ملخص البحث
تم إجراء بحث لتقويم تجربة تطبيق الامتحانات التحريرية في الصف الثالث الابتدائي والتي طبقت في عام 1994 في عشر مدارس في محافظة بابل أخذت منها عينة دراسة عشوائية لخمس مدارس وتمت مقارنتها بعينة ضابطة من المدارس الابتدائية التي تعمل بالأسلوب التقليدي ( لم تطبق هذه التجربة ) وذلك لمعرفة انعكاس تطبيق هذه التجربة على مستوى الانجاز الدراسي للتلاميذ وتحصيلهم من خلال مقارنة نتائجهم الامتحانية النهائية للصفوف الثالث ، الرابع ، الخامس ، السادس وأظهرت النتائج ان المدارس التي طبقت هذا الأسلوب كانت نسب النجاح عالية وبشكل معنوي ومهم إحصائيا وفي كافة المراحل الدراسية الأربعة ، كما وضحت الدراسة الموقف الايجابي وإلاصرار من قبل المعلمين المطبقين لهذا الأسلوب والغير مطبقين له على ان هذا الأسلوب هو مفتاح لزيادة قدرات التلاميذ في القراءة والكتابة والتعبير وتعزيز الثقة بالنفس وتنمية مهارات حل المشكلات واجتياز مرحلة الخامس الابتدائي بنسب نجاح عالية اذ تشكل هذه المرحلة عائقا كبيرا أمام الكثير من التلاميذ وخاصة ذو القدرات والقابليات التعليمية المتوسطة او الضعيفة والتي كانت تؤدي بهم إلى التسرب( الهدر التربوي) وبالنتيجة فان تطبيق هذا الأسلوب له مردودات كبيرة على تحسين التعليم تشمل الدراسة الابتدائية في العراق الأطفال عندما تبلغ أعمارهم ( 6 ) سنة وتنتهي في الصف السادس الابتدائي الذي يؤدي فيه التلميذ الامتحان الوزاري ويطبق عادة في العراق الامتحان التحريري لمادة اللغة العربية والرياضيات من الصف الرابع الابتدائي والمراحل اللاحقة ، وقد طبقت بعض الدول الامتحان التحريري من الصف الثالث الابتدائي ولجميع المواد ومنها التجربة التي تم تطبيقها في العراق موضوع البحث الحالي وقد أثبتت هذه التجربة نجاحها بشكل فاعل في تقوية كتابة التلميذ وخطه وزيادة ثقته بنفسه وتحسين أدائه الدراسي بشكل ملحوظ وزيادة جودة التعليم بشكل عام(2) 0علما ان الاختبار هو من أهم أدوات القياس والتقويم الصفي بل ومن أكثرها استخداما ، ولهذا كانت كلمة اختبار من الكلمات الشائعة الاستخدام ، وتستخدم في القياس والتقويم بمعنى طريقة منظمة لتحديد درجة امتلاك الفرد لسمة معينة من خلال إجابات الفرد عن عينة من المثيرات التي تمثل السمة (3)
طبقت وزارة التربية في العراق تجربة الامتحان التحريري من الصف الثالث الابتدائي بدلا من الرابع الابتدائي مثلما معمول به في جميع المدارس الابتدائية في العراق في عام 1994 واستمرت هذه التجربة لحد الان(4 )، ولكن دون تقييم او تحديد التغذية الراجعة عن مردوداتها وآثارها على مستوى التلاميذ او تحديد نقاط الضعف والقوة فيها ( تم نسيان التجربة بالكامل ) مما حدي ببعض المشرفين ومديرو المدارس والمعلمين بالتوقف ذاتيا لأسباب عدة منها الأعباء التي تقع على عاتق المعلم رغم قناعته واغلب القائمين بعملية التعليم بفائدة التجربة ومردوداتها الجيدة التي انعكست بشكل ايجابي حسب ملاحظاتهم على مستوى التعليم بهذه الطريقة وهذا الأسلوب المطبق في مدارسهم