عنوان البحث(Papers / Research Title)
مفهوم الزمن القصصي
الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)
احمد رحيم كريم الخفاجي
Citation Information
احمد,رحيم,كريم,الخفاجي ,مفهوم الزمن القصصي , Time 5/26/2011 10:23:00 PM : كلية الاداب
وصف الابستركت (Abstract)
مصطلحات نقدية
الوصف الكامل (Full Abstract)
التصور العام للزمن
مفهوم الزمن:يقال الزمن والزمان ويسمى في اللغتين الاغريقية واللاتينية (xpovos) وتمبوس(tempus) وفي اللغات الحديثة زايت(zeit) وتايم (time) بالانجليزية وتمبو(tempo) بالايطالية ، وفترة تبدأ بحدث سابق وتنتهي بحدث لاحق ومن ذلك الفصول ويمثل هذا المعنى أقدم معاني الزمن وأكثرها استعمالا ويتصل بالحياة الاجنماعية وبسائر مظاهر الحياة الاقتصادية والثقافية . ومن معاني الزمن التحول والاستحالة المستمرة التي تصير الحاضر ماضيا ويقابل هذا المعنى فكرة الديمومة (duree) والصيرورة (devenir) عند برغسون.اما المعنى الاخر للزمن فهو يشبه الفضاء الذي تقع فيه الحوادث فيكون موجودا بذاته . ولا وجود للزمن خرج الفكر لانه لايوجد الا في العقل الذي بامكانه ان بعي التلاحق والتعاقب منطقيا وواقعيا على مستوى الاحداث والوقائع. فهو ( علاقة التعاقب التي تقوم بين المونادات، وهذه العلاقات هي مجموعة الادراكات). فضلا عن هذا فان الذهن او الوعي الباطني هو الذي يرتب العلاقات والمعارف بين اقسام الزمان الثلاثة (الماضي والحاضر والمستقبل)
الفهم اللغوي للزمن:
الزمن لغة اسم لقليل الوقت وكثيره، والعرب قد فرقوا بين الزمان والدهر فالزمان عندهم هو زمان الرطب والفاكهة وزمان الحر والبرد وهو احد فصول السنة ولا يجاوز عندهم من شهرين الى ستة اشهر اما (الدهر) فهو لاينقطع يقع على كل الازمنة وعلى مدة الدنيا كلها ، واما (الحين) فهو اسم للوقت يصلح لجميع الازمنة وقد انفردت العربية دون غيرها من اللغات السامية بكلمة (الزمان) فيها كما يوجد في العربية الكثير من الالفاظ الدالة على الزمان مثل (الابد، الدهر، الحين، الوقت، الاجل، السرمد، الخلد، الامد، المدة، امتد) ولكل منها معناه الخاص والدال على قسم ونوع من الزمن فـ(الان) للدلالة على المدة او الوقت واللحظة الحاضرة وقد تعني الوقت الطويل او القصير، واما (الابد) فهو صيغة ظرف زمان او هو الوصف الدال على الامتداد الزماني في المستقبل، واما (الخلد) فتحمل المعنى نفسه، ولفظة (المدة) و(الاجل) بمعنى المدة المحددة او نهايتها.واما (الوقت) فهو جزء من الزمان ويرى الاشعري ان الوقت له عدة دلالات منها:1) الوقت هو الفرق بين الاعمال، وهو مدى ما بين عمل الى عمل،ويحدث مع كل وقت فعل.2) الوقت هو ما توقته للشيء، وزعموا ان الاوقات هي حركة الفلك.
والزمان هو ساعات الليل والنهار. ومع تميز العربية بلفظة(زمان) الا اننا لا نج لها اثرا في القران،اما الزمن فدلالته الاصلية في المعاجم تدل على مرض او داء يصيب الابل والدواب . اذن يجب ان نفرق بين لفظتي (زمان) و(زمن) فـ(الزمان)هو مدى ما بين الافعال وهو حركات الفلك من الليل والنهار والتي هي الاوقات على نحو اخص، اما (الزمن) فهو حركة الاجسام المدركة –أي افعال الانسان على نحو خاص- أي ان الانسان هو وحده الذي ينتج زمن فعله. فالزمن وعي وادراك لفعل الانسان في الواقع.
واما على صعيد الادب فينبغي بنا ان نستعمل (الزمن) بوصفه مصطلحا نقديا دالا على احد عناصر الفن القصصي لا (الزمان) لان الزمن مركب لغوي وهو يقع ضمن المجال النحوي لانه جزء من فعل الانسان ما عدا زمن الظروف التي تحيل على مفهوم (الزمان) لا (الزمن) ويذهب الدكتور تمام حسان الى ان النحو " هو نظام العلاقات في السياق فمجال النظر في الزمن النحوي هو السياق وليس الصيغة المنعزلة وحيث يكون الصرف هو نظام المباني والصيغ يكون الزمن الصرفي قاصرا على معنى الصيغة يبدأ بها وينتهي بها ولا يكون لها عندما تدخل في علاقات السياق. فلا مفر اذاً من النظر الى الزمن في السياق نظرة تختلف عما يكون للزمن في الصيغة لان معنى الزمن النحوي يختلف عن معنى الزمن الصرفي من حيث ان الزمن الصرفي وظيفة الصيغة وان الزمن النحوي وظيفة السياق تحددها الضمائم والقرائن" اذن فالزمن لغوي والزمان طبيعي وفلسفي. فالزمن اللغوي هو صيغ تدل على وقوع احداث في مجالات زمنية مختلفة ترتبط ارتباطا كليا بالعلاقات الزمنية عند المتكلم ، " والملاحظ ان كلمة (الزمان) وليس (الزمن) هي التي كانت سائدة في مباحث النحاة القدماء ولا سيما في تحليل الفعل والظرف[...]اما الباحثون المعاصرون فقد راج عندهم استعمال مصطلح (الزمن) واقل منه (الزمان) لانهم نظروا الى موضوعه بكونه موضوعا مستقلا[...] واريد بهذا المصطلح (أي الزمن) وسائل التعبير عن الزمن وهي في جوهرها الصيغ" وخلاصة القول ان اللغة تتعامل مع دراسة الزمن على اساس انه قيمة محسوسة مقطعة الى خانات –أي ماضي وحاضر ومستقبل- . ونرى البحث في سبب عدم ورود لفظة (الزمن) عند اللغويين والنحويين القدماء، ربما يكون ان العرب لم تتصور للزمن مفهوما مجردا عن الطبيعة فما بين اللغة والطبيعة حالة تلبس لايمكن الفصل بينهما، فالفصل بين (الزمن) في اللغة و(الزمان) الطبيعي والفلسفي هو محض فصل عقلي ليس الا ، ونرى تمايزا بين الزمن اللغوي والزمان الطبيعي ، فالزمن اللغوي هو عبارة عن افعال حدثت في الزمان الطبيعي فهو بمثابة الحاوي للفعل الانساني واللغوي ولا موجب بعد ذلك للفصل بينهما . ان كانا كذلك .
تحميل الملف المرفق Download Attached File
|
|