قياس نسبة الإشعاع لمناطق تعرضت للقصف في محافظة بابل
د.إيناس محمد الربيعي جامعة بابل// كلية العلوم للبنات//قسم فيزياء الليزر
د.بهاء حسين صالح ربيع جامعة بابل//كلية التربية//قسم الفيزياء
د.حسن علوان بيعي جامعة بابل//كلية الطب//قسم الطب المجتمعي
الخلاص
أن الإشعاع موجود كونياً، وفي كل البيئات بنسب مختلفة، وكلما زادت نسبته في بيئة ما ازداد أثره التخريبي للحياة في تلك البيئة، حتى إذا ما بلغت تلك النسبة حداً معيناً صار يتسبب في ضرر منظور كبير، ينجم إما عن تجمع بقاياه في الجسم ليخرب التصميم البنائي الكيماوي للحامض النووي، أو إنها بذاتها جرعة قاتلة أكيدة. تم حساب النشاط الإشعاعي لمناطق تعرضت للقصف في محافظة بابل باستخدام جهاز( Giger-Molle ) حيث تم اختيار ثلاثة مناطق داخل المحافظة وثلاثة أقضية منتخبة بالاستعانة بإحصائيات الإصابة بالإمراض السرطانية الموثقة من قبل دائرة صحة بابل للأعوام 2005, 2006 , 2007 ووجد من خلال الدراسة بالرغم من مرور عدة سنوات على العدوان مازال هناك نشاط إشعاعي في محافظة بابل ولها علاقة بازدياد الإمراض السرطانية والتشوهات وإمراض الدم وإمراض أخرى.
مقدمة
توجد الإشعاعات في كل جزء من حياتنا. والإشعاعات قد تحدث بطريقة طبيعية في الأرض ويمكن أن تصل إلينا من الإشعاعات القادمة من الفضاء المحيط بنا. وكذلك يمكن أن تحدث الإشعاعات طبيعيا في الماء الذي نشربه أو في التربة وفي مواد البناء (عنصر الرادون من الأرض والعناصر المشعة الموجودة في الأرض).
ويعرف الإشعاع بأنه العملية التي ينتج عنها انطلاق طاقة على شكل جسيمات (Particles) أو موجات (Waves) ,وقد تحدث الإشعاعات نتيجة صناعتها بواسطة الإنسان مثل الأشعة السينية X-Rays ، محطات توليد الكهرباء بالطاقة الذرية أيضا في كاشفات الدخان Ionization Smoke Detector. كما توجد في الطبيعة حوالي 340 نظيرا للعناصر المختلفة, 20% من هذه النظائر ذات نشاط إشعاعي ومعظم النظائر المشعة هي من العناصر الثقيلة فكل عنصر عدده الذري يزيد على 80 له نظائر مشعة, وتصف المصادر الطبيعية للأشعة النووية على الأرض إلى نوعين : الأول مصدره من خارج الأرض والثاني من أصل تكون قشرة الأرض, وتسمى الأشعة الطبيعية[1].
[1] G.F.Knoll "Radiation Detection and Measurement" 2nd , John Wiley and Sons, New York,(1989).
أنواع الإشعاع TYPES OF RADIATION
ينبعث الإشعاع المؤين بإشكال مختلفة, تعتمد مديات الأشعة المؤينة على طاقتها ولهذه الأشعة قابليات اختراق مختلفة للمواد, ولطاقاتها قابليات مختلفة لإحداث تغير في الخواص الفيزيائية والكيميائية البيولوجية للمادة غير الحية او المادة الحية يوجد نوعان أساسيان للإشعاع هما[2]:
[2]G. C. Messenger and M. S. Ash " The effects of radiation on electronic systems" 2nd edition, Van Nostrand Reinhold , NY(1992)
• إشعاع مؤين (Ionizing Radiation) مثل أشعة إكس وأشعة جاما والأشعة الكونية وجسيمات بيتا وألفا.
• إشعاع غير مؤين (Non-Ionizing Radiation) مثل الإشعاعات الكهرومغناطيسية ومنها موجات الراديو والتليفزيون وموجات الرادار والموجات الحرارية ذات الأطوال الموجية القصيرة (ميكروويف) والموجات دون الحمراء والأشعة فوق البنفسجية والضوء العادي.
ا- جسيمات ألفا Alpha Particles
قوة الاختراق لجسيمات ألفا ضعيفة جدا حيث أنها تفقد طاقتها بمجرد خروجها من العنصر المشع. ومن الممكن أن تسبب أذي وضرر صحي في الأنسجة خلال المسار البسيط ويتم امتصاص هذه الأشعة بالجزء الخارجي من جلد الإنسان ولذلك لا تعتبر جسيمات ألفا ذات ضرر خارج الجسم ولكن من الممكن أن تسبب ضرر كبير إذا تم استنشاقها أو بلعها (ابتلاع المادة المشعة التي تخرج منها أشعة ألفا).
ب- جسيمات بيتا Beta Particles
قوة الاختراق والنفاذ لدقائق بيتا أكبر من قوة النفاذ لأشعة ألفا. وبعض دقائق بيتا يمكنها اختراق الجلد وإحداث تلف به وهي شديدة الخطورة إذا تم استنشاق أبخرة أو بلع المادة التي تنبعث منها أشعة بيتا.ويمكن إيقاف انبعاثها برقائق بسيطة من الألومنيوم أو الخشب.
ج- أشعة جاما Gamma Ray
ذات قوة اختراق عالية جدا ويمكنها بسهولة اختراق جسم الإنسان أو امتصاصها بواسطة الأنسجة ولذلك تشكل خطرا إشعاعيا عاليا علي الإنسان.يمكن إيقاف انبعاثها بواسطة الكونكريت أو الرصاص.
د- أشعة إكس X - Rays
خواصها شبيهة بخواص أشعة جاما ولكن تختلف في المصدر حيث تنبعث أشعة إكس من عمليات خارج نواة الذرة بينما تنبعث أشعة جاما من داخل نواة الذرة.
قوة الاختراق والنفاذية لأشعة إكس أقل من أشعة جاما وتعتبر أشعة إكس من أكثر مصادر تعرض الإنسان للإشعاع حيث يتم استخدامها في عديد من العمليات الصناعية – الطبية.
يمكن إيقاف قدرتها علي الاختراق بواسطة شريحة من الرصاص سمكها مليمترات قليلة.
• يمكن أي يؤدي الإشعاع المؤين (إدخال طاقة إلي خلايا الجسم) إلي إحداث تغييرات في التوازن الكيميائي لخلايا الجسم وبعض هذه التغيرات قد يؤدي الى خلل في السائل الذري للإنسان (DNA) وبالتالي يؤدي إلي تحولات جينية خطيرة قد تنتقل أيضا إلي الأطفال بعد ولادتهم.
• التعرض لكميات كبيرة من الإشعاع قد يؤدي إلي حدوث أمراض خلال ساعات أو أيام وقد يؤدي للوفاة خلال 60 يوما من التعرض وفي حالات التعرض لكميات كبيرة جدا من الممكن أن تحدث الوفاة خلال ساعات قليلة .
• وأعراض الإصابة بالإشعاع المؤين قد تحدث خلال فترة طويلة ، علي سبيل المثال في سرطان الدم Leukemia خلال سنتان. نتيجة لتراكم المواد المشعة بالجسم.
• معظم المعلومات عن تأثير الإشعاع علي الإنسان تم الحصول عليها من الدراسات التي أجريت علي الناجين من القنابل الذرية التي ألقيت علي ناجازاكي وهيروشيما
( حوالي 100.000 شخص).
جدول (1) أقصي جرعات مسموح بها من الإشعاع
1C;(curie)=3.7* 1010 disintegration per second
Rem = QF* Dose (rad)
1Gy (gray)=1 J / Kg =100 rad
Sievert (sv )= dose (Gy)*QF
1(rem)=0.01(sv)
Max .permissible dose (m sv/y)
|
Type of exposure
|
50
|
Radiation Workers
Whole body , lens faces(Gonads)
|
300
|
Skin of whole body
|
750
|
Hands and feet
|
5
|
General population:
Whole body
|
1.7
|
Gonads
|
الأضرار الصحية للإشعاع المؤين:
الأضرار الصحية للإشعاع تعتمد علي مستوي الإشعاع الذي يتعرض له الإنسان ، ويؤثر الإشعاع علي خلايا الجسم ويزيد من احتمالات حدوث السرطان والتحولات الجينية الأخرى التي قد تنتقل إلي الأطفال ، وفي حالة ما يتعرض الإنسان إلي كمية كبيرة من الإشعاع قد تؤدي للوفاة.
الأضرار الصحية للإشعاع غير المؤين:
أن الإشعاع غير المؤين أدنى ضررا من الإشعاع المؤين الذي يكون خطرا إذا كان التعرض له مباشرا ، رغم أن درجة الخطر هي أساس التهديد للبشر والحيوانات لأنه يمكن أن يتعرضوا للإشعاع المؤين داخليا : بسبب النظائر المشعة الموجودة في البيئة ، فعلى سبيل المثال ، اليود المشع نتعامل معه على أنها أشعة طبيعية (اليود تستخدمها الغدة الدرقية) ؛ وان التراكم الكثير له يؤدي إلى سرطان الغدة الدرقية.
أنواع المخاطر
يمكن تقسيم المخاطر الناجمة عن تعرض الإنسان إلى الإشعاعات المؤينة إلى قسمين :-
أ- مخاطر جسدية ( أثار ذاتية )
وهي المخاطر أو الآثار التي تصيب كافة أنواع الخلايا الجسمية عدا الخلايا التناسلية إي أن أعراضها أو أثارها في نفس الكائن الحي الذي تعرض للإشعاع .
ب – مخاطر وراثية
وهي الآثار التي تظهر أعراضها في ذرية الكائن المتعرض للإشعاعات نتيجة تلف أعضائه التناسلية .
أ- الآثار الجسدية للإشعاعات
وتقسم إلى نوعين
الأول :- الآثار المبكرة .
الثاني :- الآثار المتأخرة .
الآثار المبكرة :-
وهي التي تحدث خلال فترة تتراوح بين عدة ساعات وعدة أسابيع من وقت التعرض لجرعة كبيرة من الإشعاعات . وتحدث هذه الآثار نتيجة موت عدد كبير من خلايا الجسم أو نتيجة منع أو تأخر انقسامها . وتعود الآثار المبكرة الرئيسية إلى تلف خلايا النخاع العظمي أو الخلايا العصبية أو الخلايا المعوية تبعا للجرعة الممتصة .ولا يوجد حد فاصل بين الجرعات المميتة والجرعات غير المميتة .والجدول التالي يوضح التأثيرات المحتملة للجرع الإشعاعية الحادة على عموم الجسم .
ومن أهم الأمراض المبكرة الناتجة عن التعرض للجرعات الكبيرة ما يلي :-
1/ المرض الإشعاعي
وينتج عن الجرعات التي تصل إلى حوالي 100راد (وفي الوحدات الحديثة كري والراد وحدة تعبر عن الجرعة الممتصة للإشعاع ) ومن أهم أعراضه الشعور بالغثيان وحدوث القيء ويحدث عادة بعد عدة ساعات من التعرض .
ويعود سببه إلى تلف الخلايا المبطنة للأمعاء ويزيد احتمال الشفاء كلما قلت الجرعة ويقل بزيادتها .
الجرعة =معدل الجرعة x الزمن
|
D1r12 = D2r22
معدل الجرعة على مسافةr12
شكل(1): يوضح سبل الوقاية من مخاطر التعرض الخارجي و الداخلي للإشعاع
معدل الجرعة قبل الحاجز الوقائي : D°
معدل الجرعة بعد مرور الإشعاع :Dx
خلال الحاجز الوقائي
معامل الامتصاص الخطي للحاجز الوقائي : µ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
e- µ X =0.5 = / DX /2 1X µ = 0.5 Log
X1/2 µ - = -0.693
µ/0.693 = X1/2 (طبقة النصف )
شكل(2) العلاقة بين معدل جرعة أشعة كاما وسمك المادة الممتصة
جدول(2) : يوضح التأثيرات المحتملة للجرع الإشعاعية الحادة على الجسم
مقدار جرعة التعرض بالسيفرت
|
التأثيرات المحتملة
|
0 – 25. 0
|
1600لايمكن استقصاؤها بالفحوص الطبية ومن المحتمل أن لا تظهر تأثيرات متأخرة .
|
25. 0 – 1
|
تغيرات طفيفة في الدم يعود إلى حالته الطبيعية فيما بعد .
|
1 – 2
|
غثيان وإعياء يصاحبها قيء واختزال في عدد بعض خلايا الدم مع تأخر الشفاء .
|
2 – 3
|
غثيان يصاحبه قيء في اليوم الأول ، فترة خمول (كمون) لمدة أسبوعين ثم توعك مع فقدان للشهية وإسهال ونحول قليل واحتمال الوفاة بعد أسبوعين إلى ستة أسابيع ولكن احتمال الشفاء ممكن لمعظم الأشخاص الأصحاء .
|
3 – 6
|
غثيان يصاحبه قيء وإسهال في الساعات الأولى تكون فترة خمول (الكمون) قصيرة يعقبها تساقط الشعر وفقدان الشهية ، توعك عام نزيف دموي ، إسهال نحول، تقرح في البلعوم ، يمكن أن تحصل الوفاة في الأسبوع الأول ، وتحدث الوفيات ل 50% من الأفراد عند تعرضهم بحدود (5 – 4) سيفرت.
|
2/ نقص كريات الدم البيضاء
إذا كانت الجرعة الإشعاعية التي تعرض لها الإنسان في حدود 300 - 1000 راد (3 – 10 ) تحدث الوفاة عادة بسبب التعرض للعدوى الثانوية (Secondary infection) حيث إن مثل الجرعات تؤدي إلى استنزاف كريات الدم البيض وهي المسؤولة عن وقاية الجسم من العدوى لذا تعرف هذه المنطقة بمنطقة الموت بالعدوى .
وعند التعرض لمثل هذه الجرعات يمكن زيادة الشفاء وذلك بعزل المريض ووضعه في جو كامل التعقيم ونقل النخاع إليه لتنشيط عملية إنتاج كرات الدم البيضاء .
3/ الالتهابات المعوية
إذا زادت الجرعة الإشعاعية عن حوالي 1000 راد (10 كراي) ينخفض الزمن المحتمل لبقاء الإنسان حي إلى حوالي 3-5 أيام ، ويبقى هذا الزمن في نفس هذه الحدود حتى قيم عالية من الجرعات .ويرجع سبب المرض في هذه الحالة إلى حدوث استنزاف هائل للخلايا المعوية وخاصة الخلايا المبطنة للأمعاء فتهاجمها البكتريا بوحشية . لذا تعرف هذه الحدود من الجرعات بحدود الوفاة الناتجة عن الالتهابات المعوية (Gastrointestinal death ) .
4/ إصابة الجهاز العصبي المركزي (CNS )
أثبتت التجارب على الحيوانات انه إذا زادت الجرعة إلى حدود عالية تظهر بعض الإعراض التي تدل على حدوث بعض التلف في الجهاز العصبي المركزي .
5/ احمرار الجلد Erethema
الجلد معرض للإشعاعات أكثر من إي نسيج أخر خصوصا بالنسبة للأشعة السينية والكترونات ذات الطاقة المنخفضة (لان قدرتها على الاختراق صغيرة ) لذا فعند التعرض لجرعة في حدود 300 راد (3 كراي ) من هذه الإشعاعات يصاب الإنسان بمرض احمرار الجلد . وعند زيادة الجرعة عن هذه الحدود يمكن أن تظهر أعراض أخرى كالحروق والتقيحات .
وتجدر الإشارة إلى أن مناسيب الجرعات الإشعاعية التي يمكن إن يتعرض لها العاملون في المحطات النووية أو في المصانع والمستشفيات التي تستخدم الإشعاعات لأغراض تطبيقية تكون عادة اقل بكثير من تلك المناسيب الإشعاعية المؤدية للوفاة المبكرة . ولكن يمكن الحصول على الجرعات الخطرة نتيجة وقوع حادث نووي .
ومع ذلك فان الجرعات الصغيرة التي يمكن ان يحصل عليها العاملون إثناء عمليات التشغيل العادي يمكن أن تؤدي إلى إثارة ضارة على المدى البعيد وهذا ما يعرف بالآثار المتأخرة .
الآثار المتأخرة :-
1- الإصابة بالسرطان :-
لقد اعتبرت اللجنة الدولية للوقاية من الإشعاع (IERP ) بان الإشعاع يساعد في نشوء مرض سرطان الدم .
لقد أصبح معلوما ان فني الأشعة بالمستشفيات أو المرضى الذين تم علاجهم أو تشخيص إمراضهم بجرعات كبيرة من الإشعاعات معرضون للإصابة ببعض أنواع السرطان أكثر من غيرهم من لم يتعرضوا للإشعاعات .وقد أثبتت الدراسات الحديثة للمجموعات البشرية التي تعرضت للإشعاعات (دون الجرعات الخطيرة )الناتجة عن التفجيرات النووية أو البشر الذين تم علاجهم بالإشعاعات أو عمال المناجم اليورانيوم إلى تأكيد قدرة الإشعاعات على تكوين السرطان .
إن تقدير فرص احتمال الإصابة بالسرطان بسبب التعرض للإشعاعات عملية معقدة للغاية نظرا لعدم إمكانية فصل السرطان الناتج عن الإشعاعات عن مثيله الناتج ذاتيا .ولكن يبدو من بعض الإحصائيات انه قد يظهر خلال مدة تتراوح 5-30 سنة من وقت التعرض للإشعاعات ومهما قلت فإنها تحمل معها احتمالية الإصابة بالسرطان . ويبين الجدول التالي بعض البيانات الصادرة عن مجلس البحوث الطبية للمملكة المتحدة UKMedical ResearhCouncil والذي يوضح عدد الإصابات المميتة بأنواع مختلفة من السرطان لكل مليون نسمة عند التعرض لجرعة مكافئة صغيرة مقدارها ملي سيفرت فهذا (يعني إصابة 10 منهم (او 15 بالنسبة للنساء )بالسرطان المميت وعموما فانه بزيادة الجرعة المكافئة تزداد نسبة الإصابات ولمقارنة هذه الأعداد بالسرطان الناتج ذاتيا فانه تجدر الإشارة إلى انه يموت سنويا حوالي 2000 شخص بين كل مليون بالسرطان الذاتي .
اسم المرض
|
العضو المصاب
|
عدد حالات الإصابة لكل ملين شخص لكل
1ملي سيفرت
|
|
|
ذكور
|
إناث
|
اللوكيميا
سرطان الثدي
سرطان الرئة
سرطان الغدد
سرطان الكبد
أنوع أخرى
|
النخاع العظمي
الثدي
الرئة
الغدد
الكبد
باقي أعضاء الجسم
|
3
-
2
1
1
3.5
|
3
5
2
1
1
3.5
|
الإجمالي
|
|
10.5
|
15.5
|
تفاعل الإشعاعات مع الخلية الحية :-
عند سقوط الإشعاعات على الخلية الحية تتأين بعض مكونات الخلية خاصة جزيئات الماء الذي يمثل الجزء الأكبر من أي خلية .ويؤدي تأين جزيئات الماء الى حدوث تغيرات كيميائية تؤدي بدورها الى إحداث تغيير في تركيب ووظيفة الخلية أي الى إتلافها .ويتم ذلك من خلال عدة مراحل هي :-
أولا :- المرحلة الفيزيائية
وتتم خلال زمن قصير للغاية (حوالي 10-16 ثانية ) وخلال هذه المرحلة تنتقل الطاقة من الإشعاع إلى جزئ الماء ويحدث التأين أي
H2O + إشعاع (H2O)+ +e-
ثانيا:- المرحلة الفيزوكيميائية
وتتم هذه المرحلة خلال زمن قصير (حوالي ميكرو ثانية )بعد حدوث التأين وخلال هذا الزمن تتفاعل الايونات الموجبة والالكترونات السالبة مع جزيئات الماء الأخرى فينتج عن هذه التفاعلات عدة مركبات جديدة . فعلى سبيل المثال يمكن ان يتحلل ايون الماء الموجب الى ايون هيدروجين موجب وهيدروكسيد كالأتي :-
(H2O)+ OH +H+
إما الإلكترون فيمكن أن يتحد مع جزئي ماء مكونا بذلك ايون ماء سالب أي :-
H2O +e- (H2O)-
ثم يتحلل هذا الايون السالب مكونا هيدروجين وايون هيدروكسيد سالب أي :-
)H2O )- (OH)- +H
كذلك يمكن ان يتحد الهيدروكسيد مع بعضه مكونا فوق اوكسيد الهيدروجين أي :-
OH+OH H2O2
ثالثا:- المراحل الكيميائية
يتميز كل من الهيدروجين H والهيدروكسيد OH بنشاطهما الكيميائي الشديد كذلك يعتبر فوق اوكسيد الهيدروجين عاملا مؤكسدا قويا وعند تكون هذه المركبات في الخلية تتفاعل مع المركبات العضوية الأخرى في الخلية مثل الكروموسومات فتؤدي الى تكسير تراكيبها السلسلية الطويلة وتستغرق هذه المرحلة عدة ثوان.
رابعا:- المرحلة البيولوجية
ويتراوح زمن هذه المرحلة بين عدة دقائق وعدة عشرات من السنوات وتبدأ في هذه المرحلة ظهور آثار التغيرات الكيميائية التي حدثت في الخلية وبعض هذه الآثار هي :-
§ موت الخلية الحية
§ منع أو تأخر انقسام الخلية أو زيادة معدل نموها وانقسامها
§ حدوث تغيرات مستديمة في الخلية تنتقل وراثيا عند انقسام الخلية
النتائج والحسابات
ملامح الواقع البيئي
إن ما مر على العراق من حروب متتابعة ترك آثارا لايمكن أن تمحى ولا حتى بمئات السنين , فتلوث الهواء والتربة والمياه قد وصل مستويات قياسية بحسب تقارير دولية ومع ذلك لم يتم حتى الآن التصريح بهذه النتائج رسميا لتدارك نتائجها ومحاسبة المتسببين بها "لاعتبارات معلومة " ليس أقلها ضعف الإرادة الدولية الضاغطة نتيجة لسيطرة القوى المتحكمة "المحتلة "" في العراق على القرار الدولي والتي ليس من مصلحتها بالتأكيد انكشاف حجم الكارثة يضاف لذلك غياب دور الدولة العراقية الكامل جراء الوضع الراهن المحكوم بالفوضى واستمرار الاحتلال و الحرب , مما لا يساعد حاليا في وضع إستراتيجية جدية لحصر الكارثة وتحديد أبعادها ووضع آليات ورسم استراتيجيات لاحتواء نتائجها على العراق والمنطقة عموما وفيما يلي النتائج لمحافظة بابل:
جدول(1) : عدد الحالات السرطانية بموجب استمارات وإحصائيات المقدمة مركز الفرات الاوسط للسيطرة على السرطان
السنة
|
عدد حالات المركز
|
النسبة المئوية
|
المسيب
|
النسبة المئوية
|
الهاشمية
|
النسبة المئوية
|
المحاويل
|
النسبة المئوية
|
2005
|
213
|
56%
|
57
|
15%
|
80
|
21%
|
32
|
8%
|
2006
|
250
|
53%
|
59
|
12%
|
109
|
23%
|
57
|
12%
|
2007
|
250
|
53%
|
75
|
15%
|
86
|
18%
|
79
|
16%
|
جدول(2) : عدد حالات الوفيات بالإمراض السرطانية بموجب استمارات وإحصائيات المقدمة مركز الفرات الأوسط للسيطرة على السرطان.
السنة
|
عدد حالات المركز
|
النسبة المئوية
|
المسيب
|
النسبة المئوية
|
الهاشمية
|
النسبة المئوية
|
المحاويل
|
النسبة المئوية
|
2005
|
223
|
44%
|
59
|
19%
|
109
|
21%
|
59
|
12%
|
2006
|
233
|
41%
|
102
|
20%
|
119
|
20%
|
77
|
14%
|
2007
|
249
|
43%
|
119
|
21%
|
120
|
21%
|
89
|
15%
|
جدول رقم (3): قياس نسبة الإشعاع بوحدات ملي راد بالساعة ونسبة العد بالثانية
Area
|
mR/h
|
cpm
|
Total
|
Tim
|
1
(سيطرة الاثار)
|
0.025
0.028
0.027
|
142
152
148
|
289
302
354
|
30 min.
|
2
(الفدائيين-طريق كربلاء)
|
0.018
0.033
0.022
|
99
142
152
|
335
288
401
|
30 min
|
3
(الجامعة)
|
0.024
0.027
0.032
|
154
112
141
|
420
630
241
|
30 min.
|
Area
|
mR/h
|
cpm
|
Total
|
Tim
|
1
(سيطرة الاثار)
|
0.019
0.027
0.028
|
132
155
160
|
391
544
477
|
30 min.
|
2
(الفدائيين-طريق كربلاء)
|
0.018
0.033
0.022
|
89
135
159
|
299
238
421
|
30 min
|
3
(الجامعة)
|
0.024
0.027
0.032
|
184
122
151
|
510
602
345
|
30 min.
|
جدول رقم (4): قياس نسبة الإشعاع بوحدات ملي راد بالساعة ونسبة العد بالثانية بعد ثلاثة أيام
جدول رقم (5) : قياس نسبة الإشعاع بوحدات ملي راد بالساعة ونسبة العد بالثانية لثلاثة مناطق في قضاء المسيب
Area
|
mR/h
|
cpm
|
Total
|
Tim
|
1
(منطقة المسيب)
|
0.045
0.048
0.047
|
244
254
234
|
401
425
522
|
30 min.
|
2
|
0.022
0.046
0.044
|
199
359
208
|
536
421
499
|
30 min
|
3
|
0.049
0.056
0.053
|
255
201
242
|
650
699
691
|
30 min.
|
جدول رقم (6): قياس نسبة الإشعاع بوحدات ملي راد بالساعة ونسبة العد بالثانية لثلاثة مناطق في قضاء المسيب بعد مرور ثلاثة ايام.
Area
|
mR/h
|
cpm
|
Total
|
Tim
|
1
(منطقة المسيب)
|
0.061
0.055
0.059
|
311
302
298
|
433
500
519
|
30 min.
|
2
|
0.032
0.042
0.049
|
201
359
259
|
596
467
603
|
30 min
|
3
|
0.059
0.046
0.063
|
305
297
258
|
662
709
712
|
30 min.
|
Area
|
mR/h
|
cpm
|
Total
|
Tim
|
1
(منطقة الهاشمية)
|
0.033
0.046
0.058
|
222
302
280
|
581
645
601
|
30 min.
|
2
|
0.099
0.083
0.080
|
109
255
309
|
331
345
422
|
30 min
|
3
|
0.054
0.066
0.055
|
324
369
299
|
655
704
825
|
30 min.
|
جدول رقم (7) : قياس نسبة الإشعاع بوحدات ملي راد بالساعة ونسبة العد بالثانية لثلاثة مناطق في قضاء الهاشمية.
Area
|
mR/h
|
cpm
|
Total
|
Tim
|
1
(منطقة الهاشمية)
|
0.063
0.045
0.061
|
361
311
301
|
601
632
607
|
30 min.
|
2
|
0.092
0.089
0.087
|
115
201
251
|
361
311
399
|
30 min
|
3
|
0.059
0.069
0.060
|
318
355
316
|
668
663
699
|
30 min.
|
جدول رقم (8): قياس نسبة الإشعاع بوحدات ملي راد بالساعة ونسبة العد بالثانية لثلاثة مناطق في قضاء الهاشمية بعد مرور 3 ايام.
References
[1] G.F.Knoll "Radiation Detection and Measurement" 2nd , John Wiley and Sons, New York,(1989).
[2]G. C. Messenger and M. S. Ash " The effects of radiation on electronic systems" 2nd edition, Van Nostrand Reinhold , NY(1992).
[3]…
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php
1- Martin A.Harbison S.A.Anintroduction Protection,
2nded .Chapman and Hall ,1979
2- Cember .H, Introduction to Health Physics , Pergamon Press .New York ,1985
3- Hall .E.J, Radiation and life ,Pergamon Press 1980
4- Early .Paul .J , Principles and practice of Nuclear Medicine , 1985