معلومات البحث الكاملة في مستودع بيانات الجامعة

عنوان البحث(Papers / Research Title)


أثر اللغة العربية في اللغة العبرية في ترجمة معاني القرآن الكريم ومشكلات التراجم العبرية


الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)

 
علي سداد جعفر جواد

Citation Information


علي,سداد,جعفر,جواد ,أثر اللغة العربية في اللغة العبرية في ترجمة معاني القرآن الكريم ومشكلات التراجم العبرية , Time 09/11/2016 12:21:05 : كلية الاداب

وصف الابستركت (Abstract)


اللغة هي رموز صوتية تتألف من معان معينة ، وتعد ردود فعل أو استجابات لمؤثرات خارجية

الوصف الكامل (Full Abstract)

أثر اللغة العربية في اللغة العبرية في
ترجمة معاني القرآن الكريم
ومشكلات التراجم العبرية
اللغة هي صورة المجتمع وتاريخ تطوره ، فالمفردات التي تدخل إليها ، والتعابير التي تولد فيها ، لا يمكن أن تكون مجرد نتيجة داخلية للتحولات اللسانية أو اللغوية ، بل هي نتاج تحوّلات اجتماعية أعمق من اللغة وأبعد أثراً .
ويمكننا تعريف الترجمة بأنها من حيث معناها الشامل: إبدال لغة مكان لغة أخرى ، أي من لغة المصدر أو الأولى أو الأساس إلى لغة النقل أو الهدف أو الثانية .
فالترجمة الحقيقية ليست النقل الحرفي للألفاظ من لغة إلى أخرى بل هي استخدام لفظ لغة الهدف لتوصيل ما يحمله لفظ لغة المصدر من معان وأفكار وشعور .
وهناك تعريف قد يكون أضيق وأدق وهو نقل لفظة من السياق الواردة فيه تلك اللفظة إلى لغة أخرى ، وعند ذاك يجب مراعاة العناصر الثلاثة أثناء النقل وهي العناصر اللفظية والنحوية والأسلوبية لتكون بشكل جيد من ناحية الارتباط والأحكام .
تنقسم الترجمة إلى ترجمه شفهية وترجمة تحريرية كما أن الترجمة التحريرية تنقسم إلى عدة أنواع من بينها الترجمة الدينية . تعتبر الترجمة الدينية من أصعب أنواع التراجم وذلك لتعلقها بمواضيع دينية .
تتلخص مشكلات الترجمة على نحو عام والترجمة الدينية على نحو خاص في إيجاد مقابل نصي أو أسلوبي في نقل سمة النص العامة من خلال حيلة أو حيل لغوية تناسب اللغة الهدف وتؤثر في تلقي النص المترجم ، على أن لا يتناسى من يقوم بالترجمة أو يبتعد عن نظريات الترجمة الدينية التي تعتمد على المكافئ الترجمي ونظرية روح النص .
وتحتاج النصوص الدينية عند ترجمتها إلى لغة أخرى إلى العودة إلى كتب التفسير الخاصة بتلك النصوص ، إضافة إلى الاطلاع على الثقافة اللغوية والأسس اللسانية الخاصة بتلك النصوص من اجل إيجاد المقابلات المناسبة والمكافآت المعادلة في اللغة المترجم إليها .
لا شك في أن ترجمة المصطلحات والمفاهيم الدينية ترجمة صحيحة ودقيقة أمر في غاية الأهمية لمن يتوخى الدقة في ترجمته ويجتهد في إيصال المعاني إلى قراء اللغة المنقول إليها بدقة متناهية وسلاسة لغوية يؤخذ فيهما بعين الاعتبار المخزون اللغوي والثقافي للغة المنقول إليها ، لأن ذلك شرط رئيسي لإنجاح الترجمة.
كان القرآن الكريم ومازال محط أنظار الدارسين ، ومناط اهتمامهم في كل زمان ومكان ، فهو معين لا ينضب لكل العلوم والمعارف فهو يحتوي على المعاني الدقيقة ، فكل كلمة أو حرف أو حركة فيه تناسب موقعها وتوافق القصد منها سواء أدركها المشتغلون بتفسيره وإعرابه أو لم يدركه.
ويُعد القرآن الكريم من أكثر الكتب أهمية لدى المستشرقين الذين عكفوا على دراسته ومحاولة فهمه سواء بلغته العربية أو عن طريق ترجمته إلى العديد من اللغات العالمية .
فعمل اليهود على ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة العبرية مستندين في ذلك إلى أن اللغة العبرية هي أحدى اللغات السامية والتي تعد من اللغات السامية العريقة ومن المفروض أنها تحمل السمات والمميزات اللغوية المشتركة للغة الأصلية الأم ، وإلى أنها أكثر قدرة من غيرها من اللغات على نقل جوهر ومضمون القرآن الكريم كلمة كلمة ، فهي أخت للغة العربية المدون بها .
في حين أنه لا يوجد في اللغات السامية ، ومنها العبرية ، مقابل للكثير من ألفاظ القرآن الكريم بالرغم من التطور الذي شهدته العبرية في مجال الاستعارة أو ما يعرف بالعبرنة من الكثير من المصادر اليهودية القديمة واللغات السامية الحية وكذلك اللغات الأوربية .

الترجمة ومشكلات ترجمة معاني القرآن الكريم:

اللغة هي رموز صوتية تتألف من معان معينة ، وتعد ردود فعل أو استجابات لمؤثرات خارجية إلى أن يصبح الشكل المقبول منها من الناحية الاجتماعية عادة أو عرفاً لدى الفرد ومن ثم لدى المجتمع ، أما الترجمة فهي فن من أرقى الفنون الإنسانية منذ التاريخ فهي الفن الوحيد الذي يخلق التواصل بين شعوب الأرض قاطبة ، فقد كانت الترجمة دائما مصدراً مهماً وغنياً في رفد المعرفة والثقافة لكثير من الأمم.
فالترجمة أو النقل هي إعادة كتابة موضوع معين بلغة غير اللغة التي كتب بها أصلاً ، وهي نقل الألفاظ والمعاني والأساليب من لغة إلى لغة أخرى ، ومع أن الترجمة قديمة قدم الأدب إلا أن هناك جدل مستمراً بين من يرون فيها التقيد بالأصل حرفياً ومن يرون التصرف ومن يرون عدم الجدوى في الترجمة لمن يريد أن يتذوق الأثر الأدبي على الوجه الصحيح .
والترجمة في الأساس عملية إبداعية بحيث يقوم المترجم بدراسة جميع المعطيات الضرورية لفهم النص الأصلي وإعادة خلقه ويدخل ضمن ذلك العملية العامة للترجمة معزولة عن الزمن الذي يدرس فيها المترجم هذه المعطيات سواء بدءاً بالعمل خلف مكتبه أو مباشرةً إبان الترجمة . فالترجمة تبدأ عندما يبدأ المترجم بنفسه في النتاج الذي يترجمه شاعراً انه يقوم هو بكتابة النتاج.
ولكي تكون الترجمة عملاً ناجحاً ونشاطاً ثقافياً مجدياً لابد لها من مترجم له الإمكانات أو المستلزمات التامة من الناحية اللغوية والفنية والتكوين اللغوي بتنوع اللغات والتكوين الفني بتنوع المادة العلمية أو الأدبية التي تتناولها الكتب أو تعالجها المقالات والبحوث .
إن الصعوبة الأساسية في هذا الفن متأتية من وجود ألفاظ معينة في كل لغة لا مقابل لها في اللغات الأخرى ، ومن هذا القبيل الألفاظ الدالة على الأخلاق والعواطف والمشاعر المنعكسة أو الذاتية .
وتنقسم الترجمة إلى أنواع عدة منها الترجمة الحرفية التي يكون فيها النص ركيكاً وغامضاً في بعض الأحيان بسبب الالتزام بترجمة كل كلمة مستقلة بنفسها ومنها أيضاً ترجمة المعنى أو الترجمة الحرة وهي القيام بالترجمة مع شيء من التصرف في التعبير مع ذكر المعاني الأصلية الموجودة في النص الأصلي ، وهذا ما يسمى بمشكلات الترجمة وهي تتلخص بموضوع نوع الترجمة حرفية أم بتصرف ؟ ، وهل تكون الترجمة انعكاساً لأسلوب الكاتب ؟ وهل يمكن الزيادة أو النقص والتقديم والتأخير وترجمة الشعر والنثر والأسلوب المستخدم في ذلك ؟ وهل يمكن ترجمة الشعر إلى نثر ؟ كما لا يمكننا أن ننسى موضوع الأمانة العلمية في الترجمة والتزام المترجم بها .
فالترجمة لا تكون بمعزل عن السياق العام الذي يحيط بها ، وذلك لأن السياق يمثل الوسط الثقافي فهو يدعمه ويمثل أرضيته الحضارية ، فهي يجب أن تراعى إلى جانب مشكلة المفردة وترجمتها مشكلات الأسلوب والنحو والشكل العام للنص المترجم .
إن ترجمة التصرف تحدث كثيراً في الترجمة بين لغتي المصدر والهدف ، وفي أي لغة من لغات العالم سواء أكانت من نفس الفصيلة اللغوية أو من فصيلتين لغويتين مختلفتين ونظرا لعدم تطابق لغتين تطابقا تاماً في معجميهما أو في ثروتهما اللفظية ، فلكل لغة بيئتها ونشاطها وثقافتها التي ترتبط بها ارتباطاً وثيقاً ، وعندما لا يجد المترجم مكافئاً لكلمة واحدة في اللغة الهدف يقابل الكلمة المراد نقلها من اللغة الأصلية يلجأ إلى استعمال أكثر من كلمة لكي ينقل المعنى الذي يدل على الكلمة الواحدة المراد ترجمتها . وهذا هو ما يعرف بمشكلة المقابلات المعجمية التي لا نظير لها في اللغة الهدف.
والترجمة الدينية من أصعب أنواع التراجم لأنها تتعلق بمواضيع دينية ، فالعمل في هذا المجال يذهب بصاحبه إلى الاصطدام بترجمة مصطلحات ومفاهيم دينية يجب أن تكون ترجمتها صحيحة ودقيقة لتكون مفهومه وبعيدة عن الغموض في اللغة المنقولة إليها .
فالمترجم يجب أن يكون مختصاً في تلك المواضيع الدينية وفي اللغة المنقول إليها ، وبذلك فقط تكون الترجمة دقيقة ورصينة فيكتب لها نجاح عظيم . فهناك الكثير من المصطلحات التي يجب أن يتعامل معها المترجم بحذر مثل لفظ الجلالة والصلاة والحلال والحرام وأن يتعامل معها بدقة متناهية وذلك للحيلولة دون اختلاط المفاهيم .
أما في ترجمة المصطلحات الثقافية الإسلامية يجد المترجم صعوبة وتحدياً باستمرار في إيجاد مرادف للمصطلح العربي الإسلامي المراد ترجمته إلى لغة أخرى ، ولا يكون ذلك إلا بتعديل أسلوب الترجمة من الترجمة الحرفية إلى ترجمة المعنى ، بإبقاء روح النص الأصلي حاضرة في اللغة الهدف على أن تبقى دقة التعابير العربية مماثلة لدقة التعابير في اللغة الأخرى.
فالمترجم على وفق ذلك يواجه صعوبة في ترجمة النصوص الإسلامية سواء في القرآن أو في أحاديث الرسول محمد ? وحتى كتب الفقه ، فمن الصعب إيجاد مرادف على النحو الذي يحقق الأمانة والدقة في النقل ، وعليه يمكننا القول إن ترجمة النصوص الدينية عموماً والإسلامية بشكل خاص تتطلب أن يكون المترجم على مقدرة من الفهم الكامل لمعاني النص الديني وبخاصة لغة القرآن لما تميز به من الاحتمال اللغوي في صيغه الصرفية والبنائية كافة ، فالقرآن الكريم غني بمعانيه الدلالية وأسلوبه وبلاغته وفصاحته وإعجازه ، لذا ينبغي الحذر الشديد عند ترجمة معاني القرآن الكريم خاصة على يد غير المسلمين لأن المعرفة اللغوية أو الدينية السطحية لا تكفي بل لابد من الغوص في المعاني العميقة للقرآن الكريم والإعجاز القرآني اللغوي الذي هو جزء من عظمة القرآن الكريم وهذا ما يجعل ترجمة القرآن مهمة صعبة إن لم نقل مستحيلة .
فالنص القرآني نص مقدس يجب أن تكون ترجمة معانيه قريبة من النص الأصلي قدر الإمكان ، ويعد النص القرآني جزءاً لا يتجزأ من تلاوة الصلاة المقدسة التي لا يمكن تلاوتها إلا بالنص الأصلي فعند ترجمتها لا يمكن إعطاء الدقة اللغوية والمعنى من خلال الترجمة .
وكان بعض الدارسين يرى أن ترجمة الكتب الدينية المقدسة أصعب من ترجمة الكتب الأخرى ، لأن معرفة تفاصيل تلك الكتب السماوية ومعانيها أمر صعب جداً ، كما هي الحال في الاطلاع على عادات وتقاليد الأقوام التي تؤمن بتلك الكتب وهو أمر صعب أيضاً والخطأ في الأمور السماوية عاقبته ، وخيمة فالمترجم لا بد من أن يقع في أخطاء تأويل كلام الدين ، والخطأ في الدين أضر من الخطأ في باقي العلوم.
وهناك قاعدة في الترجمة الدينية الحديثة تدعو إلى ترجمة المصطلحات الدينية الخاصة بالثقافات الأخرى كما هي أي تنقل إلى لغة الهدف بدون ترجمة .

تحميل الملف المرفق Download Attached File

تحميل الملف من سيرفر شبكة جامعة بابل (Paper Link on Network Server) repository publications

البحث في الموقع

Authors, Titles, Abstracts

Full Text




خيارات العرض والخدمات


وصلات مرتبطة بهذا البحث