عنوان البحث(Papers / Research Title)
ملامح النفي والاستفهام في اللغة العبرية
الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)
علي سداد جعفر جواد
Citation Information
علي,سداد,جعفر,جواد ,ملامح النفي والاستفهام في اللغة العبرية , Time 10/09/2017 17:40:17 : كلية الاداب
وصف الابستركت (Abstract)
لم يكن للغة العبرية نظام نحوي خاص بها من قبل وذلك منذ تدوين التوراة ، فقد اقتصرت نتاجات اليهود في العصور القديمة اي قبل الإسلام على الكتابات الدينية في المرتبة الأولى ، فقد كانت معظمها حول تفسير أسفار العهد القديم والتلمود .
الوصف الكامل (Full Abstract)
نشأت اللغة العبرية كلغة سامية شرقية ، وذلك بحسب راي اغلب الباحثين في هذه اللغة ، فهي نشأت في ارض كنعان واستخدمت في فلسطين لفترة طويلة قبل ذلك على السنة الساميين القدماء ، كانت العبرية هي اللغة المتداولة طيلة فترة الهيكل الاول واللغة الرسمية في مملكتي اسرائيل ويهودا ، وبها دونت الكتابات المقدسة وسائر المؤلفات اليهودية الادبية القديمة ، وقد مرت اللغة العبرية بمراحل عديدة لم تستقر في كل تلك المراحل الى ان وصلت للعصر الاندلسي ، حيث بدأت تأخذ من العربية الكثير من ملامحها واشكالها النحوية ، فالف اللغويون اليهود الكتب اللغوية على غرار المدونات العربية في قواعد اللغة من عروض وبلاغة وصرف ـ ولم يكن للغة العبرية نظام نحوي خاص بها من قبل ، الا انه وجد تشابه ملحوظ ما بين اللغة العبرية واللغة السبئية ، ارجعه بعض الباحثين الى العادات والتقاليد الدينية عند السبئيين وبني اسرائيل ، فقد تشابهت الحروف في هذه اللغة الى حد الاندماج في الشكل والصورة والمعنى والتركيب ، وهذا يدل على ان العربية والعبرية قد ارتبطتا ارتباطا موثوقا ووحدتا في لغة سبأ . فالعبرية ترتبط مع العربية في شجرة اللغات السامية ، وهذه خاصية من خصائصها حيث انها قد ارتبطت مع العربية في الكثير من الامور . لذلك نجد ان النفي والاستفهام في اللغة العبرية غالبا ما يكون متشابه ومتطابق الى ابعد الحدود مع ما موجود في اللغة العربية . تعد اللغة صورة المجتمع التي تعكس تاريخ تطوره عبر العصور ، فالكلمات والمفردات التي تدخل إليها والتعابير التي تولد فيها لا يمكن ان تأتي من فراغ او قد تكون مجرد نتيجة داخلية لتحولات لسانية أو لغوية بحتة ، بل هي قد ولدت من نتاج تحوّلات وتطورات اجتماعية أعمق من اللغة وأبعد أثراً منها . إن أية لغة لابد لها من تطور دائم وذلك في أي مرحلة من مراحل وجودها وتطورها ، إذ يتنازعها في هذا الامر عاملان متناقضان هما عامل المحافظة من ناحية وعامل التطور من ناحية أخرى ، فهي لابد لها من أن تحتفظ بتوازنها في ذلك النزاع ، لان الاحتفاظ بذلك التوازن يؤدي إلى أن تكون اللغة في حالة من التجدد والاستمرارية . لم يكن للغة العبرية نظام نحوي خاص بها من قبل وذلك منذ تدوين التوراة ، فقد اقتصرت نتاجات اليهود في العصور القديمة اي قبل الإسلام على الكتابات الدينية في المرتبة الأولى ، فقد كانت معظمها حول تفسير أسفار العهد القديم والتلمود . ومع ظهور الإسلام كانت أهم مراحل الاتصال باللغة العربية ، فقامت نهضة أدبية ولغوية على يد يهود العالم العربي في القرون الوسطى ، فيما اهتموا ولأول مرة في دراسة النحو بهذه اللغة على طريقة النحاة العرب . وكان اتباع اليهود لأسلوب العرب في دراسة علم اللغة والنحو عن إدراك ووعي ، فالفوا الكتب اللغوية على غرار المدونات العربية في قواعد اللغة والصرف ، فساعدت اللغة العربية وعلومها في نشأة علوم اللغة العبرية ومن أهمها علم النحو العبري ، وهذا ما وجدناه من خلال دراستنا لموضوع النفي والاستفهام في اللغة العبرية ، فالتشابه واضح وجلي في الكثير من المواضع فالنفي والاستفهام قد جاءا بالمعنى نفسه والمضمون نفسه والقصد منه واحد ووصل الشبه الى حد استخدام الصيغ والاساليب نفسها وحتى الادوات والحروف والاسماء الخاصة بالنفي والاستفهام . ان اللغة العبرية من اقدم لغات العالم فهي ترجع الى ما يقارب اربعة الاف عام، تداول اليهود استخدام اللغة العبرية في الحديث لمدة 1500 سنة منذ استيلاءهم على فلسطين الي ما بعد حرب بركوخبا ، وتركوها الي ما يزيد عن 1600 سنة وبدأت العبرية مجدداً بالظهور لتكون لغة الحديث في فلسطين نحو ما يقارب ال 90 سنة الاخيرة ، فقد نشأت اللغة العبرية كلغة سامية شرقية وذلك بحسب راي اغلب الباحثين في هذه اللغة ، فهي نشأت في ارض كنعان واستخدمت في فلسطين لفترة طويلة قبل ذلك على السنة الساميين القدماء ، ورد ذكر اللغة العبرية باسم لغة كنعان في سفر اشعيا في القرن الثالث عشر (ق.م) ، وعدها البعض انها احدى اللهجات الكنعانية ، اذ كانوا يستخدمون اللغة الآرامية التي نسوها مع حلول القرن الحادي عشر (ق.م) فسادت الكنعانية محلها ، كانت اللغة العبرية هي اللغة المتداولة طيلة فترة الهيكل الاول واللغة الرسمية في مملكتي اسرائيل ويهودا ، وبها دونت الكتابات المقدسة وسائر المؤلفات الادبية القديمة ، وتراجعت مكانة اللغة العبرية في اعقاب تدمير الهيكل الاول ولم تعد لغة الحديث الوحيدة فبدأت اللغة الارمية تحل محلها . مرت اللغة العبرية بمراحل عديدة لم تستقر في كل تلك المراحل الى ان وصلت للعصر الاندلسي حيث بدأت تأخذ من العربية الكثير من ملامحها واشكالها النحوية واساليبها المطورة ، فالفوا الكتب اللغوية على غرار المدونات العربية في قواعد اللغة والصرف ـ فالقرابة اللغوية بين العربية والعبرية هي التي مكّنت علماءهم من بث روح الحياة في لغتهم العبرية بعد ان كانت شبه ميتة . عمل علماء اليهود من اللغويين والنحويين في القرن الحادي عشر الميلادي على استعمال أساليب علماء النحو في اللغة العربية ، فزاد ذلك في ثروة لغتهم العبرية ، واشتهر العديد من اللغويين اليهود منهم نحويهم المشهور أبو زكريا يحيى المشهور في تاريخ الأدب العبري باسم ربي يهودا ، وفي القرن الحادي عشر الميلادي ظهر سعديا بن يوسف الفيومي المعروف بسعديا أبو النحو العبري كما يسميه اليهود الذي ألف في قواعد اللغة العبرية باستعماله العلوم اللغوية العربية مما دفع إلى أن يتبعه عدد آخر من اللغويين اليهود الذين لم يجدوا في اللغة العبرية ما يسعفهم من المصطلحات النحوية ليستخدموها في مؤلفاتهم ، ومنهم شيخ نحاة اليهود أبو الوليد مروان بن جناح القرطبي الذي ألف كتبه باللغة العربية ، بدأ اليهود بعد ذلك بتأليف المعاجم اللغوية فاشتهر سعديا بن يوسف الفيومي أبو النحو العبري الذي ألف أول وأكمل معجم لاشتماله على مسائل لغوية ونحوية ، وقد سماه الجامع متأثراً بكلمة جامع أو الجامع ككلمة مشهورة للكثير من المؤلفات العربية ، بعد ذلك ظهر العالم اللغوي اليهودي يهودا أبن إبراهيم الفاسي الذي ألف معجما ضخماً للغة العبرية وسماه الجامع أو جامع الألفاظ ، وكذلك كتاب الأصول لمروان بن جناح القرطبي وهذا الكتاب شاهد على فضل اللغة العربية على النتاج العلمي المتنوع لليهود في القرون الوسطى ، إضافة إلى كتاب الموازنة بين العربية والعبرية لإسحاق بن بارون الذي اقتصر فيه مؤلفة على المواد التي لها نظير في العربية كما كتب أيضاً باللغة العربية ، ولجأ اليعيزر بن يهودا إلى اللغة العربية لسد النقص في العبرية عند تأليفه قاموسه المعروف باسم القاموس الكبير . إن المدة من القرن العاشر وحتى القرن الثالث عشر الميلادي هي التي أضاف فيها اليهود الكثير من العلم والمعرفة بسبب تأليفهم لكتب في اللغة والنحو العبري على غرار الكتب العربية وعلى نهج الدرس اللغوي والنحوي العربي مطبقين المناهج العربية ومستعينين بالمصطلحات العربية ، كما عملوا على دراسة اللغات السامية الثلاثة العربية والعبرية والآرامية إذ كانوا ينظرون إلى تلك اللغات على أنها لغة واحدة ذات نظام متحد ، لقد كان هناك تشابه ملحوظ وكبير ما بين اللغة العبرية واللغة السبئية ، أرجعه بعض الباحثين الى العادات والتقاليد الدينية عند السبئيين وبني اسرائيل ، فقد تشابهت الحروف في هذه اللغة الى حد الاندماج في الشكل والصورة والمعنى والتركيب ، وهذا يدل على ان العربية والعبرية قد ارتبطتا ارتباطا موثوقا ووحدتا في لغة سبأ . فالعبرية ترتبط مع العربية في شجرة اللغات السامية وهذه خاصية من خصائصها أنها قد ارتبطت مع اللغة العربية في الكثير من الأمور. فألف اللغويون اليهود كتب المقارنة بين اللغتين باللغة العربية وبحروف عبرية ، وأطلقوا على تلك المؤلفات ما يعرف بالعربية اليهودية ، إن العربية والعبرية هي من أكثر اللغات تشابهاً وقرابة من بين عائلة اللغات السامية ، فهناك صفات كثيرة مشتركة بين العربية والعبرية ، فساعدت اللغة العربية وعلومها في نشأة علوم اللغة العبرية ومن أهمها علم النحو العبري ، لذلك نجد ان النفي والاستفهام في اللغة العبرية غالبا ما يكون متشابهاً ومتطابقاً الى ابعد الحدود مع ما موجود في اللغة العربية .
تحميل الملف المرفق Download Attached File
|
|