عنوان البحث(Papers / Research Title)
دافنتشي والموناليزا
الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)
جلال عزيز فرمان ال محمد
Citation Information
جلال,عزيز,فرمان,ال,محمد ,دافنتشي والموناليزا , Time 23/10/2012 10:16:38 : كلية التربية الاساسية
وصف الابستركت (Abstract)
السوفوماتو
الوصف الكامل (Full Abstract)
( ليوناردو دافنتشي :( 1452 1519 هوالفنان الموسوعي وثالث ثلاثة من عظماء عصر النهضة الذهبي في أوربا فكان يعد روح ذلك العصر في التقصي والد ا رسة المتأنية للمواضيع الفنية والبحث المنهجي الشمولي لكل متعلقات الأبداع الفني فنان وعالم بالنحت والعمارة والتشريح وعلم المنظور والز ا رعة والهندسة العسكرية والفيزياء والأخلاقيات والفلسفة والموسيقى واللغة اللاتينية.... كان موسوعة من العلوم يندر أن يجود الزمان بمثله... لم يكن ثمة مجال للتأمل الخصب لم يبرز رجل حر التفكير مثله ولم يكن هناك مجال من مجالات الجهد البشري إلا وأسهم فيه وتفوق ، رسم معظم عجالاته البارعة لأيضاح مسائل علمية بحتة كانت تستولي على تفكيره ،يقول عنهم فنكلشتين : يعد ليوناردو أنموذجا لأناس عصر النهضة الذين يصفهم أنجلز بأنهم عمالقة في قوة التفكير والعاطفة والطبع والشمولية والمعرفة . أما هيئته فكان وسيما طويلا رشيقا عذب الصوت قوى البنية يأسر محدثيه بقوة الحجة وسحر اللهجة.. أتهم من حاسديه بتهمة الألحاد والكفر بسبب ك ا رهيته للطقوس الكنهوتية المعقدة وسيطرة رجال الكنيسة وعداءه للسحر والتنجيم وتحضير الأرواح كل ماكان يبغيه من حياته هو أن تتاح له الفرصة كي يحقق ما ينفع العالم ويفيده وماأنجزه من أبداعات فنية أثناء حياته لم يستغرق غير لحظات أختلسها من وقته الذي وقفه ساعيا و ا رء المعارف العلمية والنظرية . كان الفضل في ذيوع شهرته مصو ا ر يعود الى أبيه الذي كان يمتهن المحاماة إذ أبرم له عقدا مع أحد رعاة الفنون لعمل لوحة (تقديم المجوس الهدايا للمسيح الطفل ) وكذلك الى (لويس الثاني عشر) ملك فرنسا الذي كان من حدبه عليه وأحتضانه ظهور لوحة (العشاء الأخير). والثابت أنه لم يكن ثمة ميدان من ميادين العلوم الحديثة لم يخطر بباله وما أنكفاءه على التصوير إلا لون من ألوان التعبير يفزع إليه من له مثل عبقريته عندما يجد أنه لا شاغل له غير ذلك ، كان يملك أحساسا مرهفا بكل ما له من دلالة جوهرية يفوق تلك القدرة الأمر الذي يقف به متريثا بين يدي تصاويره جاهدا في أن يعكس دلالاتها في تفصيل مفرط عن أحساسه الذي تعجز يده عن تجسيمه. ولهذا السبب كان ناد ا ر أن يمضي في الكثير من لوحاته الى أكمالها وبهذا فقدت البشرية جملة من التصاوير كما لا كيفا، ويعزى إليه أول تأليف في علم الف ا رسة حتى أستطاع أن يخلص من تلك الد ا رسة الى ما يعلل الأنفعالات وهو ما يدل بلا شك على صلته الوثيقة بالمخلوقات الأخرى كالطيور كان رقيق القلب لايأكل اللحوم ويتعذب عندما يرى الطيور حبيسة في أقفاصها كان يشتريها ويطلقها. أنكب على العلم ليكشف غوامضه وعلى المشروعات يخطط لها كان محبا للعزلة يقضي ساعات في التفكير والتأمل... يقول : الخلوة أم الحرية فإذا كنت وحيدا فأنت ملك لنفسك و?اذا كنت مع رفيق واحد فلن تملك إلا نصفك.. وينصح بالأستماع الى النقد حتى من الخصوم ... يقول :(ليكن إهتمامك بما يقوله خصومك أكثر من أهتمامك بما يقوله أصدقاؤك لأن الحقد أعظم أث ا ر من الحب) تفوق على أستاذه (فريكو) وتأثر بالمصور (بولا يولا) . كان ينساق في تجاربه وتخيلاته العلمية متنقلا من بحث الى آخر ومن موضوع لآخر ليكتشف الجديد والمثير وعندما تنكشف له الأشياء يمضي من خلالها الى كشف جديد فقد كان ينفق الشهور والأيام بل السنين في دوامة من التفكير المتصل المتداخل المتولد ليرسم بفرشاته بضع ساعات فقد درس الطيور والطي ا رن ليرسم البجع ودرس تكون موجات البحر ونسمات الرياح ليرسم تموجات شعر ليدا في( لوحته ليدا وطائر البجع) وهكذا في كل أعماله كان يقوم بد ا رسات واقعية وأبحاث مستفيضة لكل متعلقات اللوحة ليضع نتيجة أبحاثه عليها ولذلك لقب بروح ذلك العصر في البحث والعمل الدؤوب والشامل لكل جزيئات الأبداع الفني . وهكذا كان يعطي ليوناردو الأولية في عمله الأبداعي للعقل والتفكير حيث لايحدث الأبداع فجأة بل نتيجة لد ا رسة شاملة وتفكير مضني طويل فالعقل عنده أساس الأبداع والبحث هو طريق الأبداع والفكر منبعه . ظهر على أعماله الأهتمام بالأسلوب المسرحي والقصصي في الحركات الأنفعالية للأشخاص كما في لوحة (العشاء الأخير) وكان مصو ا ر عظيما نابغا وكثي ا ر مايقال أن العبقرية هبة واحدة تصدر عن موهوب واحد ولكن في أ ري البعض هي هبات مختلفة تصدر عن الموهوب نفسه وهذا ما نعلل به صدور تلك الأعمال المختلفة عنه ومنها العلمية والهندسية والطبية والمعمارية الى جانب أعماله التصويرية .... وللحديث بقية ...
تحميل الملف المرفق Download Attached File
|
|