عنوان البحث(Papers / Research Title)
مايكل أنجيلو
الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)
جلال عزيز فرمان ال محمد
Citation Information
جلال,عزيز,فرمان,ال,محمد ,مايكل أنجيلو , Time 25/10/2012 07:05:08 : كلية التربية الاساسية
وصف الابستركت (Abstract)
ستيناتو
الوصف الكامل (Full Abstract)
مايكل أنجيلو كلفه البابا سيستوس بتزيين سقف مصلى سيستينا بمبنى الفاتيكان وترك له حرية أختيار الموضوع فتفجرت كل الطاقات الكامنة لمايكل ووقف العالم مذهولا أمام رسوم على السقف تمتد لأكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة متر مربع تضم ثلاثمائة شخصية تم تصويرها على مدى أربع سنوات أنجزها وحده دون مساعدة أحد وعلى ضوء الشموع وهي تحكي ملحمة خالدة تصور قصة الخليقة منذ الأزل وأنتهاءا بطوفان نوح طبقا لما جاء في التو ا رة وفق تصاميم هندسية متقنة بأحكام شديد ينبيء عن د ا رسة وعلم بكل مايقوم به،رغم كل ماكان يعانيه من عذاب وجهد نفسي عميق وصفه بقوله ( الى السماء تشرئب لحيتي والى الو ا رء ينثني قفاي مثبتا فوق عمودي الفقري الصامد وترقوتي التي تكاد تنفر عاليا كأنها قيثارة متحفزة الأوتار وعلى وجهي ترتسم لوحة ثرية ملونة من قط ا رت الفرشاة الثخينة والدقيقة ) فهو الفنان والنحات والمهندس والشاعر . كان موهوبا في أستخدام الوسائل الفنية وتطويعها لترجمة خواطره الى أشكال د ا رمية مرئية فأبدع لنا روائعه الخالدة في عوالم النحت والتصوير والعمارة . لقد حظي منذ نعومة أظفاره بالأعجاب وأذهل رفاقه والمحيطين به بأنجا ا زته المتنوعة سواء أكان ذلك بعجالة تخطيطية أو رسما أو كتلة من الرخام أعمل فيها أزميله الثاقب وظل ينقل معاصريه من أنجاز لآخر فتصاويره في (سقف مصلى سيستينا) الذي تغشى الأجسام البشرية بلفتاتها الصاعدة والهابطة مساحتها الشاسعة وكأنها أمواج بحر عاصف تتجاوب بأسلوب لايخطيء مع أختلاجات أرواحها بحيث يلمس المشاهد الحركة مرئية في الأجسام البشرية التي تغزو لوحة (يوم الحساب) على جدار خلفية الهيكل فتدب في أرواح من نالوا الخلاص محلقين الى أعلى وفي أرواح المعذبين وهي تهوي الى الأعماق . كانت الأعمال الفنية بالنسبة لمايكل أنجلو هو أن يشارك على الدوام في عالم الأفكار فجاءت إنجا ا زته الفنية ذات طابع فلسفي مثلما هي جمالية متدينة وأفلاطونية كما هي مسيحية ففي مجال النحت أعطى مايكل أنجلو حركات العظام والعظلات القدرة على التعبير عن خفايا النفس . وفي 18 فب ا رير أنتقلت روح مايكل أنجيلو فجأة الى بارئها عن عمر ناهز التاسعة والثمانين عاما بين يدي صفيه (تومازو كافاليري) ومع أنطفاءة هذا الوهج الجموح تنافست كل من روما وفلورنسا على الفوز بجثمانه الذي أستطاع بعض تلاميذه في تهريبه من البابا بعد أن خبؤوه في جوال من قماش ليوارى الثرى في مدينته س ا ر حيث تم دفنه في كنيسة سانتا كروتشة القديمة بفلورنسا . لقد أنتقل هذا العملاق الى عالم الخلود وبقيت تماثيل (باكخوس وديفيد وموسى وسقف مصلى كنيسة سيستينا ولوحة يوم الحساب ) شواهد حية لتذكر الأجيال بأن فنانا فذا وعبقريا قد شارك بأزميله وفرشاته في تحديد ملامح عصر نهضوي برمته هو عصر النهضة الأيطالية وفي دفع البشرية خطوات هامة على طريق التقدم ..كان أسمه وسيبقى على الدوام مايكل أنجيلو ..أو الملاك ميكائيل .
تحميل الملف المرفق Download Attached File
|
|