معلومات البحث الكاملة في مستودع بيانات الجامعة

عنوان البحث(Papers / Research Title)


منهج فرات الكوفي (352ه ) في التفسير


الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)

 
عامر عمران علوان الخفاجي

Citation Information


عامر,عمران,علوان,الخفاجي ,منهج فرات الكوفي (352ه ) في التفسير , Time 5/24/2011 7:40:12 AM : كلية العلوم الاسلامية

وصف الابستركت (Abstract)


منهج فرات الكوفي في تفسير القرآن الكريم

الوصف الكامل (Full Abstract)


((المبحث الأول))نبذة عن حياته وتفسيره
هو الشيخ أبو القاسم فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي , ونسبته الكوفي كان من القانطين بها , وكان رجلاً فاضلاً متمتعاً بأرضية فكرية واجتماعية خصبة مكنته من تأليف هذا التفسير.تتلمذ الشيخ فرات الكوفي على يد جملة من العلماء والشيوخ يناهزون المائة وأما الرواة عنه فلا يتجاوز عددهم العشرة .هذا ولم تسعفنا المصادر في العثور على ترجمة فرات الكوفي .وصف مجمل لتفسيرهيعد تفسير فرات الكوفي من التفاسير القديمة التي روت عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وأهل البيت (عليهم السلام) وهو من صنف التفسير بالمأثور لا سيما أن المؤلف من أعلام الغيبة الصغرى .وضع التفسير على أساس السورة القرآنية في الغالب ولم يتطرق في تفسيره إلى السورة بكاملها بل يختار نماذج منها فمثلاً عندما يبتدأ بتفسير سورة البقرة يبدأ بالآية 25 وفي سورة آل عمران يبدأ بالآية 15 .يقع التفسير في مجلد واحد في (622) صفحة وقد طبع هذا التفسير حتى ألان طبعتين , وكلاهما في طهران / مؤسسة الطباعة والنشر , وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي / تحقيق محمد الكاظم .لقد ركز الشيخ فرات الكوفي في تفسيره على آراء أهل البيت (عليهم السلام) حيث قال في مقدمة تفسيره أما بعد فهذا تفسير آيات القرآن مروي عن الأئمة (عليهم السلام) :قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) والتحية والإكرام : (انزل القرآن على أربعة أرباع , ربع فينا وربع في عدونا وربع فرائض وإحكام وربع حلال وحرام ولنا كرائم القرآن) .  
((المبحث الثاني))
تفسير القرآن بالقرآن وصف العلماء هذا المنهج بأنه اصح الطرق في التفسير حيث قال ابن كثير ( فما أجمل في مكان فأنه بسط في مكان أخر وما قيد في موضع فأنه أطلق في موضع أخر) وقد كان الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) أول من أرسى القواعد لهذا المنهج التفسيري وسار أئمة أهل البيت (عليهم السلام) على هذا المنهج وكذلك بعض الصحابة والتابعين .وورد عن الإمام علي (عليه السلام) (ت40هـ) انه قال :(كتاب الله تبصرون به وتنطقون به وتسمعون به وينطق بعضه بعضاً ويشهد بعضه على بعض ) .وقد قال الشافعي (ت 204 هـ) :(كل ما حكم به رسول الله (ص) فهو مما فهمه من القرآن الكريم ) وقال السيوطي ( من أراد تفسير الكتاب العزيز يطلبه أولا من القرآن الكريم , فأن أعياه ذلك طلبه من السنة الشريفة , فإنها شارحة للقرآن وموضحة له ) وقد تبين من خلال استقراء الباحث لتفسير فرات الكوفي انه اعتمد المنهج القرآني بالقرآن في مواضع قليله منها ما جاء في قوله تعالى ( يوم ترجف الراجفة, تتبعها الرادفة ) (سورة النازعات 706) .
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال الراجفة الحسين بن علي والرادفة علي ابن أبي طالب (عليهما السلام) وهو أول من ينفض رأسه من التراب الحسين بن علي في خمسة وتسعين ألفا وهو قول الله .( أنا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الإشهاد , يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ) ( غافر 51) .

((المبحث الثالث))تفسير القرآن  بالسنة المطهرة
 
يطلق علماء التفسير على الأثر  الوارد عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) بالمنهج الأثري أو المنهج ألنقلي .
قال تعالى :(وما ينطق عن الهوى , إن هو إلا وحي يوحى )(النجم 4,3) .
وقال تعالى :(وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ)(النحل 44) .
حيث كان النبي (ص) يبلغ ما يوحى إليه ويبينه قولاً وفعلاً وإقرارا .
ولا شك إن السنة المطهرة مصدراً مهماً في تفسير القرآن وفي هذا قال الشيخ الطوسي
( واعلم إن الرواية ظاهرة في أخبار أصحابنا بأن تفسير القرآن لا يجوز إلا بالأثر الصحيح عن النبي (ص) وعن الأئمة (عليهم السلام) وقولهم حجة كقول النبي ) .
وفي هذا الصدد قال ابن كثير ( إن أفضل تفسير هو القرآن بالقرآن إلا إذا أعياك ذلك فعليك بالسنة الشريفة فأنها شارحة وموضحة له )  .
وقال السيد الخوئي ( إني كثيراً ما استعين بالآية على فهم أختها واسترشد القرآن على إدراك معاني القرآن , ثم اجعل الأثر المروي مرشداً على هذه الاستفادة ) .
لقد اعتمد جل المفسرين على ما اثر عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وأهل البيت عليهم السلام , ولقد اعتمد مفسرنا فرات الكوفي هذا المنهج التفسيري فحوى مئات الأحاديث والروايات ومن المناسب هنا عرض بعضاً مما ورد عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وعن أئمة أهل البيت عليهم السلام .
أ- تفسير القرآن بما روي عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) .من ذلك ما جاء في تفسير قوله تعالى .( إنما أنت منذر ولكل قوم هادً ) .عن فرات الكوفي قال : حدثنا الحسين بن الحكم معنعناً , عن عبد الله بن عطاء قال .كنت جالساً مع أبي جعفر (عليه السلام) قال .نزل في علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقال النبي صلى عليه واله وسلم  .أنا المنذر وبعلي يهتدي المهتدون .
ومن ذلك ما جاء في قوله تعالى .( أن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون , لا يسمعون حسيسها وهم فيها اشتهت أنفسهم خالدون , لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون )  .
عن فرات الكوفي قال .حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعناً عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال .قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) .يا علي إن الله تعالى وهب لك حب المساكين والمستضعفين في الأرض فرضيت بهم إخوانا ورضوا بك إماما , فطوبى لمن احبك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب عليك .يا علي أنت العلم لهذه الأمة من احبك فقد أحبني ومن أبغضك هلك .يا علي إنا مدينة العلم وأنت بابها وهل تؤتى المدينة إلا من بابها  .
ومما جاء في قوله تعالى .( وما على الرسول إلى البلاغ المبين ) عن فرات الكوفي قال .حدثني محمد بن عيسى بن زكريا معنعناً عن ابن عمر (رض) قال .سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يقول  في خطبته .يا أيها الناس لا تسبوا علياً ولا تحسدوه فأنه ولي كل مؤمن ومؤمنه بعدي فأحبوه بحبي وأكرموه لكرامتي وأطيعوه لله ولرسوله واستر شدوه توفقوا وترشدوا فانه الدليل لكم على الله بعدي فقد بينت لكم أمر علي فأعقلوه .ومن ذلك ما جاء في قوله تعالى .( لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة , أصحاب الجنة هم الفائزون )  .عن فرات الكوفي قال .حدثني الحسين بن سعيد معنعناً .عن أبي سعيد ألخدري (رض) قال : تلا رسول الله (ص) هذه الآية ( لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة , أصحاب الجنة هم الفائزون ) .ثم قال : أصحاب الجنة من أطاعني وسلم لعلي الولاية بعدي , وأصحاب النار من نقض البيعة والعهد وقاتل علياً بعدي , إلا أن علياً بضعة مني فمن حاربه فقد حاربني , ثم دعا علياً فقال : يا علي حربك حربي وسلمك سلمي وأنت العلم فيما بيني وبين أمتي .
ب – تفسير القرآن بما روي عن أمة أهل البيت عليهم السلام قام أهل البيت عليهم السلام بتفسير الآيات القرآنية في جميع مضامينها وقد استعان فرات الكوفي في تفسير القرآن على رواياتهم المفسرة للآيات الشريفة والتي تعد سمة غالبة في تفسيره , من ذلك ما جاء في قوله تعالى .( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض ) .حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثنا إسماعيل عن زيد بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) قال .أرحام رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) أولى بالملك والإمرة  .وفي قوله تعالى .( وان تظاهر عليه فأن الله هو مولاه وجبرائيل وصالح المؤمنين )  .حدثنا فرات الكوفي نعنعا .عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى .( وان تظاهرا عليه فأن الله هو مولا وجبرائيل وصالح المؤمنين ) .قال : علي عليه السلام صالح المؤمنين   .
وجاء في قوله تعالى .( عم يتساءلون  عن النبأ العظيم . الذي هم فيه مختلفون )  .حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي .عن أبي حمزة الثمالي قال :سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قوله تعالى ( عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون ) .فقال : كان علي بن أبي طالب عليه السلام يقول لأصحابه :أنا والله النبأ العظيم الذي اختلف في جميع الأمم بألسنتها والله ما لله نبئ أعظم مني ولا لله آية أعظم مني  .
 
 
((المبحث الرابع))اعتماده على أسباب النزول
سبب النزول هو (ما نزلت من اجله آية أو أكثر من آية مجيبه عنه أو حكاية له أو مبينه حكمة) .وله أهمية كبيرة حيث قال الواحدي (لا يمكن معرفة تفسير الآية دون الوقوف على قصتها وبيان سبب نزولها) .من ذلك ما جاء في قوله تعالى :(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) .عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال نزلت في الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) خاصة .ومن ذلك أيضاً ما جاء في قوله تعالى :(مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ , وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) .عن فرات الكوفي قال : حدثنا الحسين بن سعيد معنعناً .عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال .نزلت في بني هاشم منهم حمزة بن عبد المطلب وعبيد بن الحارث .ومن ذلك ما جاء في قوله تعالى :(أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) .قال حدثنا فرات بن ابراهيم الكوفي معنعناً .عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال : نزلت هذه الآية في ثلاثة من المسلمين فهم المتقون الذين امنوا وعملوا الصالحات وفي ثلاثة من المشركين فهم المفسدون في الأرض , فأما الثلاثة من المسلمين فعلي ابن أبي طالب وحمزة وعبيدة , وأما الثلاثة من المشركين , فعتبة وشيبة والوليد بن عتبة وهم الذين تبارزوا يوم بدر فقتل علي الوليد وقتل حمزة عتبة بن ربيعة وقتل عبيدة شيبة . ومن ذلك ما جاء في قوله تعالى :(أن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص) .قال حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعناً عن حيان عن الكلبي عن أبي صالح , عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال نزلت هذه الآية في علي وحمزة وعبيدة وسهل بن حنيف والحارث بن الصمت وأب دجانة .

تحميل الملف المرفق Download Attached File

تحميل الملف من سيرفر شبكة جامعة بابل (Paper Link on Network Server) repository publications

البحث في الموقع

Authors, Titles, Abstracts

Full Text




خيارات العرض والخدمات


وصلات مرتبطة بهذا البحث