معلومات البحث الكاملة في مستودع بيانات الجامعة

عنوان البحث(Papers / Research Title)


ترجمة صفات الآلهة من أساطير العراق القديم إلى سفر التكوين في التوراة


الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)

 
علي سداد جعفر جواد

Citation Information


علي,سداد,جعفر,جواد , ترجمة صفات الآلهة من أساطير العراق القديم إلى سفر التكوين في التوراة , Time 09/11/2016 12:28:13 : كلية الاداب

وصف الابستركت (Abstract)


إن اوتأثر كتاب التوراة بتلك الأساطير وضمنوها في أسفارها عن طريق ترجمتها من نصوص الشرق الأدنى القديم في بلاد وادي الرافدين

الوصف الكامل (Full Abstract)

ترجمة صفات الآلهة من أساطير العراق القديم إلى سفر التكوين في التوراة
لابد لنا من الحديث عن أن الترجمة كانت في بداية الأمر ترجمة بسيطة ومتواضعة فقد كانت تلبي بشكل مقنع احتياجات الناس وعن ما كان يدور من أفكار بسيطة في أذهانهم وتلبي طموحهم في التجارة وتشبع رغباتهم في الأسفار وتنقذهم في الحروب .
ففي تلك البداية لم يكن هناك ما يحكم الترجمة فهي بلا قواعد تحكمها ولا أسس تبنى عليها أصولها فهي من البساطة بحيث كانت لإشباع رغبات البشر وانجاز أعمالهم .
والترجمة فروع ، أهمها الترجمة الدينية ، والترجمة الدينية هي فرع مهم من فروع الترجمة، وصنفت بأنها نوع له خصوصية عن باقي أنواع الترجمة فالاهتمام بها يجب أن يكون بشكل مختلف عن باقي الترجمات ، لأنها تهتم بنص إلهي مقدساً فإن لم يكن مقدس عند المترجم فهو مقدس عند غيره فيجب التعامل معه بشكل مختلف سواء أكان النص سماوياً أو غير سماوي فيجب أن يأخذ المترجم بنظر الاعتبار الاحترام لذلك النص ؛ فالنص المقدس هو نص منزه عند صاحبه .
فالعهد القديم كتاب سماوي وهو الكتاب المقدس عند اليهود وعند غيرهم من أهل الديانات السماوية على الرغم مما يشوبه من تحريف ويشتمل على ثلاثة أقسام وهي التوراة ، والأنبياء ، والمكتوبات ، والتوراة ???? تعني بالعبرية التعليم أو التوجيه لاسيما فيما يتعلق بالتعليمات والتوجيهات القانونية والدينية ، وترمز التوراة للأسفار الخمسة الأُولى من الكتاب المقدّس اليهودي . وهي سفر التكوين ، والخروج ، واللاويين ، والعدد ، والتثنية .
وهي لا تتكون من نظام تشريعي متكامل أو منظّم بل تتكون من خطوط فلسفية عريضة ذات علاقة بالدين اليهودي ، فضلاً عن احتوائها على كثير من القوانين والسنن الواضحة والمحددة التي تحكم تصرّفات البشر ، وتتشابه هذه القوانين التوراتية مع القوانين والسنن من الشرق الأدنى القديم .
أن الديانة اليهودية التي دخلت عليها الطقوس الوثنية البابلية وغيرها لم تكتسب صيغة الضلال إلا في زمن متأخر ، أي عند كتابة التوراة البابلية بعد فقدان الألواح في الأسر البابلي ، وهذا هو العصر الذي يمثل البداية الأولى للديانة اليهودية ، لقد ظل توحيد العبادة لله معروفا وغالباً لدى اليهود ، وإن لم تخل هذه الأزمان من حدوث الشرك لدى كثير منهم كما حدث عند عبادتهم لعجل السامري في أيام موسى عليه السلام ، فالديانة اليهودية خليط مقتبس من الطقوس البابلية والمصرية والكنعانية .
وكان اتجاه اليهود بعد وقوع الأسر البابلي يميل إلى التجسيم والتشبيه والانقسام والتعدد ، وبدأ هذا واضحاً في جميع مراحل تاريخهم , وذلك بتأثير الفكر البابلي في العقيدة اليهودية .
أن مسألة الألوهية كلها سواء اتجهت للوحدانية أو للتعدد لم تكن عميقة الجذور في نفوس اليهود , فقد كانت المادية والتطلع إلى الأسلوب النفعي في الحياة أكثر ما يشغلهم ، فاليهودية تعنى بالأعمال الدنيوية أكثر من اهتمامها بالقضايا الإيمانية , ومجال تفكير اليهودية ليس في الإيمان بالغيبيات وما وراء الحياة الدنيا ، وإنما مجالها الأوحد هو العالم الحاضر. وقد تأثرت الحياة الاجتماعية لدى اليهود بالتعاليم الدينية المستمدة من الطقوس التي وضعوها متأثرين بالفكر الديني الوثني البابلي .
إن اغلب أساطير العالم القديم هي قصص تتحدث عن الآلهة ، وتدور أغلب أحداثها حول صفاتها وأعمالها الخارقة للعادة ، وقد رأى بعض الدارسين أن الأساطير هي إنجازات روحية عظيمة ، وان كتّابها موهوبون وأصحاب فكر عميق ، و يرى آخرون أن الأساطير ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمناسك الدينية ، وإنها روايات خرافية تطورت لتفسير طبيعة الكون ومصير الإنسان وعقائده .
وتأثر كتاب التوراة بتلك الأساطير وضمنوها في أسفارها عن طريق ترجمتها من نصوص الشرق الأدنى القديم في بلاد وادي الرافدين ، فتحدثت التوراة في بعض المواضع عن تعدد الآلهة متأثرةً بتلك النصوص ، ففي سفر التكوين الإصحاح (3) الآية (22) ، ذكرت الآية عن وجود أكثر من اله واحد بحسب الصيغة التي وردت فيها الآية . ونص الآية ( ????????? ?????? ???????? , ??? ??????? ????? ???????? ????????? , ??????? ???? ????? ???????? ????????????? ????? , ??????? ???? ????? ?????????,??????? ????? ??????? ) ، (وقال الرب الإله هو ذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضا ويأكل ويحيا إلى الأبد) .
وبذلك أصبح الإنسان بدرجة الآلهة ، وكذلك مشاركاً للرب في صفه من صفاته وهي معرفة الخير والشر .

الترجمة والترجمة الدينية :

وجد الكلام والمحادثة قبل الكتابة ، فقد كانت الأمم المتجاورة تتحدث بلهجات ولغات مختلفة أحياناً ، ونظرا لأهمية التخاطب والتواصل في أمور عديدة مثل التجارة والتهديدات الأمنية والحروب وأحاديث السلام ، ظهرت الحاجة إلى الترجمة .
وتشير الدلائل التاريخية إلى أن البدايات الأولى للترجمة كانت مقتصرة على الترجمة الشفوية للموروث الحضاري السائد آنذاك ، فقد كانت تفي بأغراض الناس وحاجاتهم الضرورية في صلاتهم وعلاقتهم بجيرانهم وما تقتضيه الحياة من تعامل ومبادلات ، وهذا قد يكون أمراً طبيعياً قبل أن تُعرف الكتابة ، ولما كان البشر يتكلمون لغات مختلفة فإن ذلك يعني أن الضرورة كانت تستدعي وجود وسيلة للتعارف الحضاري ومن هنا فرضت الترجمة وجودها لتلاقح أفكار تلك المجتمعات .
ظلت الترجمة ردحاً من الزمن تخضع لمقاربات متعددة ومنهجيات متنوعة ، تتجاذبها فروع شتى من فروع المعرفة الإنسانية تتراوح بين اللسانيات بنظرياتها وتطبيقاتها ، والأدب المقارن والانثروبولوجيا * حاولت كلها أن تتناول الترجمة من منظورها الخاص إلا انه بات من الواضح كون هذه النماذج غير كافية لوحدها في معالجة ظاهرة معقدة ومتشعبة كالترجمة مما حدا بالباحثين إلى اعتماد مقاربة تعددية توليفية في تناول قضاياها فظهرت إلى الوجود ما يعرف بـ "علوم الترجمة " Traductologie .
وقد أصبحت الترجمة نشاطاً إنسانيا عالمياً وعدت ضرورية في كل عصر فهي ضرورية للاتصالات بين الجماعات التي تتكلم لغات مختلفة سواء أكانت هذه الاتصالات فردية أم جماعية ونادراً ما تكون هناك أقلية من الناس منعزلة جداً تستطيع إقامة علاقات مع أقليات أخرى تتكلم لغة أخرى من دون اللجوء إلى الترجمة . وللترجمة أهمية كبيرة لأنها عامل أساسي من عوامل النهضة وقد ازدادت هذه الأهمية وبدأت تتضاعف في السنوات الأخيرة لغرض توسيع آفاق الحضارة والثقافة في البلدان والمجتمعات الساعية للالتحاق بركب الدول المتقدمة .
والترجمة الدينية هي من أصعب أنواع التراجم لأنها تتعلق بمواضيع دينية فالعمل في هذا المجال يذهب بصاحبه إلى الاصطدام بترجمة مصطلحات ومفاهيم دينية يجب أن تكون ترجمتها صحيحة ودقيقة لتكون مفهومة وبعيدة عن الغموض في اللغة المنقولة إليها .
ولابد من الإشارة إلى أن هناك الكثير من الدوافع المتنوعة التي دفعت بالإنسان إلى الاطلاع على الأفكار الدينية للآخرين أو اطلاع الآخرين على أفكاره الدينية عند نقل المترجم لنصه المقدس إلى لغة أخرى يتقنها فالدوافع قد تكون للتبشير بذلك الدين أو الطعن بذلك الدين أو الفضول لا أكثر ولا اقل أو قد تكون من باب حوار الثقافات وذلك من خلال قوله تعالى: (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) .
يتبين من ذلك أن الترجمة هي إحدى الوسائل المستخدمة لنشر الثقافة والتعرف على أفكار الآخرين سواء أكانت سلبية أو ايجابية ولمقارنتها بأفكاره .

تحميل الملف المرفق Download Attached File

تحميل الملف من سيرفر شبكة جامعة بابل (Paper Link on Network Server) repository publications

البحث في الموقع

Authors, Titles, Abstracts

Full Text




خيارات العرض والخدمات


وصلات مرتبطة بهذا البحث