عنوان البحث(Papers / Research Title)
" سقوط بابل عام 539 ق.م ودور اليهود في ذلك"
الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)
كاظم جبر سلمان الكرعاوي
Citation Information
كاظم,جبر,سلمان,الكرعاوي ," سقوط بابل عام 539 ق.م ودور اليهود في ذلك" , Time 6/7/2011 10:47:00 AM : كلية الاداب
وصف الابستركت (Abstract)
" سقوط بابل عام 539 ق.م ودور اليهود في ذلك"
الوصف الكامل (Full Abstract)
تعد مسألة سقوط بابل في عام 539 ق. م, على يد الأخمينين واحدة من القضايا التاريخية التي ظلت عالقة وتحمل تحت طياتها ملابسات وألغاز لا يمكن فهمها والاستدلال عليها بدقة إلى يومنا هذا. ويرجح أن سبب ذلك يعود الى المصادر التي تناولت ذلك الحدث فهي قليلة وغير كافية لتعرفنا بحقائق الأمور التي كانت تدور في بابل عند دخول الأخمينيين إليها، مما زاد الطين بله ان قسم من تلك المصادر وعلى وجه الخصوص اليونانية منها كانت تلتزم جانب المبالغة والاسطوره وابتعدت عن ذكر حقيقة ماكان يحدث في بابل آنذاك فيما التزمت المصادر العبرية والفارسية جانب الانجراف وراء مصالحها السياسية والقومية واستخدموا أسلوب الدعاية لتبرير سياساتهم العدوانية ضد بابل وملوكها. فالتوراة التي كانت تعتبر المصدر الرئيس عند العبرانيين قد نظرت الى كورش على أنه مسيح الرب المنتظر الذي جاء ليعاقب بابل والكلدانيين لأنهم رحلوهم من أورشليم الى بابل وأن إلههم ( يهوه ) هو الذي دعاه الى غزو بابل. أما بالنسبة إلى الأخمينيين فأن ملوكهم قد اعتمدوا وروجوا الأساطير الدينية لاستمالة أهواء الشعوب الخاضعة تحت سيطرتهم ليتقبلوا حكمهم الذي صبغوه بصبغة دينية من خلال اعتماد المشاعر الدينية للبلاد الخاضعة ذاتها ومن هنا فقد تجسدت سياسة الملك كورش الأخميني في التلويح بأن السبب الذي دعاه للتوجه صوب بابل واحتلالها هو أن الإله مردوخ اله بابل طلب منه أن يجهز( جيشاً بعدد الماء الموجود في النهر وبصفوف متناسقة حاملين أسلحتهم لكي يجنب بابل الكوارث ويزيح نبونائيد عن الحكم) . لقد أدعى الطرفان الأخميني واليهودي أن احتلال بابل من قبل كورش هو أمر مسير من قبل الألهه وليس بدافع التوسع من قبل كورش نفسه وأن تلك الى الآلهة هي التي دعته الى ذلك بمحض إرادتها وهذا بحد ذاته عمل دعائي كان الغرض منه تحقيق مصلحة سياسية خاصة , فالعبرانيين عندما أدعوا أن إلههم ( يهوه ) هو الذي دعى كورش لاحتلال بابل كانت دعاية مغرضة الهدف منها استمالة كورش وكسب ثقته, حتى يتمكنوا من تحقيق مآربهم التي كانت تهدف الى اذلال الملوك البابليين الذين أذلوهم وهجروهم من وطنهم , والهدف الآخر حتى يصبح بمقدورهم العودة الى فلسطين وهذا ما حدث فعلاً بعد سنة واحد ة من دخول كورش الى بابل . أما كورش فأنه أدعى أن الإله مر دوخ هو الذي دعاه لاحتلال بابل وليس الآلـه ( يهوه ) حسب ما أدعى اليهود , ولعله كان يجدي من وراء ذلك استمالة وترضية سكان بابل ليكونوا اكثر واقعية لتقبل حكمه, وهذه الدعاية لعبت دوراً فعالاً في استتباب الأمور السياسية طيلة فترة حكمه وحكم أبنه الملك قمييز الثاني الذي تولى العرش من بعده, ومما تقدم نستطيع القول ان أكثر المنتفعين سياسياً من وراء سقوط بابل هما الأخمينيين والعبرانيين وبما أن الأخمينيين كانوا هم أصحاب القرار لذا كان لزماً على العبرانيين أن يتوددوا لهم عن طريق تقديم العون والمساعدة من داخل بابل , وهذا يفسر ما ذهب إليه قسم من الباحثين ومن جملتهم الباحث Dubnov إلى أن كورش لم يواجه مقاومة من قبل البابليين عند دخوله المدينة , كونه قد حصل على مساعدة قسم من سكان بابل له . الذين ثاروا ضد حاكمـهم نبونـائيد ورحبوا بالفرس القادمين بقيادة كوبا رو, ويبـدو ان هـؤلاء قد اعتـمدوا في رأيهم هذا على ما أشار اليه كـورش في أحـد نصـوصه التي جـاءت مدونـة عـلى أسطوانتـه والتـي عرفـت لـدى الباحـثين باسم ( أسطـوانة كــورش " .... قواتـي اخترقت بابـل سلمـياً ولـم أسمـح لأحـد أن يـثــيرالفزع ( في أي مكان ) من ( بلاد سومر ) وأكد" و هذا ما يشير الى أن كورش قد حصل على مساعدة كبيرة من بعض الجماعات التي كانت تسكن بابل ولا شك في أن يكون اليهود هم المعنيون بهذا الأمر بسبب الضغينة التي كانوا يكنونها للملوك البابليين لأنهم رحلوهم من أورشليم الى بابل . أما ما ذكره هيرودوتس حول هذا الموضوع فيبدو انه كان مختلفا عما جاء في نص كورش اذ اشار الى أن البابليون قد دافعوا بشراسة وقوة عن عاصمتهم وبعد مناوشات تمهيدية بين الطرفين ارتد البابليين مع ملكهم نبونائيد الى داخل أسوار المدينة أملين ومتصورين أن الأعداء لن يستطيعوا النيل منها لحصانة أسوارها التي ضرب بها المثل البابلي آنذاك " أن الفرس قادرين على احتلال بابل عندما يلد البغل" وبعد ذلك قام الجيش الأخميني بمحاصرة المدينة لفترة من الزمن ولكن دون جدوى فقد أستطاع الملك الفارسي كورش أخيراً من إيجاد وسيلة لدخولها وذلك من خلال قيامه بوضع خطة ذكية تمثلت بتصريف مياه نهر الفرات المار من داخل المدينة حيث أمر كورش بأغلاق هذا النهر وتغيير مجراه لفترة من الزمن , وعندما كان البابليون منشغلين باحتفالاتهم السنوية استطاع الجيش الأخميني من التسلل عبر النهر الذي أصبح مهجور بسبب تغيير سريان مياهه بصورة مفتعلة وعن طريق أحد الأبواب التي تركت مفتوحة استطاعت القوات الغازية دخول المدينة في يوم ( 16 ) تشرين الأول من عام ( 539 ق . م ) وأحكمت سيطرتها عليها . أن ما أشار اليه هيرودوتس حول سقوط مدينة بابل يثير التساؤل حول بعض الأمور الجوهرية ومنها مسألة قيام البابليين باحتفالاتهم السنوية في الوقت الذي كانت فيه مدينتهم مهددة من الأخمينيين وإذا أمعنا النظر في هذه المسألة نجد أن هذا الكلام يكاد يكون غير منطقي الا في حالة واحدة وهي أن البابليين كانوا واثقين من تحصينات مدينتهم الى الحد الذي يسمح لهم بالقيام بتلك الأحتفالات دون الأكتراث بخطورة تواجد القوات الغازية على أعتاب أبواب مدينتهم. أما مسألة وجود أحد أبواب المدينة مفتوحاً في ظرف كان فيه البابليون على درجة كبيرة من الأهبة والحذر لمقاومة الغزو الأخميني, فأنه يعطي مؤشرا الى أن هناك من قام بتقديم المساعدة للفرس من داخل المدينة ومهد لهم الطريق لدخولها ولا يستبعد أن يكون اليهود المتواجدون داخل المدينة هم الذين قاموا بهذا العمل لأن ما من جماعة كانت تسكن بابل خلال هذه الحقبة الزمنية ترتبط مصالحها بسقوط بابل أكثر من اليهود المتواجدين داخل المدينة. ومن بين الأمور الأخرى التي ذكرها هيرودتس مسألة تغير مجرى نهر الفرات فهي ليست المرة الأولى التي يذكر فيها تغير مجرى هذا النهر فسبق ورود اشارة الى قيام الملكة الآشورية ( بتكريس ) بهذا العمل عن طريق حفر القنوات الجانبية. وأن ما قام به كورش هو تقليد لما قامت به هذه الملكة وعليه فأن ما ذكره المؤرخ اليوناني حول مسألة سقوط بابل يشير الى أن هنالك من قدم العون للأخمينيين من داخل المدينة والا لما استطاع هؤلاء دخولها بهذه السهولة لحصانة أسوارها ومقدرتها على مقاومة الحصار للتحسبات التي وضعها البابليون من خلال خزن المواد في المخازن وقيامهم بشراء الحبوب اللازم توفرها لافشال ذلك الحصار. يتفق معظم الباحثين على أن القوات الأخمينية احتلت سبار في يوم ( 14 تشرين الأول ) وبعد يومين من هذا التاريخ أي في يوم ( 16 تشرين الأول ) دخلت تلك القوات مدينة بابلوهذا بدوره يعطي شكاً حول وجود خيوط للخيانة داخل المدينة,فمن غير المعقول أن يقطع الجيش الأخميني ومهما كانت كثافته العددية المسافة بين سبار وبابل والبالغة حوالي 90 كم, ويحتل مدينة محصنة تحصيناً متقناً خلال مده يومين فقط اذ أن عملا كهذا وفي ذلك الوقت يعد أمراً ليس بالسهل على الاطلاق هذا إذا مااخذنا بنظر الاعتبار تحويل مجرى نهر الفرات الذي يحتاج إلى جهد ووقت كبيرين وعليه فأن مما لا شك فيه أن ذلك الجيش قد حصل على دعم من عناصر محلية خائنة داخل المدينة. ان ما ذكرناه أنفاً لا يمكن أن يكون مقنعاً الا في حالة واحدة فقط وهي لو أننا افترضنا أن المعركة التي حدثت بين الطرفين في مدينة اوبس والتي قتل فيها قائد الجيش البابلي ( بلشاصر ) , كانت معركة فاصلة أبيد فيها الجيش البابلي وأنظم من تبقى منه الى الجيش الغازي بحيث أن المدينة باتت فارغة ولم يبق فيها سوى الملك المنسحب من أرض المعركة ومعه نفر قليل من الجند الذين وجدوا ان لا جدوى من مقاومتهم للأخمينيين الذين أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من دخول بابل ، وهذا بدوره قد أعطى دافعاً لمن كانوا يسكنون بابل وممن كانت مصالحهم تتفق مع دخول كورش اليها فبادر هؤلاء الى فتح الأبواب الى جيش كورش ليدخلها فدخلها بترحيب من قبل تلك المجموعة من سكان المدينة . أن سقوط بابل بهذه السهولة كان أمراً مفاجئاً حتى بالنسبة للفرس أنفسهم ويبدو أنهم كانوا يتوقعون أن المدينة ستقاوم فترة طويلة من الزمن نتيجة لامتلاكها حصونا وأسوارا قوية لا يمكن لأقوى الجيوش آنذاك أن تتسلل من خلالها بسهولة , ولعل خير ما يدل على ذلك هو تأخر دخول كورش لها حيث دخلها بعد سبعة عشر يوماً من سقوطها على يد قائد جيشه كوبارو ومع ذلك فأننا لم نحصل على أي نص يشير الى أن اليهود قد شاركوا كورش أو قدموا له العون أثناء احتلاله بابل, الا أن سير الأحداث التاريخية المصاحبة لهذه الفترة كانت تلمح الى أن هناك رتل خامس كان يعمل بحزم وبتخطيط من أجل إسقاط الحكم البابلي الذي أصبح عاجزا عن المقاومة ولا يستبعد أن يكون جل هؤلاء من عناصر الجالية اليهودية التي كانت تقطن المدينة آنذاك حيث أن حقيقة الواقع الاجتماعي في مدينة بابل تنم عن هذا الاستنتاج الواقعي حيث أن الجالية اليهودية في المدينة تعتبر نفسها من المغلوب على أمرها وأنها واقعة تحت ظلم واستبداد الملوك البابليين وعليه فأنها تساند أي قوة ومن أي جهة كانت تميل للأيقاع بالبابليين والتخلص من سيطرتهم فوجدوا في الأخمينيين القوة التي ستنقذهم وتخلصهم من تسلط الملوك البابليين فضلاً عن وعود الأخمينيين لهم بالعودة الى أرض الميعاد ( فلسطين ) وإعادة بناء المعبد ولعل خير دليل على أنهم قدموا العون للأخمينيين هو المرسوم الذي خصهم به الملك كورش بعد سنة من دخوله بابل والقاضي بعودتهم الى فلسطين مع تحمله نفقة رحلتهم الى هناك وبناء هيكلهم . من باب آخر نعرف أن اليهود من الشعوب التي كانت تضع مصالحها فوق كل الاعتبارات والقيم , فعلى الرغم من الانجازات التي جناها القسم الأكبر منهم أثناء تواجدهم في بابل والتي دفعت ببعض أنبيائهم بالدعوى الى بابل وملكها بالسلام نجد أن ذلك كان ينم عن مصالحهم السياسية آنذاك وليس حباً ومودةً الى بابل وعند استقرائهم للأحداث السياسية آنذاك وجدوا أن عزم كورش على إسقاط بابل هو أمر مؤكد لذا اقتضت مصلحتهم أن يتخلوا عن الملك البابلي وربطوا مصيرهم بالملك كورش الذي اعتبر المسيح المنتظر الذي جاء ليخلصهم من تسلط الحاكم البابلي وهكذا فقد فعلوا مع الأخمينيين عندما وجدوا أن الأسكندر الكبير كان عازماً على إسقاط الحكم الأخميني في الشرق فدعوا له كما دعوا لكورش من قبل . بعد دخول كوبا رو بابل قام بعزل نبونائيد فوراً عن العرش , وبعد فترة قصيرة من هذه الأحداث وصل كورش الى بابل وأعتبرها واحدة من مراكزه الملكية , وأطلق على نفسه لقب ملك بابل وسومر وملك الجهات الأربعة على غرار ما كان يفعله الملوك العراقيون , اذ ورد في أحد نصوصه " أنا كورش , ملك العالم , الملك العظيم الملك القوي ملك بابل , ملك سومر وأكد . ملك الجهات الأربعة " كما أدعى أنه أستقبل استقبالا حافلاً من سكان مدينة بابل عند دخوله المدينة . " عندما دخلت بابل كصديق ( و ) أقمت وسط تهليل وفرح مقر الحكم في القصر الحاكم " . ان هذا الاستقبال الذي تلقاه كورش من الجماهير الموجودة داخل مدينة بابل أثناء دخولها حسب زعمه ربما يكون نتيجة لتعاون كوبا رو وجيشه مع بعض العناصر الموجودة داخل المدينة والتي كانت تنتظر وقوع مثل هذا الحدث ولا نستبعد أن يكون جل هؤلاء من اليهود الذين كانوا تواقين لسماع أخبار سقوط بابل عدوتهم الأولى . وبعد فترة قصيرة من دخوله مدينة بابل قام كورش بمجموعة من الاجراءات السياسية والعمرانية كان الغرض منها استمالة قلوب الشعب البابلي الموجود داخل المدينة خلال هذه الحقبة الزمنية من تاريخ بابل فأعاد بناء واصلاح الأبنية التي دمرت وقام برفع اعمال السخرة عن كاهل الشعب و التي سبق وأن فرضها الملوك البابليين عليهم وسمح للكهنة والمستوطنين في بابل في العودة الى العبادات الدينية التي كانت سائدة قبل اعتلاء نبونائيد العرش البابلي , إذ جاء في أحد النصوص المدونة على ( أسطوانة كورش ) " سكان بابل ( الذين ) بعكس إرادة الألـه ( نير ) الا ليق بهم جعلتهم يرتاحون من عنائهم ورفعت ( عنهم ) السخرة ,ومن أجل أن يجعل البابليين يقبلون باحتلاله لهم ويقبلوه خليفة شرعي لنبونائيد قام الملك الأخميني كورش بأخذ يد الأله مردوخ في احتفالات عيد رأس السنة الجديدة معلناً بأنه خادماً له , بعد ذلك بادر الى مكافئة العناصر التي ساندته في احتلال المدينة حيث عين كوبا رو الحاكم البابلي الخائن حاكماً على بابل وجعله نائباً له في حالة غيابه عن المدينة ومع ذلك فأن سياسة الترضية هذه لم تدم طويلاً فبعد مضي أشهر قلائل نجد أن كوبا رو قد أزيح عن الحكم ليحل محله قمبيز أبن الملك كورش ملكاً على بابل. أما المكافأة الثانية التي قدمها كورش فكانت من نصيب اليهود عرفاناً بالجميل والخدمة التي قدموها له أثناء حربه ضد نبونائيد اذ كان لهم الفضل الكبير في احتلال بابل خلال مده زمنية قصيرة جداً ونتيجة لذلك فقد كافئهم بأن سمح لهم بالعودة الى فلسطين وأعطاهم الحق في أعادة بناء الهيكل مرة أخرى, وقام بتنصيب دانيال الشخصية اليهودية المعروفة وزيرا في بلاطه الملكي , ومن المحتمل أن يكون ذلك ضمن شروط خاصة أتفق عليها الطرفان قبل احتلاله بابل . ان معلوماتنا عن سقوط بابل مستقاة من ثلاث مصادر رئيسية هي الكتابات الفارسية المتمثلة بأسطوانة كورش والتي أشرنا ليها سابقاً والكتابات الاغريقية التي ألتزمت جانب المبالغة والكتابات العبرانية التي اتصفت بكونها متناقضة ومتذبذبة وغير دقيقة ففي بعض الأحيان نجدها تنصح اليهود بعدم الخيانة وتدعوهم الى الوقوف بجانب البابليين فقد ورد في نص من التوراة " أطلبوا سلام المدينة التي سبتكم اليها وصلوا لأجلها الى الرب "، وحذرتهم من الانخراط تحت تأثير الدعاية الفارسية التي تدعوهم الى الخيانة حيث جاء في أحد النصوص " فلا تسمعوا أنتم لأنبيائكم وعرافيكم وحاكميكم وعاقليكم وسحرتكم قائلين لا تخدموا ملك بابل" ومن جهة أخرى نجد هناك نصوص كانت تتشفى بسقوط بابل وتهلل فرحاً لأجل ذلك اذ جاء في أحد هذه النصوص " أخبروا في الشعوب وأسمعوا وارفعوا راية , أسمعوا لا تخافوا قولوا أخذت بابل أنسحق مردوخ خربت أوثانها انسحقت أصنامها , لأنه قد طلعت عليه أمة من الشمال هي التي تجعل أرضها مخربة فلا يكون فيها ساكن من انسان الى حيوان هربوا وذهبوا بعيداً",ولعل هذا التناقض في الكتابات اليهودية ناتج من تعدد مصالحهم واتجاهاتهم السياسية والمذهبية .
تحميل الملف المرفق Download Attached File
|
|