معلومات البحث الكاملة في مستودع بيانات الجامعة

عنوان البحث(Papers / Research Title)


تاريخ الفن العراقي القديم


الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)

 
عبد الحميد فاضل جعفر البياتي

Citation Information


عبد,الحميد,فاضل,جعفر,البياتي ,تاريخ الفن العراقي القديم , Time 05/03/2013 07:41:37 : كلية الفنون الجميلة

وصف الابستركت (Abstract)


تاريخ الفن العراقي القديم

الوصف الكامل (Full Abstract)

بسم الله الرحمن الرحيم


المقدمة
نحن ننعم الآن بكل نتاجات الإبداع الإنساني التي أنجزت بالعمل المستمر والجهد الشاق الذي قام به الإنسان ، ذلك المخلوق الذي حباه الله بكل مقومات الإبداع والتطور والرقي منذ وجوده على الكرة الأرضية. واستطاع الإنسان أن يخلق نظاماً اجتماعياً معقداً يمكنه من زيادة نتاجه الثقافيّ، ويمكن أن نطلق على هذا النظام مصطلح (حضارة). ولا يخفى على أحد من أن الحضارة ترتكز على عناصر أربعة تعد العمود الفقريّ لكلّ حضارة وهي:
اولا : قوة اٌلاقتصاد من حيث الوفرة والتنوع.
ثانيا : التنظيم السياسيّ
ثالثا :العادات والتقاليد الخلقية والقدرة على متابعة التطور الفكري
والفني.
والأخيرة تبدأ عند الاستقرار والأمن وحين ينتهي الاضطراب والقلق والخوف لأنه اذا ما أمن الانسان على حياته بكل تفصيلاتها تحررت في نفسه دوافع التطلع الى المستقبل وعوامل الخلق والإنشاء، بعدئذ تكون الحوافز الطبيعية سبباً لتوقده الفكري في طريقه لفهم الحياة وازدهارها والحضارة مشروطة بطائفة من العوامل هي التي تستحث خطاها أو تعوق مسراها، وأولها العوامل الجيولوجية ، ذلك أن النشاط الحضاري للإنسان يحصل حينما تكون الأرض سهلة المراس والتغيرات التي تحصل عليها محدودة ومسيطر عليها ، ذلك أن الحضارة مرحلة وسط عصرين جليديين، فتيار الجليد متى ما عاود الكرّة فجر من جديد الأرض، بحيث يطمس منشآت الإنسان بركام من ثلوج وأحجار ويحصر الحياة في نطاق ضيق من سطح الأرض، إذ تموت النباتات والحيوانات نتيجة هذا الزحف، كما أن الزلازل إذا ما تحركت ابتلعت كل شيء فوقها، وأنهت كل جهد حضاري ، ان مثل هذه الظروف الجيولوجية تعيق نشاط الإنسان وتمنعه من التقدم والتطور، ثانيا العوامل الجغرافية، فحرارة الأقطار الاستوائية وارتفاع نسبة الرطوبة وكثرة الطفيليات لا تهييء للحضارة أسبابها لما يسود تلك الأقطار من خمول وأمراض، كذلك التضاريس الأرضية وطبيعة المناخ والقرب والبعد عن الطرق الرئيسية للتجارة ووفرة المياه التي هي وسيلة الحياة كلها عوامل تدخل بشكل مباشر ايجاباً أو سلباً في نشأة الحضارة وازدهارها.
ثالثا العوامل الاقتصادية وهي من العوامل المهمة التي تقوم بدور كبير في النشاط الحضاريّ، فقد يكون لشعب مؤسسات اجتماعية منظمة وتشريع خلقيّ رفيع ومع ذلك يظل في مرحلة الصيد اذا ما اعتمد في وجوده على ما عسى أن يصادفه من قنائص فقط، دون سعي الى تنوع مصادره الاقتصادية، فإنه يستحيل أن يتحول من الهمجية الى الحضارة تحولا تاما.
رابعا قد يؤثر الدم في الحضارة بمعنى أن الأمة قد يعوقها أو يدفعها -في مرحلة معينة- الى الأمام كونها تنشا من عناصر من الناس أدنى أو أعلى من سواها، ولو انعدمت هذه العوامل يجاز للحضارة أن يتقوض أساسها.
وبهذه العوامل التي ذكرناها أعلاه وبالعمل الدائب المخلص المستمر الذي مارسه الإنسان منذ وجوده على الارض تحققت الابداعات الخلاقة التي جاءت بها الحضارة الإنسانية، وأن كل ما حصل عليه الإنسان من قيم حضارية ومكتشفات جاءت من خلال فهمه لمتطلبات الحياة ومواصلته العمل، ولولا هذا الفهم والعمل لما استطاع الإنسان أن يصل الى المستوى الحضاري الذي وصل اليه في عصرنا الحاضر.
وقد كان للإنسان العراقي القديم دور كبير ورياديّ في المنجز الحضاري الإنساني، لما له من قدرة على الفهم والابداع في كل مجالات الحياة.


د. عبد الحميد فاضل البياتي

تحميل الملف المرفق Download Attached File

تحميل الملف من سيرفر شبكة جامعة بابل (Paper Link on Network Server) repository publications

البحث في الموقع

Authors, Titles, Abstracts

Full Text




خيارات العرض والخدمات


وصلات مرتبطة بهذا البحث