الأثر الجمالي للحرف العربي وفاعليته في المنجز التصميمي
بحث مشترك من قبل الباحثان م.د.منذر فاضل حسن شاطي، (و) م.خضير جاسم راشد المعموري

شكلت الحروف العربية الإطار الفني لمنطلق الجمال البصري الذي يغذي مخيلة الفنان بالعديد من الرؤى الإبداعية على مستوى الانجاز، لما يتمتع به الحرف من مميزات تجعله يجذب الأنظار بشكل تعجز عن تحقيقه كتابات العالم الأخرى.
وقد اشتغل البحث على أربعة فصول عنى الفصل الأول منها بالإطار المنهجي الذي تحددت فيه مشكلة الدراسة بالتساؤل الاتي:
ما الأثر الجمالي الذي يحققه استعمال الحرف العربي داخل المنجز التصميمي؟
أما هدف البحث فكان تعرف الأثر الجمالي للحرف وفاعليته في المنجز التصميمي؟
فيما اقتصرت حدود البحث على المنجز التصميمي الذي اعتمد الحرف كوحدة فاعلة من قبل الفنانين العرب للمدة من 2014 م إلى 2015 م.
أما الفصل الثاني (الإطار النظري) فقد ضم ثلاثة مباحث اهتم المبحث الأول منها بدراسة الأثر الجمالي كبعد أساسي بالمنجزات التصميمية. فيما عنى المبحث الثاني بدراسة الحرف العربي وفاعليته البصرية في المنجزات التصميمية المتعددة. وأما المبحث الثالث فقد ضم دراسة المنجزات الفنية التصميمية.
وجاء الفصل الثالث (إجراءات البحث) الذي تحددت فيه منهجية البحث من خلال الوصف وتحليل المحتوى للنماذج التي قام بتحليلها الباحثان. وضم الفصل أيضا مجتمع البحث الذي تحدد بالنماذج التصميمية للفنانين العرب الذين اعتمدوا الحرف العربي في منجزاتهم التصميمية.
أما الفصل الرابع: وبناء على ما جاء من تحليل لعينة البحث، توصل الباحثان إلى تحديد جملة من النتائج
منها:
1. أفرز الحرف العربي أثرا جماليا داخل المنجزات التصميمية للفنان العربي.
2. ساهمت الحروف العربية في توطيد الثراء الجمالي والوظيفي والدلالي والتعبيري داخل فضاء المنجز التصميمي.
وفي ضوء نتائج البحث استنتج الباحثان محاولة المصمم للأشكال الحروفية في المنجزات التصميمية إيجاد مقاربات بين الجمال والوظيفة مما أعطى إدراكا بصريا فيه مسحة روحية لشكل الحرف العربي.
أما في ضوء النتائج والاستنتاجات التي تمخض عنها البحث يوصي الباحثان بالتشجيع على دراسة الإرث الحضاري المتمثل بالحرف العربي.
واستكمالا لمتطلبات البحث الحالية، يقترح الباحثان دراسة المنظور الروحي للأشكال الحروفية في المنجزات التصميمية المعاصرة.