عنوان البحث(Papers / Research Title)
الأبداع في الفن
الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)
جلال عزيز فرمان ال محمد
Citation Information
جلال,عزيز,فرمان,ال,محمد ,الأبداع في الفن , Time 24/10/2012 07:07:09 : كلية التربية الاساسية
وصف الابستركت (Abstract)
دافنشي
الوصف الكامل (Full Abstract)
الأبداع الفني...نماذج عالمية (المقالة الأولى) سنتناول في هذه المقالات التي ستنشر تباعا وهي قد تزيد عن سبعين مقالة... أستع ا رض مها ا رت التفكير الأبداعي (الأصالة والمرونة والطلاقة والأفاضة ) في نماذج فنية عالمية تنوعت مابين نحت وتصوير لأعمال خلدها التأريخ كونها شاهدا حيا على أبداعات قيمة نفيسة لا ا زلت الى الآن تعد من أروع ماصورته أنامل وأيادي أولئك المبدعين أمثال (دافنتشي ،ومايكل أنجيلو و ا رفائيل، و ا رمب ا رنت، وآنغر ،وفلاسكيز ، وديفيد ،وفان كوخ ) إذ تم أختيار نماذج من أبرز الأعمال لهم على الرغم من تعددها وكثرتها وذلك من أجل الوقوف على مواقع الأبداع في العمل الفني الخاص بهم ومعرفة التقنيات والقواعد التي أتبعوها في عملية أنجاز تلك الأعمال للوصول بها الى القمة التي هي عليها اليوم . قديما قال (أفلاطون) : إن الفن يتمم ما تعجز الطبيعة عن إنجازه والفنان هو من يكشف لنا عما عجزت الطبيعة عن الأفصاح عنه ... لو تأملنا في المقولة السابقة لوجدنا فعلا أن لكل ا رئعة من روائع الفن مغزى روحي فهي جميعا دونما إستثناء صادرة عن ذرى التجربة وهي مع ذلك تخاطب كل إنسان مباشرة لأنه ما من أحد إلا وهو يخوض نضالا روحيا.. إن أبداعاتهم تلك لم تأتي من ف ا رغ بل من د ا رسات عدة لفن التشريح وخواص المادة والظل والضوء ود ا رسة الأشكال الهندسية كالمثلث والدائرة والمربع ومعرفة قوانين النسبة الذهبية ومعرفة خواص جسم الأنسان وعمل أعضائه وتتبع كل صغيرة وكبيرة فيه وأفنوا في ذلك سنوات من أعمارهم توجوها فيما بعد بأنجا ا زتهم القيمة التي ليس لها مثيل في تأريخ البشرية لتكون آية على بداعة العقل البشري الذي يجود بكل نفيس إذا ما أحسن صاحبه تدريبه وتنمية طاقاته الكامنة وأظهارها الى حيز الواقع على شكل أبداع معين في مجال ما أو عدة أبداعات في مجالات متنوعة . فلو تمعنا في أعمال (دافنتشي) مثلا وأستع ا رض سيرته لتبين لنا أنه لم ينفق من حياته لحظة إلا ليكتسب علما أو معرفة تعطشا منه لري ظمأه لتعلم العلوم المختلفة والتي منها فن التصوير بفرشاته الأسطورية ليخرج لنا أعجوبة العصر لوحة المونالي ا ز ولوحة العشاء الأخير التي قضى من عمره أحدى وعشرين سنة كي ينتهي منها فلا يكاد يضع خطا أو لونا بفرشاته إلا وأسرع يدرس التشريح أو خواص الضوء أوعلم الهندسة فيفني من عمره سنين طوال ثم يعود لأكمال عمله. وكذلك كان (مايكل أنجيلو) يتأمل شهو ا ر طوال لا لشيء، فقط ليستقريء الموضوع الذي سيجسده في عمله فكانت منحوتاته ورسوماته شاهدا حيا على عبقريته الفذة التي أجبرته يوما على مخاطبة أحد تماثيله ( تمثال موسى ) قائلا له : قم وأنهض وأنطق الآن ياموسى ! لالشيء ولكن مطابقة العمل للأنموذج الأنساني الحي وتجسيد الأنفعالات على الوجه والعينين وأب ا رز تشريحات الجسم بشكل قريب جدا من الواقع كونها ناتجة من د ا رسة جدية لعلم التشريح وعلى مدى سنوات أضف لها عبقرية وأبداع الفنان نفسه جعلت من العمل الفني وكأن الحياة تدب فيه بشكل أجبر الفنان على مخاطبته بالكلام السابق ... فأي درجة من الأبداع هذه ! وكذلك فعل ( ا رفائيل) في لوحتيه( مدرسة أثينا، وعذ ا رء كنيسة سستين) اللتين كانتا شاهدين حيين على ب ا رعته وأبداعه في تجسيد التكوين الفني للوحة بأبهى صورة حيث يدب فيها التوازن وأعتمد فيها تقنيات عالية الدقة لتغطية موضوعيهما بالشكل الأكمل وتوزيع الشخوص فيهما فكانتا بحق آيتين من آيات الأعجاز للأبداع البشري. ومثله (يان فيريمر) في أنموذجيه المختا ا رن (الفتاة ذات القرط اللؤلؤي ،ومنظر ديفيلت فنماذجه حية ناطقة بالحياة والتعبير ومثله (آنغر) فالمتمعن في لوحته المختارة كأنموذج لأعماله يدرك لأول وهلة وببساطة نوع و خصائص القماش الذي يكون ثوب الأميرة و?ان دل ذلك على شيء فإنما يدل على مدى الأبداع الذي يتمتع به وكيفية أب ا رز تلك الخصائص وكأنها حقيقية بالضبط بأستعمال فرشاة الرسم فقط وعمره أثنان وسبعون عاما ! أما (فلاسكيز) فليس هناك من يماثله في التقنيات التي أعتمدها في لوحته (وصيفات الشرف ) التي أجتهد النقاد فيها أن يبدلوا مكان أو بعد شخص من شخوصها دون جدوى وبقوا عاجزين عن ذلك الى الآن وكأن التكوين الفني الذي حدده (فلاسكيز) لا مناص من الأق ا رر به وكذلك مشاعر الحيرة والتساؤل التي تجول في قلب من ينظر إليها حول طبيعة موضوع اللوحة والفكرة التي يريد فلاسكيز إيصالها للمشاهد . أما (جاك دايفيد) ولوحته (موت سق ا رط) التي جسد فيها حادثة سق ا رط و?ابائه والمشاعر المعبرة الناطقة التي يفيض بها موضوع اللوحة متمثلة بشموخ سق ا رط وتضحيته وثباته على المبدأ والتي كانت رم ا ز من رموز الأبداع الى اليوم وستظل تشع به الى الأجيال القادمة . ونختم تلك النماذج بعملين ل(فان كوخ) الأول (ساحة في مقهى ليلي ) الذي أبدع فيها بأستخدامه للون الأزرق وتصوير الحركة النابضة في السماء ، والآخر ( ليلة مرصعة بالنجوم فوق الرون ) التي أبهرت نقاد الفن في حيويتها ومواقع نجومها وأستخدام الألوان فيها ودرجة أنعكاسها وتأثي ا رت الضوء فيها . وسأقدم نبذة عن حياة كل فنان لتتكامل الصورة عنه بالشكل الصحيح فليس من الأنصاف في شيء أن يقدم عمل فني دون الأشارة الى نبذة موجزة عن صاحبه وتباينت تلك الأشا ا رت حسب درجة إبداعات أصحابها ومع ذلك أعتقد أنها ستفي بالغرض الم ا رد الوصول إليه وهو تحقيق شيء من الموازنة في منهجية البحث المتبعة .
تحميل الملف المرفق Download Attached File
|
|