ملخص البحث:
الدليل الإعلامي وسيلة إعلامية مطبوعة صغيرة الحجم ,تبرز أهميتها من خلال المعلومات المحددة التي يحملها, وهي ذات مغزى محدد, عن طريق الصورة والإشارة الرمزية والدلالات والألفاظ.
ومهمة الدليل تكمن في وضوح هذه الدلالات وإحداث تأثير ايجابي لدى المتلقي بالفهم والاستجابة.
ويقوم الدليل بمخاطبة المتلقي وتحقيق اتصال وتفاعل بين عدد كبير من الأشخاص ويتجه الى الجمهور كبير وغير متجانس وغير معروف, فيكون وسيلة لغرض الوصول الى التأثير والفاعلية من خلال انتقال رموز الرسالة من حركات الخطوط والرسوم والصور والألوان كمؤثرات تكمل دور اللغة في تصوير الفكرة وتجسيدها لخلق التأثير...
كذلك تقدمة المعلومات والحقائق بصورة واضحة مبسطة وهي غاية دائمة ومستمرة ,تزداد كلما أزداد المجتمع تعقيدا وتقدمت المدنية وارتفع المستوى التعليمي والثقافي والفكري.
لذا توجهت في هذه الدراسة الى التعرف على ماهية المطوية او الدليل وما يجب ان يتحقق في الدليل الناجح, لكي يعد وسيلة اتصال مرئية تحقق تفاعلا مع المتلقي بالاستجابة عندما يتحسس معالم التصميم ,وقابلية المتلقي على إدراكه للرسالة التي يرغب المصمم بإيصالها .
كما وركزت الدراسة على اعتبار الدليل المطبوع او المطوية يمثل فضاء محدداً , تجتمع بداخله عناصر المفترض ان تكون متكافئة في تأدية وظائفها والغاية من وجودها لتحقيق الاستجابة العقلية من إدراك وفهم واستمتاع.
والموضوع الأساسي هنا ,هو في تسليط الضوء على الكيفية في طرح المكونات المتحدة والمتنوعة ضمن الفضاء المحدود والتي لا بد أن تكون في وحدة موضوعية قائمة على أساس التوازن في هذا التوزيع.
وبما إن اجتماع العناصر كقوى ايجابية ضمن فضاء الدليل تولد توترات بصرية غير مستقرة, وعملية تحقيق التوازن والتناسق بينها هو أمر حتمي لإنجاح التصميم والابتعاد عن حالة عدم الثبات والسلبية ,لذا لابد من نجاح التصميم من خلال توزيع الإثقال والحصول على الاستقرار وإتمام المعادلة بين كفتي الميزان, وبالتالي تحقيق التوافق بين اكبر قسط ممكن من القوى المتفاعلة.
كما وركزت الدراسة على إن الدليل المطبوع يمثل وحدة تنظيمية شكلية, ونظام متكامل يتكون من أجزاء وعناصر متداخلة تقوم بينها علاقات تبادلية لها وظائف محدده تكون محصلتها منح الصفة المظهرية المتميزة بأنظمة لها توازناتها المتنوعة تبعا لطبيعة هذه الأنظمة.
اقتصر البحث على أربعة فصول, الفصل الأول شمل عرض لمشكلة البحث والأهمية كذلك الأهداف والحدود وتحديد المصطلحات . أما الفصل الثاني فأشتمل على عرض الإطار النظري, والفصل الثالث مثل عرض لطريقة البحث والإجراءات المنهجية لعملية التحليل, أما الفصل الرابع مثل عرضا تفصيليا لتحليل العينات مع أهم النتائج والتوصيات .