عنوان البحث(Papers / Research Title)
(أمرُ فِعْلٍ) ، لا (فِعْلُ أَمرٍ): تحقيقٌ وتجديدٌ
الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)
علي عبد الفتاح محيي فرهود
Citation Information
علي,عبد,الفتاح,محيي,فرهود ,(أمرُ فِعْلٍ) ، لا (فِعْلُ أَمرٍ): تحقيقٌ وتجديدٌ , Time 25/11/2018 06:01:16 : كلية التربية للعلوم الانسانية
وصف الابستركت (Abstract)
مدخلٌ نحويٌّ دلاليٌّ تحقيقيٌّ في تصحيحِ المصطلَحِ النحويِّ ، وتقويمِ الفَهمِ الدلاليِّ إِلى ما يجعلُ هذا المصطلَحَ مطابقًا للمعنى المرادِ منه
الوصف الكامل (Full Abstract)
(أمرُ فِعْلٍ) ، لا (فِعْلُ أَمرٍ): تحقيقٌ وتجديدٌ:
تعلمنا أَنَّ (اكتبْ) يُسمَّى فعلَ أمرٍ. وهو قسيمُ الفعلَين الآخرَين الماضي (كتبَ) ، والمضارعِ (يَكتبُ). ولو حددنا قاعدةَ هذا التقسيمِ لكلِّ فعلٍ منها لتحصَّل لنا أَنَّ الفعلَ الماضي إِنما سُمِّي (ماضيًا) لدلالتِه على زمنٍ مضى نحوُ (قالَ ، وصلَّى ، ودرسَ ، وصنعَ) ؛ فهي تسميةٌ معنويةٌ تقومُ على أساسِ (الزمن). وهي تسميةٌ لا تصِحُّ مع أفعالٍ نحوُ (ونُفِخَ في الصور) إِذ يُقالُ في تحليلِه نحويًّا: فعلٌ ماضٍ... والواقعُ أَنه لم يقعْ بعدُ ؛ لأنه مختصٌّ بإِعلانِ قيامِ الساعةِ بأمرِ اللهِ تعالى ، وأَنَّ الفعلَ المضارعَ إِنما سُمِّي (مضارعًا) لمشابهتِه الاسمَ من جهةِ (الإعراب) ؛ فهي تسميةٌ شكليةٌ تقومُ على فكرةِ (العمل) في الفعلِ من رفعٍ ، ونصبٍ ، وجزمٍ كما هي في الاسمِ من رفعٍ ، ونصبٍ ، وخفضٍ. أَما الأمرُ (اكتُبْ) فلا يمكنُ تحديدُ زمنِه الآنَ ، ولا بعد قليلٍ ، ولا في المستقبلِ ؛ لأنه إنشائيٌّ لا إِخباريٌّ. والإنشائيُّ من فعلِ المُخاطِبِ ولم يجرِ من المُخاطَبِ شيءٌ منه ، أي اَنه لا يصِحُّ أنْ يُسمَّى فعلًا. فعندما آمُرُ شخصًا فأقولُ له: (اكتُبْ) فإِنني آمرُهُ بإِحداثِ فعلِ الكتابةِ ، وقد يُحدِثُه بعد الأمرِ مباشرةً أو بعد وقتٍ قصيرٍ أو بعيدٍ ، أو لا يُحدِثُه مطلقًا. فإِن أحدثه ؛ يُقالُ: (كتبَ). وإِن لم يُحدثْه ؛ يُقالُ: (ما كتبَ) ، أو (لم يكتب). وهذه الدلالةُ لا تناسبُ أن يكونَ الأمرُ (اكتبْ) فعلًا. مما مرَّ أؤكدُ أنه (أَمرُ فِعْلٍ) ، لا (فعْلُ أَمرٍ). وقد نشرتُ هذا الموضوعَ مبحثًا في دراستي الموسومِ بـ(التعليقُ الشرطيُّ بـ(النفي وحتى) وبـ(الطلب وحتى) في النصِّ القرآنيِّ دراسةً تحليليةً) التي نشرتُها في (مجلةِ كليةِ التربيةِ الأساسية) في جامعة بابل في أواخرِ العام 2016، وهو بحثٌ منشورٌ إلكترونيًّا وورقيًّا ؛ للتوثيقِ عنه.
أ.د. علي عبدالفتاح الحاج فرهود
تحميل الملف المرفق Download Attached File
|
|