جــــــــرى هذا البحــــــــــث فــــــي كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة بابل خلال العام الدراسي(2013-2014) لنيل درجة الدكتوراه في تخصص علم النفس التربوي. وتكمن مشكلة البحث في أنَّ الطلبة مُختلفين في سلوكهم عندما يتعرضون إلى أحداث أو مواقف مُتشابهة. فعندما يُستثار الطلبة بمثير واحد مُتشابه(فعل) فإن استجابتهم(ردة الفعل) تكون مختلفة ومتباينة، ويرجع السبب في ذلك إلى وجود أنماط انفعالية متعددة لديهم. وعلى هذا الأساس يحاول البحث الحالي الإجابة عن السؤال الآتي: ما مستوى الأنماط الإنفعالية لدى طلبة الجامعة؟ أما أهمية البحث فتكمن في كونهِ أول دراسة عربية من نوعها تتناول متغير البحث(الأنماط الإنفعالية) لدى فئة مهمة من المجتمع العراقي وهم طلبة الجامعة. ويُعد في الوقت نفسهِ إضافة جديدة إلى الدراسات ألتي تناولت موضوع الإنفعالات. كما تبرز أهمية البحث في النتائج ألتي توصل إليها وألتي من الممكن إستثمارها من قِبل الباحثين الآخرين في المستقبل. وقد تألف مجتمع البحث من(4010) طالبٍ وطالبةٍ من طلبةِ الصفوف الثالثة في كليات جامعة بابل. أما عينتهِ فتكونت من(400) طالبٍ وطالبةٍ من طلبة تخصصات العلوم الطبيعية(العلمية) وطلبة تخصصات العلوم الإجتماعية(الإنسانية)، شكلت حوالي(10%) من مجتمع الدراسة، تمَّ إختيارهم بطريقة عشوائية طبقية. (168) من أفراد العينة مَنَ الطلاّبِ الذكور وبنسبة(42%)، و(232) من الطالبات الإناث وبنسبة (58%). (196) من أفراد العينة تخصصهم الدراسي العلوم الطبيعية وبنسبة(49%)، و(204) تخصصهم الدراسي العلوم الإجتماعية وبنسبة(51%). أما أهداف البحث فهي التعرف على ما يأتي:
1- مستوى الأنماط الانفعالية لدى طلبة الصفوف الثالثة في الكليات العلمية والإنسانية بجامعة بابل.
2- الفروق ذات الدلالة الإحصائية في مستوى الأنماط الإنفعالية لدى طلبة الصفوف الثالثة بجامعـــــــــة بابــــــــل، تبعاً لمتغيـــــــــري الجنـــــــس(ذكــــــــور- إنـــــــــاث)، والتخصص(علمــــــــــي – إنسانـــــــــــــي).
ولتحقيق هدفا البحث، تبنت الباحثة مقياس مايرز وبريجز(2001) لقياس الأنماط الانفعالية بعد ترجمتهِ وتكيفيهِ للبيئة العراقية. وبعد التأكد مِنْ صدق المقياس وثباتهِ، طبقت الباحثة المقياس على أفراد عينتها في كليات العلوم الطبيعية(العلمية) وكليات العلوم الإجتماعية(الإنسانية) بجامعة بابل خلال المُدة بين(1- 30/ 04/2014). وبعد تفريغ بيانات المقياس ومعالجتها إحصائياً باستعمال إختبار تحليل التباين الأُحادي، وتحليل التباين الثنائي للعينات غير متساوية الحجم، تمَّ التوصل إلى النتائج الآتية: 1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأنماط الإنفعالية لدى عينة البحث.
2- 1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الأنماط الإنفعالية لدى طلبة الصفوف الثالثة بجامعـــــــــة بابــــــــل، تبعاً لمتغيـــــــــر الجنـــــــس(ذكــــــــور- إنـــــــــاث) ولصالح الطلبة الذكور.
2-2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الأنماط الإنفعالية لدى طلبة الصفوف الثالثة بجامعـــــــــة بابــــــــل، تبعاً لمتغيـــــــــر التخصص(علمي- إنـــــــــساني) ولصالح طلبة التخصصات العلمية.
2-3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الأنماط الإنفعالية تبعاً للتفاعل بين متغيري الجنـــــــــس(ذكور- إناث) والتخصص(علمي- إنساني).