بدا الاعلام الرقمي ، يزود الناس بكل ما يرونه مناسباً ، من ادوات التوصيل والتفاعل والتسويق وأصبح يشكل الراي النوعي لمجموعات من الافراد ، ويوفر المجالات الثقافية التي يحتاجونها ، للتواصل مع الاخرين وعلى اثر ذلك بدات تتشكل الاراء السياسية تجاه مختلف الاحداث ,ومع ان هذا التلقى قد تحول بفضل التقنيات ,فان التلقي الفردي ن خلق نقاشات ثنائية حول الكثير من الموضوعات ، مخلفا ً وراءه الحجب الايدلوجية والسياسية . فمكن لكثير من الافراد ، التعرف على مختلف التوجهات السياسية المنوعة .
وهكذا بدلت شبكة الانترنت ، حراك الاتصال السياسي وأصبح المنتديات مثار تحدي صارخ للمنظومات والقوانين الوضعية . صانعة منه منتدى سياسي ، يتجه نحو النزاع ويبدو ان هناك مجتمعا ثقافياً تتم صناعته خارج الحكومات والدول ، بدأت تشكل ملامحه عبر تقنيات الاتصال الرقمي ، متحديا الاطر القانونية والتحفظات الاجتماعية ، والنزاعات السياسية فيما بدأت ثقافة تترسخ رويدا ً رويدا ً في جسد المنظومة الثقافية وبدأت تشكل مفهوم (الدولة الثقافية الاعلامية ) على خطوط الاتصالات الرقمية .