فاتن فاضل أمل ال ّ شرع
جامعة بابل/ كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة بابل/كلية الدراسات القرانية

الملخص
الّتلاحق ظاهرة فنية تعبر عن تتابع ال ? صور ال فّن?ية لإتمام ال ّ ش به والمعنى الذي يريده الأديب ،أشار إليها
النقاد القدماء فيما يخص البناء الاستعاري وكان لآرائهم صدى لدى بعض الّ نقاد العرب المحدثين الذين تناول وا
ال ّ ظاهرة من ج وانب عدة ، فمنهم من ذكرها في ال ? صورة المشهد?ية ، ومنهم تطر?ق إل يها ضمن الّتعالق
الاستعاري ومنهم من ذكر صلتها بالباعث الأساس للوصف وهكذا ، إ ّ لا ا ? ن أغلب هذه الد?راسات لا تخرج في
تناولها عن ال ? صورة بشكل عام أو التط ? رق إلى أحد أجزائها أو أواصر ال ? صلة بين تلك الأجزاء .
الكلمات المفتاحية:صدى،ال ? صورة،الّتعالق،المحدثين،تتابع،ال ? زمان،الباعث،التفريع
يع?بر مصطلح ال ّتلاحق لدى القدماء عن تتابع في الأشكال والص?ور الفنّي?ة لحين إتمام ال ّ شبه والمعنى فيما
يريد الأديب الّتعبير عنه،فهو يجمع بين الّتوسع من جانب واّتحاد الأجزاء وتكامل المعنى من جانب آخر .
وقد تك ? ررت الإشارة لهذه ال ّ ظاهرة لديهم مقترنة ببيت امرئ القيس من معّلقته في وصف اّلليل إيماناً
بسبق الشعراء القدماء لها إعجاباً بها أو دفاعا ً عن الشعراء المحدثين في العصر العباسي ،وقد كان لهذه
الظاهرة ولآراء القدماء فيها صدى عند بعض الّنقاد العرب المحدثين.
لقد حظيت الإشارات الواردة لدى الّنقاد القدماء عن ظاهرة الّتلاحق باهتمام النّقاد المحدثين ، ولا س?يما بعد
أن نالت الاستعارة لديهم اهتماماً كبيراً وذلك بفعل الإكثار منها في النّتاج الأدبي حتى وصل الأمر بتكثيفها إلى
درجة الغموض ،ما أ?دى إلى توجيه الأنظار إلى البحث عن دراساتٍ مماثلة في الّنقد القديم إيماناً بقدرة القدماء
وكفاءتهم واّنهم ليسوا دون المحدثين في ال?درس والبحث.
وقد كان لهذه ال ّ ظاهرة وآراء القدماء في تخصيصها بالبناء الاستعاري صدى لدى بعض النّق ا د المحدثين
فكانت لهم قراءا ٌ ت متع?ددة ، فمنهم من نظر إليها عند القدماء فقط ، ولا سي?ما بعض الد?راسات الحديثة التي
قامت على أساس دراسة كتب الجرجاني أو ال ? زمخشري أو البحث في بعض ال ّ ظواهر التي سادت فيها ، ومنهم
من تأّثر بال?دراسات الغرب?ية فتط ? رق إلى الّتراكب الاستعاري في الأدب الحديث مباشرةً ، ومنهم من درسها عند
القدماء وقرنها بالمحدثين.