ظاهرة التأخر الدراسي لدى التلاميذ
(الاسباب والمعالجات)
د. عماد حسين عبيد المرشدي/علم النفس التربوي
لاشك أن مشكلة التخلف أو التأخر الدراسي(Scholastic Retardation) مشكلة كبيرة لابد لها من حل،فهي ظاهرة تأخذ جوانب متعددة ويعني التأخر الدراسي على انه :احد المشكلات الدراسية الذي يعاني منه بعض التلاميذ وذلك عندما يكون أدائهم المدرسي دون مستوى قدراتهم العقلية عند قياسها بأحد اختبارات الذكاء بسبب بعض العوامل الوراثية أو البيئية فمنهم من يستمر بهذا التأخر لفترة طويلة جدا فيسمى بالتأخر الدراسي المستمر ومنهم من يتجاوز هذا التأخر فيصبح تلميذا عاديا فيسمى بالتأخر الدراسي المؤقت.
وفيما يأتي اهم الاسباب التي تؤدي الى التاخر الدراسي واهم المعالجات لهذه الظاهرة.
أولا: الاسباب
من أهم الأسباب التي تؤدي الى تأخر التلميذ في تعلم القراءة والكتابة هي:
1. ضعف صحة الجسم بشكل عام بسبب وجود نقص في الغذاء قبل الولادة وبعدها ا و الإهمال وعدم العناية بالجسم.
2. التعرض للأمراض بصورة مستمرة وعدم العلاج بالشكل الصحيح لها.
3. ضعف الذكاء العام بسبب عوامل وراثية وبيئية.
4. فقدان الاتزان الانفعالي أو العاطفي بسبب الحرمان والشعور بالنقص.
5.الاتكالية على الآخرين في أداء الواجبات المدرسية أو الشخصية بسبب سوء المعاملة الو الدية وأساليب التنشئة الخاطئة.
6.انخفاض المستوى الاقتصادي والثقافي والاجتماعي للأسرة.
7. الاضطرابات اللغوية وعدم النطق الصحيح للكلمات بسبب وجود عيوب في أجهزة النطق أو ا سباب أخرى.
8. ضعف حاستي السمع والبصر لأسباب قد تكون وراثية أو بيئية.
9. عدم الانتظام على الدوام بصورة مستمرة ومتواصلة يوميا مع مفردات المنهج الدراسي لأسباب متعددة سنتطرق لها في مشكلة الغياب.
10. صعوبة التكيف والانسجام في المدرسة بسبب طبيعة المنهج او طريقة التدريس أو العلاقة مع الأقران.


ثانيا: المعالجات
لإيجاد الحلول المناسبة للتأخر الدراسي ينبغي على الآباء والمعلمين والمرشدين والمربين أولا أن يتعرفو على الأسباب السابقة عن طريق عملية جمع المعلومات ثم يبدأو بالعلاج ،وكما يأتي:
1.خلق الميل والرغبة لدى التلميذ نحو التعلم مما يساعد على الحد من التأخر الدراسي.
2. تحسين قدرة التلميذ على القراءة والكتابة من خلال المتابعة المستمرة .
3.تهيئة الظروف المناسبة والملائمة في البيت والمدرسة لتعلم التلميذ بالاتفاق مع المدرسة والأسرة.
4.استعمال المعلم أو المدرس طرائق متنوعة و مشوقة في التدريس بحيث لا يشعر من خلالها التلميذ بالضيق أو الملل أثناء الدرس.
5. تكليف التلميذ بالواجبات التي تتناسب مع قدراته ومتابعتها مع البيت لكي لا يعتمد على الآخرين في تأديتها وعدم تحميله مالا طاقة له بها مما يساعد على الشعور بالمسئولية والتخلص من الاتكالية.


أ.م.د.عماد حسين عبيد المرشدي
جامعة بابل- كلية التربية الاساسية