عنوان البحث(Papers / Research Title)
اتجاهات المستشرقين في تشويه الإسلام
الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)
محمد طالب مدلول الحسيني
Citation Information
محمد,طالب,مدلول,الحسيني ,اتجاهات المستشرقين في تشويه الإسلام , Time 04/07/2019 20:20:20 : كلية العلوم الاسلامية
وصف الابستركت (Abstract)
بيان اتجاهات ومناهج المستشرقين في الطعن بالدين الاسلامي
الوصف الكامل (Full Abstract)
اتجاهات المستشرقين في تشويه الإسلام : كانت العناية بالإسلام والآداب العربية والحضارة الإسلامية هي أهم ما عني به المستشرقون حتى اليوم ، وليس من العسير على أي دارس للأستشراق والمستشرقين وما صدر عنهم من مؤلفات وما قاموا به من نشاطات أن يتبين المرتكزات التي أقاموا عليها دراساتهم والاتجاهات التي سلكوها في ضرب الإسلام وتشويه صورته ، وتتلخص هذه الاتجاهات فيما يلي : 1- إفساد صفاء العقيدة الإسلامية وإغراقها في متاهات التشكيك والارتياب ، وفي هذا المجال نرى فيما كتبوه عن القرآن الكريم أنه من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم ، وأن شريعته مستقاة من التلمود والفقه الروماني وما إلى ذلك من مزاعم وتخريفات . 2- إبراز الخلافات الفكرية بين المسلمين وتغذيتها ومن هنا جاء اهتمامهم بدراسة تاريخ الفرق الإسلامية[xiv]. 3- تأسيس الحركات المناهضة للإسلام ودعمها وتشجيعها وفي هذا المجال ظهرت القاديانية والبهائية وغيرها. 4- تصوير الأحكام الشرعية بتغيير صورتها وتفسيرها بغير مدلولها ، وفي هذا الميدان طعنوا في الجهاد ، وطعنوا في تعدد الزوجات . 5- إشاعة الأفكار الفلسفية وإيهام المسلمين بأنها تتفق مع الإسلام ولا تتعارض مع مبادئه ، مع أنها أفكار ومفاهيم ليس بينها وبين الإسلام نسب ولا سبب[xv]. 6- اللغة العربية الفصحى هي لغة القرآن ، وهذه لا تساير حاجات العصر ، فيجب أن تعم اللغة العامية ، بحيث تصبح لغة الكتابة والتخاطب ... وقد تقدم عبد العزيز فهمي باشا سنة 1943م باقتراح إلى المجمع العلمي المصري بذلك ، كما تبنى الدعوة بحرارة شخصيات وصحف في لبنان ومصر قديماً وحديثاً كلها مشبوهة[xvi]. 7- المناداة بفصل الدين عن الدولة ( العلمانية) ويرون أن الإسلام دين ، وهو علاقة بين العبد وربه أما ما سوى ذلك فيترك للدولة تنظمه ، وتفعل ما تشاء ، وأشهر من نادى بذلك ممن ينتسبون للإسلام علي عبد الرازق في كتابه " الإسلام وأصول الحكم "[xvii]. 8- أخطر الأعمال التي قام بها المستشرقون هو إصدار " دائرة المعارف الإسلامية بعدة لغات ، ومصدر خطورتها أن المستشرقين عبئوا قواهم وأقلامهم لإصدار هذه الدائرة وأصبحت مرجعاً لكثير من الباحثين والعلماء من المسلمين على ما فيها من خلط وتزييف وتعصب سافر ضد الإسلام والمسلمين[xviii] . إن هذه الاتهامات الموجهة للأستشراق تقوم على ثوابت وحقائق لا يرفضها غير المكابر أو الجاهل ذلك أنهم خدموا الاستعمار والتبشير والصهيونية بشكل مباشر ... وحققت جهودهم الكثير من رغبات الدوائر الاستعمارية بما في ذلك تشجيع الدراسات الطائفية ، وبلورة القوميات المندثرة وعمل معاجم للغات الميتة ، وإثارة الشعور لدى طوائف بأصولهم بعد أن أنحلوا إلى أمم أخرى ، وكذلك تبني الطرق القومية والمذهبية والدينية¨. والعنصرية بحجة العلم ، والانحياز إلى أنواع الحكم في بلدان الشرق والوطن العربي ... وكذلك أنحرف الأستشراق وراح .. يبشر بان الفكر اليوناني أصيل وهو أنجاز العنصر الأوربي فقط ، وأن الحضارة العربية والإسلامية لم تؤثر في أوربا بل هي أداة نقل فقط للعلم اليوناني وأن الحضارة الأوربية الحديثة متفوقة ومن صنع الأوربي وحده[xix]. وفي الأخير لعلنا نردد مع نصر محمد عارف تلك الحقيقة المُرة والتي تتكشف لكل دارس للأستشراق بعيداً عن التعصب وطلباً للحقيقة والتي مفادها: ( ما كان إخضاع الشعوب المسلمة لعلوم خاصة ، يمثل أعترافاً بخصوصيات تلك الشعوب ولا توجهاً نحو الاهتمام بذاتياتها المستقلة بل كان يعبر عن تلك المنزلة الأدنى التي أنزل فيها الغرب غيره حتى سوّغ لنفسه أن يفرد دراسة ذلك " الغير" ضمن علوم خاصة )[xx] .
تحميل الملف المرفق Download Attached File
|
|