عنوان البحث(Papers / Research Title)
الفعل من حيث البناء للمعلوم و البناء للمجهول
الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)
حسن غازي عكروك السعدي
Citation Information
حسن,غازي,عكروك,السعدي ,الفعل من حيث البناء للمعلوم و البناء للمجهول , Time 23/06/2012 15:22:39 : كلية العلوم الاسلامية
وصف الابستركت (Abstract)
الفعل من حيث البناء للمعلوم و البناء للمجهول
الوصف الكامل (Full Abstract)
الفعل من حيث البناء للمعلوم و البناء للمجهول \ ينقسم الفعل باعتبار فاعله الى معلوم ومجهول. فالفعل المعلوم: ما ذُكر فاعِلهُ في الكلام نحو: نصَرَ اللهُ المؤمنينَ. والفعلُ المجهول: ما لم يُذكر فاعله في الكلام بل كان محذوفاً لغرضٍ من الأغراض: إما للايجاز، اعتماداً على ذكاء السامع، وإما للعلم به، وإما للجهل به، وإما للخوف عليه، وإما للخوف منه، وإما لتحقيره؛ فتُكْرِمُ لسانك عنه، وإما لتعظيمه تشريفاً له فتكرمُه أن يُذكر، إن فعل ما لا ينبغي لمثله أن يفعله، وإما لإبهامه على السامع. وينوبُ عن الفاعل بعد حذفه المفعولُ به، صريحاً، مثل: "يُكرَمُ المجتهدُ"، أو غير صريح، مثل: "أَحسنْ فيُحسَن إليك"، أو الظَرفُ، مثل: "سُكِنَتِ الدَّارُ وسُهِرَتِ الليلةُ"، أو المصدرُ، مثل: "سِير سيرٌ طويلٌ". ولا يُبنى المجهولُ إلا من الفعل المتعدي بنفسه، مثل: "يُكرم المجتهدُ"، أَو بغيره، مثل: يُرْفَقُ بالضعيف". وقد يُبنى من اللازم، إن كان نائبُ الفاعل مصدراً نحو: "سُهِرَ سهرٌ طويلٌ" أو ظرفاً، مثل: "صِيْمَ رمضانُ". بناء المعلوم للمجهول متى حُذفَ الفاعلُ من الكلام وجب أن تتغيّر صورة الفعل المعلوم. فإن كان ماضياً يُكسر ما قبل آخره، ويُضم كل مُتحرك قبله، فتقولُ في كَسَرَ وأَكْرَمَ وتَعَلَّمَ واسْتَغْفَرَ. "كُسِر و أُكْرِمَ وتُعُلِّمَ و اُسْتُغْفِرَ" و إن ورد ألف يسبقها ضمّ قلبت واواً ، و إن سبقها كسرٌ قُلبت ياءً ؛فتقول في : دعَا ، و هدَى ، شارَكَ ، و قاتَلَ ، و نادَى ، و تَداعى : دُعِيَ ، و هُدِيَ ، و شُوْرِكَ ، و قُوْتِلَ ، و نُوْدِيَ ، تُدُوْعِيَ وإن كان مضارعاً يُضمّ اوَّلهُ، ويُفتح ما قبلَ آخره، فتقول في: يَكسِرُ ويُكرِمُ ويَتعلمُ ويَستغفِرُ: "يُكسَرُ ويُكرَمُ ويُتعلَّمُ ويستغفَرُ". أما فعلُ الأمرِ فلا يكونُ مجهولاً أبداً. بناء ما قبل آخره حرف علة للمجهول. إذا أُريدَ بناءُ الماضي - الذي قبلَ آخره ألفٌ - للمجهول (إن لم يكن سُداسيّاً) فقد سُمع فيه ثلاثة أوجه :ـ 1- تُقلبُ ألفه ياءً، ويُكسَرُ كلُّ متحرَّكٍ قبلَها، فتقولُ في: باعَ وقال: "بِيع وقيلَ. ، وفي ابتاعَ وانقادَ واجتاحَ: "ابتِيعَ وانقيدَ واجْتِيحَ"؛ والأصل: "بُيِعَ وقُوِلَ وابتِيعَ واُنْقُوِدَ واجتُوِح" و هنا ثقل بسبب تحرّك الواو أو الياء بالكسرة التي هي أثقل الحركات فتـُنقـَلُ حركة العين إلى الفاء بعد سلب حركتها، فتصير بـِيْعَ ،و قِوْلَ ، ابتِيْعَ واِنْقِوْدَ واجْتِيْحَ ، ثمّ تـُقلبُ الواو ياءً في الواوي لِمُجانسة الكسرة . 2- ضم أوّلِه و قلب الألف واواً؛ تـُحذف حركة العين (الكسر) ، فتصبح : قـُوْلَ ، بُيْعَ ، اُبْتُيْعَ ، و اُنْقُوْدَ ، و من ثمّ تـُقلب الياء واواً في اليائي لمجانسة الضمّة فتُصْبح: بُوْعَ ، و اُبْتُوْعَ. 3- الإشمام؛ و هو الإتيان بصوتٍ بين الكسر و الضم ولا يظهر في الكتابة و إنّما في اللفظ . وادَّعى بعضهم امتناعها فى انفعل وافتعل. من ذلك قول الشاعر: *لَيْتَ، وهل ينفعُ شيئًا لَيْتُ * ليتَ شَبَاباً بُوعَ فاشترَيْتُ* وقوله: *حُوكَتْ عَلَى نِيرَيْنِ إِذْ تُحَاكُ * تَخْتَبِطُ الشَّوْكَ ولا تُشَاكُ* رُوِيا بإخلاص الكسر، وبه مع إشمام الضم، وبالضم الخالص: وتُنْسب اللغة الأخيرة لبنى فَقْعسٍ وَدُبَيْر فإِن كان على ستة أحرفٍ - مثل: استتابَ واستماحَ - تُقلَب ألِفُه ياءً، وتُضَمّ همزتُه وثالثُه، ويُكسَر ما قبلَ الياءِ، فتقول: "اُستُتيبَ واُستُميحَ". وإن اتصلَ بنحو "سِيمَ ورِيمَ وقِيدَ" من كل ماضٍ مجهول ثلاثيٍّ أجوفَ - ضميرُ رفعٍ متحركٌ، فإن كان يُضَمُّ أوَّلُه في المعلوم نحو: "سُمتُه الأمرَ، ورُمتُ الخيرَ، وقُدْتُ الجيشَ" كُسِرَ في المجهول، كيلا يَلتبسَ معلوم الفعل بمجهوله، فتقولُ: "سِمتُ الأمر، ورِمتُ بخيرٍ، وقِدتُ للقضاءِ". وإن كان يُكسَرُ أَوَّله في المعلوم - نحو: "بِعته الفرَسَ وضِمتُه، ونِلته بمعروفٍ" ضُمَّ في المجهول، فتقول "بُعت الفرَسَ، وضُمت، ونُلْتُ بمعروفٍ". وإذا أريد بناءُ المضارع - الذي قبلَ آخرِه حرفُ مدٍّ - للمجهول، يُقلَب حرفُ المدِّ ألفا، فتقول في: يقولُ ويبيعُ: "يُقالُ ويُباعُ"، وفي: يستطيعُ ويَستتيبُ: يُستطاعُ ويُستتابُ". أمّا المضعَّف فقد أوجب الجمهور ضمَّ فائه و كسر ما قبل آخره تقديراً ، نحو: شُدَّ وَمُدَّ و فُكَّ ، و الأصل : رُدِدَ ، مُدِدَ ، فُكِكَ. و أجاز الكوفيون الكسر، وهى لغة بني ضَبَّة، وقد قُرِئَ {هذِهِ بِضَاعَتُنَا رِدَّت إلينا} {ولو رِدُّوا لَعَادوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ} بالكسر فيهما، وذلك بنقل حركة العَين إلى الفاء، بعد توهم سلْب حركتها، وجوَّز ابن مالك الإشمامَ في المضعف أيضًا حيث قال: *(وَمَا لِبَاعَ قَد يُرَى لِنَحْوِ حَبّ)* و المضارع يُفـْتـَحُ ما قبل آخره تقديراً ؛ يُرَدُّ ، يُعـَدُّ ، يُضارُّ، يُنْهَدُّ ،يُعْتـَدُّ ، يُسْتـَمَدُّ (الأصل:يُرْدَدُ ، يُعـْدَدُ ، يُضارَر ، يُنـْهَدَدُ...). و الفعل الذي لم يُعَلَّ فإنُّ المبنيّ للمفعول منه لا يُعَلُّ أيضاً ؛عَوِرَـ عُوِرَ ـ يُعـْوَرُ ، اِعْتـَوَرَ اُعْتُوِرَ ـ يُعْتـَوَر، اِسْتـَحوَذَ ـ اُسْتـُحوِذ َـ يُسْتـَحْوَِذ تنبيه: ورد فى اللغة عدة أفعال على صورة المبنىّ للمجهول، منها: عُنِىَ فلان بحاجتك؛ أي اهتمّ. وَزُهِىَ علينا؛ أي تكبَّرَ. وَفُلِجَ: أصابه الفالِج، وحُمَّ: استحرَّ بدنه من الحُمَّى. وسُلَّ: أصابه السُّل. وجُنَّ عقله: استتر. وغُمّ الهِلال: احتجب. وغُمَّ الخبرُ: استعجم. وأُغمِى عليه: غُشِىَ، والخبر: استعجم. وشُدِهَ: دَهِشَ وتحيّر. وامتُقِع أو انتُقِع لَونُهُ: تغيّر. وهذه الأفعال لا تنفك عن صورة المبنىّ للمجهول، ما دامت لازمة، والوصف منها على مفعول، كما يُفهم من عباراتهم، وكأنهم لاحظوا فيها وفى نظائرها أن تنطبق صورة الفعل على الوصف، فأتَوا به على فُعِل بالضم، وجعلوا المرفوع بعده فاعلا. ووردت أيضاً عَدّة أفعال مبنية للمفعول فى الاستعمال الفصيح، وللفاعل نادرًا أو شذوذًا، وهذه مرفوعها يكون بحسب البنية، فمن ذلك بهِتَ الخصمُ وبَهُت، كفرح وكَرُم، وَهُزِلَ وهَزَلَهُ المرض. ونُخِىَ ونَخَاه، من النَّخوة، وَزُكِمَ وَزَكَمَهُ الله، وَوُعِكَ وَوَعَكَه، وَطُلَّ دَمُه وَطلَّه، وَرُهِصَت الدابة وَرَهصَها الحَجَر، ونُتِجت الناقة ونَتجَها أهلُها.. إلى آخر ما جاء من ذلك، وعدَّه اللغويون من باب عُنِيَ.
تحميل الملف المرفق Download Attached File
|
|