عنوان البحث(Papers / Research Title)
منهج الامام الصادق في اثبات وجود الله سبحانه
الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)
سيف طارق حسين العيساوي
Citation Information
سيف,طارق,حسين,العيساوي ,منهج الامام الصادق في اثبات وجود الله سبحانه , Time 6/3/2011 8:42:32 AM : كلية التربية الاساسية
وصف الابستركت (Abstract)
نين في هذا المقال منهج الامام الصادق في اثبات وجود الله سبحانه
الوصف الكامل (Full Abstract)
منهج الإمام الصادق (ع) في إثبات وجود الله
قال هشام بن الحكم : كان زنديق بمصر يبلغه عن أبي عبدالله (ع)، فخرج الي المدينة ليناظره فلم يصادفه بها، فقيل له : هو بمكة فخرج الزنديق الي مكة و نحن مع أبي عبدالله (ع)، فقاربنا الزنديق - و نحن مع أبي عبدالله (ع) - في الطواف فضرب كتفه كتف أبي عبدالله (ع)، فقال له جعفر(ع): ما اسمك ؟ قال : اسمي عبدالملك، قال : فما كنيتك ؟ قال : أبو عبدالله، قال : فمن الملك الذي أنت له عبد، أمن ملوك السماء أم من ملوك الارض ؟ و أخبرني عن ابنك، أعبد اله السماء أم عبد اله الارض ؟ فسكت، فقال أبو عبدالله (ع): قل ما شئت تخصم . قال هشام بن الحكم، قلت للزنديق : أما ترد عليه ؟ فقبح قولي ، فقال له أبوعبدالله (ع): اذا فرغت من الطواف فأتنا، فلما فرغ أبو عبدالله (ع) أتاه الزنديق فقعد بين يديه و نحن مجتمعون عنده، فقال للزنديق : أتعلم أن للارض تحتا و فوقا؟ قال : نعم، قال : فدخلت تحتها؟ قال : لا، قال : فما يدريك بما تحتها؟ قال : لا أدري الا أني أظن أن ليس تحتها شئ، قال أبو عبدالله (ع): فالظن عجز ما لم تستيقن . قال أبوعبدالله (ع): فصعدت الي السماء؟ قال : لا، قال : فتدري ما فيها؟ قال : لا، قال فأتيت المشرق والمغرب فنظرت ما خلفهما؟ قال : لا، قال : فعجبا لك لم تبلغ المشرق، ________________________________________[1] سورة آل عمران (3)، الاية 190 .
و لم تبلغ المغرب، و لم تنزل تحت الارض، و لم تصعد الي السماء، و لم تجز هنالك فتعرف ما خلقهن ؟ و أنت جاحد ما فيهن ؟ و هل يجحد العاقل ما لايعرف ؟ فقال الزنديق : ما كلمني بهذا أحد غيرك، قال أبو عبدالله (ع): فأنت في شك من ذلك فلعل هو، أو لعل ليس هو، قال الزنديق : و لعل ذاك : فقال أبو عبدالله (ع): أيها الرجل ليس لمن لايعلم حجة علي من يعلم، فلا حجة للجاهل، يا أخا أهل مصر تفهم عني فانا لانشك في الله أبدا، أما تري الشمس والقمر والليل والنهار يلجان و لايشتبهان، يذهبان و لايرجعان قد اضطرا، ليس لهما مكان الا مكانهما؟ فان كانا يقدران علي أن يذهبا و لايرجعان فلم يرجعان ؟ و ان لم يكونا مضطرين فلم لايصير الليل نهارا والنهار ليلا؟ اضطرا والله يا أخا أهل مصر الي دوامهما، والذي اضطرهما أحكم منهما و أكبر منهما، قال الزنديق : صدقت .
ثم قال أبو عبدالله (ع): يا أخا أهل مصر الذي تذهبون اليه وتظنونه بالوهم، فان كان الدهر يذهب بهم لم لايردهم ؟ و ان كان يردهم لم لايذهب بهم ؟ القوم مضطرون يا أخا أهل مصر، السماء مرفوعة، والارض موضوعة، لم لاتسقط السماء علي الارض ؟ و لم لاتنحدر الارض فوق طاقتها فلا يتماسكان و لايتماسك من عليهما؟ فقال الزنديق : أمسكهما والله ربهما وسيدهما، فآمن الزنديق علي يدي أبي عبدالله (ع). فقال له حمران بن أعين : جعلت فداك ان آمنت الزنادقة علي يديك فقد آمنت الكفار علي يدي أبيك . فقال المؤمن الذي آمن علي يدي أبي عبدالله (ع): اجعلني من تلامذتك . فقال أبو عبدالله (ع) لهشام بن الحكم : خذه اليك فعلمه . فعلمه هشام فكان معلم أهل مصر و أهل الشام، و حسنت طهارته حتي رضي بها أبو عبدالله (ع).(1)
تحميل الملف المرفق Download Attached File
|
|