مدرسة أثينا للفنان
الأيطالي رافائيل 1509
( (عكاشة ، 2009 ،لوحة ( 402 أ): 401 402
نبذة تأريخية : اللوحة تصوّر ما يفترض أنه ندوة فكرية جرت أحداثها في مدرسة
أثينا باليونان القديمة حوالي سنة( 380 ) قبل الميلاد ويعدها الكثير من النقّاد واحدةً
من التحف الفنّية العالمية إذ تضم أكثر من ( 15 ) شخصية لعالم أو فيلسوف أو
طبيب أو فنان وقد ولدت فكرة هذا العمل عندما أوعز البابا يوليوس الثاني إلى الفنّان
( ا رفائيل) برسم لوحة تكون محفّ ا ز للنقاش الفكري ورم ا ز لأهميّة الثقافة، لكي يعلّقها
البابا في مكتبته الخاصة.
إن إطلاق إسم (مدرسة أثينا) على هذه اللوحة لايخلو من شطط فهي واقعا تصور
جدلا بين الفيلسوفين ( إفلاطون وأرسطو) وقد أحاط بكل منهما أتباعه ومريدوه
فسق ا رط وسط حلقته يمطر زميله أفلاطون بأسئلته وهو يحصي بأصابع يده النقاط
التي تجاوزها النقاش ويأبى ا رفائيل إلا أن تضم لوحته عالمي الفلك بطليموس
وز ا ردشت وعالم الهندسة إقليدس .
الأتجاهات المختلفة في تقييم اللوحة :
أ . أتجاه يميل الى في تقييمه الى تعبي ا رت الوجوه والعلاقات القائمة بين
الشخوص ومواقف بعضها مع البعض الآخر ولايستقر له بال إلا إذا ألصق
بكل شخصية أسمها ويعتقد أن ذلك هو نهاية فهم اللوحة .
ب . أتجاه يسعى الى إد ا رك ما ينطوي عليه تمثيل الشخوص من حركة عامة
بصرف النظر عن تعبي ا رت الوجوه وجمال الحركات والأوضااع .
ت . أتجاه يدرك أن القيمة الحقة لمثل تلك الصور لاعلاقة لها بمثل تلك
التوضيحات بل تكمن في التنسيق العام والت ا ربط بين عناصر الصور وما
ينطوي عليه الف ا رغ من إيقاع متناغم وحركة متدفقة فالفنان فيها يسعى الى
كيفية ترتيب الشخوص فوق سطح اللوحة وتنسيق العلاقة بين مواقعها في
الف ا رغ وهذا هو الحس المميز ل ا رفائيل .
إن لوحة (مدرسة أثينا) الشهيرة بقاعة التوقيع في قصر الفاتيكان تمثل نضال الأنسان
في سبيل بلوغ المعرفة عن طريق العقل وتنتظم اللوحة (الفنون السبعة)التي تضم ما
أنتهى إليه العقل البشري من منج ا زت خلال العصور الوسطى وتضم العلوم الثلاثة :
(النحو والبلاغة والمنطق) والفنون الأربعة (الحساب والموسيقى والهندسة والفلك).