفات الطبية والمخلفات الصلبة ، احتراق البترول والفحم وألأطارات،مناجم الرصاص) .

5 -الهالوجينات الأليفاتية Halogenated Aliphatic
ومصادرها :- صناعة البلاستك.

6-المبيدات Pesticides
ومصادرها :- (الزراعة،صناعة المبيدات) .

7- منتجات البترول
ومصادرها :- (صناعة تكرير البترول،السيارات ووسائل النقل،الصناعة)

ثانيا:- ملوثات غير عضوية Inorganic Pollutants وتشمل

1-العناصر الثقيلة والنادرة.
2-النتروجين.
3-النظائر المشعة.




المبيدات

إن ألاستعمال الخاطئ للمبيدات بأنواعها قد خلف كميات هائلة من هذه المبيدات في التربة ذلك ان نباتات والمحاصيل عامة لا تمتص من المبيدات ألا الكمية التي تتناسب وقدرتها ومعلوم ان المبيدات مع هطول ألأمطار أو الري تتسرب إلى طبقات الأرض مسببة بذلك تلوث للمياه السطحية والجوفية ويمكن أن تتبخر بفعل حرارة الشمس وتسبب تلوث الهواء المحيط.علاوة على ذلك فان هذه المبيدات تقتل الكائنات الحية الدقيقة النافعة في التربة مخلة بذلك التوازن الدقيق والهام في بيئة التربة كما تحدث المبيدات تغيرا في الصفات الكيميائية والفيزيائية للتربة وتؤثر بذلك على ألإنتاجية الزراعية وبدلا من تحسين الزراعة وتطوير المنتجات الزراعية ينقلب الحال إلى إضعافها ورداءه منتجاتها كي تساهم المبيدات في تحويل الآفات الثانوية إلى آفات رئيسية وتعاني العديد من دول العالم الثالث من مشكلة الاستعمال الخاطئ للمبيدات حيث يضن الكثير من المزارعين انه بزيادة استعمال المبيدات يمكن القضاء على ألآفات الزراعية بشكل أفضل وبالتالي زيادة الإنتاجية ,فضلا عن أن بعض المبيدات تبقى في التربة لمدة طويلة قد تزيد على عشرين عاما ولنا هنا أن نتخيل تأثيرات هذه المبيدات على التربة نفسها وعلى ما ينمو فيها من نباتات فالمركبات العضوية للمبيدات تستطيع البقاء سنوات عديدة في الأراضي بسبب ثباتها البيولوجي وتنتقل المبيدات عاليه الثبات من مكان إلى أخر من خلال الماء والرياح.


وتشير العديد من البحوث إلى انه عند إضافة المبيد إلى التربة فان هنالك العديد من التحولات البيولوجية والبيئية التي تسهم بشكل كبير في تغيير خاصية ذلك المبيد اعتمادا على تركيزة وتركيبة الكيميائي وتلعب الكائنات الحية الدقيقة دورا فعالا في التحولات المختلفة لذلك المبيد فتحوله إلى مركب ذي خصائص يختلف تماما عن خصائصه الأولية ثم تعمل على تفكيكه وتحليله إلى جزيئات تستطيع غرويات التربة ادمصاصها او تتحلل هذه الجزيئات مائيا لتنطلق منها العناصر المعدنية التي تدخل في تركيب المبيد لتقوم كائنات حية دقيقة أخرى بالتحولات المختلفة لها والتي تشمل المعدنة والتمثيل والثبوت والذوبان.
ومن أكثر أجناس الكائنات الحية الدقيقة القادرة على تحليل المبيدات وتفككها مثل :- Pscudamonas ,Bacillus, Clostridum .

والفطريات Aspergillus , Alternaria spp ,Calodosporium.

ولان اغلب المبيدات تدخل في تركيبها كل من المركبات الحلقية والهالوجينيات والكبريت والفوسفور والنتروجينات فان هنالك علاقات وطيدة بين المبيدات التي تضاف للتربة والكائنات الحية الدقيقة فقد تعمل المبيدات على إحداث العديد من الأضرار المختلفة على الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في التربة نتيجة لزيادة تراكيز بعض تلك المركبات السابق ذكرها على حاجة الكائن الحي الدقيق.

وعموما فان الكائنات الحية الدقيقة قد تعمل على التخلص من المبيد بواسطة التحلل (Degradation) وقد تعمل على إزالة سميته (Detoxification) كما قد تعمل على تنشيطه (Activation) وأيضا قد تسهم في إحداث تفاعلات إضافية.

التلوث بالمخصبات(ألأسمدة)

المخصبات الزراعية Fertilizers المقصود بها هي تلك المركبات الكيمياوية (غير العضوية) وبالتحديد الأسمدة الفوسفاتية التي تستخدم لزيادة خصوبة التربة الزراعية وغني عن القول إن استخدام المخصبات الزراعية ضمن الحدود المدروسة قد يكون آثار ايجابية ويعود على الإنسان بالخير إلا إن الإسراف في استخدامها وسوء استخدامها كما ونوعا ومكانا وزمانا هو الذي يخل بمعادلة التوازن بينما يحتاجه النبات من هذه المخصبات وما يضاف منها إلى التربة الزراعية ذلك ان الكميات الزائدة عن حاجة النبات من هذه المخصبات تحدث إضرارا بالغة في عناصر البيئة المحيطة بهذه التربة فعلاوة على إن هذا الجزيء المتبقي من المخصبات في التربة يعد إسرافا ليس له مسوغا من الناحية الاقتصادية فهو أيضا يعتبر من عوامل تلوث التربة ويسبب كثير من الأضرار للبيئة المحيطة بهذه التربة وذلك ان ري التربة الزراعية المحتوية على قدر زائد من المخصبات الزراعية يجعل جزءا من هذه المخصبات يذوب في مياه الري ويتم غسله من التربة بمرور الزمن حتى يصل في نهاية الأمر إلى المياه الجوفية في باطن الأرض ويرفع بذلك نسبة كل من المركبات الفوسفات والنترات في هذه المياه كما وتقوم مياه الأمطار بدور هام في هذه العملية فهي تحمل معها أيضا بعض ما تبقى في التربة من هذه المركبات ويشترك بذلك كل من مياه الصرف الزراعي والمياه الجوفية ومياه الأمطار في نقل هذه المخصبات التي بقيت في التربة إلى المجاري المائية المجاورة للأرض الزراعية كالأنهار والبحيرات وغيرها.

إن الأسمدة المستخدمة في الزراعة تنقسم إلى نوعين

1.الأسمدة العضوية

وهي تلك الناتجة من مخلفات الحيوانات والطيور والإنسان وكما هو معروف علميا ان هذه الأسمدة تزيد من قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء.

2.الأسمدة غير العضوية

وهي تلك التي يصنعها الإنسان من مركبات كيميائيه وهي تؤدي إلى تلوث التربة بالرغم من إن الغرض منها هو زيادة إنتاج الراضي الزراعية ولقد وجد المهتمون بالزراعة في بريطانيا إن زيادة محصول الفدان الواحد في السنوات الأخيرة لا تزيد على الرغم من الزيادة الكبيرة في استعمال الأسمدة الكيميائية إذ إن الاستعمال الواسع للأسمدة الكيميائية يؤدي إلى تغطية التربة بطبقه لامساميه أثناء سقوط الأمطار الغزيرة بينما تقل احتمالات تكون هذه الطبقة في حالة الأسمدة العضوية.
وتقوم العديد من الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في التربة بالتحولات الكيميائية المختلفة للعناصر المعدنية الموجودة في المخصبات الزراعية عن طريق المعدنة أو التمثيل المعدني وقد استعيض في الوقت الحاضر عن تلك المركبات باستخدام الأسمدة العضوية من مخلفات الصرف الصحي ومخلفات الحيوانات والطيور لان لها العديد من الخصائص الجيدة التي تتفوق بها عن تلك المصنعة فإنها تتحلل في التربة تدريجيا كما تحتفظ بدرجة حرارة التربة وتلائم النشاط المكروبي وتسهم في احتفاظ التربة بقوامها ورطوبتها و تلائم نمو العديد من الخضروات و الفواكه .

تحميل الملف المرفق Download Attached File

تحميل الملف من سيرفر شبكة جامعة بابل (Paper Link on Network Server) repository publications

البحث في الموقع

Authors, Titles, Abstracts

Full Text




خيارات العرض والخدمات


وصلات مرتبطة بهذا البحث