عنوان البحث(Papers / Research Title)
إشكالية ترجمة معنى النفي في القرآن الكريم إلى اللغة العبرية عند أوري روبين سورة الكهف أنموذجاً
الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)
علي سداد جعفر جواد
Citation Information
علي,سداد,جعفر,جواد ,إشكالية ترجمة معنى النفي في القرآن الكريم إلى اللغة العبرية عند أوري روبين سورة الكهف أنموذجاً , Time 09/11/2016 17:55:47 : كلية الاداب
وصف الابستركت (Abstract)
إن ترجمة القرآن الكريم إلى اللغات الأخرى هو موضوع في غاية الأهمية فهي تتعلق بكتاب الله ووحيه
الوصف الكامل (Full Abstract)
إشكالية ترجمة معنى النفي في القرآن الكريم إلى اللغة العبريةعند أوري روبين سورة الكهف أنموذجاً إن ترجمة القرآن الكريم إلى اللغات الأخرى هو موضوع في غاية الأهمية فهي تتعلق بكتاب الله ووحيه ، فالقرآن الكريم ليس كمثله كتاب لفظاً ومعنى وتركيباً ، فلا يمكن اعتبار المعنى وحده قرآناً بل هو بلفظه ومعناه قرآن عربي مبين . وما تم هو ترجمة لمعانٍ أي ترجمة تفسير القرآن ، لأن القرآن وحي من عند الله لا يترجم بعبارات بشرية وهذه حقيقة لابد من ذكرها . وقد تناولنا محاولات الترجمة العبرية لمعاني سورة الكهف لنرى إلى أي مدى وصل المترجم في نقل هذه المعاني وترجمة معنى النفي ، ومن عرض الترجمات العبرية لمعاني الآيات اشرنا إلى مقدرة المترجم على فهم النص القرآني سواء في اختيار اللفظ المناسب للمعنى أو في تعمده إضافة كلمات وأدوات لوصف المعنى أو بعض المحاولات المتعمدة لتقديم معاني مختلفة عن الأصل . وسيتضح هذا من أسلوب المترجم من الناحية الشكلية في اختيار الألفاظ المناسبة في موضوع النفي . إن الهدف الأساسي الذي نشطت بسببه ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة العبرية خلال القرن العشرين هو البحث العلمي إضافة إلى هدف زيادة المعرفة والثقافة العامة ، وكذلك من أجل تشويه صورة الدين الإسلامي من خلال تحريف ترجمة معاني القرآن الكريم . ولم يكن الهدف منها هدفاً دينياً . وقد تعرف اليهود الذين عاشوا في العصور الوسطى على القرآن الكريم من مصدره الأساسي لغوياً بحكم معرفتهم باللغة العربية ، وكذلك من الحرية الثقافية والدينية التي تمتع بها اليهود في الأندلس . وجاءت هذه الترجمات من بين ترجمات جزئية لبعض آياته أو سوره . وكل من اقترب من ترجمة معاني القرآن الكريم من اليهود كان يتصرف في الترجمة وفقاً لرؤيته ومعرفته الشخصية باللغة العربية ، لذلك اختلفوا في مستوى الدقة في فهم المعاني في النص القرآني . وفي معاملة القرآن بوصفه نصاً لا يختلف عن باقي الأعمال الإنسانية الأدبية . إن موضوع ترجمة القرآن الكريم في غاية الأهمية فهي تتعلق بكتاب الله ، فالقرآن الكريم ليس كمثله كتاب لفظاً ومعنى ، فلا يمكن اعتبار المعنى وحده قرآناً بل هو بلفظه ومعناه قرآن عربي مبين. وما تم هو ترجمة لمعانٍ أي ترجمة تفسير القرآن ، لأن القرآن وحي من عند الله لا يترجم بعبارات بشرية وهذه حقيقة . وسنضع محاولات الترجمة العبرية لمعاني سورة الكهف لنرى إلى أي مدى وصل المترجم في نقل هذه المعاني ، ومن عرض الترجمات العبرية لمعاني الآيات سنشير إلى مقدرة المترجم على فهم النص القرآني سواء في اختيار اللفظ المناسب للمعنى أو في تعمده إضافة كلمات وأدوات لوصف المعنى أو بعض المحاولات المتعمدة لتقديم معاني مختلفة عن الأصل . وسيتضح هذا من أسلوب المترجم من الناحية الشكلية في اختيار الألفاظ المناسبة في موضوع النفي . وكذلك الدقة والأمانة التي يجب أن تتوافر في كل أنواع وأساليب الترجمة ، وفي كل علم تستهدفه الترجمة ولاسيما فيما يتعلق بموضوع ترجمة النصوص الدينية ، وترجمة الكتب السماوية بالخصوص ومنها ترجمة القرآن الكريم ، الذي سنحاول في بحثنا هذا إلقاء الضوء على موضوع معين في ترجمة القرآن الكريم ، وهو موضوع إشكالية ترجمة النفي في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة العبرية عند أوري روبين سورة الكهف أنموذجاً ، لتكون ميداناً تطبيقياً للبحث ولتبين جزءاً يسيراً من مشكلات ترجمة معاني النص القرآني ، ولتبين جزءاً من الأخطاء والهفوات التي وقع فيها المترجم ، وما استوفينا خلال دراستنا لبعض المشكلات التي تعاني منها ترجمة النص القرآني المبارك عموماً. ومدى التزام المترجم بحالات النفي التي وردت في سورة الكهف، وتحليل الجملة العبرية المترجمة لمعاني آيات القرآن الكريم سواء أكانت فعلية أو اسمية وذلك في سياق النفي واستهلالها لمعنى النفي ، واستخدام أدوات النفي وما يقابلها في اللغة العبرية سواء أكانت الأداة تنفي الحال أو تنفي الماضي أو تنفي المستقبل وما تؤديه تلك الأدوات من وظائف نحوية ودلالية ، كما تناولنا النفي في اللغة العبرية. وأوري روبين هو أستاذ اللغة العربية في قسم اللغة العبرية في جامعة تل أبيب . وقد استغرقت ترجمته للقرآن الكريم قرابة خمس سنوات راجع خلالها الكثير من كتب التفسير الإسلامية . وقد حملت ترجمة أوري روبين للقرآن الكريم عنواناً جديداً (?????? – ???? ?????? ???? ?????) (القرآن – ترجمه من العربية أوري روبين) . لقد وصفت هذه الترجمة بأنها الأقرب دلالة إلى معاني القرآن الكريم . وبالرغم من ذلك ما يزال البحث اللغوي يكشف عن ضعف ما في نقل المعنى القرآني إلى العبرية لكل المترجمين اليهود ولذلك تقام الندوات هنا أو هناك لوضع رؤى مستقبلية فيما يتعلق بالترجمات العبرية في هذا الشأن . كما قامت دراسات كثيرة في هذا الشأن . الترجمة : الترجمة لغةً : ترجم الكلام يترجمه : إذا فسَّره بلسان آخر ، بينه ووضحه . والتَّرجمان هو الذي يترجم الكلام أي ينقله من لغة إلى لغة أخرى . والجمع : تراجم وتراجمة . والترجمة : التفسير ، والنقل من لغة إلى لغة . وترجم لفلان : ذكر ترجمته أي ذكر سيرته وحياته . واصطلاحاً : هي نقل العلوم والمعارف من لغة إلى لغة أخرى ، سواء أكان هذا النقل بطريق مباشر ، أو عن طريق لغة وسيطة . وقد استعملت كلمة النقل في كتب القدامى على سبيل التبادل أو الترادف مع كلمة الترجمة . والترجمة ?????? : هي عملية نقل نص أصلي مكتوب ويسمى النص المصدر ????? ?????? من اللغة المصدر ??? ????? إلى نص مكتوب وهو النص الهدف ???? ???? في اللغة الهدف ??? ???? ، ????? ?????? ?????? ??????? ?? ????? ????? ????? ، وتكون الترجمة بتفكيك معنى النص المكتوب باللغة المصدر ، ?????? ?????? ?? ????? ???? ???? ، وتحويل هذا المعنى إلى نص باللغة الهدف ، والترجمة هي نقل للحضارة والثقافة والفكر أيضاً ، ولا تكون الترجمة في الأساس مجرد نقل كل كلمة بما يقابلها في اللغة الهدف ، ولكنها نقل لقواعد اللغة التي توصل المعلومات ونقل للمعلومات نفسها ونقل لفكر الكاتب وثقافته وأسلوبه أيضاً ، واختلفت النظريات في الترجمة حول كيف تكون الترجمة وكيف يتم نقل المعلومات من المصدر إلى الهدف ، فوجد ما يعرف بنظرية ثالوث الترجمة . 1. الترجمة الحرفية ????? ????? أو الكلمة بالكلمة . 2. الترجمة الحرة ????? ???? أو الدلالة بالدلالة . 3. الترجمة الأمينة ????? ???? ????? . تعد الترجمة فناً مستقلاً بنفسه ، إذ إنها تعتمد على الإبداع والحس اللغوي والقدرة على تقريب الثقافات ، وهي تمكن جميع البشرية من التواصل والاستفادة من خبرات بعضهم البعض ، فهي فن قديم قدم الأدب المكتوب ، فقد جرت ترجمة أجزاء من ملحمة كلكامش السومرية ، وهي من أقدم الأعمال الأدبية المعروفة إلى لغات عدة منذ الألفية الثانية قبل الميلاد . لقد كانت الترجمة عنصراً أساسياً من عناصر الاتصال التي عرفتها البشرية لسد الفجوة اللغوية والثقافية بين الشعوب . ولذا فإن هذا الدور الحيوي يبرز ما للترجمة من أهمية كبرى في نمو المعرفة الإنسانية وتناقل الحضارات بين الأمم من جهة ، والحفاظ على الهوية اللغوية والثقافية لشعوبها من جهة أخرى . ولو تبصرنا في وقتنا الحاضر ، فإن تسارع وتيرة التطور في جميع المجالات (المعرفية ، الحضارية ، العسكرية ، السياسية ، الدينية ، الاجتماعية ) يبرهن على أن الترجمة أصبحت ضرورة ملحة من أجل اللحاق بالركب العالمي الشامل . فالعالم أصبح قرية صغيرة تقطنها مجتمعات مكشوفة، والترجمة هي إحدى وسائل الاتصال والتواصل الأكثر نجاعةً بين سكان تلك المجتمعات على تعدد ألسنتهم وألوانهم وأعراقهم . غير أن حركة الترجمة من وجهة نظر متخصصة ، دائما ما تتأثر بعوامل خارجية وداخلية تسهم بشكل كبير في تحديد معاييرها وفاعليتها . فإضافة إلى التأثير الداخلي المتمثل في الفوارق اللغوية بين اللغات والخصوصية الثقافية لمتحدثيها ، هناك عوامل أخرى خارجية لها تأثيرات مباشرة تتحكم في النتاج الترجمي من حيث اختيار محتوى المادة المراد ترجمتها والهدف منها . ولعل خير مثال على إحدى تلك المؤثرات الخارجية هو شبح المواجهة المخيم على حركة الترجمة بين اللغة العربية وابنة عمها العبرية .
تحميل الملف المرفق Download Attached File
|
|