العلاقات المكانية للتلوث في مدينة الحلة

إن نجاحات الإنسان في مجالات التنمية والتحضر تترك آثارا سلبية ضارة على حياة الإنسان وأهمها إحداث تلوث لبيئته المحيطة وبأشكال شتى، منها ما يصيب الهواء المحيط أو المياه أو التربة أو المواد التي يستثمرها الإنسان. وهذه تحيق الإنسان بمخاطر صحية ونفسية وإقتصادية. ولأجل الحد من تلك المخاطر لابد من التعرف على مصادرها ووسائل الحد منها.
وفي مدينة الحلة- مركز محافظة بابل التي زاد عدد سكانها عن ربع مليون ساكن تبين الآتي:
1- تعرض جو المدينة إلى التلوث من عدة مصادر أهمها معامل الطابوق التي أقيمت شمال المدينة ومعامل الإسفلت جنوب وجنوب شرقها والنشاط الصناعي في منطقة الأعمال المركزية،فضلا عن الغازات المنبعثة من عوادم المركبات خاصة القديمة منها.
2- صرف المياه الجوفية ومياه الأمطار نحو شط الحلة وبكميات تصل على (9000)م مكعب من دون معالجة.
3- إن عمليات جمع وطمر النفايات الصلبة ليست متكاملة وتتسبب بإحداث تلوث في المدينة.
4- تعاني المدينة من صخب وخاصة عند طرفي النهار جراء حركة المركبات في شوارعها الضيقة وخاصة منطقة الأعمال المركزية والشوارع المجاورة لها.

مجلة جامعة بابل , سلسلة ( أ-3) , العلوم الانسانية , المجلد 6 , العدد 1 كانون الثاني 2001 , ص ص 46-62

البحث كامل في المرفق