معلومات البحث الكاملة في مستودع بيانات الجامعة

عنوان البحث(Papers / Research Title)


صلات العراق القديم التجارية مع الخليج العربي حتى ظهور الإسلام


الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)

 
قيس حاتم هاني الجنابي

Citation Information


قيس,حاتم,هاني,الجنابي ,صلات العراق القديم التجارية مع الخليج العربي حتى ظهور الإسلام , Time 6/10/2011 4:36:15 PM : كلية التربية الاساسية

وصف الابستركت (Abstract)


ارتبط العراق القديم بصلات متنوعة ومهمة مع الخليج العربي

الوصف الكامل (Full Abstract)

صلات العراق القديم التجارية مع الخليج العربي حتى ظهور الإسلام تمتعت بلاد النهرين (العراق) بموقع مهم على رأس الخليج العربي، وارتبطت بروابط وثيقة اشتملت على الجوانب السياسية والإدارية والاقتصادية، وهيمن الرافدينيون على أقاليم الخليج العربي، وكان لهم أثر مهم في تجارة الخليج من خلال الموانئ التي أقاموها على الخليج العربي أو من خلال إبحارهم عبر الخليج إلى موانئ جنوب آسيا، لاسيما وأن العراق له تأريخ هو الأعرق في الشرق الأدنى القديم، وهو الأكثر إنجازاً حضارياً في تأريخ البشرية، وامتد بنفوذه على الخليج العربي ردحاً طويلاً من الزمن، لذا كان من المنطقي أن يستغل الإمكانات الاقتصادية التي يوفرها الخليج لاسيما التجارة. ابتدأ البحث بإيجاز يبين الأصل في تسمية الخليج العربي وموقعه وحدوده وخصائصه، وعرجنا على الصلات القديمة التي ربطت بلاد النهرين بالخليج العربي، ثم فصلنا في موانئ بلاد النهرين، إذ كان لهذه البلاد موانئ مهمة على الخليج العربي والتي تمتد على ضفاف شط العرب الذي يصب في الخليج ويعد منتهى ومبتدأ الرحلات التجارية القادمة أو المغادرة عبر الخليج العربي، ومن أهم هذه الموانئ والتي كان لها أثر في اقتصاد بلاد النهرين وذكرت في المصادر التاريخية: ميناء مدينة (خاراكس)، وميناء مدينة (فورات)، وميناء مدينة (الأبلة)، وعلى الرغم من كون ميناء (جرها) يقع في البحرين إلا أننا ارتأينا وضعه ضمن هذه الدراسة كونه يمثل امتداداً طبيعياً لتجارة بلاد النهرين، لاسيما وأن البحرين (دلمون قديماً) كانت تخضع لسيادة بلاد النهرين.وبيَّنَّا أهم الطرق البحرية التي تربط موانئ العراق بالموانئ الهندية، وأنواع البضائع التجارية التي نقلت عبر هذه الموانئ والنظام النقدي الذي كان سائداً فيها والضرائب التي كانت تجبى من السفن أو البضائع التجارية، فضلاً عن علاقة هذه الموانئ مع الموانئ والمدن التجارية في الخليج العربي.لم يتفق الباحثين القدامى والمعاصرين على تسمية الخليج، إذ أطلق على الخليج في النصوص المسمارية لبلاد النهرين تسمية (البحر الأدنى) في مقابل تسمية (البحر الأعلى) التي أطلقت على البحر المتوسط، إذ أطلقت عليه تسميات مختلفة عبر الحقب التأريخية من قبل الشعوب المطلة على سواحله، الأمر الذي يشير إلى أهميته في حياة هذه الشعوب التي تنافست من أجل السيطرة عليه، والاستفادة من موقعه الجغرافي الذي يعد واحداً من اكبر الطرق التجارية في العالم القديم والحديث.وعرف الخليج العربي في نصوص بلاد النهرين لاسيما الأكديون والبابليون والآشوريون بأسماء مختلفة كالبحر الجنوبي والبحر الأسفل والبحر التحتاني والبحر الأدنى وكان يقابله عندهم من الناحية الأخرى البحر الأعلى وهو البحر المتوسط، إذ كان الرافدينيون يهيمنون ولقرون عديدة سبقت الميلاد على المناطق الممتدة من حافات الخليج العربي جنوباً وحتى سواحل البحر المتوسط شمالاً، وكانوا يعدونه امتداداً طبيعياً لأرض بلاد مابين النهرين، ولهذا نجد أن الملوك الأقوياء الذين ظهروا في بلاد النهرين يحرصون على إبقاء منطقة الخليج العربي تحت سلطتهم المركزية، كما أطلقوا عليه اسم البحر المر أو البحر المالح (نارموت) بالآشورية نسبة إلى ما عرف عنه من ملوحة مياهه، ومن التسميات الأخرى التي أطلقها عليه سكان بلاد النهرين تسمية بحر الشروق، وسماه الكلدانيون باسم البحر الكلدي. كما أطلق العرب على الخليج العربي تسمية بحر عمان وبحر العرب، وكان الفرس يطلقون عليه اسم الخليج الفارسي أو البحر الفارسي، وبذات التسمية أيضاً سماه اليونان أبّان فتوح الإسكندر المقدوني (336-323ق.م) الذي أطاح بالإمبراطورية الفارسية في عام 323 ق.م، ويبدو أن اعتبارات سياسية كانت وراء تسمية اليونان للخليج بـ(الخليج الفارسي)، إذ أنه من وجهة نظر اليونان يعد الخليج جزءاً من الممتلكات الفارسية التي استولوا عليها، على الرغم من عدم إخضاع الساحل الغربي للخليج لنفوذهم المباشر.ويقع الخليج العربي بين خطي عرض 24 ْ شمالاً و 29.30 ْ شمال خط الاستواء، وبين خطي طول 47 ْو57 ْشرقاً، أما طول حوض الخليج العربي فيبلغ نحو 800 كم من مصب شط العرب (العراق) في الشمال حتى الساحل الشمالي الشرقي لمنطقة الرؤوس في سلطنة عمان، وأقصى عرض لحوض الخليج العربي يبلغ اتساعه نحو 190 كم، في حين يبلغ عرض الخليج العربي عند مضيق رأس مسندم نحو 47 كم، وأقصى عمق للخليج يبلغ نحو 100م قرب جزيرة هرمز، أما مساحة الخليج العربي فتبلغ نحو (239 ألف كم2)، ويبلغ حجم مياه الخليج نحو (8500كم2).وتمتع الخليج العربي بأهمية بالغة منذ القدم بسبب موقعه الجغرافية الاستراتيجي الذي توسط بين حضارات العالم القديم التي قامت في بلاد النهرين وبلاد فارس ومصر وبلاد سوريا، الأمر الذي مهد لحركة تجارية واسعة شهدها هذا الخليج منذ أقدم العصور، فكان الخليج العربي بمثابة همزة الوصل بين المحيط الهندي والبحر الأحمر وشرق أفريقيا والهند والصين، وشجعت خواصه المتمثلة بصلاحية مياهه وهدوء رياحه وخلو سواحله من الشعاب المرجانية التي تعيق الملاحة البحرية سكانه على الإبحار فيه منذ القدم.صلات بلاد النهرين القديمة بالخليج العربي:يحتل الخليج العربي ومراكزه التجارية مكان الصدارة والقدم في التعاملات والاتصالات التجارية لبلاد النهرين، إذ ساعدت سواحله الغربية وجزره على إبحار وسائل النقل الرافدينية القديمة في مياه الخليج العربي صوب المراكز التجارية المختلفة. تشير المصادر التأريخية إلى أن نهري دجلة والفرات كانا يصبان بشكل منفصل في الخليج العربي، ولا يعرف متى كان التقاء هذين النهرين وتكوينهما لشط العرب، ولما كان الخليج العربي يمثل الحدود الجنوبية لبلاد النهرين لذا كان من الطبيعي أن تكون الصلات ما بين بلاد النهرين والخليج قديمة قدم استيطان الإنسان لجنوب بلاد النهرين، وهذا ما تشير إليه المكتشفات الأثرية في مراكز الخليج العربي القديمة وفي مدن جنوب بلاد النهرين التي تؤكد أن الصلات الوثيقة بين العراق والخليج العربي تعود إلى أوائل الألف الرابع قبل الميلاد.وتشير النصوص المسمارية السومرية والأكدية إلى قيام علاقات تجارية بين سكان بلاد النهرين وبين سكان الخليج العربي لاسيّما أهل دلمون (البحرين) وعمان، ويبدو أن افتقار الخليج العربي للمنتجات الزراعية كان أحد أهم الأسباب التي دفعت التعاون التجاري بين العراق القديم والخليج العربي.ويبدو أن أغلب العلاقات التي ربطت بلاد النهرين بأقاليم الخليج العربي أو عبره كانت علاقات تجارية، وتحولت بعض مدن بلاد النهرين الجنوبية الواقعة على الطريق التجاري الذي يتصل بالخليج العربي إلى موانئ، إذ تحولت مدينة أور إلى ميناء رئيس للبلاد لاستقبال السلع التجارية القادمة من دلمون (البحرين) عبر الخليج العربي، وصدر من هذا الميناء مختلف السلع التي تنتجها بلاد النهرين إلى الخليج العربي وما وراءه عن طريق البحر وبواسطة السفن، لذا احتلت مدينة أور مكانة اقتصادية مهمة، وأصبحت السيطرة على طرق ومسالك مدينة أور تدخل في ضمن حسابات ملوك بلاد النهرين.وفي نصوص تعود إلى القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد وردت من مدينة لكش السومرية في جنوب بلاد النهرين وردت إشارات إلى مراكز نشطة على الخليج العربي كدلمون (البحرين) ومكان (عمان).وفي نص مسماري آخر يعود لمملكة (لكش الثانية) من مدة حكم كوديا (2144 - 2124 ق.م) دون على احد تماثيله كتابة تشير إلى حجم السفن المبنية من خشب الأرز الذي كان يجلب من جبال لبنان لاستخدامه في صناعة السفن والقوارب، وجاء في هذه الكتابة: ((لقد جلب (الأمير كوديا) من جبال امنانوم شجر الأرز أخشاب الأرز طول (الجذع) الواحد 50 ذراعاً [كما جلب] أخشاب السرو طول [الواحدة] 25 ذراعاً وعملها [أولاً] أعمدة جلبها من جبالها)). وأسهم سكان الخليج العربي في إدامة الترابط التجاري وتوسيعه وازدهاره بينهم وبين بلاد النهرين، لاسيما خلال مدة العهد البابلي القديم (2006-1595ق.م)، ومن مظاهر الارتباط التجاري بين بلاد النهرين والخليج العربي هو شيوع مصطلح (أليك تلمون كي) أي (المسافر إلى دلمون) وأصبح هذا المصطلح مرادفاً للفظة (تجارة) في بلاد النهرين، ويلاحظ أن التجارة بين بلاد النهرين والخليج العربي تعرضت إلى انتكاسة أو ضعف بعد سقوط سلالة بابل الأولى في عام 1595ق.م بسبب تعرض البلاد لغزو الحثيين والعيلاميين والكشيين على التوالي، وعلى الرغم من اهتمام الآشوريين بحماية الطرق البرية المرتبطة بالخليج العربي إلا أن اهتمامهم الأكبر انصب نحو الطرق التجارية البرية شمال البلاد التي تربطهم بالأناضول وسوريا ومصر، ثم تلت ذلك ظهور الفرس الأخمينيين الذين سعوا إلى تنشيط الطرق التجارية البرية بين الشرق والغرب، فضلاً عن ازدهار تجارة القوافل العربية التي أسهمت هي الأخرى في ضعف التجارة بين بلاد النهرين والخليج العربي في أواسط الألف الأول قبل الميلاد، ومع ذلك بقيت بعض الموانئ الرافدينية تمارس النشاط التجاري مع الخليج العربي، ولتنشط موانئ رافدينية أخرى على الخليج العربي فيما بعد، وكما سنوضحه في المباحث اللاحقة.المصادر:1.    فؤاد جميل، الخليج العربي في مدونات المؤرخين البلدانيين الأقدمين، مجلة سومر، مجلد22، بغداد، 1966م. 2.    طه باقر وآخرون، تاريخ العراق القديم، مطبعة جامعة بغداد، 1980م. 3.    رضا جواد الهاشمي، التجارة، من كتاب حضارة العراق، دار الحرية للطباعة، بغداد1985م. 4.    جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ط2، دار الملايين، بيروت،1968-1978م. 5.    حياة إبراهيم محمد، نبوخذنصر الثاني (604-562ق.م)، دار الشؤون الثقافية العامة، دار الحرية للطباعة، بغداد، 1983م.6.    مارغريت روتن، علوم البابليين، ترجمة: يوسف حبي، دار الرشيد للنشر، بغداد، 1980م.7.    ليو اوبنهايم، بلاد النهرين، ترجمة: سعدي فيضي عبد الرزاق، دار الحرية للطباعة، بغداد، 1981م. 8.    أحمد سوسة، تاريخ حضارة وادي الرافدين في ضوء مشاريع الري الزراعية والمكتشفات الآثارية والمصادر التاريخية، بغداد، 1986م. 9.    فاروق عمر فوزي، تاريخ الخليج العربي في العصور الوسطى الإسلامية، ط2، بغداد، 1985م. 10.    طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد،1986م.11.    شوقي عبد القوي عثمان، تجارة المحيط الهندي في عصر السيادة العربية والإسلامية، منشورات سلسلة عالم المعرفة، الكويت، 1982م. 12.    جاكلين بيرين، اكتشاف جزيرة العرب، ترجمة: قدري قلمجي، منشورات الفاخرية، الرياض، (د.ت).13.    طه باقر وآخرون, تاريخ إيران القديم، مطبعة جامعة بغداد، بغداد، 1979م.14.    ج هـ برستد، انتصار الحضارة (تاريخ الشرق القديم)، ترجمة: احمد فخري، القاهرة، 1972م.15.    عبد الرزاق عباس حسين، الجغرافية السياسية، بغداد، 1976م.16.    صبري فارس الهيتي وآخرون، جغرافية الخليج العربي، بغداد، 1979م. 17.    خالد العزي، الخليج العربي ماضيه وحاضره، مطبعة الجاحظ، بغداد، 1972م.18.    خالد سالم محمد، ربابنة الخليج العربي ومصنفاتهم الملاحية، الكويت، 1982م.19.    جمال بابان، أصول أسماء العراق وأنهاره الرئيسة، مجلة آفاق عربية، العدد7، بغداد، 1980م. 20.    محمد أزهر سعيد السماك وآخرون، العراق دراسة إقليمية، الموصل، 1985م، . 21.    فاضل عبد الواحد علي، من ألواح سومر إلى التوراة، بغداد، 1989م.  22.    اوتو ادزاد، عصر فجر السلالات (الشرق الأدنى والحضارات المبكرة)، ترجمة: عامر سليمان، موصل، 1986م. 23.    طه باقر، علاقات بلاد الرافدين بجزيرة العرب، بحث منشور في مجلة سومر، مجلد5، 1949م.24.    هاري ساكز، عظمة بابل، ترجمة: عامر سليمان، الموصل، 1979م. 25.    فوزي رشيد، وسائط النقل المائية والبرية في العراق القديم، مجلة النفط والتنمية، العدد7-8، بغداد، 1981م.26.    منذر عبد الكريم البكر، دراسات في تاريخ العرب قبل الإسلام (تاريخ الدول الجنوبية في اليمن)، مطبعة جامعة البصرة، 1980م.27.    منذر عبد الكريم البكر، العرب والتجارة الدولية منذ أقدم العصور إلى نهاية العصر الروماني، مجلة المربد، جامعة البصرة، ع4، البصرة، 1970م.

تحميل الملف المرفق Download Attached File

تحميل الملف من سيرفر شبكة جامعة بابل (Paper Link on Network Server) repository publications

البحث في الموقع

Authors, Titles, Abstracts

Full Text




خيارات العرض والخدمات


وصلات مرتبطة بهذا البحث