معلومات البحث الكاملة في مستودع بيانات الجامعة

عنوان البحث(Papers / Research Title)


الكفاءة الذاتية الاكاديمية المدركة لدى طلبة كلية التربية الاساسية في جامعة بابل


الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)

 
حوراء عباس كرماش السلطاني

Citation Information


حوراء,عباس,كرماش,السلطاني ,الكفاءة الذاتية الاكاديمية المدركة لدى طلبة كلية التربية الاساسية في جامعة بابل , Time 20/11/2016 13:03:55 : كلية التربية الاساسية

وصف الابستركت (Abstract)


تهدف الدراسة التعرف على مستوى الكفاءة الذاتية

الوصف الكامل (Full Abstract)

الكفاءة الذاتية الأكاديمية المُدركة لدى طلبة كلية التربية الأساسية في جامعة بابل
د. حـــــــــــوراء عبــــــــاس كرمــــــاش
جامعة بابل/ كلية التربية الأساسية

الملخص
هَدَفَ البحث الحالي التعرف على مستوى الكفاءة الذاتية الأكاديمية المُدركة لدى طلبة كلية التربية الأساسية في جامعة بابل، والتعرف على مستوى الكفاءة الذاتية الأكاديمية المُدركة لدى طلبة كلية التربية الأساسية في جامعة بابل تبعاً لمتغيري الجنس(ذكور- إناث) والسنة الدراسية الجامعية(الثانية- الرابعة). وقد تَوَصَل البحث إلى النتائج الآتية: أنَّ أفراد العينة لديهم مُستوى جيد من الكفاءة الذاتية الأكاديمية المُدركة. ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الكفاءة الذاتية الأكاديمية المُدركة بين الطلاّب والطالبات، وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مستوى طلبة السنة الثانية والسنة الرابعة ولصالح طلبة السنة الرابعة.
الكلمات المفتاحية: الكفاءة الذاتية الأكاديمية المُدركة.




الفصل الأول
التعريف بالبحث
- مشكلة البحث(Research Problem):
تُعد الكفاءة الذاتية الأكاديمية المُدركة من أبرز العوامل المؤثرة في المثابرة والأداء الأكاديمي للطالب الجامعي، وتتبلور هذهِ الكفاءة على شكلِ أفكارٍ ومُعتقداتٍ حول الذات بشأن مدى كفايتها. ومن خلال الكفاءة الذاتية الأكاديمية المُدركة يُمكن التنبؤ بالتحصيل الأكاديمي للطالب إذا كان مُرتفعاً أم مُنخفضاً. ومن ثم فأنَّ تمتع طلبة كلية التربية الأساسية بمستوى مُرتفع من الكفاءة الذاتية الأكاديمية المُدركة دليل واضح على سلامة العملية التربوية، ويعد هذا أحد أهم مفاتيح النجاح التي يمتلكها الطلبة في تحقيق التوافق الدراسي والاجتماعي لمواجهة المشكلات والتحديات التي يتعرضون لها، في حين تدني مستوى الكفاءة الذاتية الأكاديمية المُدركة يُشير إلى حاجة الطلبة إلى ضرورة تدعيم خبراتهم لكي يرتفع هذا المستوى لديهم، لإنَّ انخفاضهِ يجعلهم مُعرضين للضغوط والصعوبات في الحياة اليومية مما قد يؤثر على توافقهم الدراسي والاجتماعي. وبناءً على ما تقدم تولد الإحساس لدى الباحثة بضرورة الكشف عن مُستوى الكفاءة الذاتية الأكاديمية المدركة لدى طلبة كلية التربية الأساسية في جامعة بابل من خلال الإجابة على السؤال الآتي:
- ما مُستوى الكفاءة الذاتية الأكاديمية المُدركة لدى طلبة كلية التربية الأساسية، وما مدى اختلافها تبعاً لمتغيري الجنس(ذكور- إناث) والسنة الدراسية الجامعية(الثانية- الرابعة)؟
- أهمية البحثThe Importance of the Research) ):
تَكْمُنْ أهمية هذا البحث في أهمية متغيراتهِ والمشكلة التــــــــي يتناولهـــــــا، والنتائج التي يتوصل إليها. إذ تأتي أهمية دراسة الكفاءة الذاتية الأكاديمية المُدركة بإعتبارها بُعداً من الأبعاد المهمة في الشخصية الإنسانية لما لها من أثر كبير في سلوك الفرد، مُتمثلة في قناعات ذاتية حول قدرة الفرد على التغلب على المهام والمشكلات الصعبة التي تواجههِ من خلال المهام التربوية، لكونها تؤثر في الكيفية التي يشعر بها الأفراد عند أدائهم لمهامهم. (Schwarzer,1995:105). كما تعد من مفاهيم علم النفس الحديثة التي أشـار إليـه بانـدورا (Bandura,1997) في نظرية التعلم الاجتماعي المعرفي، والذي يرى أن معتقدات الفـرد عـن فاعليتـه الذاتية تظهر من خلال الادراك المعرفي للقدرات الشخصية والخبرات المتعددة، سواء المباشـرة أو غير المباشرة. وأن الكفاءة الذاتية المُدركة تؤكد على معتقدات الفرد فـي قدرتـه على ممارسة التحكم في الاحداث التي تؤثر على حياته، فالكفاءة الذاتية المُدركـة ? تهـتم فقـط بالمهارات الـتي يمتلكهـا الفرد، وإنمـا بمــا يستطيـع الفـرد عملــه بالمهـارات التـي يمتلكهـا. وتعتمد الكفاءة الذاتية المدركة في جزء منهـا علـى إدراك الـذات وهي الصورة التي يطورها الفرد عن نفسه حيث تـؤثر فـي مـستوى الجهد المبذول في أداء المهمات. (Bandura,1997: 35).
إنَّ العلاقة بين الكفاءة الذاتية الأكاديمية والنجاح الأكاديمي ذات أهمية كبيرة، وتم تعريف الكفاءة الذاتية الأكاديمية على أنها الثقة بقدرة الفرد على تنظيم وتنفيذ الأفعال التي تقود للنجاح أكاديمياً، وهي متغير مرتبط بنجاح الطالب الجامعي.
وتعدُّ الكفاءة الذاتية الأكاديمية من أهم العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على التحصيل الأكاديمي في مختلف المواد الدراسية فقد أشار ديل (Dale,2001) إلى أن الفرد الذي لديه كفاءة ذاتية عالية ينخرط بسهولة وبسرعة في المجتمعات الأكاديمية، أما الفرد الذي لديهِ إحساس بكفاءة متدنية فيؤدي إلى انخفاض مستوى التحصيل. (Dale,2001:21-22).
من هنا تبرز أهمية هذا البحث من خلال التعرف على مستوى الكفاءة الذاتية الأكاديمية المُدركة لدى طلبة كلية التربية الأساسية في جامعة بابل، والذي يُعد من أبرز العوامل المؤثرة في ارتفاع أو انخفاض مستوى التحصيل الأكاديمي لديهم، ومدى إختلاف مستويات الكفاءة الذاتية الأكاديمية المُدركة بين الطلاّب والطالبات، وكذلك مدى التطور الذي يطرأ على شعور الطلبة بكفاءتهم خلال سنوات الدراسة الجامعية، مع نضج خبراتهم، واكتسابهم للعديد من المهارات واستراتيجيات التعلم، وزيادة قدرتهم على فهم الحياة الجامعية ومتطلباتها.
كما تنبثق أهمية البحث الحالي من أهمية مجتمع البحث وعينتهِ وهم طلبة الجامعة الذين يمثلون ثروة كل أُمة تنشد التقدم والرُقي، وهم الطاقة الحيوية التي لها القدرة على رسم ملامح الحركة والتجدد لشعب يطمح للتطور في حياته وحضارته. فالتربية الصحيحة التي يسعى إلى تحقيقها التعليم الجامعي هي إيجاد العقلية السليمة وخلق الثقة بالنفس لدى طلبتها. ويمكن إيجاز أهمية هذا البحث فيما يأتي:
1- أهمية مفهوم الكفاءة الذاتية الأكاديمية المُدركة بوصفها بُعداً من أبعاد الشخصية الإنسانية المهمة.
2- أهمية معرفة مستوى الكفاءة الذاتية الأكاديمية المُدركة التي يتسم بها طلبة كلية التربية الاساسية. لأنَّ تلك المعرفة تُفيد في تحسين وتطوير أساليب التدريس والتوجيه والإرشاد التربوي والنفسي والمهني.
3- أهمية مجتمع البحث وعينتهِ وهُمْ طلبة كلية التربية الاساسية في مرحلة البكالوريوس.
4- من المُحتمل أن تكون هذهِ الدراسة إضافة نظرية جديدة للمكتبة العراقية والعربية.


- أهداف البحث (Research Objectives):
يهدف البحث الحالي التعرف على:
1- مستوى الكفاءة الذاتية الأكاديمية المُدركة لدى طلبة كلية التربية الأساسية في جامعة بابل.
2- الفروق ذات الدلالة الإحصائية في مستوى الكفاءة الذاتية الأكاديمية المُدركة لدى طلبة كلية التربية الأساسية في جامعة بابل، تبعاً للمتغيرات الآتية:
2- 1- الجنس (ذكور- إناث).
2- 2- السنة الدراسية الجامعية (الثانية– الرابعة).
- حدود البحث( (Limitations Research
يتحدد البحث الحـالي بطلبة كليات التربية الأساسية في جامعة بابل، لكلا الجنسين (ذكور- إناث) وللسنوات الدراسية الجامعية (الثانية – الرابعة) للدراسة الصباحية الأولية للعام الدراسي (2015-2016).
- تحديد المُصطلحات(:(Determining The Terminology
تمَّ تعريف الكفاءة الذاتية الأكاديمية المُدركة تعاريف عديدة منها:
- تعريف عبد الحميد: هي كل ما يعتقد الفرد أنه يملكــه من إمكانيـات، وقدرات، والتي تعد بمثابــة مقياس أو معيار لقدراتـهِ وأفكـارهِ وأفعالــهِ، وأنها توقـع الفـرد بأنه قادر على أداء السلوك الذي يحقق نتائج مرغوب فيها في موقف معيـن. (عبد الحميد، ب:ت:442).
- تعريف رضوان: هي القناعات التي تختلف في درجات وضوحها لدى الأفراد بأن الإنسان قادر على تحقيق أداء معين في موقف محدد (رضوان، ب:ت، 5).
- تعريف باندورا(Bandura,1997): بأنها مُعتقدات الفرد حول قُدراتهِ على تنظيم، وتنفيذ الإجراءات اللازمة لتحقيق نتائج مُعينة. (Bandura,1997: 71).
- تعريف Zimmerman ,2000)) تُشير الكفاءة الذاتية إلى إدراكات الشخص لقدرته على تنظيــم وتنفيذ الأعمال الضروريــة للحصول على الأداء المحــدد للمهــارة من أجل تنفيذ المهمات والأهداف الأكاديميــة، مثل: الدرجــات، والتقديــر الاجتماعي، أو فرص العمل بعد التخرج كلها تتنوع بصورة واسعة في طبيعة ووقت إنجازاها. Zimmerman ,2000: 83)).
- تعريف الزيات(2001): اعتقاد الفرد لمستوى امكاناتهِ أو قدراتهِ الذاتية، وما تنطوي عليهِ من مقومات عقلية معرفية، انفعالية حسية فسيولوجية عصبية، لمعالجة المواقف والمهام أو المشكلات أو الأهداف الأكاديمية والتأثير في الأحداث لتحقيق إنجاز مُعين في ظل المُحددات البيئية القائمة.(الزيات،2001:83).
- تعريف (العتوم وآخرون، 2005(: مُعتقدات الفرد حول قُدرتهِ على تنفيذ مُخططاتهِ، وإنجاز أهدافهِ، فهي المُعتقدات الإفتراضية التي يمتلكها الفرد حول قُدرتهِ. (العتوم وآخرون،2005: 120).
- التعريف الإجرائي للكفاءة الذاتية الأكاديمية المُدركة: الدرجة الكلية التي يحصل عليها أفراد عينة البحث من خلال إجابتهم عن فقرات مقياس الكفاءة الذاتية الأكاديمية المُدركة.

الفصل الثاني
إطارٌ نظريٌ ودراساتٌ سابقةٌ
يتضمن هذا الفصل عرضـــاً لإطار نظري ودراسات سابقة تناولت الكفاءة الذاتية الأكاديمية المُدركة.
أولاً- إطارٌ نظريٌ (Theoretical Framework):
لقد ظهر مفهوم الكفاءة الذاتية المُدركة على يد باندورا (Bandura,1977) عندما نشر مقالة له بعنوان" كفاءة الذات نحو نظرية لتعديل السلوك". وقد أكد في المقال على أهمية الكفاءة الذاتية المُدركة لكونها تُعد عاملاً وسيطاً لتعديل السلوك ومؤشراً على التوقعات حول قدرة الشخص في التغلب على مهمات مختلفة وادائها بصورة ناجحة والتخطيط لها بصورة واقعية متمثلة في الادراك لحجم القدرات الذاتية التي تمكنه من تنفيذ سلوك معين بصورة مقبولة، ومدى التحمل عند تنفيذ هذا السلوك. كما أنها تؤثر بشكلٍ مباشرٍ في أنماط السلوك والتفكير، بحيث يُمكن أن تكون إيجابية أو سلبية. فالأفراد الذين لديهم شعور إيجابي بكفاءتهم الذاتية يميلون في تفكيرهم نحو تحليل المشكلات محاولين التوصل الى حلول منطقية مما يؤثر في سلوكهم بشكلٍ فعّالٍ. في حين يتجه تفكير الافراد الذين يشعرون بتدنٍ في كفاءتهم الذاتية الى الداخل يجعلهم مضطربين عند مواجهتهم لمهامهم مُترددين في سلوكياتهم مُقللين من كفاءتهم الشخصية، وغير قادرين على الاستخدام الفعّال لقدراتهم المعرفية. (Bandura,1987:90-92).
إنَّ مصطلح الكفاءة الذاتية يعد مصطلحاً محورياً في النظرية الاجتماعية- المعرفية، ويرى أصحاب هذهِ النظرية إن مصطلح الكفاءة الذاتية يمثل مكوناً حاسماً في إحساس الفرد بالضبط الشخصي والسيطرة على مصيرهِ، والتوافق مع أحداث الحياة، وان الإحساس بالضبط والسيطرة الشخصية والتوافق يعملان على التقليل من مستوى الضغوط النفسية. (النصاصرة،2009: 1)
وتتكون الكفاءة الذاتية بالنسبة لباندورا(Bandura) من ثلاثة أبعاد هي: الكفاءة الذاتية السلوكية والمرتبطة بالمهارات الاجتماعية، والكفاءة الذاتية المعرفية والمرتبطة بالمعتقدات والسيطرة على الأفكار، والكفاءة الذاتية الانفعالية والمرتبطة بالسيطرة على المزاج أو المشاعر في مواقف الحياة. (بيروتي، وحمدي،2012: 285).
وتُشير النظرية المعرفية الاجتماعية لباندورا إلى أن الكفاءة الذاتية يمكن أن تتطور من خلال مصادر أساسية، هي:
- إجتياز الخبرات المتقنة: فإذا تكرر نجاح الفرد في المهمات التي يؤديها، فإنَّ ذلك يؤدي إلى زيادة الكفاءة الذاتية لديهِ.
- الإقناع اللفظي: ويتم من خلال المحيطين بالفرد، من خلال إقناعهِ بأنه قادر يستطيع النجاح بمهمةٍ ما، إذا بذل جهداً مناسباً.
- الخبرات الإبدالية: من خلال ملاحظة الفرد لأفراد آخرين يُماثلونهُ بقدراتهِم، وقد نجحوا في أداء مهمةٍ ما.
- الحالات الانفعالية والفسيولوجية: فكلما كان الانفعال شديداً، أثر ذلك سلباً على شعور الفرد بكفاءتهِ الذاتية، أما إذا كان متوسطاً فإنَّ ذلك يدفعه لأداء المهمة بمستوى عالٍ من النجاح، وبالتالي ينعكس ذلك إيجاباً على شعور الفرد بكفاءتهِ الذاتية. (Benz, et.al, 1992:273).
كما يعتقد باندورا أن للكفاءة الذاتية الأكاديمية عوامل تُعد مُحددات لها تأثيرات فعّالة على دافعية السلوك لدى الفرد تتمثل فيما يأتي:
1- اختيار الأنشطة (Choice):
يختار الإنسان النشاط الذي يؤديه بنجاح لأن النجاح يدفع إلى كفاءة ذاتية أعلى، ويتجنب النشاط الذي يقود إلى الفشل أو أي احتمال إلى الفشل ويختار الطلبة الأنشطة التي يستطيعون التكيف معها بنجاح، وتجنب الأنشطة التي تفوق قدراتهم ولا يستطيعون التكيف معها.
2- الجهد والمثابرة (Effort & Persistence):
أن الفرد مهما واجه من صعوبات ولديه كفاءة ذاتية لأن يبذل مثابرة عالية لإزاحة المعيقات والصعوبات للوصول إلى تحقيق درجة عالية في موضوع دراسي ما، تنتج جهداً مثابراً يؤدي إلى تخطي تلك الصعوبات والمشاكل والقيام بالعمل بحماس والنجاح فيه.
3- التعلم والإنجاز(Learning & Achievement):
أن الفرد الذي يطور كفاءة ذاتية عالية ويدركها فإن ذلك يساعد على تحقيق درجات تعلم أعلى وكذلك درجه عالية من الإنجاز، أن فكرة الفرد هذه تساعده على توليد قدرات فعليه ذاتية ملبية لتحقيق التعلم والإنجاز.

4-التفكير واتخاذ القرار ( Thinking &Decision Making)
أن الأفراد الذين لديهم أيمان بفاعليتهم في حل المشاكل، يكون لديهم القدرة على التفكير واتخاذ القرار عند انجاز المهمات المعقدة، وعلى عكس الأفراد الذين لديهم شك وعدم ثقة بكفاءتهم الذاتية عند حل المشاكل يكون نمط تفكيرهم سطحياً، وليس لديهم القدرة على اتخاذ القرار المناسب عند مواجهة المشاكل وتدني تفكيرهم عند أداء العمل.
5- ردود الفعل العاطفية ( Emotional Reactions)
ان الأفراد الذين يتمتعون بالكفاءة الذاتية المرتفعة يركزون في تفكيرهم على متطلبات وتحديات المهمة، ويتجاوبون مع تحديات المهمة او النشاط بأداء حماسي ومتفائل، وبالمقابل فان الأفراد الذين يعانون من الشعور بعدم الكفاءة الذاتية يشعرون بالقلق والإحباط وتوقع الفشل والشعور بالنقص والتشاؤم وعدم القيام بالمهمات أو الأنشطة. والكفاءة الذاتية الأكاديمية تقاس عن طريق تقديم فقرات لفظية في قائمة أو مقياس يستجيب لها المفحوص عن طريق التقرير الذاتي. (الضمور،20102: 1-2).
ويذكر باندورا(Bandura,1994) أن معتقدات الكفاءة الذاتية تلعب دوراً رئيسياً في التنظيم الذاتي للدافعية، ويقول إن الاشخاص يحفزون أنفسهم ويقومون بتشكيل المعتقدات حول ما يستطيعون القيام به، ويصنعون أهدافاً لأنفسهم، ويخططون مسارات العمل المصمم لتحقيق مستقبل ذي قيمة جيدة. (Bandura,1994: 138)
كما تؤثر توقعات الكفاءة الذاتية على ثلاثة مستويات من السلوك، هي: أولاً: اختيار الموقف، ثانياً: الجهد الذي يبذله الفرد، وثالثاً: المثابرة في السعي للتغلب على الموقف.
فالمستوى الأول: يمكن للمواقف التي يمر بها الفرد أن تكون مواقف اختيارية أو لا تكون كذلك. فإذا ما كان الموقف واقعاً ضمن إمكانات حرية الفرد في الاختيار فإن اختياره للموقف يتعلق بدرجة كفاءتهِ الذاتية المُدركة، أي أنه سيختار المواقف التي يستطيع فيها السيطرة على مشكلاتها ومتطلباتها ويتجنب المواقف التي تحمل له الصعوبات في طياتها. فمثلاً طالب الصف الثالث من المرحلة الثانوية الذي عليه الاختيار بين الفرع العلمي أو الأدبي في الصف الرابع يختار الفرع الذي يتوقع فيه لنفسه تحقيق النجاح- بمقدار ما تتوفر له حرية الاختيار- بعد أن جرّب في السنوات السابقة قدراته في المواد العلمية والأدبية المختلفة وتعرّف على نقاط ضعفه وقوته . وهذا ما يسميه سكوارزر(Schwarzer, 1992) بالدافعية التي تقوم على اختيار المواقف وتفضيل نشاطات معينة وتشكيل نية سلوك واختيار أسلوب السلوك.
والمستوى الثاني والثالث: تحدد درجة الكفاءة الذاتية شدة المساعي والمثابرة المبذولة في أثناء حل مشكلة ما. فالشخص الذي يشعر بدرجة عالية من الكفاءة الذاتية سوف يبذل من الجهد والمثابرة أكثر من ذلك الذي يشعر بدرجة أقل من الكفاءة الذاتية. فالتقدير المسبق المرتفع للكفاءة الذاتية سيعطي الفرد الثقة بأن مساعيهِ سوف تقوده للنجاح بغض النظر عن صعوبتها، في حين أن التقدير المنخفض للكفاءة الذاتية سيدفع الفرد أيضاً بذل القليل من الجهد والمثابرة. وهذا ما يطلق عليه سكوارزر تسمية الإرادة التي تقوم على تحويل نية سلوك ما أيضاً سلوك فعلي، وعلى المحافظة على استمرارية هذا السلوك أمام العقبات التي تواجهه. (رضوان، 1997: 27-29).
ويرى سكوارزرSchwarzer,1994)) أن مُعتقدات الكفاءة الذاتية كبُعد ثابت من أبعاد الشخصية، تتمثل في قناعات الفرد الذاتية حول قُدرتهِ في التغلب على المُشكلات الصعبة ومتطلباتها التي تواجهه. (Schwarzer,1994:105).
كما أشار كورمير ونيورس(2003, Nurius & Cormier) إلى الكفاءة الذاتية على أنها احدى استراتيجيات إدارة الذات. وكلما زادت قناعة الفرد بأن لديهِ قُدرات تمكنه من حل المُشكلات بكفاءة، زادت لديهِ الدافعية لتحويل هذهِ القناعات لسلوكٍ واقعيٍ. (2003: 87, Nurius & Cormier).
وقد مَيز الكثير من علماء النفس بين الكفاءة الذاتية المُدركة، ومفاهيم نفسية أخرى ترتبط بها أو تشبهها، من هذهِ المفاهيم هي: مفهوم الذات، وتقدير الذات. إذ يرى باندورا Bandura, 1995)) أن أهم ما يُميز مفهوم الكفاءة الذاتية المُدركة هو أن هذا المفهوم اكثر حساسية للتغيرات في خبرات الفرد، وفي العوامل الموقفية. (Zimmerman, 2000: 87). ويرى بجرز((Pajares, 1996 أن مفهوم الذات يرتبط ويسود على عدد كبير من الأنشطة التي يؤديها الفرد، بينما الكفاءة الذاتية المُدركة تكون أكثر خصوصية، إذ ترتبط بمجالات مُعينة. (.(Pajares, 1996: 332
كما يرى بونج وسكالفيك (Bong & Skaalvik, 2003) ان الكفاءة الذاتية المُدركة تتضمن مُكونات معرفية في الغالب، في حين أن مفهوم الذات يتضمن مُكونات وجدانية أيضاً.
Bong & Skaalvik, 2003: 24) )

ثانياً- دراساتٌ سابقةٌ(Previous Studies):
دراسات تناولت متغير الكفاءة الذاتية المُدركة مع مُتغيرات أُخر:
- دراسات عربية:
1- دراسة الصقر(2005)" مستوى النمو الأخلاقي والكفاءة الذاتية المُدركة لدى عينة من طلبة جامعة اليرموك في ضوء بعض المُتغيرات"
جرت هذهِ الدراسة في جامعة اليرموك، وكانت تهدف لمعرفة مستوى متغيري النمو الأخلاقي والكفاءة الذاتية لدى عينة من طلبة جامعة اليرموك، والفروق ذات الدلالة الإحصائية بين الطلاب والطالبات في مستوى المتغيرين النمو الأخلاقي والكفاءة الذاتية المدركة. تكونت عينة الدراسة من(654) طالبٍ وطالبةٍ من طلبة البكالوريوس في جامعة اليرموك. استعمل الباحث مقياس رست المُعرب (defining issues test) لقياس النمو الأخلاقي، وقام ببناء مقياس لقياس الكفاءة الذاتية المُدركة. وبعد التحقق من صدق وثبات المقياسين طبق الباحث المقياسين على عينة البحث. وقد توصل الى النتائج الآتية: 1- إن غالبية الطلبة كانوا يتمتعون بالمستوى الثاني من النمو الأخلاقي وهو(التمسك بالعُرف والقانون). 2- توجد فروق فردية ذات دلالة إحصائية بين الطلاب والطالبات في مستوى النمو الأخلاقي ولصالح الطالبات. 3- يتمتع الطلبة بمستوى متوسط من الكفاءة الذاتية المدركة. 4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب والطالبات في مستوى الكفاءة الذاتية المُدركة ولصالح الطلاب. (صقر،2005: ط).
2- دراسة النصاصرة(2009): "الكفاءة الذاتية المُدركة وعلاقتها بقلق الامتحان في ضوء بعض المتغيرات الديمغرافية لدى طلبة الثانوية العامة في مدينة بئر السبع"
جرت هذهِ الدراسة في عام(2008-2009) في كلية التربية بجامعة اليرموك لنيل درجة الماجستير في علم النفس التربوي. وكانت تهدف لمعرفة مستوى الكفاءة الذاتية وعلاقتها بقلق الامتحان في ضوء بعض المتغيرات الديمغرافية لدى طلبة الثانوية العامة في مدينة بئر السبع، والتعرف على الاختلاف في الكفاءة الذاتية وقلق الامتحان تبعاً لمتغيرات الجنس، والمسار، والمستوى الدراسي والتفاعل بينهما. تكونت عينة الدراسة من(687) طالبٍ وطالبةٍ وكانوا يشكلون نسبة(10%) من مجتمع البحث. استعمل الباحث مقياسي العويضة(2008) وصلاح(2006) لقياس متغيري البحث. وبعد جمع البيانات وإجراء التحليلات الإحصائية المناسبة، تمَّ توصل الى النتائج الآتية: 1- لا يوجد إختلاف بين المتوسطات الحسابية لأداء أفراد عينة الدراسة على مقياس الكفاءة الذاتية تُعزى لمتغيرات الجنس، والمسار، والمستوى الدراسي والتفاعل بينهما.2-لا يوجد إختلاف بين المتوسطات الحسابية لأداء أفراد عينة الدراسة على مقياس القلق الامتحان يعزى لمتغير المستوى الدراسي، بينما تبين وجود إختلاف بين المتوسطات الحسابية لأداء أفراد عينة الدراسة على مقياس القلق الامتحان يعزى لمتغير الجنس، حيث أن مستوى قلق الاناث كان اعلى من مستوى قلق الذكور، كما يوجد إختلاف بين المتوسطات الحسابية لأداء أفراد عينة الدراسة على مقياس القلق الامتحان يعزى لمتغير المسار، حيث أن مستوى قلق طلبة المسارات الادبية كان اعلى من مستوى قلق طلبة المسارات العلمية. 3- وجود علاقة عكسية بين الكفاءة الذاتية وقلق الامتحان لدى طلبة الثانوية بلغت(-0,24(. (النصاصرة،2009: ي- ك).



- دراسات أجنبية:
1- دراسة فولك وميشل (Voelk & Michael, 2004) " الأداء الاكاديمي وعلاقته بالكفاءة الذاتية وبعض المتغيرات لدى طلبة الجامعة"
هدفت هذهِ الدراسة التعرف على العلاقة بين الأداء الأكاديمي والكفاءة الذاتية والغش وأثر الجنس والعمر والمستوى الدراسي. تكونت عينة البحث من(315) طالبٍ وطالبةٍ أُختيروا من ثلاث كليات. طبق الباحثان مقياسي للأداء الأكاديمي والكفاءة الذاتية. وبعد جمع البيانات وإجراء التحليلات الإحصائية المناسبة، تمَّ توصل الى النتائج الآتية:1- وجود علاقة دالة إحصائياً بين العمر والجنس والمستوى الدراسي والكفاءة الذاتية والأداء الاكاديمي. 2- عدم وجود علاقة دالة إحصائياً بين الغش والكفاءة الذاتية والأداء الاكاديمي.
2- دراسة ليمونز( "(Lemons, 2006الكفاءة الذاتية المُدركة لإبداع لدى طلبة الجامعة"
جرت هذهِ الدراسة في جامعة كولورادو لنيل درجة الدكتوراه في علم النفس. وهدفت التعرف على الكفاءة الذاتية للأبداع لدى طلبة الجامعة. تكونت عينة البحث من(242) طالبٍ وطالبةٍ. قدم الباحثة استبانة تتكون من أسئلة مفتوحة النهاية، يسأل فيها الطلبة ما الذي يعتقدونه حول كفاءتهم الذاتية وقدراتهم الإبداعية. وبعد جمع البيانات وإجراء التحليلات الإحصائية المناسبة، تمَّ توصل الى النتيجة الآتية: أن غالبية عينة الدراسة لا توجد لديهم إدراك عالٍ لكفاءتهم الذاتية وقدراتهم الإبداعية. ( .(Lemons, 2006:C
ثالثاً- الدراسات السابقة وموقع الدراسة الحالية بينها:
تبيّن من عرض الدراسات السابقة التي تيسر للباحثة الحصول عليها ما يأتي:
3-1- الأهداف(Objectives): ذهبت مجموعة من الدراسات إلى تناول مُتغير الكفاءة الذاتية المدركة وعلاقتـه ببعـــض المتغيـــرات الاخــرى مثل النمو الأخلاقي، وقلق الامتحان، والأداء الاكاديمي، والغش والجنس والعمر والمستوى الدراسي، والقدرات الإبداعية، كدراسة الصقر(2005)، ودراسة النصاصرة(2009)، ودراسة فولك وميشل (Voelk & Michael, 2004)، ودراسة ليمونز (Lemons, 2006). أما الدراسة الحالية فتحاول الكشف عن مستوى الكفاءة الذاتية الاكاديمية المدركة لدى طلبة كلية التربية الأساسية في جامعة بابل.
3-2- طبيعة العينة ((The nature of the sample: تَبيّن مـــــــــــــن إستعراض الدراسات السابقــــــــــــــة إنها جرت على عينات من طلبة الجامعة. وعينة الدراسة الحالية هم طلبة الجامعة.
3-3- الوسائل الإحصائية (Statistical Methods The): إستعملت مُعظم الدراسات السابقة معاملات الإرتباط وقوانين إحصائية ترتبط بإجراءات بناء أدوات القياس، ومنها ما يرتبط بالاجابة عن تساؤلات وأهداف تلك الدراسات. أما هذهِ الدراسة فقد استعملت إختبار(Z-test) لعينة واحدة، وتحليل التباين الثنائي. في تحليل إستجابات أفراد العينة.
3-4- الأدوات(The Scales): إستعملت الدراسات السابقة عدد من أدوات القياس تختلف بإختلاف الأهداف. إذ قام الباحثون ببناءِ عددٍ منها، وتبنى آخرون أدوات صممها باحثون سابقون، وقام باحثون بترجمة أدوات القياس وإعدادها لتُلائِم طبيعة أهداف الدراسة وعينتها. أما في هذهِ الدراسة قامت الباحثة بإعداد أداة لقياس الكفاءة الذاتية الاكاديمية المُدركة.
3-5- إسهام الدراسات السابقة في هذهِ الدراسة:
1- دعمت الدراسات السابقة المُتغيرات قيد الدراسة بالخلفية النظرية العلمية.
2-1- طريقة صياغة أهداف الدراسة.
2-2- إختيار طبيعة المجتمع وحجم عينتهِ.
2-3- إستعمال المنهجية التي تُلائم هذهِ الدراسة.
2-4- كيفية إختيار الوسائل الإحصائية المُناسبة ودواعي إستعمالها.
2-5- تفسير النتائج، على الرغم من تباين النتائج ووجهات النظر أحياناً وإتفاقها أحياناً أُخر بما يخدم أهداف كُل دراسة.

المصادر
- المصادر العربية
- بروتي، عائدة، وحمدي، نزيه(2012) فاعلية تدريب الأمهات على التعزيز التفاضلي وإعادة التصور في خفض سلوك عدم الطاعة لدى أطفالهن وتحسين الكفاءة الذاتية المُدركة لدى الأمهات، بحث منشور، المجلة الأردنية في العلوم التربوية، المجلد(8)، العدد(4)، ص(283- 302).
- جابر عبد الحميد(ب:ت) الشخصية، البناء، الديناميات، النمو ،طرق البحث، التقويم، دار النهضة العربية، القاهرة، جمهورية مصر.
- داوود، عزيز حنا، وعبد الرحمن، أنور حسين(1990) مناهج البحث التربوي، كلية التربية ابن رُشد، جامعة بغداد.
- رضوان، سامر جميل(1997) توقعات الكفاءة الذاتية، البناء النظري والقياس، بحث منشور، مجلة شؤون اجتماعية، ع(55)، ص (25-51) الشارقة.
- الضمور، محمد مسلم(2012) الفاعلية الذاتية الاكاديمية، ورقة عمل منشورة، الموقد، مصر.
- طــــه، فرج عبد القادر(2006) أصول علم النفس الحديث، دار الزهراء للنشر والتوزيع، الرياض، المملكة العربية السعودية.
- علاّم، صلاح الدين(2000) القياس والتقويم التربوي والنفسي، أساسياتهِ وتطبيقاتهِ وتوجيهاتهِ المُعاصرة، دار الفكر العربي، القاهرة، مصر.
- علاّم، صلاح الدين(2009) القياس والتقويم التربوي في العملية التدريسية، ط2، دار المسيرة، عمان، الاردن.
-عُمر، محمود أحمد، وآخرون( فخرو، حصه عبد الرحمن، السبيعي، تركي، تركي، آمنة عبدالله)(2010) القياس النفسي والتربوي، دار المسيرة، عمان، الاردن.
- عودة، أحمد سليمان، والخليلي، خليل يوسف(2000) الاحصاء للباحث في التربية وعلم النفس، ط2، دار الامل، اربد، الاردن.
- النصاصرة، فؤاد صالح محمد(2009) الكفاءة الذاتية المُدركة وعلاقتها بقلق المستقبل في ضوء بعض المتغيرات الديمغرافية لدى طلبة الثانوية العامة في مدينة بئر سبع، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة اليرموك.
- الياسري، محمد جاسم(2011) الأساليب اللامعلمية في تحليل البيانات الإحصائية، دار الضياء للطباعة والتصميم، النجف الأشرف، العراق.
- المصادر الاجنبية
- Bandura, A. (1987) Social foundations of thought and action: A social - cognitive theory .N J: print ice- Hall.
- Bandura, A. (1997). Self – efficacy. The exercise of control .Stand ford university New York :W. H. Freeman and company.
- Benz, L. Bradley, L., Alderman, K. & Flowers, A. (1992). Personal teaching efficacy, developmental relation–ships in Education. Journal of Educational. Research, 85(5), 272 -274.
- Bong, M. & Skaalvik, E. M. (2003). Academic self-concept and self- efficacy: How different are they really? Educational Psychology Review, 15(1), 1-40.
- Cormier, S. & Nurius, B. (2003). Interviewing strategies for Helpers: Fundamental and Cognitive Behavioral Interventions (5th:ed.). CA: Brooks/Cole, Thomson Learning.
- Dale.W.(2002) Self – efficacy.Stand ford university New York :W. H. Freeman and company
- Lemons, G. K. (2006). A qualitative investigation of college students? creative self-efficacy. Unpublished Ph. D. dissertation, University of Northern Colorado.
-Pajares, F. (1999). Self-efficacy beliefs and mathematical problem- solving of gifted students. Contemporary Educational Psychology, 21,325-344.
- Schwarzer, R. B. & et al. (1995) Efficacy scale. submitted for publication. Berlin: Frerpsychologie.
- Maddux, J.E. (2002) .Self- Efficacy: The Power of Believing You Can. In C.R.Snyder, & S.J.Lopez (Eds.) .Handbook of Positive Psychology. New York: Oxford University Press, pp.277- 287.
- Voelk, K. Michael, R. (2004). Academic performance and cheating: The Effect of Gender, Age: Education moderating role– of school identification and Self-efficacy. Journal of Educational Research, 97 (3), 112-119.
- Zimmerman, B. (2000). Self-efficacy: An essential motive to learn. Contemporary Educational Psychology, 25(1), 82-91.

تحميل الملف المرفق Download Attached File

تحميل الملف من سيرفر شبكة جامعة بابل (Paper Link on Network Server) repository publications

البحث في الموقع

Authors, Titles, Abstracts

Full Text




خيارات العرض والخدمات


وصلات مرتبطة بهذا البحث