عنوان البحث(Papers / Research Title)
الشاعر الحميري
الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)
سيف طارق حسين العيساوي
Citation Information
سيف,طارق,حسين,العيساوي ,الشاعر الحميري , Time 6/3/2011 8:27:33 AM : كلية التربية الاساسية
وصف الابستركت (Abstract)
نبين عن دور الشاعر الحميري في الدفاع عن ال البيت (ع)
الوصف الكامل (Full Abstract)
التمهيــــــد الشاعر السيد الحميري
المبحث الاولاسمه ونسبه :ـ إسماعيل بن محمد (1) وهو فقيد الشاعر يزيد بن مقرع الحميري (2) يزيد بن زياد بن ربيعة الملقب بالمقرع أبو عثمان شاعر غزل هو الذي وضع .... سيرة تبع وإشعاره وكان من أهل قرية تيالة (قرية بالحجاز مما يلي اليمن ) واستقر بالبصرة وكان هجاءً مقذعاً وله مديح ونظمه سائر (3)كان أبو السيد الحميري من الخوارج الاباضية "(4)وكان منزلهما بالبصرة في عرفة بني ضبّة "وقد اختلفت الروايات في كونهما من الخوارج الاباضية فبعض الروايات تنسب إلى إنهما كانا شعيين (6)وهذا مخالف لكثير من النصوص المتواترة في خارجيتهما والباحثة تؤيد الروايات التي تشير إلى إنهما كانا من الخوارج الاباضية لان اغلب المصاد تشير إلى ذلك .
(1)يُنظر:الإعلام: 2/399(2)ينظر: تاريخ الأدب العربي :2/68(3)ينظر : معجم الشعراء : 6/146 ,طبقات الشعراء :86 , معجم الأدباء : 3/19(4) تاريخ الأدب العربي :2/68 , حديث الأربعاء : 239(5)الأغاني: 7/249(6)ينظر شاعر العقيدة /15
ولادته :
ولد السيد الحميري سنة 105هـ /723م (1) في عمان فاستقبل أبواه ولادته بما يُستقبل به عادة الإباء ولادات أبنائهم من سرور وارتياح ثم عمدا إليه على عادة العرب لنا ذاك فسمياه وكنياه ولقبياه وتأنقا في ذلك كله فاختارا منها ما تقبله الأذواق فكان يدعى من ذلك اليوم بإسماعيل ويكنى بابي عامر أو بابي هاشم على الاختلاف في الرواية ويلقب بالسيد وهو لقب يدل على ذوق وحسن اختيار في ابويه .(2)وهناك خلاف في مكان ولادته فبعض الروايات تشير إلى انه ولدفي البصرة (3) وإما الباحثة تؤيد الروايات التي تقول بأنه ولدفي عمان وانه نزل بعد ذلك في البصرة ونشا فيها لان اغلب المصادر تشير إلى ذلك .
(1)ينظر : حديث الأربعاء :239(2)ينظر: فوات الوفيات:1/88, تاريخ آداب اللغة العربية: 1/67, ومعجم الشعراء الإسلاميين: 110(3) ينظر : تاريخ الأدب العربي : 2/ 68 , العصر العباسي الأول : 313
نشأته :ـ انتقل السيد الحميري في بداية حياته إلى البصرة وعاش فيها (1) وكانت البصرة إن ذاك مرتادا لأكثر أرباب الملل والنحل ففيها الخارجي وفيها الأموي وغيرهم وكذلك فان أبويه كانا اباضية خوارج فنشا يسمع منهما سب علي بن أبي طالب (عليه السلام ) بل تكفيره وتكفير بعض أصحابه .(2)فكانا يكرهان الأمويين كما كانا يكرهان بني هاشم وكانا يشتمان معاوية كما يشتمان علي (عليه السلام )(3)" ولكن الظاهرة التي كانت تنتشر بينهم إن ذاك هي النقمة على الحاكمين الأمويين وعلى إعمالهم التعسفي والاستبدادية المكشوفة وقد تلي هذه إدارة هذه الحركة دعاة سريون ناشطون قد يكون أكثرهم من الشيعة التي تدين بولاء أهل البيت وترى أحقيتهم بالخلافة وقد كانوا بحكم مهامهم منتشرين في إنحاء البلد ما يدريك لعل بعض أولئك الدعاة كان من مجاوري هذين الأبوين وهكذا في مرور الأيام بعد بلوغه حداً يحسن فيها التمييز يجد الصبي نفسه على أبواب عقيدة تختلف عن عقيدة أبويه اختلافاً كبيراً "(4)
(1)ينظر: معجم الشعراء الإسلاميين: 110(2)ينظر :العصر العباسي الأول : 313(3)ينظر حديث الأربعاء : 239(4) شاعر العقيدة : 18
"وبالطبع كان هذا الصبي كما تقتضي طفولته المتطلعة وذكاؤه النادر الذي يدفع به عن مستوى اقرأنه ممن لقته هذه الحلقات فوقف عندها أول ما وقف لاهيا ثم تجاوز حدود اللهو فوقف مستفيداً ويأتي فيما نرى بعد هذه الأهمية لديه صلقات الأدب الشعر لما كان يلمس فيها من سحر يجذبان به النفوس وكانت البصرة عامرة الحلقات بها إن ذاك ففيها من رواة الشعر وحفظته ونقاده الخلف الكثير فكن يكب عليه ويحفظ منها الكثير ما يمكنه حفظه من قصائد القدماء والمحدثين" (1) " قال السيد الحميري أتى بي أبي وان صغير إلى محمد بن سيرين فقال لي : يا بنيّ قصص رؤياك فقلت : رأيت تأتني في ارض مسبخَةٍِ والى جانبها ارض حسنة ,وفيها النبي محمد (صلى الله علي واله وسلم ) واقفاً, وليس فيها بيت , وفي الأرض السبخة شوك ونخل فقال لي : يا إسماعيل أتدري لمن هذه النخل ؟ قلت لا قال : هذه لأمدي بن ألقيس بن محمد ,فانقله إلى هذه الأرض الطيبة التي إنا فيها ,فجعلت انقله إلى هذه الأرض إلى إن نقلت جميع النخل وحولت شيئاً من الشوك "(2)
(1)شاعر العقيدة : 21ـ 22
(2)فوات الوفيات : 189
" فقال ابن سيرين لأبي:إما ابنك هذا فسيقول الشعر مدح طهر إبرار فما مضت المدة حتى قلت الشعر , قال ابن سلام : فكانوا يرون إن النخل معناه أمير المؤمنين وذريته وان الشوك حوله ما أمر بتحويله هو ما خلط به شعره من سب السلف "(1) وهذا التفسير لا نستكثره على إن سيرين ومن شاكله ممن يتصيدون التعابير عن الرؤى من أجواء الأحاديث ومناسباتها كأن يلحظ في رؤيا السيد الحميري إضافة النخيل إلى أمدي ألقيس ,وهو لا يعرف بالنخيل بل لا يعرف بغير الشعر فلا بد وان يكون مرادية الشعر ثم يلحظ رمزا أمر النبي له بقلعه وغرسه فلابد وان يريد منه إن يقول الشعر في الأرض الطيبة ولا تكون رمزا إلا للقوم البررة الطهار .دلالة هذا الحلم بعد ذلك على مما وردة في تلكم الحلقات له وهو في منامه ,انه ربما لم يكن ليوقف إلى إن يتمثل له النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) في حلمه لو لم يكن له قيل ذلك صورة ذهنية وقد يكده الأحاديث الرواة فيها ظلال وان تفسير ابن سيرين لم يكن ليستطيع إن يخلق منه شاعرا دفعة واحدة ولو لم يكن معتمدا على رصيد ثقافي مم يؤهله لذلك .(2)
(1)فوات الوفيات : 1/19
(2)ينظر : شاعر العقيدة : 22
بعض أوصافه :ـ "كان السيد الحميري اسمر تام القامة ,اشنب ,ذا وقرة ,حسن الألفاظ جميل الخطاب إذا تحدث في مجلس قوم أعطى كل رجل في المجلس نصيبه من حديثه وكان كذلك انتن الناس إبطين لا يقدر احد الجلوس معه لنتنهما إما من حيث الشاعرية فله طراز ومذهب قلما يلحق فيه[...]ويعده بعضهم من طبقة بشار وأنهما اشعر المحدثين ويمتاز شعره عن سائر بأنه كان يكره الاستصداء بالشعر "(1)وكان مقدما عند المنصور والمهدي وكان احد الشعراء الثلاثة الذين لم يضبط ما لهم من شعر ,هو وبشار وأبو العتاهية وإنما مات ذكره وهجره الناس لنسبه بعض "الصحابة وبعض أمهات المؤمنين وافاحشه في قذفهم فتحاماه الرواة .قال المازني : سمعت ابل عبيدة يقول : ما هجا بني أمية احد كما هجاهم يزيد بن مفرع والسيد الحميري " (3)" واستشرف شعره في بني هاشم ثم وله فيهم أكثر من إلفين وثلاثمائة قصيدة " (4)
(1)الأغاني : 7/251ـ 252(2)تاريخ أدب اللغة العربية : 1/67(3)فوات الوفيات : 1/189(4)معجم الشعراء الإسلاميين:110
المبحث الثاني
ذكر السيد الحميري الإمام أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب المجتبى ثاني أئمة أهل البيت (عليهم السلام )بعد الرسول (صلى الله عليه واله وسلم ) في قصائد شعرية(1) بين فيها منزلة هذا الإمام عند الله تعالى ورسوله الكريم (صلى الله عليه واله وسلم ) فقد نسبهما القران الكريم إلى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) بقوله تعالى : {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }(2) فالابناء في هذه الآية هما الحسن والحسين (عليهم السلام ) بلا ريب إنهما أبناء الرسول (صلى الله عليه واله وسلم ) إما مكانته عند خاتم المرسلين (صلى الله عليه واله وسلم ) فيقول الرسول ) اللهم انك تعلم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما )(3) وليس من الغريب إن يذكر السيد الحميري إل البيت الرسول (صلى الله عليه واله وسلم ) في قصائده الشعرية ولاسيما ذكره للإمام الحسن (عليه السلام ) فذكره في قصائده الشعرية وهي تمثل العقيدة الكيسانية التي تعتبر إن الأئمة من قريش أربعة وهم ( علي وثلاثة من بنيه ) الحسن والحسين ومحمد (عليهم السلام )(4) فورد ذكر الإمام الحسن عليه (السلام) في بعض القصائد السيد الحميري وان كانت قليلة إلا أنها توضح لنا مدى تعلق هذا الشاعر بالإمام الحسن (عليه السلام ) وحبه له , وكذلك توضح لنا مدى تمسكه بالعقيدة الكيسانية التي تعتبر الإمام الحسن (عليه السلام ) ثاني الأئمة .
(1)إعلام الهداية: 49(2)إل عمران : 61(3)إعلام الهداية: 24(4)شاعر العقيدة : 29
الفصل الثاني
ذكر السيد الحميري الإمام الحسن (عليه السلام ) في بعض الأبيات وبين بها صفة من صفات الإمام الحسن (عليه السلام ) وهي ما عرف عنه (عليه السلام ) من عظمة وقوة إيمانه وكذلك وصفه بأنه احد سبطي الرسول (صلى الله عليه واله وسلم ) فيقول السيد الحميري :
فسبط سبط ايمان وحكـــــم وسبط غيبته كربــــلاءوسبط لا يذوق الموت حتى يقود الخيل يقدمها اللواء (1)
في هذين البيتين دلالة واضحة على عقيدته فهو يعتبر الإمام (عليه السلام ) احد الأئمة الأربعة التي تصب عليهم العقيدة الكيسانية . وقال السيد الحميري قبل وفاته بعض الأبيات ذكر بها أبناء الإمام علي (عيه السلام ) وكان الإمام الحسن من بينهم ( عليهم السلام أجمعين ) فقد كد وجوب إتباعهم ابتداءا من الحسن (عليه السلام ) واحدا بعد الأخر فيقول :
كذب الزاعمون ان علـــــــيا لا ينحي محبّه من قد ـوربي ـ دخلت حي عــدن وعفالي الاله عن سيّــاتي فاستبشروا اليوم اولياء علي وتولوا علي حتى الممــات ثم من بعده تولوا بنيــــــــــه واحد ا بعد واحد بالصفات (2)
(1)الديوان :51(2)م ـ ن: 142
وللسيد الحميري قصائد فيه الإمام الحسين (عليه السلام) فقد كان يكثر من رثاء الحسين (عليه السلام ) رثاءا يستنزف الدموع ويذيب القلب حسرات وهو يستعرض قضيته فيرثيه بأفجع رثاء (1) وقد ذكر السيد الحميري أبا عبد الله الحسين (عليه السلام ) وبكاه بقصائد طوال يبدو فيها اثر الانفعال العاطفي الشديد وهي في أسلوبها السمح ومواضيعها السامية ورقيها وابتعادها عن العاطفة صادقة وكذلك له قصائد مدح فيه الأمم الحسين (عليه السلام ) وبين فيها فضائله ومنزلته وتبين مدى تأثره بقضية الإمام (عليه السلام ) وللسيد الحميري قصائد شعرية يصور فيها بعض الإحداث والمواقف التي عاشها الإمام الحسين (عليه السلام ) ومن خلال هذه القصائد يقدم الشاعر السيد الحميري بعض الصفات التي كان يتحلى بها الإمام( عليه السلام ) من شجاعة وإيمان بالله تعالى وهذا كان الطابع الشعري الذي تميز به السيد فقد كانت قصائده تتضمن المديح وأخرى في وصف ببعض الإحداث وفضائل إل البيت (عليهم السلام ) فهو لم يترك فضية معروفة لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) إلا ونقلها بالشعر (2)
(1)ينظر: العصر العباسي الأول : 313ـ 314(2)ينظر: طبقات الشعراء المحدثين: 509
قال السيد الحميري قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام ) يصور فيها كيفية قتل الإمام (عليه السلام ) ففي هذه القصيدة يبين أروع صور الرثاء فيصف رأس الإمام الحسين (عليه السلام) وهو بين يدي يزيد بن معاوية وكيف يضرب رأسه الشريف بقضيب كان بيده و قد برع السيد الحميري في وصف ثنايا الحسين (عليه السلام ) بان فيها الشفاء من كل داء وكذلك برع السيد في تضمينه في هذه القصيدة لبعض الإحداث وان الرسول (صلى الله عليه واله وسلم ) كان يلثم ثنايا الحسين (عليه السلام (عليه السلام )( 1) ففي البيت الرابع استطاع السيد الحميري إن يصف الأهل البيت (علهم السلام ) إن الأرض والسماء بكت على فقد الحسين (عليه السلام ) أربعين صباح , وهنا تبرز مكانة هذا الشاعر الفنية الشعرية فهو يصف شجاعة الحسين (عليه السلام ) فيقول :ـ
لم يزل بالقضيب يعلو ثنايــــا في ثناها الشفاء من كل داء قال زيد ارفع قضيبك ارفـــع عن ثنايا غرّ غذي باتقـــــاء طالما قد رأيت احمد يلثـــــمها وكم لي بذاك من شـــــهداء (2)
ومنها :ـبكت الارض فقده وبكته باحمرار نواصي الســــماء بكتا فقده اربعين صباحا كل يوم عند الضحى والمساء(3)
( 1)ينظر مروج الذهب : 3/7(2)الديوان :60ـ 61(3)م ـ ن :61
وللسيد قصيدة في الرثاء خص بها الإمام الحسين (عيه السلام )في ليلة عاشوراء والسيد الحميري في هذه القصيدة يصور لنا الإمام الحسين (عليه السلام) بأروع صور البطولة والفداء ويبرع السيد أبضا في تصوير هذه الإحداث من خلال أبياته الشعرية فهو في البيت الأول يصف إيمان الحسين (عليه السلام )بالله تعالى وإيمانه بالموت ويصف شجاعة الحسين (عليه السلام )عندما علم إن الموت قادم فقام في أهله خطيبا يطلب منهم الرجوع وفي البيت الثاني يصف حب الحسين (عليه السلام ) لأهله وال البيت (عليهم السلام) بصفة التضحية فهو يقدم نفسه للحفاظ على الدين الإسلامي وللحفاظ على أهله وأصحابه الذين جاءوا معه إما في البيتين الأخيرين يقدم لنا صورة عن أصحاب الحسين ( عليهم السلام ) وما تميزوا به من شجاعة وإخلاص ووفاء من خلال إجابتهم للحسين (عليه السلام ورفضهم الرجوع وتقليصهم الموت على تركه وحيدا فيقول :ـ
لست اساه حين ايقن المـــوت دعاهم وقام فيهم خطـــــــــــيبا ثم قال ارجعوا الى اهليكم ليـ س سواني ارى لهم مــــــطلوبا فاجابوه العيون ســـــــــكوب وحشاهم قد شب منها لهيــــــــبا أي عذرا لنا غدا حسين تلقى حبك المصطفى ونحن صروبا(1)
(1)الديوان : 74 ـ 76
وذكر السيد الحميري الإمام الحسين (عليه السلام ) في قصيدة رثاه بها وفي هذه القصيدة قدم لنا السيد الحميري صورا جميلة في الرثاء حيث ذكر فيه القصيدة رمزا للخير تمثل في الإمام الحسين (عليه السلام ) ورمزا للشر مثله في (شمر بن جوشن ) وعرض لكل منها ما عرف به منصفات .فوصف في أبياتها الأولى قبر الإمام الحسين (عليه السلام) ووصفه بالطيب ووصف الحسين بأنه من نسب الحسين كله خير وكرم وإيمان بالله وإذا مّر حد بقبره فلطل الوقوف فيه ويبكيه بكاءا حارا .ووصف رمز الشر بان له نفس شقية طائشة عندما جعل هو وأعوانه ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) هدفهم ووصفه بالخبث والكفر وفي الأبيات الأخيرة يستعرض السيد الحميري المعركة التي جرت بين الحسين (عليه السلام ) وأصحابه وبين شمر بن الجوشن وأعوانه (لعنهم الله )ويستخدم السيد في هذه الأبيات مفردات ومعاني تدل على تمكنه وقدرته الشعرية فيقول السيد الحميري :
امرر على جدث الحسين وقل لا عضمه الزكيــــة يا اعظما للا زلت مـــن وطفاء ساكبة رويـــــــة قبر تضمن طيــــــــــــبا اباوة من خير البــــــريةاباؤه اهل الرياســـــــــة والخلافة والوصـــــــــية الخير والشيم والمــــهند بة المطيبة الرضـــــــية فاذا مررت بقبــــــــــره فاطل به الوقوف المطية وابكِ المطّهر للمطــــهر والمطّهرة الزكيـــــــــــة كبكاء معولة غــــــــدت يوما بواحدها المنـــــــية (1)
(1)الديوان / 470
والعن صدى محمد بن سعـ د والملمع بالنقــــــــــية شمر بن جوشن الـــــــــذي طاحت به نفس شقيــــة جعلوا ابن بنت نبــــــــــيهم عرضا كما ترى الدرية ام يدعهم لقــــــــــــــــــــتاله الا الجعالة والعطــــــية لما دعوه لكي تــــــــــــــحكـ م فيه اولاد البـــــــــغية اولاد اخبث من شـــــــــــتى مرحا واخبثهم ســــجية فعصاهم وابت لـــــــــــــــه نفس معززة ابــــــــيه فقدوا له بالســـــــــــــــــــابغا ت عليهم والمـــــتشرفية والبيض اليمـــــــــــــــــــــاني والطوال السمهريــــــــه وهم ألوف وهو فــــــــــــــــي سبعين نفسا هاشمــــــية فلقوه في خلف لاحمــــــــــــد مقبلين في الثنيـــــــــــة مستيقنين بانــــــــــــــــــــــهم سبقوا لاسباب المنــــية ياعين فابكِ ما جـــــــــــــــيـ ت على ذوي النعم الوفيه ولاعذر في ترك البــــــــــكا ء دما وانت به حريّه (1)
(1)الديوان : 471 ـ472
المصـــــــــــادر
ـ القران الكريم 1. الإعلام / خير الدين الزركلي / دار العلم /بيروت لبنان / الطبعة السادسة / 2005م.2. إعلام الهداية /المجمع العلمي لأهل البيت / مطبعة ليلى / ايران / الطبعة الأولى / 1422هـ 3. الأغاني / أبو فرج الأصفهاني / تحقيق : علي الخيري ناطق / دار الفكر / بيروت ـ لبنان / الطبعة الأولى / 1407هـ /1957م.4. تاريخ آداب اللغة العربية / جرجي زيدان / تحقيق شوقي ضيف / دار الهلال / السعودية / 1957.5. تاريخ الأدب العربي / كار بركلمان /دار المعارف / القاهرة / مصر / 1992م.6. حديث الأربعاء / د.طه حسين / الشركة العلمية للكتب / بيروت لبنان /1980م.7. ديوان السيد الحميري / شاكر هادي شكر / منشورات دار مكتبة الحياة / بيروت لبنان / د ـ ت.8. شاعر العقيدة / محمد تقي الحكيم / الدولية المؤسسة / بيروت لبنان / الطبعة الأولى /1425هـ /2001م.9. شعراء خالدون / علي محمد دخيل / دار الهادي / بيروت ـ لبنان / الطبعة الأولى / 1425هـ 2001 م.10. طبقات الشعراء المحدثين / عبد الله / تحقيق : عمر فاروق الصباع / دار الأرقم / بيروت, لبنان / الطبعة الأولى / 1419هـ 1998م.
تحميل الملف المرفق Download Attached File
|
|