عنوان البحث(Papers / Research Title)
اشكالية المعنى في شعر امرىء القيس والنابغة الذبياني رمزية الليل أنموذجا
الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)
شيماء محمد كاظم الزبيدي
Citation Information
شيماء,محمد,كاظم,الزبيدي ,اشكالية المعنى في شعر امرىء القيس والنابغة الذبياني رمزية الليل أنموذجا , Time 06/12/2018 17:17:32 : كلية التربية للعلوم الانسانية
وصف الابستركت (Abstract)
بحث اكاديمي يوضح تعددية المعنى في الشعر
الوصف الكامل (Full Abstract)
إشكالية المعنى في شعر امرئ القيس والنابغة الذبياني رمزية الليل (أنموذجاً) ا.م.د.شيماء محمد كاظم الزبيدي كلية التربية للعلوم الانسانية/ قسم اللغة العربية shamaaalzobaydey@yahoo.com المقدمة : النص فضاء مفتوح يحتمل التأويل والتعدد، وعلى وفق هذا التأويل تتعدد قراءات النص الواحد على صعيد العصر ذاته الذي نشأ فيه النص، وربما تتعداه إلى العصور اللاحقة لعصر نشأته . كيف وهذه الحال مع النص الجاهلي الذي يعد نصاً بوّاحاً يمتلك القدرة على إثارة الدارسين ومن ثم حثهم على قراءته مره بعد أُخرى رغبةً في الوقوف على علاماته ووظائفه الشعرية لا لكونه يتسم بالتمويه والغرابة ولكن لأنه كما هو ملحوظ متربعٌ على محور الكون الشعري ؛ فهو يضع الدارسين أمام تحدّيات كبيره ومتعددة في الكشف لغزارة دلالاته وعميق موضوعاته . وفي هذا البحث نحاول تسليط الضوء على إحدى الوحدات التعبيرية التي تتجلّى فيها الإشكالية بوضوح وهي (الرمز) إذْ إحتلت هذه الوحدة مكانه في الخطاب الشعري الجاهلي إلى جانب العديد من الوحدات التعبيرية الأخرى المفعمة بدلالاتها المعنوية وإيحاءاتها الصورية . وهذه الوحدات مهما عظم أو صغر حجمها على السواء تظل حاملة لأسباب ديمومتها وأسرار انبعاثها على نحوٍ يبيّنه سياقها الشعري الذي تنتظم فيه والذي تشكل عبر خصائص توصيلية أسهم في إكتمالها كل من الشاعر (الباث) والمتلقي (المُستَقبِل) معاً . والبحث قد ورد على محورين هما: الأول: مدخل لفهم إشكالية المعنى . الثاني: البعد الرمزي محوراً لرصد الإشكالية متمثلاً برمزيه معينه هي (رمزية الليل) عند شاعرين من فحول الشعراء في الجاهلية ، هما أمرؤ القيس الذي يعد الحاضنة الثقافية لهذا الصرح الضارب والشاعر الآخر هو النابغة الذبياني. ثم الخاتمة ، وقائمة المصادر والمراجع . الكلمات المفتاحية: اشكالية، الشعر الجاهلي، الوحدات التعبيرية، دلالاتها المعنوية، ايحاءاتها الصورية مفهوم إشكالية المعنى : إنَّ المعنى الواحد لم يعد قائماً على نحوٍ حاسم في العبارة الأدبية بل بات ينتقل في مواضيع مختلفة(1) ليس من البساطة تحديد المعنى فيها بما يحمله المؤلف في ذهنه ولا هو مجرد خصيصة للنص او تجربة القارئ بل انه تجربة فاعل وخصيصة نص(2). فأحياناً نورد إن معنى منطوق ماقصده المتحدث، وأحيانا نشير إلى ما يكمن في خفايا النص، نقول أحيانا أخرى إن السياق يحدد المعنى، وأحيانا نعزوه الى تجربة القارئ، انه معقد ومتداخل ومن الصعب تحديده من قبل عامل واحد(3). وهذا الأمر يحيلنا على الأصل اللغوي لمصطلح الإشكالية وهو "ما استشكل الأمر: التبس عليه: أورد علي إشكالا (...) والإشكال: الأمر يوجب التباساً في الفهم"(4). وهذا الفهم يفتح آفاقاً لمدلولات جديدة تنبثق من حقول اشتغال عديدة يتركز معها مفهوم الإشكالية ليكون "القضية التي تجمع بين المتناقضات" (5). وعلى أساس هذا يمكن القول أنَّ مفهوم إشكالية المعنى ينبثق من "الرغبة في تقديم رؤية مختلفة في القراءة، إذ إن النصوص الشعرية تتسم بقدرتها على أن تكون قابلة لتعدد قراءتها، إذ تقف كل قراءة على بعد في النص لم يقف عليه الآخرون"(6) ويرى البعض إن "العمل الفني لاينضب معينه ولا تنتهي قراءته، فالمتلقي حين يعاود قراءة العمل يزداد سعة في معرفته، وتنكشف له أسرار لم تنكشف في القراءة السابقة، وحين يوجّه رموزه وعلاماته.. يميل إلى توجيه ما، وحين يمسك ذلك العمل شخص آخر قد يوجه تلك العناصر توجيهاً ينسجم وأدواته المعرفية، فيخرج بتأويل مختلف نسبياً –او كثيراً- عما سبقه من تأويل"(7) .لذا فأن قراءة النص الشعري تتطلب من (القارئ) جهداً موازياً لجهد الشاعر في نصه ورؤيا مقاربة لرؤياه. وبهذا تكون رؤيا الشاعر في نصِّه قاسماً مشتركاً بينه وبين القارئ فيثير النص القارئ نظير ما أثاره في مبدعه , تجارب خاصة إلا إنها متعددة على تعدد القرّاء وتنوع تجاربهم فيصبح كل من القارئ والمبدع شريكاً في استلهام المعنى وترتيب عناصره، وتشكيل علاقاته، وتمثل ابعاده، ويسفر عن هذا الامر تحوّل في الرؤيا من الذاتية الى الموضوعية مما يساعد المتلقي والناقد –أيضاً- في الدخول الى عوالم الذات البشرية واستنفار ما فيها من مُخبَّأ او مستور(8) . وهذا يؤدي بطبيعة الحال الى "إمكانية تجديد الرؤيا تبعاً للتجديد المستمر في العقول عن طريق تطور الثقافة، وصقل الاذواق وتحصيل المعارف المبتكرة كل يوم. فالشعر ذو معنى يتجدد على الايام،لان العقول التي تستنطقه يختلف بعضها عن بعض لاختلاف الازمان والعصور"(9). ودراسة الشعر الجاهلي على وفق رؤى الحداثيين "تبشر بتواصل حميم مع التراث (...) تجعل من الشاعر نموذجاً للابداع الانساني الباقي، يستوي في ذلك البدائي والحضري"(10)، مما يجعل الشعر "ثمرة البداوة والحضارة معاً،لانه نتاج اللحظات الخصبة التي يعرفها كل جيل"(11) . وللشعر معنى خالد يدرك منه كل جيل قدراً يتناسب وعقليته ويتوافق مع درجة احساسه بالاشياء الا ان خلود هذا المعنى لايفسر على انه تحجيم للمعنى الشعري بل إنَّ هذا الامر يجعل المتلقي حافزاً لاستنفار المعنى الابعد لمعاني الشعر (12). وقد اكتسب مصطلح الاشكالية اساساً معرفياً شاملاً طال كل الحقول المعرفية وتدخل في كل المعطيات الفكرية لذا فهو مصطلح معرفي متعدد، اتصاله الوثيق يكمن في المعنى، إذ "إن اشكالية المعنى المتعدد لم تعد اليوم إشكالية التفسير بمعناه الديني او حتى بمعناه الدنيوي فقط، إنما هي في ذاتها إشكالية ذات طابع يخص فروعاً علمية متعددة" (13). وهذا الامر يحيل على القراءة البشرية أو المقاربات النقدية الواعية وهي من اهم الاسباب التي جعلت من المعنى الادبي متنوع المظاهر، مختلف الانماط" (14). لذا فأن هذا التنوع هو ما يجعل المعنى الادبي خصباً ومتفرداً في الوقت ذاته وقادراً على ان يلم بكل خصائص العملية الابداعية (15) إلا ان تنوعه لايكون بالضرورة متصلاً –في تفسيراته- بالمعنى الذي كان يعلقه الاديب في ذهنه تعليقاً واعياً (16). وبعد أن حددنا مفهوم(إشكاليةالمعنى) سنحاول في الصفحات اللاحقة توضيح رمزية الليل عند كل من أمرئ القيس والنابغة الذبياني، يسبقهما تعريفٌ بمفهوم الرمز . مفهوم الرمـــز الرمــز "يعبّر بدوره عن شيء ما، او يشتمل على مدى من الدلالات تتجاوز حدود ذاتها"(17). ويرى البعض أنَّ الرمز في إجماله مشاعر عميق ينبع منها العمل الفني(19) ، ومنهم من يرى ان كلمة ما تحتفظ بقدرتها على إثارتنا فهي لاتزال رمزاً، أما إذا فقدت هذه القدرة فإنها تتدهور وتصبح مجرد إشارة (20). وربما يحيلنا هذا الامر على قول ابن طباطبا حول اشعار العرب قديماً "ربما خفي عليك مذهبهم في سنن يستعملونها بينهم، في حالات يضعونها في اشعارهم، فلا يمكنك استنباط ماتحت حكاياتهم، ولاتفهم مثلها الا سماعاً فإذا وقفت على ما أراده لطف موقع ما تسمعه من وزيادة على ذلك إنَّ الرمز يعطي ميزة (التنوع والشمول) للنص الادبي فمن الممكن التعبير عن معنى واحد بلغات مختلفة او التعبير عن فكرة ما في حدود لغة واحدة بمصطلحات مختلفة (22). وإذا ما أردنا تطبيق هذا المدلول الرمزي على القصيدة الجاهلية تطالعنا نصوص كثيرة إرتأينا استكناه (رمزية الليل) منها وهي تختلف في دلالتها من قراءة الى أُخرى،فربما تكون عند شاعر ما ذات مقصود معين وقد لاتكون عنده في موضع آخر من شعره ، وأحياناً كثيرة قد لاترد على المفهوم والدلاله ذاتها عند شاعر آخر (23). فـ"الليل ذلك المجهول الأعظم الذي وقف عنده الأدباء والفلاسفة متأملين" (24) حيارى لما يبثه من دلالات يقف الإدراك عاجزاً أمام اللاحدوده فهذا أمرؤ القيس يورد نقطة ( ليل)مايقارب سبعاً وثلاثين(37) مره موّزعة بين(ليل، ليالي،ليلة) (25).الاّ إنَّ رمزية الليل لديه لم تتحقق إلاّ في قوله من قصيدته (قِفــا نبكِ) (26) :- وليلٍ كموجِ البحرِ أرخى سدولَهُ علــــيَّ بأنـــواعِ الهمـــوم ليبتلـــي فقلت لـــه ، لمــا تمطــى بصلبه وأردفَ أعجــــازاً ونــــــاءَ بكلكــلِ ألا أيّها الليل الطويل ألا انجلي بصبحٍ وما الاصباحُ منكَ بأمثلِ فيالك من ليل كأن نجـــومـــــه بأمراسِ كتـــــانٍ الي صُـــمِّ جَنْدَلِ ويروى (27) : فيالك من ليل كأن نجومه بكل مُغار الفتل شُدَّت بيذبُلِ كأنَّ الثريا عُلِّقَتْ في مضامِها بأمراسِ كتَّانٍ الى صمَّ جَنْــدَلِ فالشاعر في هذه الأبيات يربط " بين السكون الذي يحسّه في نفسه وبين سكون الليل، وبين وحشته ووحشة الليل ، بين الحياة التي تنبض في عروقه والنجوم الحيه النابضه في سديم الليل" (25). فالليل بطوله " يُنبئ عن مقاساة الاحزان والشدائد والسهر المتولّد منها" (28).وما استطالته إلا رمز لأستطالة معاناة الشاعر للهموم ومقاساته للإحزان(29). لذا فأنَّ الليل عند الشاعر يتحوّل الى ليل نفسي ذاتي مليء بالهموم والآلام ، ويشكّل مصدر ابتلاء ومحنة الشاعر(30). وهو عنده "رمز للوحشة والرهبة والخوف (...) والموت عند إقباله وهو الحياة والامل والسعادة عند إدباره وإنبلاج فجره" (31). ويراه" أثباج موج متلاطمة تسبب تسبب له الخوف والعناء. ونلحظ ان الشاعر يعمد الى أنسنة الليل لعله يجد صوتاً متجاوباً مع رغبته في الخلاص من إسار الزمن، بيد أنَّ طلب الشاعر أو تمنيَّه بالجلاء الليلي ينمّ على حلم بزوال عالم الظلام وظهور عالم الضياء" (32). فهو يرى الليل "حيوان خرافي عظيم الخلقه، لعله من مخلفات الأساطير القديمه والعبادات الوثنية. وكأن هذا الحيوان الخرافي الهائل يجثم على صدره ويضيق تنفسه ويشعره بدنو أجله أو دنو الموت منه"(33). وفي هذا الأمر نلحظ أن ثمة علاقة بين الرمز والاسطوره علماً "أن الرمزيه ليس ضرورياً أن تنمّ دائماً عن الاسطورة على نقيض الأسطورة التي تشكّل دائماً جزءاً من الرمزية "(34). فالزمن عند أمرئ القيس أضحى معادلاً لوضعه النفسي ، وهو على رأي (د.يوسف عليمات) لم يعد زمناً عادياً فيزيائياً بل أصبح زمناً نفسياً انفعالياً بسبب قسوة الحياة وقسوة الزمن ايضاً (35). ويعزز الشاعر إحساسه النفسي المعادل لحال الليل ماأورده في قصيدته (أرِقْتُ) التي يصف فيها ليلة من لياليه قائلاً: (36) أرِقتُ فقلتُ في أرَقِ العِدَادِ عـــــِداد مَولَّــــهٍ أرِقِ السهــادِ فبتُّ بليلـــــــــــةٍ بَثَّتْ هُمُـــومــي بهــا، من طولِ حالكـــةِ السّـــــــــــــــوادِ رعيتُ نجومَها حتَّى استقلَّتْ تواليهــــا بغيـــــرِ سيــــــاقِ حَـــادِ أُشبِّههــا مقاوِلَتي وقومِــــــــي ، إذا لَبِســـــوا السنـــــوَّرَ للجـــــلادِ ورمزية الليل في شعر امرئ القيس ربما لاتكون هي ذاتها التي ذهبنا في تحليلها أعلاه ، وربما هي في مكان آخر في شعره تكون مجسَّده لرضاء النفس عند الشاعر فيرى ليله مستئنساً باعثاً على التفاؤل في الروح ومثل هذا الأمر يطالعنا في قوله من قصيدتهِ (أذّكرتَ نفسَك) (37). وقــــــد أتمنىّ فألقــــي المُنى ، وقدْ يُصْبِحُ الليلُ عندي حَمِيداً وكذا الحال مع الشاعر (النابغه الذُبياني) فعلى الرغم من إيراده للفظة(ليل) في ديوانه موزّعه – مثل أمرئ القيس- بين (ليل ، ليالِ، ليلة) ومايقارب عشرين (20) مره (38) ، الاّ أنَّ رمزية الليل قد تشكّلت في قوله: (39) كليني لهـم? يا أميمـةَ ناصـب وليـلٍ أُقاسيـه بطــيءِ الكواكبِ تطاول حتى قلتُ:ليس بُمنقصٍ وليس الذي يرعى النجوم بـــآيبِ وصدرٍ أراح الليل ُ عازِبَ همِّـه تضاعف فيه الحُزنُ من كلَّ جانَبِ عليَّ لعمر ونعمةٌ بعد نعمةٍ لوالده ليسـت بذاتِ عقـــاربِ فالنابغة في ليلة يرمز الى عالم السلطة السياسي القاسي الذي طالما اكتوى الشاعر بناره وهو لا يستسلم لهذا العالم السلطوي وإنما ينخرط فيه بفعل قوة الحب ، وهذا العالم السياسي في رؤية النابغة عالم سلبي سوداوي تنعدم فيه جذوة الحياة والنور(40) كما هو واضح في الشطر الثاني من البيت الأول، وهو عالم مسبب للحزن والهموم نتيجة تطاوله، لذا فإن دلالة الليل عنده تكون مقترنه بتصوره لتسلط السلطه السياسيه وجبروت وجودها الزمني ، ويتجسد هذا الأمر عن كثب في إعتذاريته من النعمان بن المنذر(41) ، قائلاً : (42) فإنك كاللّيل الذي هـو مُدْرِكي وإن خلتُ أنَّ المنتأى عنك واسِعُ ومما سبق نتبيّن أن الشعر الجاهلي –كما يراه عدد من الباحثين- حافل بالرموز ، فالمرأة ترمز للشمس وكذلك الفرس ، والناقة رمز الى الارادة الانسانية التي تقتحم الأهوال من اجل تحقيق الآمال ، والثور الوحشي رمز الى القوة التي تحتمل قسوة القدر وأذى الآخرين ، والطلل يرمز الى ما تخلفه رحلة الشمس على الأنسان(43) . إذ الصورة الطلليه على سبيل المثال لم تعد " مجرّد وقوف على الدمن والرسوم وإنما هي في الوقت نفسه وقوف على الشخصيه الانسانيه المقهورة ورثاء للحضور الأنساني هزمتــه البيئة في نهاية الأمر،إنها تصوير للصيروره المحزنة التي تعجز فرداً كان أو جماعة عن الأفلات من قبضتها)) (44) ، ويتجلّى هذا الأمر في قول أحــد الشعراء(45) : ألا, ياديار الحيَّ ، بالبردانِ خلت حِجَجٌ،بعدي، لهن، ثماني فلم يبقَ، منها،غير نؤي مهدم وغيرُ أوار كالريحيّ ، ودفانِ فما نلحظه في أبيات الشاعر أن الطلليه لم تعد " محض تقليد فني فرضته التقاليد التراثية (...) انها اكثر من رمز شعري، انها الرموز المتجددة في ذهن الشاعر والتي تعبر عن ارتباطات شتى ومكونات عديدة وتصورات مختلفة ذهنية وعقلية ونفسية واجتماعية ترتد جميعها الى عالم الذكريات، وهي باختصار رمز أضمر كل ماتنطوي عليه الاعراض وتتجه اليه المقاصد"(46). وزيادة على ذلك أن من الباحثين مَنْ يجد أن أسماء النساء قــد تنــاولــها الشـاعـر الجـاهــلــي تنـاولاً رمزياً فسلمــى رمز للحـــب العفيف، وسعــاد رمـز للربيع ، وأم أوفى ومن جاء على شاكلتهــا رمــوز الـى سيدة الحكمة ولا تخاطب الاّ في الأمور الجليلة التي يحتاج فيها المرء الى سعة الصدر(47) . الخاتمــــــة: في كل ما تتبعناه نرى إن إشكالية المعنى قد انفرجت عن قراءات منوّعــه للنص الشعري الجاهلي على نحــو ما ألفيناه في تحليل رمزية الليل عند كل من امرئ القيس والنابغة الذبياني ، وهذه القراءات على الرغم من تعدد المعنى فيها ، وهو ربما يغادر مقصوده نصاً ما لشاعر معين إلى نصٍ آخر للشاعر نفسه، وربما يتعداه إلى غيره من الشعراء المعاصرين له ويكمن السر في ذلك إلى أنَّ لكل باحثٍ في متن النص الشعري أدواته المعرفية التي تتفق ورؤيته الخاصة في هذا النص الشعري أو ذاك. وعلى وفق ماهو سائد من نظريات نقدية مما يجعل النص الشعري فضاءً رحباً يحتمل التأويلات العديدة والمنــوّعــة ويفجّـر طاقات المعنى الشعري ، الأمر الذي يساهم في تقدّم العملية الإبداعية وإزدهارها ، ويسهم بشكل فعّـال في نمــو الخطــاب الشعــري
المصادر والمراجع 1- امرؤ القيس الكنعاني (قراءات في شعر عز الدين المناصرة)، اعداد وتحرير عبد الله رضوان، مؤسسة شومان، الاردن، ط1، 1996. 2- بحث في علم الجمال، جان برتليمي، ترجمة: أنور عبد العزيز، دار النهضة، مصر، د.ط. 1970. 3- جماليات التحليل الثقافي في الشعر الجاهلي نموذجاً، د. يوسف عليمات، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الاردن، ط1، 2004. 4- جماليات المعنى الشعري (التشكيل والتأويل)، د. عبد القادر الرباعي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط1، 1999 5- جماليات النص الادبي دراسات في البنية والدلالة، د. مسلم حسب حسين، دار السياب للطباعة والنشر والتوزيع، ط1 ،2007. 6- حركة النقد العربي الحديث في الشعر الجاهلي، د. ريم هلال، اتحاد الكتاب العرب، د.ط، 1999. 7- دراسات نقدية في الشعر العربي، د. بهجت عبد الغفور الحديثي، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، ط1، 1992. 8- دراسة الادب العربي، مصطفى ناصف، دار الاندلس، بيروت، ط2، 1981. 9- ديوان امرئ القيس، حققه وبوبه وشرحه وضبط بالشكل أبياته : حنّا الفاخوري، دارالجبل، بيروت ، د. ط، 2005.
10-ديوان النابغة الذبياني، تح: محمد ابو الفضل ابراهيم، دار المعارف، مصر، د.ط، 1977.
11-شرح اختيارات المفضل الضبي، صنعة التبريزي، تح: فخر الدين قباوة، بيروت، د.ط، 1987. 12-الصورة الفنية في الشعر الجاهلي في ضوء النقد الحديث، نصرت عبد الرحمن، مكتبة الاقصى, عمان، د.ط، 1979. 13-العزف على وترالنص الشعري دراسة في تحليل النصوص الادبيه الشعريه،أ.د. عمرمحمد طالب، اتحاد الكتاب العرب،دمشق ،د.ط،2000. 14-عيار الشعر، محمد بن احمد بن طبابا العلوي، تح: طه الحاجري،محمد زغلول سلام، المكتبة التجارية، القاهرة، د.ط، 1956. 15- في حداثة النص الشعري-دراسة نقدية، د. علي جعفر العلاق، دار الشروق، الاردن، ط3، 2003. 16- في النقد الجمالي رؤية في الشعر الجاهلي، د.احمد محمود خليل، دار الفكر، دمشق-سوريا، ط1، 1996. 17- قراءات اسلوبية في الشعر الجاهلي، د. موسى ربابعة، مكتبة الكتاني، اربد-الاردن، د.ط، 2000. 18- قراءة ثانية لشعرنا القديم، صلاح عبد الصبور، دار النجاح، بيروت، د.ط، 1973. 19- كتاب (جرش 99)، المؤسسه العربيه للدراسات والنشر ، بيروت، ط1 ، 2000 . 20- معجم المصطلحات الادبية الحديثة، محمد عناني، مكتبة لبنان، بيروت، ط1، 1996. 21-المعجم الوسيط، مجموعة مؤلفين، دار المعارف ، لبنان، بيروت، ط1، 1996. الجزء الاول . 22- النص وإشكالية المعنى، عبد الله محمد العضيبي، منشورات الاختلاف، الجزائر، ط1، 2009. 23- نظرية البنائية في النقد الادبي، د. صلاح فضل، دار الافاق الجديدة، بيروت، ط3، 1985.
الرسائل الجامعيه والدوريات الرسائل :
1-اشكالية المعنى في الشعر العربي الحديث –دراسة في المتن السيابي، يحيى شايف ناشر الجوبعي، اطروحة دكتوراه، اشراف أ.د. ابراهيم جنداري جمعة، جامعة الموصل، كلية التربية، الموصل، 2003. 2-فلسفة المعنى في النقد العربي المعاصر، المشرق العربي (1945-1990)، لواء عبد الله عبد المنعم الفوّاز المسعودي، اشراف: د.سعيد عدنان المحنة، جامعة الكوفة، كلية القائد للتربية للبنات، 2000.
الدوريات 1-شعرية المفاتيح في القصيدة الجاهلية، يوسف عليمات، مجلة جذور التراث , النادي الادبي الثقافي، بجده، ع10 ،سبتمبر، 2002 . 2-ليل المعنى في الكتابة والنقد، مصطفى الكيلاني، مجلة الفكر العربي، مركز الانماء القومي، بيروت، ع116-117، 2001. 3- اللغة والمعنى والتأويل،جوناثان كلر، مجلة الاداب الاجنبية، دمشق، ع109، 2002.
تحميل الملف المرفق Download Attached File
|
|