عنوان البحث(Papers / Research Title)
التعبير الصحيح
الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)
احمد كاظم عماش العيساوي
Citation Information
احمد,كاظم,عماش,العيساوي ,التعبير الصحيح , Time 6/5/2011 2:32:23 PM : كلية العلوم الاسلامية
وصف الابستركت (Abstract)
التعبير الصحيح كتاب للدكتور نعمة رحيم العزاوي، قراءة في المنهج
الوصف الكامل (Full Abstract)
الجامعة المستنصرية
كلية التربية
قسم اللغة العربية
التعبير الصحيح
للدكتور
نعمة رحيم العزّاويّ
(دراسة في المنهج)
الطالب أحمد كاظم عمّاش
1432ه 2011م
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله الغر الميامين.
وبعد :
اهتم علماء العربية بلغتهم منذ عهد مبكر، فوضعوا الكتب التي تصونها من الانحراف، ومن أهم أسباب تلك العناية باللغة العربية خدمة القران الكريم، و تصحيح ما انحرف من الألسنة بعد أن اشتهرت العربية في الأصقاع البعيدة عن مواطنها.
وبدأت اللغة تسلك سبيلا غير مرض لأهلها فخرجت عن فصاحة البادية التي قاس عليها النحاة قواعدهم، و شمل ذلك الخروج عدة جوانب منها :
الأول : الخروج على الأصوات العربية ، و ارتضاخ اللكنة.
الثاني : تغيير الحركة المؤدية إلى تغيير المعنى .
الثالث : تغيير صيغ الألفاظ.
الرابع : وضع الألفاظ في غير مواضعها .
الخامس : الغلط في حركات الإعراب .
السادس : الإخلال بالتركيب اللغوي .
بعد ذلك نهد المخلصون للغة وكتاب الله العزيز لإصلاح ما فسد، و وضعوا الكتب التي تقوّم ما انحرف، و يُعد كتاب " ما تلحن فيه العوام " المنسوب إلى علي بن حمزة الكسائي (ت189 هـ) من أقدم الكتب التي وُضعت لتنقية اللغة العربية في القرن الثاني للهجرة .
وزاد اللحن بعد ذلك، و شمل الخاصة ، فانبرى اللغويون لتصحيح اللحن و تنقية اللغة مما أصابها من انحراف، فألف القاسم بن علي الحريري ( ت 516 هـ) " درة الغواص في أوهام الخواص "
وتوالت الكتب بعد ذلك، وصولاً للعصر الحديث إذ أكمل المهتمون بالعربية طريق التأليف في كتب التصحيح فاهتم مجموعة من المؤلفين بما يصدر في الجرائد كإبراهيم اليازجي، وأخذ الحريصون على العربية يتسابقون في وضع الكتب، ثم ظهر نشاط التصحيح اللغوي على شكل مقالات تنشر في الصحف المحلية ليتسنى للقراء الإفادة منها بأقصر وقت وأسهل طريقة.
ومن هذه الكتب التي خرجت للناس على صورة المقالات كتاب الدكتور نعمة رحيم العزّاويّ المسمى ب( التعبير الصحيح).
وسأقدم في هذا البحث دراسة لمنهج العزّاويّ في هذا الكتاب، يبدأ بمقدمة وينتهي بخاتمة، ومابينهما سأعرض للموضوعات الآتية:
- التعريف بالكتاب.
- قصة الكتاب.
- العبارات المقتبسة.
- مصادر الكتاب.
- طريقة العرض.
- مستويات التصحيح.
- محاسن الكتاب .
- مآخذ الكتاب.
يعد العزّاويّ من المهتمين بهذا الجانب من التأليف حتى عرف به فهو اهتم بلغة الأدباء والمثقفين إذ كان يتابع الصحف والتلفاز والإذاعات، ثم جال نظره إلى لغة العوام ذلك في كتابه (معجم الأوهام والأخطاء في الأسماء)
التعريف بالكتاب
- كتاب التعبير الصحيح للدكتور نعمة رحيم العزّاويّ.
- الناشر: وزارة الثقافة، دائرة الشؤون الثقافية العامة.
- سنة الطبع: 2001م .
- يبلغ الكتاب مئتين وسبع وعشرين صحيفة .
- يتكوّن من مئة واثنتين مقالة .
- صحح الدكتور العزّاويّ مئتين وست وخمسين عبارة .
قصة الكتاب
كان الدكتور إبراهيم الوائلي ينشر تصحيحات لغوية في جريدة الثورة، في زاويته الأسبوعية التي عنوانها (من أغلاط المثقفين) وبعد أن لبى الدكتور إبراهيم الوائلي نداء ربه طلب رئيس التحرير آنذاك من الدكتور نعمة العزّاويّ أن يواصل العمل الذي نهض به الوائلي، فكانت زاوية العزّاويّ الأسبوعية تنشر تحت عنوان (نحو وعيّ لغويّ ).
بعد ذلك قامت وزارة الثقافة بطبع مقالات الوائلي في كتاب عنوانه (من أغلاط المثقفين) ثم عمدت إلى مقالات العزّاويّ لتنشرها في كتاب مستقل فسماه العزّاويّ ( التعبير الصحيح ).
العبارات المقتبسة
يضم هذا الكتاب مجموعة من الأخطاء الشائعة التي تجري بها ألسنة المثقفين والأدباء، وقد اقتبسها من عدة روافد هي :
1- التلفزيون.
2- إذاعة بغداد.
3- صوت الجماهير.
4- جريدة الثورة.
5- جريدة الجمهورية.
6- جريدة العراق.
7- جريدة القادسية.
وقد استخلص من هذه الروافد عينات هي :
1- المقالات ، وأخذت هذه حيزا كبيرا من الكتاب .
2- القصص.
3- البرامج.
4- المسلسلات.
5- الأخبار.
6- الإعلانات.
7- الشعر، وقد وردت مقالة واحدة صحح فيها عبارة من بيت شعر.
مصادره
لم يلتزم العزّاويّ منهجا محددا في الأخذ من المصادر، وكذلك لم يلتزم بذكر المصادر التي أخذ منها، فأكثر العبارات المصححة لم يذكر لها مصدرا، فضلا عن التي ذكر لها مصدرا كان يوهم القارئ فقد ورد له في مواضع كثيرة قوله: ( جاء في المعجم )ولم يحدد أي معجم ، وكذلك قوله( جاء في كتب اللغة) وهذا يوقع المتتبع في وهم كبير.
لكننا نعطي له العذر في هذا المنهج ذلك أن العزّاويّ كان هدفه إيصال التعبير الصحيح للقارئ الكريم، وأكثر القراء لم يكن من المختصين باللغة العربية، فلم يرد أن يثقل المقال بذكر أسماء الكتب.
وسأورد ما ذكره من مصادر:
1- أساس البلاغة للزمخشري.
2- لسان العرب لابن منظور.
3- تاج العروس للزبيدي.
4- تاج اللغة وصحاح العربية للجوهري.
5- المعجم الوسيط لمجمع اللغة العربية في القاهرة.
6- القاموس المحيط للفيروزآبادي.
7- المصباح المنير للفيومي .
8- معجم الأغلاط المعاصرة للعدناني.
9- قل ولا تقل لمصطفى جواد.
10- محيط المحيط
11- مختار الصحاح للرازي.
طريقة العرض
اعتمد العزّاويّ في عرض العبارة طريقة واحدة في كل الكتاب ـ كل المقالات ـ ذلك قوله: (جاء في مقال نشرته جريدة الثورة في 4/8/1988 :ثم يذكر العبارة الخاطئة) أما في القصة فقوله: ( جاء في قصة نشرتها جريدة العراق يوم 16/11/1988 : ...) أما إذا كان الخطأ في التلفاز فيكون قوله: (قال المذيع في نشرة أخبار الساعة العاشرة المذاعة من التلفاز ليلة 10/7/1989 :ثم يذكر العبارة الخطأ ).
مستويات التصحيح
بنى العزّاويّ منهج التصحيح في أغلب المستويات ، المستوى والصرفي والنحوي والمعجمي حتى تعرّض إلى الإملاء، فكان شاملا لأكثر جوانب اللغة.
سأذكر مثالا لكل جانب، نبدأ بالمستوى الصرفي ( حتى تكون اهتماماته الأسرية بعيدة عن مشاغل الحياة..) صحح العزّاويّ كلمة (مشاغل) فقال: (إن استعمال الكاتب الفاضل"مشاغل" بدلا من شواغل غير فصيح جاء في أساس البلاغة(وشغلتني الشواغل)وأما (مشاغل) فجمع (مشغل) على وزن (مفعل)بفتح وسكون وفتح، وهو مكان الشغل وموضعه.
ثم ذكر العزّاويّ مفرد (شواغل) بقوله:(وأما جمع (شاغل)على شواغل فله نظائر كجمعهم (فارس)على (فوارس) و(باسل) على(بواسل).
أما المستوى النحوي فـ(جاء في مقال نشرته جريدة الثورة... "وكنت إذا ما أقبلت العطلة أسافر إلى بلدتي "
صحح العزّاويّ هذه العبارة من ناحية تركيبية فقال:( والفصيح الذي عليه من كلام العرب إن }إذا{الشرطية الظرفية تقتضي فعلين ماضيين أحدهما فعل الشرط والآخر جوابه، ولذا كان الوجه أن يقال في العبارة :( وكنت إذا ما أقبلت العطلة سافرت إلى بلدتي )
والمستوى اللغوي ذكر فيه دلالة اللفظة المعجمية مثال ذلك قوله في عبارة وردت في قصة (والرعشات المريرة) قال العزّاويّ:( ووجه الخطأ هنا إرادة " المرارة" بـ(المريرة) مع أن هذه الأخيرة لا تعني ذلك، بل (القوية) مأخوذة من (المرّة) بكسر الميم وتشديد الراء بمعنى (القوة) وقيل: (رجل مرير) أي قوي، ذو مرة، وما أظن القاص عنى بـ( الرعشات المرير) و( الرعشات المريرة القوية) إذ لو أراد ذلك لوقع في التناقض، فالرعشة واهنة ضعيفة، لا يصح وصفها بالقوة أو المرة.
ذكر العزّاويّ بعض المقالات في الرسم الإملائي ذلك في عبارة ( فعلينا أن لا نتوقف عندها) فقال :( في هذه العبارة خطأ في الرسم، موضعه فصل (أن) الناصبة للمضارع عن (لا) النافية التي وليتها، والوجه أن يكتب هذان الحرفان إذا اجتمعا متصلين، فيكون الرسم على الوجه الآتي:( فعلينا ألّا نتوقف عندها)) .
محاسنه
1- رصد الأخطاء الشائعة بين المثقفين والأدباء والمذيعين.
2- تطرق لتصحيح الكلام الخطأ في أغلب المستويات.
3- خطّ المؤلف منهجا لتصحيح الكلام المسموع والمكتوب.
4- استعمل الكلمات الشائعة في كلام العرب.
مؤاخذاته
1- لم يوثق الكثير من التصحيح من كتب اللغة.
2- ذكر بعض كتب اللغة بصورة موهمة.
3- قيد اللغة ولم يفسح المجال للجديد .
4- لم يذكر خاتمة في نهاية الكتاب.
5- لم يضع فهرسا للكتاب .
6- لم يعتمد منهجا في ترتيب المواد اللغوية.
7- ذكر في المقدمة سأصحح الأخطاء التي في الشعر ولم يصحح إلا بيتا واحدا
8- يحتوي الكتاب أخطاء طباعية ولاسيما في ضبط الهمزة .
الخاتمة
بعد هذه الجولة في كتاب (التعبير الصحيح) وما حمله من تصحيح لبعض ما عُرض أمامه من عبارات خاطئة، سنذكر نتائج البحث التي ظهرت لنا:
- إن الكتاب إضافة لغوية هدفها تنقية اللغة من الأخطاء.
- خط المؤلف لنفسه منهجا للتصحيح عُرف به فيما بعد.
- فسح المجال أمام كل طبقات المجتمع للإفادة من التصحيح .
- أخذ الأخطاء من اللغة المستعملة بين الناس .
- لم يعتمد منهجا في تأليف المقالات .
- قيد اللغة ولم يعط اللغة حق التطور .
- أكثر العبارات المصححة لم توثق من كتب اللغة .
- تطرق الكتاب لأغلب مستويات اللغة.
تحميل الملف المرفق Download Attached File
|
|