عنوان البحث(Papers / Research Title)
المكان في القصة
الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)
احمد رحيم كريم الخفاجي
Citation Information
احمد,رحيم,كريم,الخفاجي ,المكان في القصة , Time 5/26/2011 10:36:59 PM : كلية الاداب
وصف الابستركت (Abstract)
مفهوم المكان
الوصف الكامل (Full Abstract)
(المكان القصصي) التصور العام
اولاً: المكان ومرادفاته لغةً
المكان هو موضع الكينونة والوجود والسكن وحلول الاشخاص فيه فهو مملوء ويرادفه (الفضاء)، وهو المكان المتسع والخالي، والفضاء العراء الذي لا شيء فيه وهو ما استوى من الارض واتسع. ويقول الثعالبي في الفضاء " اذا اتسعت الارض ولم يتخللها شجر او خمر فهي الفضاء.." كما يرادفه –أي يرادف المكان- ايضا (الحيز) والموقع والموضع والبقعة، فالحيز هو المكان المحدد والمعلّم الذي يتخذه الانسان سكنا له فلا يكون لاحد فيه حق معه، وحزت الارض اذا اعلمتها واصبت حدودها لك، وحوز الدار وحيزها، ما انضم اليها من المرافق والمنافع ،وكل ناحية اذا ما حددت وكان لها ملامح بارزة ومميزة تمنع مشاركة الاخرين لك فيها فهي حيز او حيزك الخاص وهي حيز-بتشديد الياء-، وحتى اعضاء الانسان هي احياز( والافصح ان تجمع على حيائز)، وفي الحديث (حمى حوزة الاسلام) أي حدوده ونواحيه التي تتمثل في سننه وشرائعه وتعاليمه ومقدساته. اما (البقعة) فهي العرصة التي ليس فيها بناء، والبقعة الارض على غير هيئة من التي بجنبها أي ليس فيها مائز يميزها عن غيرها من الاراضي التي بجنبها ، والبقيع المكان المتسع ولا يسمى بقسعا الا اذا كان فيه شجر.
ثانيا: المكان عند الفلاسفة والمتكلمين
المكان عند الحكماء هو السطح الباطن من الجسم الحاوي المماس للسطح الظاهري من الجسم المحوي، وعند المتكلمين هو الفراغ المتوهم الذي يشغله الجسم وينفذ فيه ابعاده ، ويمتاز بالطول والعرض والعمق والعلو والدنو، و(الحيز) هو الفراغ المتوهم الذي يشغله شيء ممتد كالجسم او غير ممتد كالجوهر الفرد، والحيز الطبيعي ما يقتضي الجسم بطبعه الحصول فيه. والمكان عند ارسطو قسمان عام وخاص ، فالعام هو الذي "فيه الاجسام كلها (والخاص) وهو اول ما فيه الشيء...وهو الذي يحويك وحدك لا اكثر منك . ويتميز المكان العام بانه يساوي مجموع الامكنة الخاصة، اما المكان الخاص فلا يحوي عند ارسطوطاليس، اكثر من جسم واحد في زمان واحد." فالمكان هو كيان مادي " يشكل جزءا من التاريخ الخاص لذلك العمل. الا انه ليس الارضية التي تتوزع على خارطتها الاحداث[...] انه ليس متكأ للفن الرديء الذي يجد في اجزائه مادة للوصف المركب، وانما هو ذلك الشيء الذي يستحيل الفن بدونه [كذا] ان يسمى فنا. ان تاريخ أي بلد لا يمكن ان يرى من خلال بناياته وانهاره" اذ ،فتاريخ أي بلد هو تاريخ لفنه وما بين تاريخ المكان على الارض وتاريخ في الفن تطابق واختلاف فالاول يتطابق مع احداثه والثاني فلا " ولكن ثمة علاقة اكثر وشاجة بين الاثنين، ذلك ان درجة الانعكاس التي يثيرها مكان ما له ملامحه وحضوره وكيانه على الفن تكون اشد من سواه ولذا يمكن ان يكون ثمة تشابه كبير هنا ولا يكون هناك، فالشروط الموضوعية التي يوجد فيها كلا المكانين مختلفة، ولذا لابد وان يكونا مختلفين ايضا" وفي كل الاحوال يبقى المكان في العمل الفني جزءا من العمل اللغوي وحدود اللغة لامتناهيةبينما المكان الاول التاريخي فهو متناه، والعلاقة "بين الاثنين لا تعكسها الكلمات ولا المسميات بل تعكسها اللغة المشتركة، وذلك الاحساس الدفين،وتلك التغمة المستحبة، وذلك المناخ الذي يتيح لك ان ترى ما لايمكن ان تراه وان تسمع كل الاصوات التي تعاقبت على سكناه، وان تقرأ كل التواريخ التي املته واضافت اليه . وان تقرأ كل التواريخ التي املته واضافت اليه، وان تحس انك في مكان له صلة بروحك وتاريخك وتكوينك الاجتماعي[...] واذا كان المكان على الارض او في الواقع لا يوحي لنا الا بخطوط عامة، وبعلومات اعم،فان المكان في الرواية [مثلا] يحيل تلك العمومية الى خصوصية متميزة" على أي حال فالمكان بنية لغوية في الادب وان اختلفت مظاهر التعبير عنه او انواعه . ومهمتنا هي استجلاء اهميته وعناصر وصفه من خلال منظومته المصطلحية عند النقاد العرب.
ولم يكن لنقادنا العرب وعي خاص في اختيار مصطلحات لـ(المكان) فحسين الواد مثلاً يتبنى مصطلح (المساحة والاطار) في دراسته لرسالة الغفران ،من غير مراجعة لمعناها المعجمي ،ومدى توافقهما مع المعنى الفني للمكان بصفته حاوياً للاحداث وغيرها ،وعليه فسنعرض مصطلحات المكان وآراء النقدة اللذين اختاروا بعضاً منها مع مسوغات اختيارهم ان وجدت ،مع مناقشة لهذه المصطلحات والآراء واقتراح البدائل ان امكن ذلك :
تحميل الملف المرفق Download Attached File
|
|