معلومات البحث الكاملة في مستودع بيانات الجامعة

عنوان البحث(Papers / Research Title)


سلوكيات في التربية يعدها الاباء صحيحة وهي مغلوطة


الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)

 
سيف طارق حسين العيساوي

Citation Information


سيف,طارق,حسين,العيساوي ,سلوكيات في التربية يعدها الاباء صحيحة وهي مغلوطة , Time 5/21/2022 8:08:52 AM : كلية التربية الاساسية

وصف الابستركت (Abstract)


بيان بعض الاخطاء في التربية

الوصف الكامل (Full Abstract)

كثيرة هي مشكلات الحياة التي تمتد جذورها إلى الطفولة. ولكن الحديث عن العلاقات بين الآباء والأطفال لا يأخذ مساحة كافية لاستجلاء حقيقة الأمر. فواجب الامتنان لكل ما فعله الوالدان من أجلنا يغطي على أي مشاعر سلبية. ومع ذلك، فإن التصرفات التي يفعلها بعض الآباء والأمهات أحياناً قد تجعل الأبناء يعانون من القلق والاضطرابات النفسية، حتى وهم بالغون كبار.
نتفق في الجانب المُشرق مع علماء النفس أنه من حق الأبناء أن يحظوا بتربية سوية، وعلى الآباء أن يحرصوا على رعاية أبنائهم كما يحرص الأبناء على برّهم. اليوم، وللتحذير من خطورة الأمر، نعرض مجموعة من السلوكيات التي يتبعها الاباء في تربية الابناء والتي تؤدي الى نتائج سلبية.
1. الانتقاد الموجع: يبدأ بعض الآباء والأمهات في انتقاد أطفالهم في كل مرة يشعرون فيها بالغضب أو التعب أو خيبة الأمل، فهذا يساعدهم على التعبير عن مشاعرهم السلبية وإخفاء نقاط ضعفهم، يجد هؤلاء دائماً شيئاً مسيئاً أو سلبياً في أي كلمات وأفعال تصدر عن أطفالهم،وعلى مر السنين، لا يختفي هذا السلوك من الآباء ويمكن أن يزداد سوءاً، فيكبر الأطفال ويشعرون بالمرارة تجاه آبائهم مترددين كثيراً عند تقديم أي معروف لهم.
2. التغذية الجسدية وترك العاطفية: هناك آباء يعتقدون أنه إذا كان أطفالهم يتغذون جيداً، ولديهم ملابس جيدة، فهم آباء رائعون. وهم دائماً مشغولون وباردون، فهم موجودون في حياة أطفالهم جسدياً، لكن ليس عاطفياً، بعد الكبر، يشعر الأبناء أن عليهم واجباً تجاه والديهم: مساعدتهم مالياً، وعلاجهم، وما إلى ذلك، ولكن لا ينبغي أن يتوقع هؤلاء الآباء الدفء والاهتمام الذي لم يمنحوه لأطفالهم.
3. النرجسية المخفية: يؤدي الآباء والأمهات دوراً أكبر في حياة الطفل، إنهم يهتمون بكيفية دراسة أطفالهم، والدروس التي يتلقونها، وما ينجحون فيه، هؤلاء الآباء والأمهات يغذون غرورهم الشخصي بنجاحات أطفالهم، لكن في الوقت نفسه، يفشلون في رؤية الشخصيات الفريدة والمستقلة لأطفالهم، أي خطأ أو أي درجة سيئة أو أي فشل في مسابقة رياضية يكون سبباً للجدل، فيشعر الأطفال أنهم تحت ضغط ويعتقدون أنهم ليسوا جيدين بما فيه الكفاية، عندما يكبر هؤلاء الأطفال، يحاولون وضع مسافة كبيرة بينهم وبين آبائهم حتى لا يكرروا تعرضهم لهذا القدر من الضغوط.
4. السخرية الغبية: عندما يسخر الآباء من اهتمامات أطفالهم، يشعر الأطفال بالخجل ويمكن أن يستمر هذا طوال حياتهم، ولذلك قد يبدأ الأبناء في تقليد الآباء: فيسخرون من أذواقهم، ولا يقدرون مشاعرهم ونجاحاتهم بما يكفي.
5.حب التملك: بعض الاباء لاشعوريا يرون إنّ ابنائهم جزءً من ممتلكاتهم،فغالباً ما يلجأ الآباء الأكبر سناً إلى عبارة: “فعلنا كل شيء من أجلك وأنت جاحد جداً الآن!” إنهم يعرفون أن لديهم الكثير من السلطة على أبنائهم ويحاولون الاحتفاظ بها، حتى بعد أن يبدأ أبناؤهم في العيش بشكل منفصل، هؤلاء الآباء والأمهات قد يمارسون الضغط وحتى جعل أطفالهم يختارون بينهم وبين أحبائهم الآخرين، وفي هذه المواقف، يبدو أي خيار وكأنه خيانة، القرار الأكثر حكمة هو الموازنة وتعلم الكفاح من أجل حقوقك الخاصة، مع البقاء ممتناً لكل ما فعله والداك من أجلك.
6.الطموح المبالغ: لا حرج في أن يكون لدى الآباء والأمهات طموح بشأن أطفالهم، لكن هذا الطموح يصبح عبئاً، عندما يصير (هوساً)، فكل المحادثات المستمرة حول الزواج وإنجاب الأطفال لا تجعل العلاقات بين الأقارب أفضل. يجب ألا يتفاجأ الآباء الذين يفعلون ذلك، عندما يتوقف أبناؤهم عن التواصل معهم.
7.قلةالدعم النفسي: إن الدعم النفسي من الوالدين له أهمية حليب الأم للأطفال، الصدمة النفسية التي يسببها أحد الآباء لن تنتهى من تلقاء نفسها، فبعض الناس يستسلمون، والبعض الآخر يخشون العلاقات الجادة. ويرغب آخرون في إثبات أنفسهم لآبائهم وتحقيق نجاحات كبيرة، لكن يشعرون دائماً أنهم تخلوا عنهم.
8.قلة احترام اسرارهم: إنَ ثقة الطفل في إطلاع شخص بالغ على سرّه هي خطوة كبيرة له، فهو اختبار للسلطة وطريقة لدعم الصداقة على حد سواء، ولكن إذا ضحك أحد الوالدين أو غضب بدلاً من إخفاء السر، ثم أخبر الجميع بذلك أيضاً، فستفقد الثقة بين أفراد هذه الأسرة إلى الأبد، وهذا يجعل الأطفال لا يرغبون في إخبار والديهم بأي شيء على الإطلاق في الكثير من الأحيان.
مثال: تقول احدى الفتيات توقفت عن الوثوق بأمي في سن السابعة، عندما أخبرتها أنني أحب صبياً في صفي وبحلول صباح اليوم التالي، كان جميع أقاربي يعرفون ذلك، أعلم أن الأمر ليس بهذه الجدية، لكن هذه القصة أنهت ثقتي فيها، الآن، تشكو أمي دائماً أنني شديدة السرية وأنني لم أخبرها بأي شيء منذ 21 عاماً! وعندما أخبرها عن سبب عدم إخباري لها بأي شيء، فإنها لا تصدقني
9. كبح الانفعالات الطبيعية: يسلك بعض الاباء سلوكا مرضيا في تعنيف ابنائهم على انفعالاتهم الطبيعة كالباء ، أو الضحك ، أو التألم ...الخ فنراهم يرددون عبارات لماذا تبكي كالبنات؟” “انظر! الجميع ينظرون إليك ويضحكون عليك!” “أنت لست لطيفاً عندما تبكي، توقف الآن!” كثير من الآباء والأمهات مقتنعون بأن تعنيف أبنائهم على بكائهم هو السبيل الوحيد لمنعهم من البكاء، لكن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إليه رد الفعل هذا هو جعل أطفالهم متحفظين وخجولين. بكاء الإنسان عند تأذيه أمر طبيعي، يحتاج الأطفال إلى أن يكونوا قادرين على التعامل مع المشاعر السلبية.
10.السلطة المطلقة: يعتقد الآباء المهووسون بالسلطة أن لديهم الحق في تحديد المهنة التي يجب أن يختارها أولادهم وبناتهم، والشريك الذي ينبغي عليهم الزواج منه، ولا يدركون أن أبناءهم لم يعودوا أطفالاً، أو أنهم أصبحوا بالغين ويمكنهم اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، فرض السيطرة أمر غير عقلاني، وحجة الوالدين هي “لأنني أمرتك بذلك”، يواجه الأطفال الذين يظلون تحت سيطرة والديهم وقتاً عصيباً جداً لاحقاً، فهم لا يحتفظون بهذا الغضب في صدورهم فقط، بل يتعلمون أيضاً التكيف مع رغبات الآخرين، معتقدين أن احتياجات الآخرين أكثر أهمية من احتياجاتهم.
11.الضغط على الاخ الاكبر: هذا موقف متكرر جداً في الأسر التي يكون فيها أحد الأطفال محبوباً أكثر من إخوته، على سبيل المثال، من المفترض أن يؤدي الطفل الأكبر واجبات أحد الوالدين، ويتم تقريعه على كل صغيرة وكبيرة، بينما ينجو الطفل الأصغر من كل شيء، وقد يُطلب من الطفل الأكبر سناً أن يكون قدوة لبقية إخوته. إذا لم يلاحظ الآباء هذه المشكلة، فهذا يجعل الخلاف بين الأشقاء خطيراً للغاية.
الافضل في تربية الابناء أن توزع المهام عليهم و يتساوون بالعطاء الابوي فهذا يعزز المحبة بينهم.
يذكر (هنري كور) في مذكراته: أتذكر أنني كنت في التاسعة من عمري عام 1996. أنا أكبر طفل في أسرتي. قال شخص ما على التلفزيون إن الأطفال الصغار محبوبون أكثر. قال أبي لأمي: "هذا صحيح، أليس كذلك؟! أتساءل ما سبب ذلك"، ووافقت أمي على كلامه فجُرح شعوري كثيرا.
12. التقليل من الدعم اللفظي: يعتقد بعض الآباء أنه من المضر أن يمدحوا أطفالهم، ولهذا السبب فهم يقسون على أطفالهم كثيراً، يضع الآباء معاييراً لا يستطيع الأطفال تحقيقها، ثم يفاجؤون عندما يكبر أطفالهم ويصبحون شديدي الخجل.
إسمع اطفالك الكلمات الجميلة دائما، حتى وإن كان الانجاز قليلا: (احسنت، بارك الله فيك، ممتاز، رائع، احبك كثيرا، انت تجيد المساعدة، اشكرك.....الخ)
13.اللوم غير المبرر: بعض الآباء والأمهات بارعون بشكل لا يصدق في جعل الأطفال يشعرون بالذنب بسبب أهدافهم التي لم تتحقق، فهم غالباً ما يقولون أشياءً مثل، (لولاك، لكانت حياتي مختلفة تماماً) هذه الكلمات مؤلمة جداً عند سماعها. ويجب أن تتحلى بالقدرة على محاربة الشعور بالذنب، وتمييز قراراتك عن قرارات الآخرين لكي تستطيع التغلب عليها.
14. اعطاء اولوية لكلام الناس وليس لابنائهم: يفكر البعض في “ماذا سيقول الناس؟” أو أن “الجميع يعرفني في هذه المدينة، كيف يفترض بي أن أنظر في وجوههم؟”، فهم يهتمون بقبولهم بين الناس أكثر من اهتمامهم بما يشعر به أبناؤهم. إنهم يريدون أن يكونوا مثاليين لدرجة أنه ليس لديهم وقت لأي شيء آخر، ولكن الأبناء لن يتحملوا العيش مع أشخاص لا يقبلونهم، فينعكس على سلوكهم عندما يكبرون فيكون اولوية عند الابناء الناس وليس ابائهم فلا تستغرب فأنت من زرعت ذلك.
هل سبق لك أن واجهت أي مواقف أدركت أن سببها يعود إلى مشاكل تربوية في طفولتك؟ ما الأشياء التي لن تقولها لأطفالك أبداً؟

تحميل الملف المرفق Download Attached File

تحميل الملف من سيرفر شبكة جامعة بابل (Paper Link on Network Server) repository publications

البحث في الموقع

Authors, Titles, Abstracts

Full Text




خيارات العرض والخدمات


وصلات مرتبطة بهذا البحث