عنوان البحث(Papers / Research Title)
الفكر السياسي الهندي في ضوء نصوص الفيدا
الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)
علاء حسين ترف جواد
Citation Information
علاء,حسين,ترف,جواد ,الفكر السياسي الهندي في ضوء نصوص الفيدا , Time 09/07/2019 16:13:52 : كلية الدراسات العليا
وصف الابستركت (Abstract)
الفكر السياسي الهندي في ضوء نصوص الفيدا
الوصف الكامل (Full Abstract)
الفكر السياسي الهندي في ضوء نصوص الفيدا The Indian political thought in light of the Vedas
م.د. علاء حسين ترف م. د خلود حبيب كريم جامعة بابل / كلية الدراسات القرآنية جامعة كربلاء/ كلية التربية للعلوم الانسانية Dr . Kholoud Habib Karim Dr. Alaa Hussein Tarif University of Karbala / Faculty of Education College of Quranic Studies for Human Sciences Department of Quran Sciences alaa.tareaf@yahoo.comE-Mail :
م. م مرتضى جاسب مثنى مديرية العامة للتربية في ميسان Teacher: Murtahda Chasib Muthana Directorate General of Education in Maysan
? الخلاصة : ان دراسة الفكر السياسي في الهند القديمة من المواضيع التي لا تقل أهمية عن الفكر الاجتماعي او الفكر الديني، إذ هو الاخر كان الركيزة الاساسية في صياغة الكثير من الانظمة، لاسيما على مستوى السلطة المركزية او الدولة بشكل عام، لذا فان الفكر السياسي الهندي القديم كان له دوراً كبيراً في ضبط المجتمع وفق قانون تم رسمه من قبل السلطة المتنفذة، والمتمثلة كما سنرى ببعض الشخصيات التي كانت لها الدور الكبير في رسم الفكر السياسي. تناولنا في هذا البحث دراسة الفكر السياسي في ضوء نصوص الفيدا وكيف كانت لها دور واهمية في صياغة الكثير من الافكار السياسية التي اثرت وبشكل واضح على مجرى الاحداث في الهند القديمة، وكذلك بين البحث الكثير من الاشياء التي رسمتها السلطة السياسية في ادارة الوضع الاجتماعي وضبطه. The study of political thought in ancient India is no less important than social thought or religious thought، as it was the main pillar in the formulation of many systems، especially at the level of central authority or the state in general، so the old Indian political thought was the turn A large in the control of society in accordance with the law was drawn by the powerful authority، and represented، as we will see some of the figures that had a major role in the design of political thought. In this study، we examined political thought in the light of the Veda texts and how they played an important role in the formulation of many political ideas that clearly influenced the course of events in ancient India، as well as many of the things that the political authority set in managing and controlling the social situation.
الكلمات الدالة : الهند القديم - الفيدا - العقاب - قوة الروح Ancient India Vedas Punishment Power of the Spirit الفكر السياسي الهندي في ضوء نصوص الفيدا تتمثل الفيدا واحدة من أهم ملامح الفكر السياسي الهندي في علاقته بالمثل الفيدية، إذ كان الملك في الفكر السياسي الهندي يتولى أهم الوظائف الادارية على أساس المثل الفيدية لكي يتمكن من حكم شعبه. وبناء على الدارما الفيدية قام Yajnavalkya ياينافالكيا، ومانو و كوتيليا وغيرهم بوضع تراث سياسي مفيد للتقدم من اجل رفاهية الشعب الهندي، وأن الهنود القدماء كانوا على بينة من المفاهيم الهامة المتعلقة بحياتهم الاجتماعية والسياسية ومما يدل علي ذلك هو وجود بعض المصطلحات مثل Rajya التي تعني مملكة او الدولة، و self-rule ومعناها الحكم الذاتي و Samrajya امبراطورية و majority الأغلبية raajy maharaay راجيا مهارايا والتي تعني قصر الدولة، اما Adhipatya والتي تعني (السيادة) التي كان يشار إليها في النصوص القديمة مثل آثارفافيدا والتي تعني دراسة وتحليل النص، اما إيتاريا برهمانا وهي مجموعة من الترانيم الهندية القديمة خاصة بـ ماهيداسا إيتاريا، وكما تشير نصوص من الفيدا الى مجموعة من الترانيم الخاصة بالديانة الهندوسية القديمة ونصوص سنسكريتية "باللغة الهند القديمة"، واستنادا إلى المثل الفيدية، حقق الفكر السياسي الهندي مساهمات كبرى في نظرية الدولة وتنظيمها. ساهمت دراسة الفيدية القديمة والكلاسيكية السنسكريتية، Prakriti (لفظ سنسكريتي يعني الطبيعة) والآداب واللغات البالية التي كتبها العلماء الغربيون المعنيون بالحضارة الهندية والفلاسفة بصورة ملحوظة في نمو روح الثقة بالنفس في الهند، وقد ظهر ذلك في الطبعات الأولى المطبوعة من كتب الفيدا الأربعة لأول مرة في العالم على أيدي العلماء الألمان، فقد قام ماكس مولر في عام 1849-1874 بطباعة Rig Veda (ريج فيدا)( )، وقام ويبر عام 1852 بطباعة فاجساني سماهيتا( ) Vajasaneyi Samhita، وقام Roth (روث عام 1856) بطباعة اثار فيدا Atharvanaveda (كتاب الفيدا الرابع)، ويعني بالمعرفة بالحياة اليومية) وهو ما يسلط الضوء على ثروة فكرية عميقة تعود إلي الهند القديمة. يُعد راجا روماهان روي Raja Rammohan Roy أحد مؤسسي الفكر السياسي الهندي الحديث، وهو أول شخص يحافظ على تعاليم Upanishadicاليوبانيشاد( )، ويفسرها تفسيرا دقيقاً، إذ تحتوي على الحقائق الأبدية المرتبطة بجميع العصور، وكان راجا روماهان روي المسؤول عن جعل الفيدانتا الفلسفة السائدة في الهند والتي سار عليها فيما بعد سوامي فيفيكاناندا وغيره( ). هذا البحث يسلط الضوء على المثل الفيدية التي تم الاستفادة منها في الفكر السياسي الهندي. إذ نجد أقرب تسجيل للفكر والثقافة الهندية في الادب الفيدي( ) الذي يتكون من بعض المثل العليا التي يجب اتباعها من جانب كل من الملك والشعب حتى يعم العصر الذهبي من السعادة ومن اجل أن يعيشوا سعداء وينعموا بحياة سلمية، في الهند القديمة من خلال علم السياسة بـدراشتارثا "Drishtartha" الذي كان يعتمد على الفيدا الخامسة التي تسمي ايتاسا"Itihasa" ، إذ سمى بذلك لأنه يشير إلى تفسير العالم المرئي للحواس( ). اما دارما( )، وداندا( )، فقد كانت تعد من المثل العليا الأكثر أهمية في الادب الفيدي، إذ نجد في كلمة ريتا "Rita" ( )، مكان كلمة دارما في بعض الاحيان، والتي تقدم نظام مستقر معمول به للعنصر الطبيعي في السياق المادي لكلمة "ريتا"، ويتم أيضاً إضافة العناصر الأخلاقية إجبارياً لأن SURYA (الشمس)، وشاندرا (القمر)، وأوشا (الفجر)، و"سانديا" (المساء) وغيرها من الحقائق المادية الأخرى التي تظهر في شكل عناصر مرحة وحيوية في الفيدا، إذ تتضح جميع هذه الحقائق المادية علي أنها قوة حيوية ذات فضائل محددة من الممكن أن تؤثر معنوياً ومادياً على حياة الإنسان على نطاق واسع( ). وفي "ريج فيدا"، توضح قوافي أوشا الفجر و سوريا الشمس، و فارون الخ، كلاً من الآثار المادية والمعنوية لهذه الآلهة ومع مرور الوقت تم تسليط الضوء على الاثار المعنوية لكلمة "ريتا" و عندما أعلن أن انتهاك "ريتا" يعد بمثابة خطيئة. اما إذا تعرض "ريتا" الى الشكل المستقر والمنتظم للعناصر المادية في الفيدا فان هذه القوى المادية سوف تكون على شكل آلهة، ويتضح ذلك من خلال عناصرها وتأثيراتها المادية والأخلاقية، وقد ارتبطت هذه الأهمية الأخلاقية لكلمة "ريتا" بـ "دارما"، وتم ترسيخها على أنها مفهوم ذو أهمية بالغة لما تبنيها شكل الالهة( ). إما في اليوبانيشاد فقد ورد معنى اخر " للدارما" أكثر وضوحاً في حين ظهرت "دارما" على اساس انها تمثل السلطة العليا، و قيل إن "دارما" هي "قوة القوى" و"قوة القوات"، كما يتضح ذلك من الجانب الاجتماعي للدارما، وفي اليوبانيشاد ، و البراهمانية" و "سمرتيس Smritisوبقبول "دارما" كمعيار للسلوك البشري، يتضح أن "دارما" مفيدة سواء بالنسبة للفرد والمجتمع وهي تساعده في تحقيق الرفاهية لكل منهما على حداً سواء، وبهذه الطريقة تقر "دارما" كل من السلوك الفردي والواجبات الاجتماعية، و"دارما" هي قاعدة السمو الروحي والأخلاقي وكذلك قاعدة النظام السياسي المستقر والمنتظم( ). فيدانتا والفكر السياسي الهندي تسمى المعرفة في مجملها "فيدانتا"، وقد وصفتها شخصيات تسمى "Rishisـ الرائعون أو العقلاء أو القديسين بانها التعامل مع الطبيعة( )، وتعد "شروتي"( ) و "سمريتي"( ) مثالين اثنين للحقيقة عن المعرفة، وعن العلاقات الأبدية التي تتعامل مع الطبيعة، والأرواح تتجسد في ما نسميه شروتي Shrutis "وهي تسمية تشير إلى ما يتم سماعه من الفيدا، أما المجموعة الثانية عن الحقيقة او المعرفة هو ما يطلق عليه سمرتي Smritis"، فقد ورد في كلمات مثل مانو، و ياينافالكيا Yajnavalkya وغيرهم من الكتاب وأيضاً في الأدب الهندي القديم في بوراناس وصولاً الى تنترا( ). ويوجد في شروتي العديد من الحكماء بوصفهم مسجلين للحقيقة الأبدية ومعظمهم هؤلاء من الرجال، وحتى البعض منهم من النساء، وتحتفظ شروتي بالمعلومات القليلة جداً عن شخصياتهم، وتواريخ ميلادهم وما إلى ذلك، ولكنها تحتفظ جيداً بأفضل أفكارهم، واكتشافاتهم، التي تتجسد في الكتابات المقدسة عن الفيدا، وفي Smritis" سمرتي على الجانب الأخر نجد الشخصيات بمزيد من الأدلة، حيث نرى عالما مذهلاً، وعملاقا، ومثيرا للإعجاب من أشخاص العالم المتحرك متجسد أمامنا، كما لو كنا نراه لأول مرة، وأحيانا بقدر وأهمية أكبر من تعالميهم( ) والكتابة عن الفيدا أو شروتي موضوعية تماماً وهو ما يعني أنها لم تتأثر أبداً بالشعور الشخصي. ولكن في نصوص سمرتي الى جانب بوراناس يعدون الأشخاص هم Avataras عبارة عن تجسيدات مادية للآلهة في الديانة الهندوسية، أو هي تجسد الآلهة والأنبياء وما شابه ذلك( )، إذ يعتمد الفكر السياسي الهندي القديم على أساس واحد من المثل العليا الفيدية وهوSarve jana sukhino bhavantu أي الرفاهية للجميع. وفي هذا الصدد يشير احد الباحثين الى عدم وجود تشريع قانوني واحد يشمل الهند باسرها، إنما كانت هناك نصوص عرفية تقوم بتنظيم شؤون الحياة اليومية وتقرر ما للطبقات من حقوق وواجبات، إذ دونت هذه النصوص من قبل رجال البراهما( )، وكتبت من وجهة نظر براهمية دينية خالصة، واقدم هذه النصوص اطلق عليه بقانون "مانو"( )، يبدو فيه ان الكهنة الهندوس "البراهمة" قد شجعوا مثل هذا التدوين لتكون الفيدا السياسية في أيديهم عبارة عن سلاح ديني يضمن لهم السيطرة الكاملة على كافة الأمور سواء كانت الاجتماعية او الاقتصادية، فضلاً عن الموقع المتقدم بين الطبقات الأخرى، لاسيما بعد ان وطدوا أسس النظام الطبقي في الهند واعطوه بعداً دينياً شاملاً( ). ولهذا فقد اكتسبت طبقة البراهمة مكانة ممتازة في الهند تحديداً في القرن الخامس قبل الميلاد، فضلاً عن اسهامهم بنصيب وافر في ادارة شؤون القضاء في الهند القديمة، وبرز منهم العلماء والكتبة والمستشارون والملوك سواء في المسائل القانونية او الامور العامة، وبما ان القضاة كانوا من البراهمة، فإن الناس بدأوا يلجئون اليهم من اجل استفتائهم واستشارتهم فيما يتعلق بالأمور الدينية والقانونية، و هذا ما كان يميز القرن الخامس قبل الميلاد بالازدهار، إذ طغى عليه البعد الفلسفي والفكر البراهمي الذي تميز بنظام معين يخضع له اتباعه في حياتهم وسلوكهم، إذ طالب متبعوه بالالتزام في كل ما يضعه من قواعد وسلوكا لتي نسبت الى قانون مانو( )؛ لذا يمكن القول ان هذا القانون يشبه الى حداً ما التفويض الإلهي في العراق القديم، إذ ان الملك وعن طريق الكهنة يفوض من قبل الالهة، وذلك من اجل إضفاء نوع من السلطة السياسية وغيرها من الأمور لكي يدير الدولة وقيادة المجتمع. اما عن النظام السياسي المتبع في الهند القديمة الذي كان يعطي لكل قرية حقها في ان تمارس حقوقها بشكل طبيعي، إذ كان لكل قرية مجلس قروي منتخب، وتقوم هذه المجالس بمنح افراد الشعب الحرية الكاملة في التعبير والمناقشة في ابداء اراهم، فضلاً عن ذلك فقد كانت تلك المجالس لا تبت في الشؤون السياسية فحسب، بل في الشؤون الاجتماعية والدينية، لذا فان المجتمعات التي ذكرت في نصوص الفيدا و اليوبنيشاد امتازت بطابعها الديمقراطي، فجعلت الشعب ان يقوم بالتعبير عن ارادته بواسطة الجمعيات المنتخبة والمنظمات الديمقراطية، كما وردت اشارات عن ملوك ارتقوا عروشهم عن طريق الانتخابات و كانت تمارس حق عزل الملك او اعادة الملوك المعزولين( ). كما يوجد في قانون مانو نص بكتابه Manusmriti وهو أهم نص تشريعي قديم في الديانة الهندوسية كتب نحو عام 1200 قبل الميلاد والذي يعد الأكثر تميزاً عن طريقة الحياة الهندوسية، وعبر فيه مانو عن أفكاره السياسية على أساس المثل الفيدية، ويحتوي Manusmriti منوسمرتي على اثني عشر فصلا صور فيها مانو المجموعات الممنهجة من المجتمع والدين والنظام السياسي، وهو يشير إلى كل جوانب الحياة البشرية، والإدارة، والملكية ومهام وواجبات ومسؤوليات الملك( ). ويسمى منوسمرتي أيضاً بـ Manu dharma sutra (مانو دارما شاسترا)، لأنه يدمج بين الدارماو المثل الفيدية باعتبارها الطريقة المثلى الواجب على الحكام والمحكومين اتباعها، إذ يصف مانو في هذا العمل المثل الفيدية للملك، وكذلك الرعايا من أجل رفاه الجميع في الدولة، ووفقاً لما أورده مانو، فان الدولة نشأت نتيجة طبيعة لخلق الله، ويضيف إن التنظيم السياسي (Rajyaـ راجيا) يتكون من سبعة عناصر رئيسية (بركريتي ـ Prakriti). وبعبارة أخرى هناك سبعة أجهزة في الدولة وهي: 1) Swami : سوامي (الحاكم السيادي)، 2) :Amatyaأماتيا (المسؤول)، 3) Pura: بورا (العاصمة)، 4) Rashtra: رشترا (المملكة)، 5) KOSHA: كوشا (الإيرادات)، 6) Bala: بالا (الجيش النظامي) 7) Mitra: ميترا (الحليف الأجنبي). وبحسب قانون مانو على الملك أن يؤدي مهامه بطريقة تجعله محترماً، إذ ينبغي أن يكون صديقاً لرعاياه ومتواضعاً لهم ولطيفاً، وأن يتخلى عن عادات الشر، و عليه ان لا يغضب، لأن الغضب هو السبب الجذري لجميع العادات الشريرة، كما يجب عليه ممارسة الدارما (dharma)، وآرثا (artha)( ) وموكشا، و أن لا ينغمس بشكل مفرط في دراما إذ إن واجبه الرئيس هو تعزيز رفاهية الشعب، وان يعزل إذا لم يكن قادرا على أداء واجباته. واضاف مانو أن الملك يجب أن يكون رجلاً مثالياً، وقادراً ومثقفاً لدرجة تمكنه من أداء واجباته بكفاءة عالية تليق به كملك منصب من قبل الشعب( ). وفي هذا الصدد يذكر مانو أن الملك يجب أن يكون لديه معرفة بأمرين هما الاول دارما أو الواجب، اما الثاني داندا أو العقاب، وبدون هذه المعرفة لا يمكنه الحفاظ على شخصيته وهيبته امام الرعية، وإن المهمة الرئيسية للملك هي مراقبة قيمة دارما أو الواجب وإلحاق عقاب رادع بأولئك الذين ينتهكون قيم دارما أو الواجب. إذ جاء في نص مانوسمرتي أنه قبل ظهور الملك، كان الله يمنح القوة أو العقاب لتمكين الملك من أداء مهامه وان العقاب وحدة هو الذي يحكم المخلوقات البشرية وهو يحميهم ويرعاهم وهم مطمئنون( ). وبحسب راي احد الحكماء:- "ان العقاب هو القانون"، اي ان الملك مسؤول عن تقديم العقوبات لولائك الذين يخلون بالنظام من اجل الحفاظ على رعيتهِ، فاذا قام الملك بعقوبة المعتدين بعد تفكيره وتدبيره لتلك القرارات فان عملهُ وفعلهُ يبعث السرور للخلق اجمعين، اما اذا قام الملك ولم يعاقب من يستحق العقاب فان القوي سوف يقتل الضعيف ويقود البلد الى تنازع بين افراد المجتمع، لذلك منح العقاب للملك لكي يحافظ على رفاهية المجتمع وان يعيش المجتمع بنوع من الحرية والامان بدون خوف( )، لكن مانو حذر من أن السلطة أو القوة يجب أن تستخدم بعناية بعد التأكد من أنه العقاب يصيب فقط أولئك الذين يثبت في الواقع أنهم مذنبون وهذا بهدف أن يعم الخير ويزرع الخوف في عقول الآخرين حتى لا يرتكبوا نفس الأخطاء، وإن أي نوع من الاستخدام غير الحكيم للقوة سوف يفسد هيكل المجتمع ككل، كما صرح قانون مانو أنه من واجب الملك الاستماع الى الفيدا بانتظام، وأن يظهر الاحترام الواجب للمثقفين وذوي الدراية والخبرة واتباع نصائحهم( ). وفي السياق نفسه ذكر البروفيسور MM Shankudhar، أن مانوسمرتي كتبت للبشرية كلها وليس لأي دين محدد( )، وكذلك Manu dharma sastra كتبت للبشرية كلها ويتضح ذلك جلياً في المعرفة المتعمقة للأدب الفيدي، ووفقا لمانو فإن الفيدا برمتها هي مصدر من مصادر الدارما، ويقول مانو كذلك أن الفيدا تعد تجسيد لجميع المعارف وأعلى سلطة لمن يسعون لمعرفة دارما، إذ لا ينبغي انتقاد الفيدا وسمريتي بأي شكل من الأشكال لأن هذه هي المصادر الحقيقية لـ "دارما"( )، كما أكد مانو أيضاً على السلطة القسرية (داندا) للحاكم، حيث يقول ان داندا يحكم الناس، وداندا وحده يحميهم. داندا يكون مستيقظا عندما يكون الآخرين نائمون، والحكمة تقول أن داندا هو الوجه الآخر لقانون (دارما) وفضلاً عن ذلك، صور مانو النمو المقنن والممنهج للمجتمع والدين والنظام السياسي وتطرق لمختلف الملكية على أساس المثل الفيدية. وبسبب مساهمته الرائعة للفكر السياسي الهندي لقب بأبو السياسة الهندية( ). لذا فقد اخذ قانون "مانو" مبدا المحنة في الاثبات، وكان ينص على جرائم كثيرة عقوبتها الاعدام( )، فعلى سبيل المثال يجب على الملك قتل القاتل بلا تردد ولو كان من اعلم علماء الفيدا( ) اما في ما يخص السرقة على الملك ان يقوم بمعاقبة المجرم ويقوم بقطع العضو الذي ارتكب اللص به السرقة، لكي يمنعه بعد ذلك من ان يرتكب اي سرقة ثانية( ) اما الزنا على الملك ان يعاقب من يزني بامراءة شخص اخر عقاباً صارماً يحدث رهبة ورعباً وينفيه في الارض( )، فضلاً عن عقوبات منها اتلاف املاكه الشخصية من قبل الملك، كما نص على كثير من العقوبات البدنية القاسية كبتر الايدي والاقدام والانوف والاذن وفقأ العين، إذ كان هذا القانون يأخذ بمبدأ العين بالعين والسن بالسن( ). وبعد Manusmriti، ذكر عمل كوتيلياKautilya بعنوان Arthasastra" آرثاساسترا" وصفاً مفصلاً لمختلف جوانب النظام السياسي الهندي على أساس المثل الفيدية، ويعد هذا العمل تتويج لتطور الفكر السياسي في الهند القديمة. وقال ان عمله الذي يحمل العنوان Arthasastra (وهي عبارة عن دراسة عن فن الحكم، والاستراتيجيات الاقتصادية والعسكرية باللغة السنسكريتية) يقوم على أساس أعمال Arthasastras التي ألفها العظماء، إذ بدأ هذا التراث في القرن السادس قبل الميلاد، وتم تطويره على أيدي المتقشفين البراهمة المتجولين والكهنة الملكيين والوزراء، إذ ذكر أسماء هؤلاء المعلمين في الأدب البوذي المبكر، Arthasastra of Kautilyaand Mahabharata (آرثاشاسترا للكاتب كوتيليا & مهاباراتا)( ). إن الهدف من ارثاساترا Arthasastra هو مساعدة الناس بشكل صحيح علي تحقيق ثلاثة أهداف في الحياة وهي: دارما، أرثا، وكارما ويمكن أن يتم ذلك فقط من خلال اتباع العلوم الأربعة في الحياة الإنسانية( )، ووفقا لفلسفة لكل من Kautilya، Anvishiki فإن Trayi أو الثلاثة فيدا، فإن Vartta أو علم الاقتصاد وDandaniti أو علم السياسة تعتبر أربعة Vidyas أو أربعة علوم. تسمي هذه العلوم Vidya فيديا لأنه بمساعدتهم يمكن للمرء فقط أن يتعلم ما تعنيه دارما وآرثا( ).وفي Trayi أو الثلاثة فيدا، وضع Kautilyaريج فيدا، ياجورفيدا وسامافيدا، وأضاف أيضا أرثافافيدا، و Itishaasapurana، وستة Vedaangas فيدا كجزء من فيدا. وبالنسبة له فإن القانون المنصوص عليه في العلم الفيدي مفيد لأنه يحدد واجبات كل من الأربعة varnas and asramas(الألوان أو الطبقات ـــ asramas وهي أربعة مراحل للحياة ذكرتها النصوص الهندية القديمة في العصور الوسطي وهي، طالب، رب منزل، متقاعد، و الزاهد في الحياة( ). ووفقا كوتليا لـ Kautilya، فإن Danda neeti (مهام الملوك) تكون كما يلي: 1. يقع على عاتق الدولة تحصيل موارد الدولة والحفاظ عليها وزيادتها والتوزيع السليم للموارد التي تم تجميعها علي المتلقين الذين يستحقونها. 2. يجب على الملك استخدام داندا "القوة الرادعة" على أن يضع في اعتباره المراعاة الكاملة أن يسعي الشعب إلى تحقيق ثلاثة أهداف في الحياة دون عائق. 3. داندا "القوة الرادعة" تعد وسيلة لمنع الفوضى والانفلات وتمكين الضعيف من السيطرة على ما يمتلكه وحمايته من القوي. 4. بدون توظيف فلسفة Dandaneeti لا يمكن تحقيق النظام الاجتماعي المنصوص عليه في Trayi ولا يمكن الحفاظ عليه مصادر آرثا أو تطويرها( ). وكما كان الحال مع مانو، يؤمن Kautilyaبالطبقات الأربع (varnas)، وأن كل طبقة تتميز في مجالات الحقوق والواجبات. يقول Kautilya أن تحقيق واجب المرء المميز يؤدي إلى الجنة والخلاص. وفي حالة انتهاك هذا الواجب، فان المجتمع سيدمر، وفي هذا المزيج المختلط للطبقات والواجبات فرض احترام الواجبات المميزة للشعب، واصبح يتمتع الملك بالسعادة -في هذا العالم. إن الذين يُجبرون على اتباع عادات جماعاتهم يحققون السعادة وليس الشقاء، وإن قانون الواجبات الملكية (rajadharma) يحافظ على توظيف الأربعة طبقات والأربعة أوامر، وبالتالي يساعد في الحفاظ على حياة الجميع (واجبات أخرى)، أي ان من لديهم ميل طبيعي نحو التلاشي (الضعف)، فإن أفكار Kautilya حول السلطة ومصادر القانون تماثل أفكار مانو، وينبغي على كل فارنا (طبقة) أن تكرس نفسها لمهامها الخاصة المحددة swadharma)) Brahminبراهامين التي تعني بالتعلم والفكر والمساعي الروحيةــ Kshatriya كاشتريا تعني بتماسك وحماية المجتمع ــVysya تعني بالزراعة والصناعة والتجارة ـــSutra سوترا تعني بخدمة الجميع، ولكن في الأوقات الحرجة وفي حالات الخطر الشديد، ليس من المتوقع أن يتم التقيد الصارم بالقانون، وكل شخص يجب أن يؤدي وظيفة واحدة في المجتمع ويجب أن تكون هذه الوظيفة هي الأنسب لطبيعته حسنا، إن هذا المبدأ أو أي شكل من أشكاله يعد تعبيراً عن مبدأ العدالة( )، تستند أفكار Kautilya الأساسية عن المجتمع والدولة على نمط سمريتي وبالتالي ساعدت في ازدهار علم Arthasastra في عيون علماء القانون (المقننون) البراهمانيين، ومن العدل أن نقول أنه لم يساهم فقط في المفهوم ذو الأهمية عن الميزة الفائقة لقانون الواجبات الملكية Rajadharma في ماهابهاراتا ولكن أيضا في الدمج الكامل لمادة آرثاشاسترا Arthasastra في تراث سمريتي القديم الذي يعتبر واحداً من أهم ملامح الفكر السياسي عند مانو وYajnavalkya فضلا عن Bhishma في الملحمة العظيمة( )؛ لذلك من الواضح أن Kautilyaاتبع سلطة فيدا وكفاءة مثال Varnasrama من أجل تكامل الدولة والمجتمع. المثل الفيدية وماهابهاراتا: ورد في خطابات Bhishma في ماهابهاراتا أهم عرض نقدي مدعم بالحجج والأدلة على كل من Rajadharma وDandaneeti، فضلاً عن الجوانب الأخرى لا سيما فيما يتعلق بالدولة والمجتمع ونظام الحكم، لأن هدف الدولة في ماهابهاراتا هو حماية الممتلكات الخاصة والعامة والحفاظ على القانون والنظام في المجتمع، والهدف الرئيس من حياة الإنسان هو - دارما، آرثا، كاما وموكشا( )، لذلك فإن الهدف الرئيس للدولة هو تقديم المساعدة للشعب من أجل تحقيق كل هذه الأهداف( ). كما وتطالب الحاكم ان يمنع القمار وكل اشكال الرهانات التي تمارس، باعتبارها خرق للقانون ومكسب غير شرعي وان يقوم الحاكم بمعاقبة كل من يقوم بممارسة هكذا اعمال، فضلاً عن ذلك يعد من جملة انواع السرقة التي تدفع المجتمع الى الوقوع بالذنب او الخطيئة إذ انها تعد مخالفة لرفاهية المجتمع وكذلك لدراما وارثا، وهناك مقولة حول هذا العمل وهي تقول: على الملك ان يمنع المقامرة والرهان في مملكته لانهما يبيدان الملك... وعلى الملك ان يعمل بكل جهدة وطاقته للتخلص من المقامرين والمراهنين، لان القمار والرهان سرقة ظاهرة غير مرغوب فيها، ولربما هذا يؤدي الى خلق نوع من الفوضى وتخلخل المجتمع، بما انه مهمة الملك هي جعل المجتمع يتمتع برفاهية فلابد له من القضاء على هكذا ظاهرة( ). ووفقا لـ "ماهابهاراتا" يرتبط إنشاء كلمة "Raja" بأصل Rajya "راجيا". وفي البداية، جعل Bhishma سلطة الملك في الفصل الأول من Shantiparva تستند إلى التفسير العقائدي لأصل الملك، إذ كانت تعم الدنيا حالة من الارتباك والفوضى، وعندما ضاق الناس ذرعا بهذه حالة من الارتباك والفوضى، صلى الناس لله راجين منه "ملك". لذا، عٌقد اتفاق بين الملك مانو والناس( )، إذ ورد في شرع مانو "ان المرتشي والماكر والمدلس والمقامر وغيرهم..." على الملك ان يستقصي اخبار هؤلاء الناس ويقبض عليهم، فاذا اصبحوا في قبضة الملك عليه ان ينظر الى اجرامهم والى قواهم البدنية ثم ينزل العقاب بكل واحد منهم بالنسبة الى جرمهِ"، فضلاً عن مطالبة الحاكم بان يلاحق هؤلاء وينزل العقاب المناسب لاستئصال الفساد من المجتمع( )؛ وهذا دليل على ان النظام السياسي الذي يقوم به الملك نظام قوي من اجل الحفاظ على المجتمع، فضلاً عن انه يمتلك قانون صارم بحق كل من تسول لهُ نفسه، إذ تجعل منه نظاماً مقبولاً من اجل ضبط المجتمع. وهناك نظرية أخرى تشير إلى أصل الملكية، فقد قام المحاربون الحكماء Sages بإخبار Yudhishthir أنه في عصر "كريت" لم يكن هناك مملكة أو ملك ولكن كل الناس كانوا يقومون بحماية أنفسهم من خلال سيادة الحق و (دارما) وحدها، ولكن بعد مرور الزمن ترك الناس دارما، وهو ما أدي إلي ظهور الارتباك والفوضى في المجتمع، لذا، قدم براهما Dandaneeti وطلبت الآلهة الأخرى من فيشنو أن تعين شخص كحاكم ومن هنا جاءت الملكية إلى حيز الوجود، وسمي Prithu بالملك، وخلص الحكماء إلى القول بأن الآلهة وأرباب الرجال متساوون في الحكم، وأن أصل الملكية عبارة عن رغبة من السيادة الإلهية( )، إذ إن الواجب الرئيس للملك هو دعم دارما وprajahit في وSanthiparva، عند مناقشة أهمية سلطة الملك، أخبرنا Bhishma أن الملك يجب أن يتخلى عما يحب ويكره ويجب أن يتصرف الملك دون خوف وعليه القيام بالأعمال على أساس دارما وعليه ايضا أن يتصرف بنزاهة. وبالنسبة للملك فإن داندا Dandaneeti (القوة الرادعة) الواضحة لها قيمة كبيرة، والجانب الأكثر أهمية من هذا الحوار هو العلاقة المتبادلة بين داندا، القانون (دارما) والملك فمن خلال داندا، يمكن للملك أن يعالج بسلاسة جميع الشؤون الإنسانية على طريق دارما. يقبل Santiparva أهمية الإكراه، بما في ذلك العقاب القضائي الذي يحتوي Santiparva على قائمة من خمسة مجالات من النشاط – عبارة عن توجيهات جيدة جدا الملك وهي الدفاع، الحرب، الإدارة وفقا للدارما، صياغة السياسات وتعزيز وتأييد سعادة الناس، ويجب أن يكون الملك خيراً، ومتواضعاً ونقياً، ولا ينبغي عليه أبدا التخلي عن أداء واجباته تجاه رعاياه، وعليه أيضا حماية الناس من الأخطار البيئية الخارجية والأعداء الداخليين وهو أهم واجب للسلطة في المنظومة السياسية( )Dandaneeti (القوة الرادعة) عبارة عن مصطلح يستخدم في ماهابهاراتا ويعني "علم الإكراه"، وحول أهمية Dandaneeti يقول Bheeshma أنه إذا تم تدمير Dandaneeti، فسوف تختفي الفيدا الثلاثة وسوف تختلط واجبات varmas الأربعة. عند تدمير Dandaneeti وعدم استقرار Rajadharma سيعاني جميع الناس من كثير من الشرور، وواجب الملك الرئيسي أن يكون على دراية كاملة بـ Dandaneeti. إن داندا يحمي الناس، ويوقظ من ينامون. ومن هنا سمى داندا بـ دارما. فبسبب الخوف من داندا (العقاب) لا ينغمس الخطأ في الخطيئة، ولا يقتل الناس الآخرين، و لم يراقب داندا كل شيء إذا عم الظلام كل شيء، و هناك أربع نهايات للحياة - دارما، آرثا، كاما وموكشا. إن دارما هي أيضا العدالة الإنسانية ومجموعة الواجبات، ودارما هي الحقيقة، والأخلاق، و إن جميع الأديان تمارس دارما وهي القانون، وكذلك آرثا التي تتضمن جميع الوسائل اللازمة لتحقيق الرخاء الدنيوي، والتي تشير آرثا إلى أحد طرفي الحياة من جهة، وتشير من الجهة الأخرى إلى أحد Purusharthas (وتعني حرفيا الهدف من سعي الإنسان) التي ترضي رغبات الإنسان، كما و تشير كاما لرغبات الإنسان، اما موكشا هو الرابع وهو أسمي غاية للحياة، فهو يمهد الطريق لتقدم الروح. وفي هذا الصدد يوضح Bheeshma الأهمية الأساسية لمكانة جلالة الملك من أجل العدالة وDandaneeti. ووفقا لما أورده، فإن الناس يعيشوا بسعادة فقط إذا كانوا يعيشون في ظل القانون. كما أنه يصف الأربعة مصادر للقانون - Devasammat، Arshasrota، Loksammat and Sansthasammat( ) إذ تمت مناقشة المثل العليا الفيدية في ماهابهاراتا فيما يتعلق بالمجتمع، والدولة، ونظام الحكم، والفلسفة، والدبلوماسية، ومختلف الجوانب الأخرى التي تساعد في الحفاظ على السلام والرخاء. القومية والمثل الفيدية: تستمد القومية الهندية إلهامها من Sanatana Dharma (سانتانا دارما). وبالنسبة للمنادي بالقومية الهندية، فأن الهند لا تعد مجرد كيان مادي، أو مجرد أرض وجبال وأنهار ووديان، بل هي بالنسبة إليهم تعويذة للروح، والنفس، وقوة للروح، بل وحتى إلهاً( )، ومكونات هذه سانتانا دارما هي ahimsa أهمسا (اللاعنف)satya ساتيا (الصدق) أستهياastheya (عدم الحصول على الثروة بالظلم أو الاستيلاء علي ممتلكات الآخرين سوتشيمsouchem (نقاء العقل والعمل) indrevinigraha (السيطرة على الحواس)، إن وصية كل فرد هي التأكيد علي دارما عن الحصول على الثروة (آرثا) والتمتع بالرغبات (كاما) ورفض الثروة والرغبات التي تخالف دارما، إذ كشفت هذه المبادئ الأساسية عن نفسها من خلال العديد من القواعد التابعة التي كانت تهدف إلى دعم وتنظيم الحياة والعلاقة بين الأفراد والمجتمع لضمان السعادة لكليهما( )؛ لذا يتضح إن أهم ميزة للأمة الهندية توجهها على أساس القيم الفيدية، والتي تشكل الموضوع الرئيسي لجميع الفكر الاجتماعي والديني والسياسي في الهند. لقد كان دارما الأساس الأيديولوجي الوحيد للأمة الهندية في العصور القديمة.
الاستنتاجات 1- كان الملك في الفكر السياسي الهندي يتولى أهم الوظائف الادارية على أساس المثل الفيدية لكي يتمكن من حكم شعبه. 2- يُعد Raja Rammohan Roy من مؤسسي الفكر السياسي الهندي الحديث وهو أول شخص يحافظ على تعاليم Upanishadicالأوبانيشاد ويفسرها تفسيرا دقيقاً، إذ تحتوي على الحقائق الأبدية المرتبطة بجميع العصور. وكان Raja Rammohan Roy مسؤولاً عن جعل الفيدانتا الفلسفة السائدة في الهند والتي سار عليها فيما بعد سوامي فيفيكاناندا وغيره.. 3- عدم وجود تشريع قانوني واحد يشمل الهند باسرها، إنما كانت هناك نصوص عرفية تقوم بتنظيم شؤون الحياة اليومية وتقرر ما للطبقات من حقوق وواجبات، إذ دونت هذه النصوص من قبل رجال البراهما. 4- كان النظام السياسي المتبع في الهند القديمة قد اعطى لكل قرية حقها في ان تمارس حقوقها بشكل طبيعي. 5- كان لكل قرية مجلس قروي منتخب، وتقوم هذه المجالس بمنح افراد الشعب الحرية الكاملة في التعبير والمناقشة في ابداء اراهم، فضلاً عن ذلك فقد كانت تلك المجالس لا تبت في الشؤون السياسية فحسب، بل في الشؤون الاجتماعية والدينية. 6- المجتمعات التي ذكرت في نصوص الفيدا و اليوبنيشاد امتازت بطابعها الديمقراطي، فدرجت الشعب ان يقوم بالتعبير عن ارادته بواسطة الجمعيات المنتخبة والمنظمات الديمقراطية. 7- ارتقاء بعض الملوك عروشهم عن طريق الانتخابات و كانت تمارس حق عزل الملك او اعادة الملوك المعزولين.
تحميل الملف المرفق Download Attached File
|
|