عنوان البحث(Papers / Research Title)
دلالة (أو) العاطفة
الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)
حيدر فخري ميران الدليمي
Citation Information
حيدر,فخري,ميران,الدليمي ,دلالة (أو) العاطفة , Time 6/1/2011 6:43:52 AM : كلية الاداب
وصف الابستركت (Abstract)
دلالة (او) العاطفة في النحو القرآني
الوصف الكامل (Full Abstract)
جامعة بابل
كلية الدراسات القرآنية
دلالـــةُ( أو )العـَــاطِفَــة
في
النحو العَــــربي
إعداد
د.حيدر فخري ميران
كلية الدراسات القرآنية / جامعة بابل
المقدمة
يعد علم الدلالة من العلوم التي تبحث معاني الألفاظ وأنواعها وأصولها والصلة بين اللفظ والمعنى،فضلا عن التطور الدلالي ومظاهره وأسبابه والقوانين التي يخضع لها[1]. أي: العلم الذي يحاول دراسة المعنى أو صياغة نظرية للمعنى عبر محاولة الاقتراب من الشروط الواجب توافرها في الرمز حتى يكون قادراً على حمل المعنى[2].ولعل من خلال دراسة الكلم العربي يلحظ أهمية هذا العلم في توجيه المسائل اللغوية من الأسماء، والأفعال، والحروف،وهذا الأخير هو محور حديثنا في هذا البحث،إذ ساعد التوجيه الدلالي لبيان أوجه المعنى المتعدد للحرف،إلا أن هذا التوجه لم يكن مطلقا إنما انحصر على الدلالة الوضعية للفظ واخص منه الدلالة التضمينية التي تعد فرعا من فروع المنطوق الصريح عند المتكلمين والذي يعبر عنه "ما دل عليه اللفظ بالمطابقة أو التضمن."[3].
لقد بين النحاة العرب القدامى التعددات الدلالية التي تمر بها (أو) في اللغة العربية على وفق السياق العربي سواء أكان السياق قرآنيا أم غير قرآني ،لذا فإننا نجد النحاة يحاولون تبيان ألوانها لما يوافق آراءهم واجتهاداتهم النحوية التي تمثلت لديهم من خلال الدليل اللغوي سواء أكان شعريا أم نثريا مستعينينَ أحيانا بالمقابلات القرآنية بوصفها قياسا قد يساعد في الوقوف على المعنى الأدق والأمثل للسياق القرآني.وعليه فقد تناولت العطف ومفهومه في اللغة والإصطلاح،ثم بينت أنواعه عند النحاة العرب الذين آثروا فيه بالعطف على النسق، والبيان،ومن ثمَّ تحدثت عن الحروف العاطفة وأحكامها التي تباينت بين المطلق،والمطلق المقيد، والمقيد، فكانت حصيلة (أو) من القسم الثاني من العطف بالنسق،ثمَّ عرجت الحديث عن الخلاف والتأويل عند قوله تعالى { وأَرْسَلْنَاهُ إلَى مِاَئِة أَلْفٍ أوْ يَزِيدُونَ}[4].ثم ختمت البحث بخاتمة من النتائج.
هذا ولله الحمد من قبل ومن بعد
أو العاطفة أنواعها ودلالاتها:
العطف في اللغة:من عَطفَ يَعْطُفُ عَطْفَاً:إذا مال،فيقال:عَطُفْتُ العُوْدَ فانْعَطَفَ، وعَطَفَ الوِسادَةَ : ثَناها كعَطَّفَها تَعْطِيفاً[5].قال الخليل:" عَطَفْتُ الشيءَ : أَمَلْتُه،وانعطف الشَّيء انعاج،وعَطَفْتُ عليه : انصرفت،وعَطَفْتُ رأسَ الخَشَبَةِِ أي : لَوَيْتُ."[6].وفي الاصطلاح:الاشتراك في تأثير العامل،وأصله الميل،كأنه أميل به إلى حيز الأول[7]. وهو على نوعين:
الأول:عطف البيان:
البيان في اللغة:ما بُيِّنَ به الشئ من دلالة وغيرها، وبان الشئ بياناً:أي:أتضح فهو بَيِّنٌ[8]. وفي الاصطلاح:"ما كان مجراه مجرى النعت يؤتى به لإيضاح ما يجري عليه، وإزالة الاشتراك الكائن فيه من تمامه، كما أن النعت من تمام المنعوت."[9]. والعلة وراء تسميته بـ(عطف البيان) وليس النعت؛لأنه اسم غير مشتق من فعل ،ولا هو تحلية ولا ضرب من ضروب الصفات فعدل النحويين من تسميته نعتاً[10].
يعد هذا المصطلح من بنات أفكار شيخ النحاة الخليل بن احمد الفراهيدي لتكون ولادته بصرية بحتة،ومن ثم نما وتطور على يد تلميذه سيبويه[11].ولم يستعمله الكوفيون فقد ذكر السيوطي:إن عطف البيان يترجم له البصريون ،ولا يترجم له الكوفيون[12].لذا فقد اهتم به البصريون وأوردوا له مصطلحات رديفة من نحو(التبيين)،و(البيان). قال المبرد في تعليقه عن قول الشاعر[13]:
إنِّي وَأسْطارٍ سُطِرْنَ سَطْرا لقائِلُ:يا نصرُ نصرٌ نَصْراً
"فمن قال:يا نصرُ نصْراً نصراً فانه جعل المنصوبين تبيناً لمضموم،وهو الذي يسميه النحويين عطف البيان،ومجراه مجرى الصفة،فأجراه على قولك:يا زيد الظريفَ،وتقديره تقدير قولك: يا رجل زيدا أقبل.جعلت زيدا بيانا للرجل على قول من نصب الصفة."[14].وقال أيضا:" يا أخانا زيداً أقبل ؛لان البيان يجري مجرى النعت ،فكأنك قلت :يا أخانا الظريف أقبل،لا يكون في الظريف إلا النصب،ولا في زيد إذا كان تبييناً."[15].
الثاني:عطف النَّسَق:
النسق في اللغة:التتابع،يقال:نسقت الشئ نسْقاً إذا آتيت به متتابعا[16]. قال ابن منظور: " النَّسق بالتسكين مصدر من نسقت الكلام إذا عطفت بعضه على بعض."[17].وفي الاصطلاح: هو التابع المتوسط بينه وبين متبوعه أحد الحروف[18]. قال ابن يعيش:" وقيل:له نسقٌ،لمساواته الأول في الإعراب،يقال:ثغر نسق إذا تساوت أسنانه،وكلام نسق:إذا كان على نظام واحد ولا يتبع هذا الضرب إلا بوسيطة حرف نحو:جاءني زيد وعمرو،فعمرو تابع لزيد في الإعراب بواسطة حرف العطف الذي هو الواو ،(وكذلك النصب والجر) نحو قولك:رأيت زيداً وعمراً ومررت بزيدٍ وعمرو،وإنما كان هذا الضرب من التوابع لا يتبع إلا بتوسط حرف من قبل أن الثاني فيه غير الأول،فلم يتصل إلا بحرف ،وأما ما كان الثاني فيه الأول فيتصل بغير حرف كالنعت وعطف البيان والتأكيد والبدل."[19].
أما سبب تسمية هذا النوع من العطف بالنسق؛لان الشيء إذا عطفته على شيء صار نظاما واحدا[20].وليس صحيحا ما ذهب إليه ابن يعيش من أن "العطف من عبارات البصريين والنسق من عبارات الكوفيين."[21].لان المصطلح حين جرى نظامه عند الخليل ،وسيبويه،والمبرد،وابن السراج قد جرى على الكوفيين واستعملوه[22].وهو ما أكده د.إبراهيم السامرائي حين قال:" إن النسق قديم وقد التزم به الكوفيون كما استعمله البصريون ليفرقوا في باب العطف بين عطف البيان وعطف النسق."[23]. لذا فلا غرابة حين يغالي ابن كمال باشا حين ذكر:أن الفراء أول من أطلق على العطف بالحرف عطف النسق[24].
إن هذا النوع من العطف هو ما يعنينا في هذا البحث المخصص لـ(أو) كأحد أدوات العطف بالحرف بوصفه الشراكة كما سماه سيبويه[25]. بين العطف والمعطوف[26]،والضم والمضموم[27].ويكون هذا العطف على ضربين[28]:
01 ما يعطف مطلقا:وهو ما يشترك في الإعراب والمعنى،ويكون على نوعين:
أ.مطلق دون قيد:ويشمل حروف:(الواو، وثمَّ، والفاء، وحتى).يقال:جاء القوم وزيد،أو ثم زيد،أو فزيد،أو حتى زيد.فـزيد شارك القوم في اللفظ بالضمة ،وفي المعنى وهو المجيء.
ب.مقيـد :ويشمل حروف:( أو، وأم) ،إذ يعطف هذان الحرفان مطلقا بشرط أن لا يقتضيان إضرابا؛لان القائل: أزيد في الدار أم عمرو،فتعلم أن الذي في الدار هو أحد المذكورين وغير عالم بعينه تحديدا ،فالذي بعد (أم)مساوٍ للذي قبلها في الصلاحية لثبوت الاستقراء في الدار،وحصول المساواة إنما هو بواسطة(أم) فقد شركتهما في المعنى كما شركتهما في اللفظ،وكذلك (أو) مشركة ما بعدها لما قبلها فيما يجاء بها لأجله من شك أو تخيير أو غيرهما، فان اقتضيا إضرابا كانا مُشْرِكِيْن في اللفظ لا في المعنى دائما.
02 ما يعطف لفظـاً: وهو ما يشرك في الإعراب وحده ويشمل حروف(بل، ولا، ولكن).يقال:ما قام زيدٌ بل عمرٌو،أو لكن عمرٌو،أو لا عمرٌو. وأضاف الكوفيون من هذا الضرب (ليس) محتجين بقول الشاعر[29]:
أيْنَ الْمَفَرُّ والإلَهُ الطَّالِبُ وَالأَشْرَمُ المَغْلُوب لَيْسَ الغَالِبُ
وخرج على أن الغالب اسمها والخبر محذوف[30].وقد رده ابن الناظم قائلا:" ولا حجة في لجواز أن يجعل (الغالب)اسم ليس ،وخبرها ضمير متصلا عائدا على (الأشرم)ثم حذف لاتصاله،كما يحذف في نحو:زَيْدٌ ضَرَبَهُ عَمرٌو.إذا قلت :زَيْدٌ ضَرب عَمْرٌو."[31].
-ومما تقدم- فإن حرف العطف(أو) من حروف النسق عند إجماع النحاة،حيث عدت من العطوف المطلقة بشرط (أن لا يقتضيان إضرابا)، مما يحول من إطلاقها بالعطف إلى التقييد.وهذا يبرر ما ذكره ابن الناظم من أن" أكثر المصنفين لا يعدون (أو)فيما يشرك في الإعراب والمعنى ،لان المعطوفَ بها يدخله الشك ، أو التخيير."[32].
على الرغم من ذلك فان هذا الحرف العاطف قد تعددت دلالته من سياق إلى آخر،ولا نبالغ إذا قلنا:إننا لا نجد هذا التعدد والتأويل في حرف من حروف العربية ما نجده بحرف العطف (أو) في السياق القرآني أو غير القرآني الذي يكشف عن شرف هذا الحرف كما عبر عنه ابن الشجري[33].حيث يعبر عن تلك المعاني بدلالة التضمن وهي اعتبار اللفظ إلى جزئه من حيث هو كذلك ،نحو دلالة الفرس،والإنسان،والأسد،على معانيها التي هي متضمنة لها،كالحيوانية،والإنسانية،فان هذه المعاني كلها تدل عليها الألفاظ عند الإطلاق؛لأنها متضمنة لها من حيث هذه الحقائق،ودلالتها عليها من جهة تضمنها له."[34].فالكلام إذا دل على معنى وكان هذا هو المقصود منه أولا وبالذات سمي ذلك معنى مقصودا(أصالة) فإذا دل الكلام على معنى غير مقصود سمي المعنى غير اصلي(تبعي) فالأول:مطابقة،والثاني:التضمين[35]. ومما يأتي تفصيل عن دلالات التي تضمنها حرف العطف(أو) على النحو الآتي:
01 الشـك:ويقصد به :الحيرة من نحو قوله تعالى{ لَبِثْنَا يَوْماً أوْ بَعْضَ يَوْمٍ }[36]. قال ابن كثير:" لأنه كان دخولهم إلى الكهف في أول نهار واستيقاظهم كان في آخر نهار ولهذا استدركوا فقالوا : { لَبِثْنَا يَوْماً أوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوْا رَبُّكُمْ أعْلَمَ بما لَبِثْتُم }[37] أي: الله أعلم بأمركم وكأنه حصل لهم نوع تردد في كثرة نومهم فالله أعلم ثم عدلوا إلى الأهم في أمرهم إذ ذاك وهو احتياجهم إلى الطعام والشراب ."[38].
02 الإبهام:ويقصد به:الغموض من جهة السامع،وهو بخلاف الشك لان الأخير غموض من قبل المتكلم[39].من نحو قوله تعالى { وَإِنَّا أوْ إيَّاكُمْ لَعَلَى هُدَى أوْ فيِ ضَلاَلٍ مُبِينٍ}[40]. قال الطبري: " قد علم أنه على هدى وأنهم على ضلال مبين ولكنه رفق بهم في الخطاب فلم يقل : إنا على هدى وأنتم على ضلال فكذلك قوله { إلاَّ لِنَعْلَم }[41] معناه عندهم : إلا لتعلموا أنتم إذ كنتم جهالا به قبل أن يكون فأضاف العلم إلى نفسه رفقا بخطابهم."[42].وقال البغوي:" ليس هذا على طريق الشك ولكن على جهة الإنصاف في الحجاج كما يقول القائل للآخر : أحدنا كاذب وهو يعلم انه صادق وصاحبه كاذب والمعنى : ما نحن وأنتم على أمر واحد بل أحد الفريقين مهتد والآخر ضال فالنبي ( r )ومن اتبعه على الهدى ومن خالفه في ضلال فكذبهم من غير أن يصرح بالتكذيب."[43]. فـ(أو) ههنا للإبهام [44].ومنه قول الشاعر[45]:
نحن أو أنتم الألى ألفوا الحـق فبعـداً للمبطلـين وسحقــا
03 التخيير:ويقصد به:الانتقاء والانتخاب،أي:فوض للسامع الخيار.ومن ذلك قوله تعالى { فَكَفَّارَتُهُ إطْعَامُ عَشَرَةٍ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعُمِونَ أهْليكمْ أوْ كِسْوَتُهُمْ أو تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ}[46].قال الطبري:" والمكفر مخير في تكفير يمينه التي حنث فيها بإحدى هذه الحالات الثلاث التي سماها الله في كتابه وذلك : إطعام عشرة مساكين من أوسط ما يطعم أهله أو كسوتهم أو تحرير رقبة بإجماع من الجميع لا خلاف بينهم في ذلك."[47].فهذا يبين على أن السامع والمتبع لأمر الله يخير نفسه فيما تقدم، فلأن اتّصل بالأمر لم يجمع بينهما كقولك خذ درهما أو دينارا فإن وجدت قرينة تدل على الإباحة جاز الجمع بينهما كقولك جالس الفقهاء أو الزَّهاد لمن يجالسُ الأشرار."[48].
04 الإباحـة:ويقصد بها:ضد المحظور،فيقال:أباحه الشئ،أي:أحله له.من نحو قولنا:جالس الحسن أو ابن سيرين،أي:أذنت لك مجالست هذا الضرب من الناس[49].قال أبو البركات الأنباري:" أي: قد أبحتك كل واحد منهما كيف شئت كما تقول في الأمر جالس الحسن أو ابـن سيرين أي: قد أبحتك مجالسة كل واحد منهما كيف شئت والمنع بمنزلة الإباحة فكما أنه لا يمتنع من شيء أبحته له فكذلك لا يقدم على شيء نهيته عنه."[50]. ومن علامات الإباحة استحسان وقوع الواو موقعها ألا ترى انك حين تقول:جالس الحسن أو ابن سيرين ،كقولك:جالس الصنف المبارك الذين منهم الحسن وابن سيرين فلو جالستهما لم يخالف ما أبيح له[51] .والفرق بين الإباحة والتخيير جواز الجمع مع الأول ومنعها مع الثاني[52].فلا يجوز أن يجمع بين زينب وأختها في التزويج لامتناع الجمع بين الأختين،وجوازه في الإباحة أن يجمع بين العلماء والزهاد في المجالسة[53].قال ابن عصفور:"لا يجوز الجمع بين الشيئين في التخيير فلا يجوز للمخير الجمع بين اخذ الحبة والدينار معا،ويجوز له مجالسة الفضلاء.وكذلك لو قال:جالس الفقهاء أو النحويين،لجاز له أن يجالسهما معا ،لأنه إنما أراد أن يقول له:جالس هذا الصنف من الناس،أي:جالس العلماء."[54].
05 التفصيل:ويقصد به:التبيين.كقوله تعالى{وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أوْ نَصَارَى تَهْتَدُوْا}[55] ، فالقائل الأول يهود المدينة ،والثاني نصارى نجران وجاء القران بـ(أو) للتفصيل ."[56].قال العكبري:" أي قالت اليهود لن يدخل الجنَّة من إلا من كان هوداً وقالت النصارى لن يدخل الجنة إلا من كان نصارى."[57]. قال ابن عصفور:" ألا ترى أنَّ (أو) هنا لا يتصور فيها التخيير ولا الإباحة ولا الشك ؛لأنه ليس من الأمم من يخير بين اليهودية والنصرانية ولا إباحهما معا ولا من شك فيهما بل اليهود يقولون(كونوا هودا) والنصارى يقولون(كونوا نصارى)."[58].
إلا أن أبا بكر الأنباري حمل (أو) ههنا على التبعيض على وفق ما عزاه إليه ابن الجوزي.وقد علق ابن الشجري عن ذلك قائلا:" أن تكون للتبعيض في قول بعض الكوفيين وإنما جعلها للتبعيض لأنها أحد الشيئين وذلك في قوله تعالى{وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا} وهذا القول إنما هو إخبار من الله عز وجل عن الفريقين وفي الكلام حذوف أولها:حذف مضاف من أوله ثم حذف واو العطف وجملتين فعليتين من آخره وهما قال وفاعله وكان واسمها،فأما تقدير المضاف فان قوله:وقالوا معناه:وقال بعضهم يعني اليهود كونوا هودا وتقدير الواو والجملتين:وقال بعضهم كونوا نصارى فقام قوله أو نصارى مقام هذا الكلام وهذا يدلك على شرف هذا الحرف ولا يجوز أن تكون أو ههنا للتخيير لان جملتهم لا يخيرون بين اليهودية والنصرانية."[59]. وهذا القول قد دحضه ابن هشام قائلا:" والذي يظهر لي أنه إنما أراد معنى التفصيل السابق فإن كل واحد مما قبل أو التفصيلية وما بعدها بعض لما تقدم عليهما من المجمل ولم يرد أنها ذكرت لتفيد مجرد معنى التبعيض."[60].
06 أن تكون بمعنـى(ولا):وهذا القول لأبي زكريا الفراء في معرض حديثه عن قوله تعالى { وَلاَ تُطِعْ مِنْهُم آثِماً أَوْ كَفُورًا}[61].فقال:" (أو) ههنا بمنزلة (لا) ،و(أو) في الجحد،والاستفهام،والجزاء،تكون في معنى (لا) فهذا من ذلك،وقال الشاعر:
لا وَجْدُ ثَكْلَى كما وَجَدْتُ ولا وَجْدُ عَجُول أضَلَّها رُبَعُ أو وجد شيخ ٍ أضَلَّ ناقَتَهُ يوم تَوَافَى الحَجِيجُ فَانْدَفَعُوا
أراد:ولا وجد شيخ."[62].
وقد تبنى ابن مالك قول الفراء حين ذكر أن (أو) توافق(ولا) بعد النهي أو النفي من نحو قوله تعالى{ وَ لاَ عَلَى أنْفُسِكُمْ أَنَّ تَأكلوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبائِكُمْ أو بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ}[63]. فـ(أو) ههنا بمعنى (ولا) [64]. إلا أن ابن هشام ردَّ هذا القول قائلا:" ومن الغريب أن جماعة منهم ابن مالك ذكروا مجيء أو بمعنى الواو ثم ذكروا أنها تجيء بمعنى ولا نحو { وَ لاَ عَلَى أنْفُسِكُمْ أَنَّ تَأكلوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبائِكُمْ}وهذه هي تلك بعينها وإنما جاءت لا توكيدا للنفي السابق ومانعة من توهم تعليق النفي بالمجموع لا بكل واحد وذلك مستفاد مـن دليل خارج عن اللفظ وهو الإجماع ونظيره قولك لا يحل لك الزنى والسرقة ولو تركت لا فـي التقدير لم يضر ذلك."[65].وإليه أشار ابن الجوزي من أن (أو) بمعنى الواو مستشهدا بقول جرير[66]:
جاءَ الخِلافَةَ أوْ كَانَتْ لَهُ قَدَرَاً كَمَا أَتَى رَبَّهُ مُوسَى عَلَى قَدَرِ
أي:نال الخلافة وكانت له قدراً [67]. لان السامع لا يجد عن حملها على غير معنى الواو مخرجاً[68].
07 التقريب: ويقصد به:المقاربه من نحو قوله تعالى { وَمَا أمْرُ السَّاعةِ إلاَّ كَلَمْحِ البَصَرِ أوْ هُوَ أقْرَبُ}[69].قال الطبري:" أخبرنا معمر عن قتادة : { وَمَا أمْرُ السَّاعةِ إلاَّ كَلَمْحِ البَصَرِ أوْ هُوَ أقْرَبُ }.قال :هو أن يقول : كن فهو كلمح البصر فأمر الساعة كلمح البصر أو أقرب يعني يقول : أو هو أقرب من لمح البصر."[70].فـ(أو) للتقريب كقولك:ما أدري أأذنّ أو أقام أي لسرعته."[71].وقد تبنى هذا القول أبو القاسم الحريري[72]. وتبعه أبو البقاء العكبري على وفق ما عزاه السيوطي في التمثيل السالف الذكر[73].
وأشار غيره فيما نقله النحاس إن المعنى أو هو أقرب عندكم ولم يرد أنها على هذا القرب وإنما أراد أن يعرفنا قدرته[74]. ومن ثم تكون زيادة{أو هو أقرب}في النص القرآني ؛ لأن المقام للتحذير من مفاجأة الناس بها قبل أن يستعدوا لها فهو حقيق بالمبالغة في التقريب لبيان عظم الهول والمصيبة.
08 أن تكون شرطية: من نحو قولك:لأضربنه عاش أو مات.أي:لأضربنه إن عاش بعد الضرب وإن مات.وهذا القول للكسائي على وفق ما عزاه إليه الأزهري[75]. وهذا القول استحسنه ابن الشجري حين قال:" استعملها بمعنى إن الشرطية مع الواو كقولك:لآتيك إن أعطيتني أو حرمتني معناه:وان حرمتني."[76]. 09 أن تكون بمعنى الواو: وهذا التأويل وارد في كلام العرب من نحو قول الشاعر:
فَـلُوْ كَانَ البُكَاءُ يَرُدُّ شَيْئَاً بَـكَيْتُ على بـُجَيْرٍ أوْ عِفَاِق على المَرْأيْنِ إذْ هَلَكَا جَميعاً لِشَأْنِهِمـا بِـشجْوٍ وَاشْتِيَاقِ
قالوا:بكيتُ على بُجير وعفاقٍ ،بدليل قوله بعد ذلك:على المَرْأَيْن،الا ترى أن المَرْأَيْن بدل من بُجَيْر وعِفَاقٍ[77]. وقال امرئ القيس[78]:
فَظلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِنْ بَيْنِ مُنْضِجٍ صَفِيْـفَ شوَاءٍ أوْ قَدِيْرَ مُعَجَّلِ
أي:صفيف شواء وقدير معجل[79].
010 أن تكون بمعنى (بل): من ذلك قول ذي الرمة[80]:
وَبَدَتْ مِثلَ قَرْنِ الشَّمْسِ في رَوْنَقِ الضُّحَى وَصُورتِها أوْ أنْتَ في العَيْنِ أملحُ
قالوا معناه:بل أنت في العين أملح[81].
011 أن تكون للتقسيم: وهو رأي ابن مالك في منظومة الصغرى من نحو قولك :الكلمةُ: اسمٌ أو فعلٌ أو حرفٌ[82].لكن ابن مالك عدل عن رأيه في التسهيل فقال "إن استعمال الواو فيما هو تقسيم أولى من استعمال(أو)،كقولك الكلمة:اسم وفعل وحرف،فالاسم ظاهر ومضمر،والفعل:ماض، وأمر، ومضارع،والحرف عامل وغير عامل."[83]. وقد رد ابن هشام قول ابن مالك بوصفه أن :"مجيء الواو في التقسيم أكثر لا يقتضي أن أو لا تأتي له بل إثباته الأكثرية للواو يقتضي ثبوته بقلة لـ أو ،وليس فيه دليل لاحتمال أن يكون المعنى لا بد مــن أحدهما فحذف المضاف."[84].
012 أن تكون بمعنى التفريق المجرد: تبنى هذا القول ابن مالك عند حديثه عن قوله تعالى { لَاْ أُضَيِّعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنْكُم منْ ذَكَرٍ أوْ أُنْثَى}[85].وقوله تعالى { إنْ يَكُنْ غَنِيَّاً أوْ فَقِيْرَاً فَاللهُ أوْلَى بِهِمِا } [86]حيث أراد بالتفريق المجرد خلوه من الشك والإبهام والإضراب والتخيير،لان مع كل واحد منهما تفريقا مصحوبا بغيره،والتعبير عن هذا المعنى بالتفريق –على حد قوله-أولى من التعبير عنه بالتقسيم[87].لكن هذا التفريق بالواو عند ابن مالك كان أحد احتمالات الأخفش الأوسط حين قال: " إن (أو)ههنا في معنى الواو.أو يكون جمعهما في قوله{بهما}لأنهما قد ذكرا نحو قوله عز وجل{وَلَهُ أخٌ أو أخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا}[88] أو يكون أضمر (من) كأنه(أن يكن من تخاصم غنيا أو فقيرا)يريد غنيين وفقيرين يجعل من في ذلك المعنى ويخرج { غنيا أو فقيرا } على لفظ(من)."[89].
-فيما تقدم- الدلالة النحوية التي أخضعت (أو) فيها للتأويل عند النحاة العرب سواء أكان في النص القرآني وغير القرآني من شعر أو نثر مما استقرؤه النحاة من الأعراب الفصحاء المشهود بفصاحتهم،لكن القضايا التي عرضت من النصوص القرآنية والأقوال العربية لم تخل من التأويل المغاير بين (أو) وغيرها من حروف النسق لكن تلك التأويلات قد تكون محدودة أو انفرادية لبعض المفسرين أو النحاة الذين يرتضون معنى بحرف يخالف ما يراه غيرهم بالمعاني الأخرى لـ(أو).لكن السجال الذي حصل في تحديد المعنى المراد من (أو) عند قوله تعالى{ وأَرْسَلْنَاهُ إلَى مِاَئِة أَلْفٍ أوْ يَزِيدُونَ}[90].حيث ذهب النحاة في تأويل(أو) عدة أقوال هي:
الأول: التخيير:
وهو ما تبناه سيبويه على وفق ما عزاه إليه ابن الشجري حين قال:" قول سيبويه وهو إن (أو) هاهنا للتخيير،والمعنى:أنه إذا رآهم الرائي يخيَّر في أن يقول:هم مائة ألف وان يقول:أو يزيدون."[91]. ونسبها مكي القيسي الى البصريين حيث أرادوا بـ(أو) على بابها للتخيير[92]. من باب الكثرة في مرأى الناظر، أي إذا نظر إليهم قال هم مائة ألف أو يزيدون فالمراد بهذا الوصف الكثرة[93]. وهذا المعنى ورد عند سيبويه حين تحدث عن قوله تعالى{ وَلاَ تُطِعْ مِنْهُم آثِماً أَوْ كَفُوراً}،فقال:" وإن نفيت هذا قلت:لا تأكل خبزا أو لحماً أو تمراً، كأنك قلت:لا تأكل شيئاً من هذه الأشياء.ونظير ذلك قوله عزَّ وجلَّ: { وَلاَ تُطِعْ مِنْهُم آثِماً أَوْ كَفُوراً}،أي:لا تُطِع أحداً من هؤلاء."[94].فـ(أو) سمح لها السياق أن يقول المتكلم بأحد القولين:مائة ألف،أو يزيدون بحسب الروايات التي تفصح أن أضعاف العدد فقد ذكر أُبَي بن كعب أنه سأل رسول الله (r)عن ذلك: قال يزيدون عشرين ألف[95].لكن ابن هشام قد رد هذا القول:" وقيل للتخيير أي إذا رآهم الرائي تخير بين أن يقول هم مئة ألف أو يقول هم أكثر نقله ابن الشجري عن سيبويه وفي ثبوته عنه نظر ولا يصح التخيير بين شيئين الواقع أحدهما."[96].
الثاني:الإبهام:
نقله ابن الشجري عن بعض البصريين[97].وهذا المفهوم وارد في كلام العرب،تقول:جاءني زيد أو عمرو فالمتكلم يدرك تمام الإدراك على من جاء إليه إلا أنه أبهم عن المخاطب[98].من ذلك ما نقله الطبري حين قال:" الإبهام على من خاطبه فهو عالم أي ذلك كـان قالوا : ونظير ذلك قول القائل : أكلت بسرة أو رطبة وهو عالم أي ذلك أكل ولكنه أبهم
على المخاطب،على نحو ما قاله أبو الأسود الدؤلي[99]:
وعباساً وحمزةَ والوصِيّا أحِب محمداً حباً شديداً ولستُ بمخطيءٍ إن كان غيَّا فإن يكُ حبّهم رُشْداً أُصِبه
فقالوا : ولا شك أن أبا الأسود لم يكن شاكاً في أن حب من سمى رشد ولكنه أبهم على من خاطبه به وقد ذكر عن أبي الأسود أنه لما قال هذه الأبيات قيل له : شككت فقال : كلا والله ثم انتزع بقول الله عز وجل { وَإِنَّا أوْ إيَّاكُمْ لَعَلَى هُدَى أوْ فيِ ضَلاَلٍ مُبِينٍ} فقال : أو كان شاكاً من أخبر بهذا في الهادي من الضلال [100].وهذا القول استحسنه أبو السعود فقال:"وإما للإبهام على السامع وهو قريب مما في قوله تعالى وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون يعنى أن من يبصرهم يقول إنهم مائة ألف أو يزيدون."[101].
إن هذا السياق نجد مثيله في تأويل بعض المفسرين لقوله تعالى{ ثم قست قلوبكم فهي كالحجارة أو أشد قسوة }[102]،فـ(أو) ههنا دخلت على سبيل الإبهام؛لان المعنى يرجع إلى المخاطب،وان كان عالما بذلك غير شاك فيه،فاخبر أن قسوة قلوب هؤلاء كالحجارة أو أشد قسوة ،والمعنى أنها احد هذين لا يخرج عنهما،كما يقال:أكلت بسرة أو تمرة،وهو يعلم ما أكل على التفصيل،إلا انه أبهم على المخاطب[103]. يعني إن شابهت قلوبهم بالحجارة فصواب أو بما هو أشد فصواب ايضا[104].
الثالث:الشـك:
وهو ما تبناه ابن جني حين قال: " قالوا معناه وأرسلناه إلى جمع لو رأيتموهم لقلتم أنتم فيهم هؤلاء مائة ألف أو يزيدون فهذا الشك إنما دخل الكلام على الحكاية لقول المخلوقيـن لأن الخالق جل جلاله وتقدست أسماؤه لا يعترضه الشك في شيء من خبره وهذا ألطف وأوضـح معنى."[105]. وقال أيضا:" لكنها عندنا على بابها في كونها شكا . وذلك أن هذا كلام خرج حكاية من الله عز وجل لقول المخلوقين . وتأويله عند أهل النظر : وأرسلناه إلى جمع لو رأيتموهم لقلتم أنتم فيهم : هؤلاء مائة ألف أو يزيدون.ومثله مما مخرجه منه تعالى على الحكاية قوله { ذُقْ إنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الكرِيمُ }[106] وإنما هو في الحقيقة الذليل المهان لكن معناه : ذق إنك أنت الذي كان يقال له : العزيز الكريم . ومثله قوله - عز وجل -{وقَاَلوُا يَأَيُّه السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بما عَهِدَ عِنْدَكَ إنَّنَا لمُهتَدُونَ }[107] أي: يا أيها الساحر عندهم لا عندنا وكيف ) يكون ساحراً عندهم وهم به مهتدون.وكذلك قوله{أينَ شُرَكَائي}[108] أي: شركائي عندكم."[109].
وهذا القول الذي ذهب إليه ابن جني لاقى اهتماما لما بعده من اللغويين من احتمال أن يكون الشك احد وجوه التأويل[110].قال ابن عصفور:" قلت:والجواب عن هذا أن الشك قد يرد من الله تعالى بالنظر إلى المخاطبين كأنه قال:وأرسلناه إلى مائة ألف،جمع تشكون في مبلغه،فيكون نظير قوله تعالى(فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى) والله تعالى قد علم انه لا يتذكر ولا يخشى كأنه قال له -والله اعلم-لعله يتذكر أو يخشى على رجائكما وطمعكما ويحتمل أن تكون (أو) من قوله{ويزيدون}للإبهام."[111].
الرابع:أن تكون بمعنى الواو:
لقد ذكر النحاة ورود الواو بدل (أو) في كلام العرب،حيث بين سيبويه دواعيه قائلا: "هذا باب أو في غير الاستفهام ،تقول:جالس عمراً أو خالداً أو بشراً،كأنك قلت:جالس أحد هؤلاء ولم ترد انسانا بعينه،ففي هذا دليل أن كلهم أهل أن يجالس :أنك قلت :جالس هذا الضرب من الناس...وتقول:كل خبزا أو تمراً ،أي:لا تجمعهما،ومثل ذلك أن تقول:ادخل على زيد أو عمرو أو خالد ،أي:لا تدخل عللا أكثر من هؤلاء وان شئت جئت به على معنى ادخل على هذا الضرب،وتقول:خذه بما عزَّ أوهان،كأنه قال:خذه بهذا أو بهذا،أي:لا يفوتنَّك على كل حال،ومن العرب من يقول:خذه بما عزَّ وهان أي:خذه بالعزيز الهين،وكل واحدة منهما تجزى عن أختها."[112].
فسيبويه يفصح عن ورود الواو بدل (أو) عند بعض العرب على الرغم من إقراره إن وضع(أو) بين شيئين أو أكثر لا يقصد اجتماعهما.قال الأعلم الشنتمري:" اعلم أن (أو،وأم،والواو) أصول وضعن مختلفة ،ثم يوقع فيهن من المجاز ،والاتساع،مما يتداخلن به، فيستعمل الحرفان منهن في معنى واحد ،فمن ذلك اجتماع الواو و(أو) في قولك :خذه بما عز وهان،لا فرق بينهما،فأما من قال بـ(أو)فمعناه خذه بأحد هذين أما العزيز ،وأما الهين ولا يفوتنَّك بحال،وأما من قال:بما عزَّ وهان بالواو فمعناه:خذه بالعزيز والهين،وليس قصده أن يأخذه بهما أو في حال أو حالين ،وإنما خذه بما بدا لك من العزيز والهين ،كما تقول:استحمله بالرفق والعنف،والمعنى:بما صلح من هذين الشيئين."[113].
لذا فقد ورد التأويل بالواو سواء بالنص القرآني أو من كلام العرب،فهذا الأخفش الأوسط يؤوِّل (أو) بالواو عند قوله تعالى { ثم قست قلوبكم فهي كالحجارة أو أشد قسوة } فقال:" وليس قوله{ُ أو أشـدَ }بقولك:هُوَ زيدٌ أو عمرو،وإنما هذه(أو) التي في معنى الواو نحو قولك:نحنُ نأكل البُرَّ أو الشعير أو الأرزَّ كلٌ هذا نأكلُ."[114].
وكذلك ذهب أبو العباس المبرد إلى التأويل بالواو من باب الاتساع فقال:" وإذا قال:لا تأت زيداً أو عمرأ فليس له أن يأتي واحد منهما، فتقديرها في النهي:لا تأت زيداً ولا عمراً،وتقديرها في الإيجاب:أنت زيدا،وأنت شئت فأنت عمرا منه ،وتقول :لأضربنه ذهب أو مكث،أي:لأضربنه في هذه الحال كان او في هذه الحال،وعلى هذا تقول:وكل حق لها داخل فيها أو خارج منها،وان شئت داخل فيها وخارج منها."[115]. وقد استشهد ابن مالك بالعديد من الأقول التي تبين ورود هذا الإبدال من نحو قول قطري بن الفجاءة[116]:
حتى خَضِبْتُ بما تَحَدَّر مِنْ دَمِي أكْنافَ سَرْجِى أوْ عِنانَ لجامِي
ومثله قول زهير بن حرام الهذلي[117]:
فظَلْتُ وظَلَّ أَصْحابي لَدَيْهِمْ غَريضُ اللَّحْم نِيٌّ أو نَضِيجُ
فـ(أو) في هذه المواضع بمعنى الواو[118].
-ومما تقدم- فقد أضحى للنحاة الحق بالتأويل ما دام الكلام العربي لا يمنع إلا بشرط "أن لا يقصد إجتماعهما" فقالوا في قوله تعالى { وأَرْسَلْنَاهُ إلَى مِاَئِة أَلْفٍ أوْ يَزِيدُونَ}.أي:ويزيدون[119].قال ابن قتيبة:" وليس هذا كما تأولوا،وإنما بمعنى الواو في جميع هذه المواضع،وأرسلناه إلى مائة ألف و يزيدون،وأمر الساعة إلا كلمح البصر وهو اقرب،وكان قاب قوسين وأدنى."[120].
لكن أبا زكريا الفراء أضعف هذا القول في أثناء حديثه عن قوله تعالى{ وَإِنَّا أوْ إيَّاكُمْ لَعَلَى هُدَى أوْ فيِ ضَلاَلٍ مُبِينٍ}فقال:" قال المفسرون معناه:وأنا لعلى هدى وانتم في ضلال مبين.معنى(أو) معنى الواو عندهم ،وكذلك هو في المعنى ،غير أن العربية على غير ذلك لا تكون (أو) بمنزلة الواو ولكنها تكون في الأمر المفوض كما تقول:إن شئت فخذ درهما أو اثنين،فله أن يأخذ واحدا ،أو اثنين،وليس له أن يأخذ ثلاثة ،وفي قول من لا يبصر العربية ويجعل(أو) بمنزلة الواو،والمعنى في قوله {وإنَّا وإيَّاكم }إنَّا لضالون أو مهتدون ،وإنكم أيضا لضالون أو مهتدون،وهو يعلم أن رسوله المهتدي وان غيره لضال."[121].
فالفراء لم ينف ورود التأويل بالواو لكنه يعتمد على سياقات تفصح عن (أو)بالواو وهذا ما يفهم منه حين تحدث عن قوله تعالى{ وَلاَ تُطِعْ مِنْهُم آثِماً أَوْ كَفُورًا} فقال: " وقد يكون في العربية :لا تطعن منهم من آثم أو كفر فيكون المعنى في (أو) قريبا من معنى الواو كقولك للرجل:لأعطينك سألت أو سكت معناه:لأعطينك على كل حال."[122].وهذا المعنى الذي أضعفه الفراء دفع أبو إسحاق الزجاج للقول:" وقال قوم:معناه الواو،و(أو)لا تكون بمعنى الواو؛لان الواو معناها الاجتماع،وليس فيها دليل أن أحد الشيئين مثل الآخر و(أو) معناها إفراد أحد شيئين أو أشياء."[123].
-والحقيقة- إن من جملة النصوص المتقدمة تفصح أن الواو ذات مدلول جمعي،ولعل هذا يتقاطع مع النص القرآني الذي لا يقرن احد الشيئين الآخر،ومثيل ذلك قول الرسول الكريم(r): (( أسكن حراء فما عليك إلا نبي أو صديق،أو شهيد.))[124]. قال ابن مالك:" فان معنى:فما عليك الا بنبي ،أو صديق،أو شهيد،فما عليك إلا نبي ،وصديق،وشهد."[125]. غير أن د.فاضل السامرائي رد هذا القول قائلا:" وليست (أو) فيه بمعنى الواو ،وإنما هي لأحد الأشياء،ومعناه:واحد نبي،وواحد صديق،وواحد،شهيد.ولو قيل:بالواو لاحتمل التعبير انه شخص واحد اجتمعت في هذه الصفات،كقولك:هو شاعر،وكاتب،وفقيه.ثم أن المعنى بـ(أو):إنَّ عليك إما نبيا،وإما صديقا،وإما شهيدا،وكل واحد من هؤلاء له الفضل والشرف ما ينبغي أن تسكن له ،وبالواو يحتمل المعنى :إن السكون ينبغي أن يكون لاجتماع الثلاثة لا أن كل واحد منهم ينبغي أن يتطامن له الجبل."[126].
الخامس:أن تكون بمعنى بل:
ذكره الخليل بن أحمد الفراهيدي بوصفه أحد التأويلات البديلة لـ(أو) عند قوله تعالى { أو يزيدون}[127].ويبدو أن هذا التأويل قد استحسنه الفراء وزاد في عرضه والتفصيل في أبوابه حتى عد التأويل بـ(بل) من مذاهب أبي زكريا الفراء ليتصدر على رأس المدرسة الكوفية في هذا التأويل، مما حدا بالنحاة المتقدمين منهم والمتأخرين بالإشارة إلى ما يرد من التأويل بـ(بل)و قد قصدوا قول الفراء متناسين ذكر الخليل في هذا الصدد[128].
لقد آثر الفراء هذا التأويل من خلال الاستقراء من النص القرآني على وفق ما يسمح به قانون اللغة العربية لذا نجده يقول:" أو ههنا في معنى بل كذلك في التفسير مع صحته بالعربية."[129]. فالدلالة بحرف الإضراب هذا واضحة عند الفراء حال ورورده باللفظ القرآني وتأويله،وقد تبع الفراء العديد من النحاة والمفسرين. فقد ذهب ابن عباس ومقاتل الكلبي إلى هذا التأويل[130].وأشار أبو عبيدة إلى ذلك على وفق ما عزاه الزجاج[131].كما اقره أبو العباس ثعلب على وفق ما عزاه الأزهري[132].اما الزجاجي فقد أجازه[133] .كما تتبين صراحته بالقول:" قوله تبارك وتعالى { وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون}معناه بل يزيدون ومثله { ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة}معناه بل أشد قسوة فلهذا ارتفع أشد وليس بنسق على الحجارة."[134].
-ويبدو- إن ما دفع الفراء وجمهور المفسرين والنحاة إلى هذا الاعتقاد ما توارد من الأثر الشعري المؤول أن (أو) بمعنى بـ(بل) من نحو ما انشده الفراء:
بَدتْ مثل قَرْنِ الشمس في رونق الضُّحى وصورتها أوْ أنْت في العْيًن أمْلَحُ
أراد:بل أنت في العين املح[135].
ومن ذلك قول جرير[136]:
مَاذَا تَرَى فِي عِيَالٍ قَدْ بَرِمْتُ بِهِمْ لَمْ أحْـصِ عِـدَّتَهُمْ إلا بعَدَّادِ كَانُوا ثَمَانِيْن أوْ زَادُوا ثمانيةً
لَوْلا رجَاؤكَ قَدْ قتَّلتُ أولادِي
أراد:بل زادوا ثمانية[137].
إلا أن هذا الموقف عند الفراء ،والذي أصبح من مشاهير آراء الكوفيين لم يخل من الضعف،فقد رفضه أبو جعفر النحاس حين قال:" لان (بل) ليس هذا من مواضعها لأنها للإضراب عن الأول،والإيجاب لما بعده،وتعالى الله عز وجل،أو الخروج من شيء إلى شيء،وليس هذا موضع ذلك."[138]. كما أفسده أبو العباس المبرد حين قال:" وهذا فاسد عندنا من وجهين:أحدهما:أن(أو) لو وقعت في هذا الموضع موقع(بل)لجاز أن تقع في غير هذا الموضع وكنت تقول:ضربت زيدا أو عمرا،وما ضربت زيدا أو عمرا على غير الشك،ولكن على معنى (بل) فهذا مردود عند جميعهم.والوجه الآخر:أن(بل) لا تأتي في الواجب في كلام واحد إلا للإضراب بعد غلط ،أو نسيان ،وهذا منفي عن الله عزَّ وجلَّ؛لان القائل إذا قال:مررت بزيد غالطا فاستدرك ،أو ناسيا فذكر ،قال:بل عمرو؛ليضرب عن ذلك ويثبت ذا."[139].
هذه مجمل الراء التي قيلت في تأويل(أو) في قوله تعالى{ أو يزيدون}وقد بينا المؤيدين والرافضين وكذلك المحايدين ممن بين التعددات المحتملة لهذا الحرف،والحق إن من جملة الأقوال التي يمكن أن نؤول عليها ما طرحه ابن جني من التأويل بالشك والعلة في ذلك:"
أن الرائي إذا رآهم شك في عدتهم لكثرتهم أي أن حالهم حال من يشك في عدتهم لكثرتهم فالشك يرجع إلى الرائي لا إلى الحق تعالى كما قال تعالى{ فَمَا أصْبَرَهُم عَلَى النَّارِ }[140] بصيغة التعجب والتعجب يرجع إلى المخاطبين لا إلى الله تعالى أي حالهم حال من يتعجب منه لأن حقيقة التعجب في حق الحق لا تتحقق لأن التعجب إنما يكون بحدوث علم بعد أن لم يكن ولهذا قيل في معناه التعجب ما ظهر حكمه وخفي سببه والحق تعالى عالم بما كان وبما يكون وبما لا يكون أن لو كان كيف كان يكون وكما أن التعجب يرجع إلى الخلق لا إلى الحق فكذلك هاهنا."[141].
ويسري هذا التأويل على ما انشده الفراء(أو أنت في العين أملح )قال ابن جني:" ألا ترى انه لو أراد بها معنى(بل) فقال:بل أنت في العين أملح،لم يفِ بمعنى (أو)فالشك ؛لأنه إذا قطع بيقين في العين أملح كان في ذلك سوف منه،ودعاء إلى التهمة في الإفراط له،وإذا اخرج الكلام مخرج الشك كان في صورة المقتصد غير المتحامل ولا المتعجرف."[142].
وقد التفت ابن الأنباري إلى أن "الرواية فيه أم أنت في العين أملح ولئن سلمنا أن الرواية أو فلا حجة لهم فيه أيضا لأن أو فيه للشك وليست بمعنى بل لأن مذهب الشعراء أن يخرجوا الكلام مخرج الشك وإن لم يكن هناك شك ليدلوا بذلك على قوة الشبه ويسمى في صنعه الشعر تجاهل العارف."[143]. وهذا المفهوم يتقارب مع ما نقله أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري:" فَرَض رسول اللّه(r) زكاةَ الفِطْر صاعاً من بُرّ أوْصاعاً من قَمْح .الُبُّر والقَمح هُما الحِنْطة و [ أو ] للشَّك من الرواي لا للِتَّخْيير."[144].
الخاتمة
توصل البحث إلى النتائج الآتية:
01 بين البحث شرف هذا الحرف عند النحاة والمفسرين،لإمكانية تضمنه دلالات غير مستقرة ناتجة من التأويل لـ(أو) لمعان خاضعة للسياقات اللغوية،إذ أحكم تنوعها بما توافر من النص اللغوي بوصفه دليلا لتك التنوعات.
02 كشف البحث عن الدلالة الوضعية لـ(أو) حيث جعلها عرضة للتفسير على الظاهر ( الأصالة) من جهة ،أو على الباطن (التبعية) من جهة ثانية.
03 وضح البحث الدلالات الواردة لـ(أو) عند النحاة والمفسرين التي لا تعدوا من:التخيير،والإبهام،والشك،والإباحة،والتفصيل،والتقسيم ،والتقريب، وتفريق المجرد، وبمعنى(ولا)،وبمعنى الواو، وبمعنى بل،وبمعنى الشرط.
04أكد البحث إن(أو) في العطف تكون للمطلق المقيد،فهي تكون للمطلق بشرط أن لا يقتضيان إضرابا؛لان القائل: زيد في الدار أو عمرو،فتعلم أن الذي في الدار هو أحد المذكورين وغير عالم بعينه تحديدا فـ(أو) مشركة ما بعدها لما قبلها فيما يجاء بها لأجله من شك أو تخيير أو غيرهما، فان اقتضيا إضرابا كانا مُشْرِكِيْن في اللفظ لا في المعنى دائما.
05 كشفت الدراسة بان مصطلح عطف البيان من بنات أفكار شيخ النحاة الخليل بن احمد الفراهيدي فكانت ولادته بصرية بحتة،ومن ثم نما وتطور على يد تلميذه سيبويه ولم يستعمله الكوفيون،.لذا فقد اهتموا به وأوردوا له مصطلحات رديفة من نحو(التبيين)،و(البيان).
06 كشفت الدراسة بان مصطلح عطف النسق جرى نظامه عند البصريين كما جرى عند الكوفيين ،وأبطل البحث زعم بعض النحاة المتأخرين من أن "العطف من عبارات البصريين والنسق من عبارات الكوفيين".
07 حصر البحث الدلالات اللغوية في قوله تعالى{ وأَرْسَلْنَاهُ إلَى مِاَئِة أَلْفٍ أوْ يَزِيدُونَ} بالاتي:
أ.التخيير:ومفاده: أنه إذا رآهم الرائي يخيَّر في أن يقول:هم مائة ألف وان يقول:أو يزيدون والغرض منه التكثير. لكن هذا الرأي قد أضعف بوصفهم أنه لا يصح التخيير بين شيئين الواقع أحدهما.لكن هذا القول قد أضعف لعدم احتمال التخيير أو حصوله.
ب. الإبهام:ومفاده: أن من يبصرهم يقول إنهم مائة ألف أو يزيدون، لان المعنى يرجع إلى المخاطب،وان كان عالما بذلك غير شاك فيه،فاخبر أن قسوة قلوب هؤلاء كالحجارة أو أشد قسوة ،والمعنى أنها احد هذين لا يخرج عنهما،كما يقال:أكلت بسرة أو تمرة،وهو يعلم ما أكل على التفصيل،إلا انه أبهم على المخاطب.
ج.الشك:ومفاده:وأرسلناه إلى جمع لو رأيتموهم لقلتم أنتم فيهم : هؤلاء مائة ألف أو يزيدون. لأن الشك قد يرد من الله تعالى بالنظر إلى المخاطبين كأنه قال:وأرسلناه إلى مائة ألف،جمع تشكون في مبلغه.وهو ما رجحته هذه الدراسة بالحجج العقلية والأدلة النقلية.
د. بمعنى الواو:أي:ويزيدون،وقد أضعف هذا القول ؛لان (أو)لا تكون بمعنى الواو؛لان الواو معناها الاجتماع،وليس فيها دليل أن أحد الشيئين مثل الآخر و(أو) معناها إفراد أحد شيئين أو أشياء.
هـ.بمعنى بل:أي: بل يزيدون ومثله { ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة}معناه بل أشد قسوة فلهذا ارتفع أشد وليس بنسق على الحجارة.وفد اضعف هذا القول لان (بل) ليس هذا من مواضعها لأنها للإضراب عن الأول،والإيجاب لما بعده،وتعالى الله عز وجل،أو الخروج من شيء إلى شيء،وليس هذا موضع ذلك.
جريدة المظـان
-القران الكريم.
-أبو الأسود الدؤلي ونشأة النحو العربي.د.فتحي عبد الفتاح الدجني.
وكالة المطبوعات – الكويت،ط1 ، 1974م.
-أحكـام القرآن. أبو بكر أحمد بن علي الرازي الجصاص.
تح:محمد الصادق قمحاوي دار إحياء التراث العربي - بيروت ، 1405هـ.
-إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول.محمد بن علي الشوكاني(ت-1250هـ).
دار المعارف-بيروت ،1979م.
-الأزهرية في علم الحروف.علي بن محمد الهروي.
تح:عبد المعين الملوحي،مطبوعات مجمع اللغة العربية-دمشق،1971م.
-أسباب اختلاف الفقهاء في الأحكام الشرعية.د.إبراهيم مصطفى.
مطبعة دار الحرية-بغداد، ط2 ،1979م.
-إسرار النحو،شمس الدين احمد بن سليمان المعروف بابن كمال باشا(ت-940هـ).
تح:احمد حسن حامد،دار الفكر-عمان(د،ت).
-الأشباه والنظائر في النحو،جلال الدين السيوطي(ت-911هـ).
تح:د.عبد العال سالم مكرم،مؤسسة الرسالة-بيروت،ط1 ،1406هـ-1985م.
- الأصول في النحو .أبو بكر بن سهل السراج البغدادي (ت-316 هـ).
تح:د.عبد الحسين الفتلي ،مؤسسة الرسالة –بيروت ط 2 ،1407هـ-1987م.
- الأضداد .أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري (ت -328هـ).
تح:محمد أبو الفضل إبراهيم ،الكويت -1960م.
- إعراب القرآن .أبو جعفر النحاس (ت-338 هـ).
تح:د.زهير غازي زاهد ،عالم الكتب –بيروت ،ط2، 1985 م.
-الأغاني.أبو الفرج الأصفهاني(ت-356 هـ).
تح:سمير جابر،دار الفكر- بيروت،ط2،(د،ت).
- الأمالي الشجرية .أبو السعادات هبة الله بن علي بن حمزة الشجري(ت-542 هـ) مطبعة دائرة المعارف العثمانية –حيدر آباد ط1، 1349 هـ.
- الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين.أبو البركات الأنباري(ت-577هـ).
تح:حسن حمد،بإشراف د.أميل بديع يعقوب،دار الكتب العلمية- بيروت،ط1 ، 1418هـ-1998م.
- أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك .أبو محمد جمال الدين بن هشام(ت-761 هـ).
تح:محمد محيي الدين عبد الحميد ،دار الندوة الجديدة –بيروت ،ط6، 1980 م.
- البرهان في علوم القرآن .أبو عبد الله محمد الزركشي (ت-794 هـ).
تح:محمد أبو الفضل إبراهيم ،دار المعرفة –بيروت 1319 هـ.
- تأويل مشكل القرآن :ابن قتيبة(ت-376هـ) .
تح:السيد احمد الصقر ،دار التراث – القاهرة ،ط2،1973 م .
-تاج العروس من جواهر القاموس.محمد مرتضى الزبيدي(ت-12120هـ)
مكتبة الحياة-بيروت،(د،ت)،(د،ط).
- التبيان في إعراب القرآن .أبو البقاء محب الدين عبد الله العكبري (ت-616 هـ). تح:علي محمد البجاوي ،دار احياء الكتب العربية – مصر 1976 م.
- تفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم).أبو الفداء إسماعيل بن كثير(ت-774 هـ).
دار الفكر –بيروت ،1401 هـ .
- تفسير أبي السعود (إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم).أبو السعود محمد بن محمد العمادي (ت-915 هـ).
دار إحياء التراث العربي-بيروت،(د،ط)،(د،ت).
- تفسير البغوي (معالم التزيل). ابو محمد الحسين بن مسعود البغوي(ت-516هـ) .
تح: خالد العك ومروان سوار، دار المعرفة –بيروت ط2،1416- 1987م .
- تفسير البيضاوي (أنوار التنزيل وأسرار التأويل)،البيضاوي (ت-719هـ).
تح :عبد القادر عرفات العشا حسونة ،دار الفكر –بيروت1416هـ- 1996 م.
- تفسير الثعالبي (الجواهر الحسان في تفسير القرآن).عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي.
مؤسسة الأعلمي للمطبوعات-بيروت،(د،ط)،(د،ت).
- تفسير الجلالين .جلال الدين السيوطي .
دار الحديث –القاهرة،ط1،(د،ت).
- تفسير الطبري (جامع البيان عن تفسير آي القرآن).أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري (ت-310هـ).
دار الفكر –بيروت ،1405 هـ.
-تهذيب اللغة،أبو منصور محمد بن احمد الأزهري(ت-370هـ).
تح:د.عبد السلام هارون وآخرين،الدار المصرية للتأليف والترجمة،1964.
- جامع البيان عن تأويل أي القران،أبو جعفر محمد بن جرير الطبري.
تح:محمود محمد شاكر،راجعه وخرج أحاديثه احمد محمد شاكر،دار المعارف-بمصر 1957م.
- الجمل في النحو . أبو القاسم الزجاجي(ت-337هـ) .
تح:د. علي توفيق الحمد ، مؤسسة الرسالة – دار الأمل – الأردن ، ط1، 1404هـ
1984م .
-الجنى الداني في حروف المعاني.الحسن بن القاسم المرادي(ت-749هـ).
تح:فخر الدين قباوة،ومحمد نديم فاضل،دار الكتب العلمية-بيروت،ط1 ،1992م.
- حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك . أبو العرفان محمد بن علي الصبان (ت-1206هـ) .
تح:محمود بن الجميل،مكتبة الصفا،مصر-القاهرة، ط1 ،2002م.
- حروف المعاني ، أبو القاسم الزجاجي .
تح:د. علي توفيق الحمد ، مؤسسة الرسالة -بيروت ، ط1 ، 1984 م .
- الخصائص . أبو الفتح عثمان ابن جني(ت-392هـ).
تح:محمد علي النجار ، دار الشؤون الثقافية العامة – بغداد ، ط4 ، 1999 م .
-ديوان امرئ القيس.
تح:محمد أبو الفضل إبراهيم،دار المعارف،القاهرة،1958م.
-ديوان جرير بن عطية.
تح:نعمان أمين طه،،دار المعارف-بمصر،ط 3 ،(د،ت).
-ديوان ذي الرمة.
تح:عبد القدوس أبو صالح،مؤسسة الإيمان-بيروت،ط1 ،1982م.
- رسالتان في اللغة،أبو الحسن علي بن عيسى بن عمر بن عبد الله الرماني(ت-388هـ).
تح:إبراهيم السامرائي،دار الفكر للنشر والتوزيع –عمان 1984م. -رصف المباني في شرح حروف المعاني.احمد عبد النور المالقي(ت-702هـ).
تح:احمد محمد الخراط ،مطبوعات مجمع اللغة العربية-دمشق،1975م.
- روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني .أبو الثناء الآلوسي (ت- 1270هـ).
المطبعة المنيرية –مصر (د،ت)(د،ط).
- زاد المسير في علم التفسير .عبد الرحمن بن علي الجوزي (ت-597هـ).
المكتب الإسلامي –بيروت ط3 ،1404هـ.
- سر صناعة الإعراب .ابن جني.
تح:د.حسن هنداوي ،دار القلم –دمشق ،ط 2 ،1985م.
- شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك .بهاء الدين عبد الله بن عقيل الهمذاني (ت-769هـ).
تح:محمد محيي الدين عبد الحميد ،دار الفكر –دمشق ط 2 ،1985 م.
-شرح ابن الناظم،أبو عبد الله بدر الدين محمد بن جمال الدين محمد بن مالك (ت-686 هـ).
تح:محمد باسل،دار الكتب العلمية،بيروت-لبنان،ط1 ،2000م.
-شرح الأشموني على ألفية بن مالك .أبو علي بن محمد الأشموني (ت-929 هـ).
تح:حسن حمد،وبإشراف:د.أميل بديع يعقوب،دار الكتب العلمية-بيروت،ط1 ،1998م.
-شرح التسهيل.جمال الدين محمد بن عبد الله ابن مالك(ت-672هـ).
تح:محمد عبد القادر عطا وطارق فتحي السيد،دار الكتب العلمية-بيروت،ط1 ،2001م.
-شرح التصريح على التوضيح.خالد بن عبد الله الأزهري(ت-905هـ).
تح:محمد باسل العيون السود،دار الكتب العلمية-بيروت،ط1 ،2000م.
-شرح جمل الزجاجي.ابن عصفور الأشبيلي(ت-669هـ).
تح:فواز الشعار،وبإشراف:د.أميل بديع يعقوب،دار الكتب العلمية-بيروت،ط1 ،1998م.
-شرح ديوان الحماسة.العلامة التبريزي(ت-502هـ).
دار القلم –بيروت،(د،ط)،(د،ت).
-شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب .جمال الدين ابن هشام .
تح:محمد محيي الدين عبد الحميد مطبعة السعادة –مصر ،ط8 ،1960 م.
- شرح قطر الندى وبل الصدى .ابن هشام .
تح:د. محمد محيي الدين عبد الحميد القاهرة ط11 ،1383 هـ.
-شرح المفصل.موفق الدين ابن يعيش(ت-643هـ).
تح:أحمد السيد سيد أحمد،وراجعه:إسماعيل عبد الجواد،المكتبة التوفيقية-بمصر،(د،ط)،(د،ت).
- شواهد التوضيح لمشكلات الجامع الصحيح . ابن مالك .
تح:د. طه محسن. منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الدينية – بغداد ، 1405هـ ، 1985م .
-الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية.إسماعيل بن حماد الجوهري(ت-393هـ).
احمد بن عبد الغفور عطار،دار العلم للملايين-بيروت،ط4، 1407هـ.
- صحيح البخاري . أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ( ت -256هـ).
تح:د. مصطفى ديب البغا ،دار ابن كثير واليمامة – بيروت ، ط3 ، 1407هـ-1987م.
- صحيح مسلم . أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (ت- 261هـ)
تح:محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي – بيروت (د،ط) ،( د،ت)
-علم الدلالة .د.احمد مختار عمر.
مكتبة دار العروبة للنشر – الكويت ،ط1 ، 1982 م .
-علم اللغة وفقه اللغة تحديد وتوضيح.د.عبد العزيز مطر.
دار قطري بن الفجاءة-قطر،1986م.
- العين . الخليل بن احمد الفراهيدي ( ت- 170 هـ)
تح:د.مهدي المخزومي،ود.إبراهيم السامرائي، دار الرشيد – وزارة الثقافة والإعلام( العراق) 1980م .
-فتح البيان شرح مقاصد القران.أبو الطيب صديق حسن خان الحسيني (ت-1203هـ).
مطبعة العاصمة-القاهرة،1965م.
- فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير.محمد بن علي الشوكاني
دار الفكر العربي ، بيروت ، ( د، ط ) ، ( د ، ت ) .
- الكتاب . أبو بشر عمرو بن قنبر المعروف بسيبويه ( ت-180هـ)
تح:عبد السلام هارون ،مكتبة الخانجي – القاهرة ، ودار الرفاعي – الرياض ،ط1 ،1982م .
- الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل،جار الله الزمخشري(ت-538 هـ).
دار المعرفة للطباعة والنشر،بيروت-لبنان،(د،ت).
-اللباب في علل البناء والإعراب . أبو البقاء العكبري .
تح: غازي مختار طليمات ، دار الفكر – دمشق ، ط1 ، 1995 م .
- لسان العرب . ابن منظور(ت – 711 هـ)
دار صادر – بيروت ، ط1 ،( د، ت ). - مجاز القرآن . أبو عبيدة معمر بن المثنى ( ت- 210 هـ).
تح :محمد فؤاد سزكين ،مكتبة الخفاجي،ودار الفكر – القاهرة،ط2،1980 م .
- مجالس ثعلب . أبو العباس احمد بن يحيى ثعلب ( ت- 291هـ).
تح : عبد السلام هارون ، مطبعة المدني – القاهرة ، ط2 ، 1403هـ -1983م.
- مجمع البيان في تفسير القرآن.أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي(ت-548 هـ)
تح: السيد هاشم الزسوطي المحلاني ، دار إحياء التراث العربي – بيروت، 1939م.
-المدارس النحوية أسطورة وواقع.د.إبراهيم السامرائي.
دار الفكر-عمان،1987م.
-مدرسة الكوفة ومنهجها في دراسة اللغة والنحو.د.مهدي المخزومي.
دار المعرفة-بغداد،1958م.
-مشكل إعراب القرآن . مكي بن أبي طالب القيسي(ت-437هـ).
تح: د. حاتم الضامن ، مؤسسة الرسالة- بيروت ، ط2 ، 1405 هـ.
-المصطلح الكوفي.د.محيي الدين توفيق إبراهيم.
مجلة كلية التربية/جامعة الموصل،ع: 1 ،1979م.
- معاني القرآن . أبو جعفر النحاس(ت-338هـ) .
تح : محمد علي الصابوني ، جامعة أم القرى – مكة المكرمة ، ط1 ، 1409 هـ .
-معاني القران.أبو الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش(ت-215هـ).
تح:إبراهيم شمس الدين،دار الكتب العلمية-بيروت،ط1 ،2002م.
- معاني القرآن . أبو زكريا الفراء ( ت-207هـ).
عالم الكتب – بيروت ، ط3، 1983 م .
-معاني القرآن وإعرابه.أبو إسحاق الزجاج(ت-311هـ).
تح:د.عبد الجليل عبده شلبي،دار الحديث- القاهرة،2004م.
- معاني النحو . فاضل صالح السامرائي .
مطبعة الموصل ، 1987 م .
- معترك الأقران في أعجاز القرآن . السيوطي .
دار الكتب – بيروت ، ط1 ، 1988 م .
-معجم المصطلحات البلاغية وتطورها.د.احمد مطلوب.
مطبعة المجمع العلمي العرقي-بغداد،1987م.
- مغني اللبيب عن كتب الأعاريب . ابن هشام الأنصاري .
تح: د. مازن المبارك ، ومحمد علي حمد الله،دار الفكر- بيروت ، ط6، 1985 م .
-مفتاح العلوم.أبو يعقوب محمد بن علي السكاكي(ت-626هـ).
مطبعة المكتبة العلمية الجديدة-بيروت،(د،ط)،(د،ت).
- المقتضب . أبو العباس المبرد ( ت- 285 هـ).
تح: محمد عبد الخالق عضيمة ، عالم الكتب – بيروت ( د، ط ) ، ( د ، ت ) .
-مكانة الخليل بن احمد الفراهيدي في النحو العربي.د.جعفر نايف عبابنة.
دار الفكر-عمان،ط1 ،1984م.
-ميزان الأصول.علاء الدين شمس النظر السمرقندي(ت-540هـ).
تح:عبد الملك عبد الحمن السعيدي،مطبعة الخلود-بغداد،ط1 ،1987م.
-النقد اللغوي في كتب الأمالي.منى يوسف حسين.
أطروحة دكتوراه من كلية التربية/الجامعة المستنصرية،2006م.
- النكت في تفسير كتاب سيبويه .الأعلم الشنتمري ( ت- 471 هـ).
تح:زهير عبد المحسن سلطان،منشورات معهد المخطوطات العربية –الكويت 1987 م.
-النهاية في غريب الحديث والأثر. أبو السعادات مجيد الدين بن الجزري(ت –606 هـ).
تح:طاهر احمد الراوي ومحمود محمد الطناحي، المكتبة العلمية –بيروت ،1979م .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ينظر:علم اللغة وفقه اللغة تحديد وتوضيح:45.
[2] ينظر : علم الدلالة ( عمر ) : 11 .
[3] إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول:2/519،وينظر:أسباب اختلاف الفقهاء في الأحكام الشرعية:175.
[4] الصافات/147.
[5] ينظر:الصحاح:4/1405،وتاج العروس:1/6027.
[6] العين:2/17.
[7] ينظر:شرح المفصل:2/6.
[8] ينظر:لسان العرب:13/17.
[9] شرح المفصل:1/
[10] ينظر:الأصول في النحو:2/45.
[11] ينظر:الكتاب:2/186، و مدرسة الكوفة ومنهجها في دراسة اللغة والنحو:360،ومكانة الخليل بن احمد الفراهيدي في النحو العربي:164.
[12] ينظر:الأشباه والنظائر:2/95.
[13] ينظر:المقتضب:4/209.
[14] المقتضب:4/209.
[15] المقتضب:4/211.
[16] ينظر:شرح قطر الندى:301، وشرح التصريح على التوضيح:2/153.
[17] اللسان:2/45.
[18] ينظر:شرح التصريح على التوضيح:2/153.
[19] شرح المفصل:2/6.
[20] ينظر:العين:5/81، تهذيب اللغة:8/411.
[21] شرح المفصل:2/6.
[22] ينظر:معاني القران(للفراء):1/44،2/70،ومجالس ثعلب:1/146،والمصطلح الكوفي:52.
[23] المدارس النحوية أسطورة وواقع:136.
[24] ينظر:أسرار النحو:159.
[25] ينظر:الكتاب:2/277.
[26] ينظر:الكتاب:2/56.
[27] ينظر:الكتاب:2/146،228.
[28] ينظر:شرح الأشموني:2/361-362،وحاشية الصبان:3/132-133،وشرح التصريح على التوضيح:2/153-154.
[29] ينظر:شرح ابن الناظم:370،و مغني اللبيب عن كتب الأعاريب:1/390.
[30] ينظر: مغني اللبيب:1/390.
[31] شرح ابن الناظم:370.
[32] شرح ابن الناظم:370.
[33] ينظر:الأمالي الشجرية:2/320.
[34] ينظر:مفتاح العلوم:156،ومعجم المصطلحات البلاغية وتطورها:3/10.
[35] ينظر:ميزان الأصول:1/567.
[36] المؤمنون/113.
[37] الكهف/19.
[38] تفسير ابن كثير:3/105.
[39] ينظر: رصف المباني في شرح حروف المعاني:131،والجنى الداني في حروف المعاني:228.
[40] سبأ/24.
[41] سبأ/21.
[42] تفسير الطبري:2/8.
[43] تفسير البغوي:1/399.
[44] ينظر: أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك:3/378.
[45] ينظر:مغني اللبيب:1/87.
[46] المائدة/89.
[47] تفسير الطبري:5/23.
[48] ينظر:اللباب في علل البناء والإعراب:1/423،وشرح شذور الذهب:580.
[49] ينظر:الأصول في النحو:2/56.
[50] الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين:2/483.
[51] شرح التسهيل:3/221
[52] ينظر:الجنى الداني:228.
[53] ينظر:شرح التصريح على التوضيح:2/173.
[54] شرح جمل الزجاجي:1/189.
[55] البقرة/135.
[56] تفسير الجلالين:1/26.
[57] اللباب:1/423.وينظر:رسالتان في اللغة:1/82. وهذا الموقف من أهل الكتاب قد دحضه الله تعالى حين قال {وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقينP بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنونP وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفونP}البقرة/111-113.
[58] شرح جمل الزجاجي:1/189.
[59] الأمالي الشجرية:2/220.
[60] مغني اللبيب:1/95.
[61] الإنسان/24.
[62] معاني القرآن(للفراء):3/219-220.
[63] النور/61.
[64] شرح التسهيل:3/ 223،والجنى الداني:230.
[65] مغني اللبيب:90.إلا أن ابن هشام نفسه أشار في مصنف آخر أن (أو) ههنا للإباحة فهذا يعني أن ابن هشام لم يستقر في تحديد دلالته لهذا الحرف العاطف . }ينظر:شرح شذور الذهب:580.
[66] الديوان:416.
[67] ينظر:زاد المسير في علم التفسير:6/63.
[68] ينظر:شرح ابن الناظم:379.
[69] النحل/77.
[70] تفسير الطبري: 7/624.
[71] ينظر:اللباب في علل البناء والإعراب: 1/423.
[72] ينظر:مغني اللبيب:94.
[73] ينظر:معترك الأقران في إعجاز القران:3/74.
[74] معاني القران:4/95.
[75] ينظر:تهذيب اللغة:15/158.
[76] الأمالي الشجرية:2/319.
[77] ينظر:شرح جمل الزجاجي:1/190.لكن ابن عصفور احتمل أن تكون(أو) للتفصيل وكأنه قال:بكيت على بجير تارة،وعلى عفاق أخرى،ثم فصل بـ(أو) بكاءه على بجير من بكاءه على عفاق.ينظر:شرح جمل الزجاجي:1/190.
[78] الديوان/22.
[79] ينظر:شرح الأشموني:2/380.
[80] الديوان/1857.
[81] ينظر:شرح جمل الزجاجي:1/191.
[82] ينظر:شرح الاشموني:2/382،ومغني اللبيب:1/92،وأوضح المسالك:3/378.
[83] شرح التسهيل:3/220.
[84] مغني اللبيب:1/92.
[85] آل عمران/195.
[86] النساء/135.
[87] ينظر:شرح التسهيل:3/220،والجنى الداني:228.
[88] النساء/12.
[89] معاني القران(للأخفش):163.
[90] الصافات/147.
[91] الأمالي الشجرية:318-319، وينظر:الإنصاف في مسائل الخلاف:2/481.
[92] ينظر:مشكل إعراب القران:2/619.
[93] ينظر:الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل:1/1073،وتفسير البيضاوي:1/28،وتفسير الثعالبي:4/27.
[94] الكتاب:3/184.
[95] ينظر:تفسير ابن كثير:4/28.
[96] مغني اللبيب:1/91،وينظر:النقد اللغوي في كتب الأمالي:133.
[97] ينظر:الأمالي الشجرية:319،وحروف المعاني:1/13.
[98] ينظر:التبيان في إعراب القران:1/21.
[99] ينظر:تفسير الطبري:1/404، والأغاني:12/372،وأبو الأسود الدؤلي:224.
[100] ينظر:تفسير الطبري:1/404،وتفسير ابن كثير:1/160.
[101] تفسير أبي السعود: 2/204.
[102] البقرة/74.
[103] ينظر:الأمالي الشجرية:2/319، مجمع البيان:1/139.
[104] ينظر:البرهان في علوم القران:4/210.
[105] سر صناعة الإعراب: 1/406
[106] الدخان/49.
[107] الزخرف/49.
[108] النحل/27.
[109] الخصائص: 2/461،وينظر:اللباب في علل البناء والإعراب:1/425،والتبيان في إعراب القران:1/21.
[110] ينظر:الأمالي الشجرية:2/319،وأحكـام القرآن(للجصاص):5/253.
[111] شرح جمل الزجاجي:1/192.
[112] الكتاب:3/184-185.
[113] النكت في تفسير كتاب سيبويه:2/805-806.
[114] معاني القران (للأخفش):85.
[115] المقتضب:3/301-302.
[116] ينظر:شرح ديوان الحماسة:1/35.
[117] ينظر:اللسان:1/178،وتاج العروس:1/227.
[118] ينظر:شرح التسهيل:2/322.
[119] ينظر:العين:8/438، ومجالس ثعلب:1/135، وجامع البيان عن تأويل أي القران:1/362، والأضداد (لابن الأنباري):81.
[120] تأويل مشكل القران:145.
[121] معاني القران(للفراء):2/362.
[122] معاني القران(للفراء):3/219-220.
[123] معاني القران وإعرابه:4/236.
[124] ينظر:صحيح البخاري:3/1348،وصحيح مسلم:4/1880.
[125] شواهد التوضيح لمشكلات الجامع الصحيح:174،وينظر:النقد اللغوي في كتب الأمالي:135.
[126] معاني النحو:3/248.
[127] ينظر:العين:8/438.
[128] ينظر:الخصائص:2/461،وسر صناعة الإعراب:1/406،ومعاني القران(للنحاس):6/60،وزاد المسير:7/90،واللسان:14/51،وتاج العروس:1/8281.
[129] معاني القران(للفراء):2/362.
[130] ينظر:فتح البيان:8/131،و فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير:4/399.
[131] ينظر:مجاز القران:2/148.
[132] ينظر:مجالس ثعلب:1/135،وتهذيب اللغة:15/658.
[133] ينظر:حروف المعاني:13،52،والأزهرية في علم الحروف:127.
[134] الجمل في النحو:1/310.
[135] ينظر:معاني القران(للفراء):2/362، والإنصاف في مسائل الخلاف:2/478،وفتح القدير:4/796، واللسان:14/،51 وروح المعاني:28/105.
[136] الديوان/745.
[137] ينظر:مغني اللبيب:1/91،وشرح ابن عقيل:3/233.
[138] إعراب القران:3/443.
[139] المقتضب:3/304-305.
[140] البقرة/175.
[141] الإنصاف في مسائل الخلاف:2/481.
[142] الخصائص:2/458.
[143] الاتصاف في مسائل الخلاف:2/481.
[144] النهاية في غريب الحديث والأثر:4/169،وينظر:اللسان:2/565.
تحميل الملف المرفق Download Attached File
|
|