ملخص البحث
تناول البحث الحالي (جماليات التباين ودورها في اظهار الإيهام الحركي في الملصق المعاصر) من خلال آليات اشتغاله ومفاهيمه التصميمية، احتوى البحث على أربعة فصول اهتم الأول منها ببيان مشكلة البحث والتي تحددت بالإجابة عن التساؤلات الآتية:
1 ـ ماهي الكيفية التي يمكن من خلالها للتباين أن يوهم بالحركة ؟
2 ـ هل يشكل مفهوم التباين أساساً بنائياً في الرؤية الجمالية لفن الملصق المعاصر ؟
ثم أهمية البحث التي أتت لتسهم في الإطلاع على أساليب التباين المتبعة في الملصق و كذالك الإسهام في الإثراء المعرفي والعلمي فيها يتعلق بمفهوم الحركة في التصميم بوجه عام وفي الملصق بوجه خاص
كما احتوى على هدفي البحث وهما :
1- تعرف جماليات التباين في الملصق المعاصر.
2- تعرف آليات عمل التباين في إظهار الايهام الحركي في الملصق المعاصر .
أما حدود البحث ، فقد اقتصرت على دراسة التباين من خلال نماذج مصورة من الملصقات ذات المنشأ العالمي والتي نفذت في العام 2003 إضافة إلى تحديد بعض المصطلحات الواردة في البحث .
أما الفصل الثاني فقد شمل الإطار النظري والدراسات السابقة وقد احتوى الإطار النظري على " أربعة" مباحث تناول الأول منها " المرجعيات الجمالية والفنية للتباين " وفيه تم عرض الكيفية التي وظف بها التباين في النتاجات الفنية للحضارات بمفاهيمها وعقائدها وعلى أساس التسلسل التاريخي .
أما المبحث الثاني والذي شمل " التباين : مظاهرة ، أبعاده وآليات اشتغاله " فقد تناول دراسة لمفهوم التباين واهم مظاهرة وأبعاده في عناصر التصميم ودوره في عملية الايحاء بالايهام الحركي فضلا عن تناول موضوع العلاقات التصميمية وأسس تنظيمها . في حين تناول المبحث الثالث ( الحركة في الملصق ) واحتوى على تقدمه توضح مفهوم الحركة بشكلها العام، ثم عرض الباحث أنواع الحركة في الملصق وكذلك الأساليب التي تحققها .
أما المبحث الرابع فقد تضمن إيجازا لمراحل نشأة وتطور الملصق باعتباره وسيلة من وسائل الاتصال المهمة ، ثم تلي ذلك المؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري . ومن ثم تمم الإطار النظري باستعراض الدراسات السابقة ومناقشتها والتي اتخذت من عنصر الحركة في التصميم الطباعي هدفا بحثيا لها وكانت دراستين .
واحتوى الفصل الثالث على إجراءات البحث التي احتوت على ، مجتمع البحث وقد تكون من (343) ملصقا تم اختيار (16) ملصقاً منها اختياراً إنتقائياً كعينة لمجتمع البحث في حين اعتمدت المؤشرات التي انتهى إليها ضمن سياق الإطار النظري لبناء استمارة نظمت المحاور الأساسية ، ولتحليل تلك العينات استخدم الباحث أسلوب التحليل " النقدي والتفسيري" .
أما الفصل الرابع فاحتوى على النتائج والاستنتاجات علاوة على التوصيات والمقترحات وتوصل الباحث إلى مجموعة من النتائج منها .
1. اعتمدت الملصقات في تشيد بنائها الفني والجمالي على التباينات في العناصر البنائية وبشكل يسمح بتكثيف الحركة الإيقاعية .
2. ان صيغة تشيد الملصقات بكيفيات حركية مختلفة كان له اثر من شأنه تفعيل النواحي الجمالية والوظيفية في الملصق .
3. أعطى ناتج الايهام بالحركة إحساساً بالاستمرارية الناتجة من خلال الانتقالات المتتابعة والمستمرة بين الأجزاء المكونة للملصق .
4. أسهمت الحركة في عملية إشاعة الوحدة والتماسك والتنوع فيما بين العناصر المتباينة فضلا عن مساهمتها في التعبير عن الوظيفة .
وتوصل الباحث إلى جملة من الاستنتاجات أهمها .
1. تؤسس الكيفية التي تنتظم فيها العناصر المتباينة النواحي الجمالية والوظيفية للملصق.
2. إن الجمع بين العناصر المتباينة في ملصق واحد يعد ذا فاعلية مؤثرة أكثر مما لو استخدم عنصر واحد وبدرجات متباينة .
3. إن فعل الإيهام بالحركة في فضاء الملصق خاضع في تشكله وتنظيم جريانه لصياغة ذاتية وشعورية، أي انه يتحدد بالحدود المعرفية والتجربة الجمالية للمصمم.
وتواصلا مع نتائج البحث جاءت التوصيات ، ثم أعقبتها المقترحات فقائمة المصادر والمراجع العربية والأجنبية ، ومن ثم ملخص البحث باللغة الإنكليزية .