تمثال بييتا
للفنان الايطالي مايكل انجيلو 1498
نبذة تأريخية : يعد أحد أفضل الأعمال النحتية وأكثرها احتفاءً منذ أكثر من
خمسة قرون وقد أنجز (مايكل أنجيلو) التمثال من كتلة واحدة من الرخام واستغرق
العمل فيه حوالي سنتين وأتمه عام ( 1501 ) وعمره لا يتجاوز العشرون عاما.
وعد بعد إنجازه تحفة فنية نادرة تنمّ عن عبقرية واقتدار كبيرين ومن بين كافة
أعماله النحتية، اختار أن يحفر اسمه عليه وأطلق عليه اسم "بييتا" وهي كلمة لاتينية
تدلّ على التقوى الممزوجة بالشعور بالحزن والشفقة وأصبحت المفردة بعد ذلك تشير
إلى كلّ عمل فنّي يعالج حادثة الصلب وحزن العذ ا رء على ابنها.
وفيه حاول تصوير العذ ا رء في هيئة سيّدة شابّة وعلى محيّاها علامات الخشوع
والسكينة بينما تحتضن في وقار جثة ابنها الميّت في اللحظات التي أعقبت صلبه
وفكرة هذا العمل ارتبطت بالكاردينال (جان دي بيليريس) مندوب فرنسا في روما
الذي كلّف ( مايكل انجيلو) بنحت التمثال كي يعرض أثناء جنازته.
وفي منتصف القرن الثامن عشر، تم نقله إلى حيث هو اليوم في مدخل كاثد ا رئية
(سانت بطرس) وأثناء نقله في إحدى السنوات لغرض ترميمه، تعرّضت أربع من
أصابع العذ ا رء للكسر وقد أمكن إصلاحها بعد ذلك.
لكن أخطر حادث تعرّض له التمثال كان في العام ( 1972 ) عندما دخل رجل
مختلّ عقليا إلى الكنيسة وهاجم العذ ا رء بمطرقة كان يحملها وهو يصيح: أنا المسيح،
أنا المسيح" ! وقد خضع التمثال بعد ذلك الهجوم لسلسلة من عمليات الترميم المكثفة
أعيد بعدها إلى وضعه السابق كما أحيط من وقتها بلوح سميك من الزجاج المضادّ
للرصاص .