أن الأهمية المتزايدة للاتصال والعوامل المرتبطة به ، والتي تؤثر فيه، دفعت باتجاه تركيز الاستفادة من مزاياه ، خاصة وان وسائل الاتصال بدأت تدريجياً لتصبح ذات ارتباط اقوي بإنشاء وتحسين الأوضاع التي تعيشها البلدان اليوم، سواء الاستخدام الشخص لوسائل الاتصال أو بصورة جماعية، ودخول عوامل تؤثر على فعاليات الاتصال، كالتعرض الانتقائي او الانتباه الانتقائي، أو الادراك الانتقائي ()
ان الناس يستخدمون, وسائل التلفاز, وسائل الاتصال, لأنها تنجز لهم اعمالاً معينة، إنهم يستمعون الى الاذاعة، ويشاهدون التلفاز، ويقرأون الصحف، ليس لان مصدراً خارجياً يريد ايصال شيء لهم، بل لانهم بالذات يشعرون إن وسائل الاتصال تشبع بعض من حاجتهم ()
يوضع دانيال ليرنر ( Deniel Lerner )، في كتابة ( زوال المجتمع التقليدي)، إن التفكير الجاري حول عملية الاتصال ، وتحليل عملياته، هو مفهوم التوجيه المماثل، والذي اصبح شائعاً في اميركا ، والفكرة تقوم على إنه من الممكن ان يكون لدى شخصين ملاحظات وتفسيرات متشابهة، لنفس الشيء، وكلما كان التشابه كبيراً، كلما اصبح التدفق للمعلومات بين الاشخاص اكثر كفاءة، وبالتالي، فان تدفقاً مكثفاً للمعلومات، قد يزيد من التوجه المماثل، وهذا المفهوم هو امتداد لمفهوم التفحص السمح ( Empathy )، قد يساعد على تطوير العلاقة بين وسائل الاتصال وجمهورها ()