معلومات البحث الكاملة في مستودع بيانات الجامعة

عنوان البحث(Papers / Research Title)


مفهوم الاحساس وأنواعه العوامل المؤثرة فيهِ


الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)

 
حوراء عباس كرماش السلطاني

Citation Information


حوراء,عباس,كرماش,السلطاني ,مفهوم الاحساس وأنواعه العوامل المؤثرة فيهِ , Time 20/11/2016 13:41:07 : كلية التربية الاساسية

وصف الابستركت (Abstract)


تهدف الدراسة التعرف على مستوى الاحساس

الوصف الكامل (Full Abstract)

الإحساس

الإحساس: الإحساس بمفهومه الحديث هو الأثر النفسي الذي ينشأ مباشرة من انفعال حاسة أو عضو حاس الذي هو حاسة من الحواس التي تعتبر بمثابة النوافذ التي يطل منها الفرد على العالم الخارجي، والإحساس ظاهرة فيزيولوجية نفسية تعبر عن الانطباع الحاصل لإحدى حواسنا نتيجة مثير خارجي حيث أن هناك في هذا الوجود منبهات حسية تقرع حواسنا وينتقل أثرها عن طريق أعصاب خاصة إلى مراكز عصبية معينة في المخ تترجم فيه إلى حالات شعورية نوعية بسيطة تعرف بالإحساسات، كالإحساس بالألوان والأصوات الروائح والمذاقات والحرارة والبرودة والضغط هذه الإحساسات تنقسم بوجه عام إلى ثلاثة أقسام وهي كما يلي:
القسم الأول: إحساسات خارجية المصدر: وهي الإحساسات البصرية والسمعية والجلدية وتتألف الإحساسات الجلدية من الإحساس باللمس والضغط والألم والحرارة والبرودة.
القيم الثاني: إحساسات حشوية: وهي التي تنشأ من المعدة والأمعاء والقلب وغيرها من الأحشاء ومن أمثلتها الإحساس بالجوع والعطش وانقباض النفس.
القسم الثالث: إحساسات عضلية حركية: وتنشأ من تأثير أعضاء خاصة في العضلات والأوتار والمفاصل لتزويد الفرد بمعلومات عن ثقل الأشياء وضغطها وعن وضع الأطراف وحركتها واتجاهها وسرعتها وعن وضع الجسم وتوازنه وعن مدى ما يبذله من جهد ومقاومة وهو يحرك الأشياء يرفعها أو يدفعها.
الإدراك الحسي: سبق أن أشرنا إلى أن الإحساس هو انطباع يحصل لإحدى حواسنا نتيجة مثير خارجي، غير أن هذا الانطباع لا يأخذ معناه إلا بواسطة عملية أخرى تأتي بعده مباشرة، يطلق عليها اسم الإدراك الحسي الذي هو عبارة عن عملية تأويل الإحساسات تأويلا يزودنا بمعلومات عما في عالمنا الخارجي من أشياء، أو هو العملية التي تتم بها معرفتنا لما حولنا من أشياء عن طريق الحواس، كأن أدرك أن هذا الشخص الماثل أمامي أستاذ في الفلسفة، وأن ذلك الحيوان الذي أراه هو قط، وأن هذا الصوت الذي أسمعه هو صوت طائرة، وأن هذه الرائحة التي أشمها هي رائحة العطور، وكأن أدرك أن هذا التعبير الذي ألاحظه على وجه شخص ما هو تعبير عن الغضب وأن هذا الكتاب أكبر من ذلك ...
ومن هنا يتبين أننا ندرك أشياء متمايزة منفصل بعضها عن بعض، أي ندرك أشياء تنطوي على دلالة ومعنى، فمثلا لو ألقينا نظرة من النافذة لرأينا عمارات وأشخاص وسيارات متمايزة لا يتداخل بعضها في بعض، وهذه اللوحة الفنية التي أنظر إليها ليست مجرد مجموعات من أشعة وموجات ضوئية ذات ذبذبات مختلفة، بل وحدة مستقلة منفصلة عما حولها من أشياء لها معنى خاص، كذلك الحال في صوت الاستغاثة الذي أسمعه من جهة معينة، فهو ليس مجرد موجات صوتية تقرع الأذن، بل إنه صوت متمايز يبرز في مجال الإدراك على ما أسمعه من أصوات أخرى، كما أنه ينطوي على معنى خاص، أما عن الكيفية التي يتم بها هذا التحول المذهل من أشعة وموجات إلى إدراك وحدات منفصلة محددة.
نقول في بادئ الأمر إن علم النفس الترابطي كان يرى أن الأشياء تبرز في مجال إدراكنا نتيجة نشاط عقلي يربط بين إحساسات منفصلة مختلفة، ومن هذا الترابط تتألف الأشياء التي ندركها، بيد أن المدرسة الجشطلتية كانت ترى أن العالم الذي يحيط بنا عالم يتألف من أشياء ومواد ووقائع منتظمة وفق قوانين خاصة وبفعل عوامل خارجية موضوعية تشتق من طبيعة هذه الأشياء نفسها لا نتيجة نشاط عقلي، تنتظم المنبهات الحسية في وحدات تبرز في مجال إدراكنا، ثم تأتي الخبرة اليومية والتعلم فتقرع على هذه الوحدات معاني ودلالات، وفيما يلي نعرض أهم العوامل الموضوعية التي تنتظم بمقتضاها التنبيهات الحسية في وحدات مستقلة بارزة، والتي انتهت إليها مدرسة الجشطلت:
عامل التقارب: إن التنبيهات الحسية المتقاربة في مكان أو في الزمان تبدو في مجال إدراكنا وحدة مستقلة محددة وصيغة بارزة.
عامل الشمول: تميل بنا الملاحظة إلى أن ندرك النجمة نجمة لا مثلثين متداخلين، لأن النجمة تتميز باحتوائها وشمولها جميع العناصر المكونة لها.
عامل التشابه: إن التنبيهات الحسية المتشابهة في اللون أو الشكل أو الحجم أو السرعة أو الشدة وكذلك النغمات التي تعزف بآلة واحدة ندركها صيغا مستقلة وذلك لأنها متشابهة من حيث المصدر.
عامل الاتصال: إن النقط التي تصل بينها خطوط تدرك صيغة واحدة.
عامل الإغلاق: من الملاحظ أن التنبيهات والأشكال الناقصة تميل في إدراكنا إلى اكتمال فنحن نرى الدائرة التي بتر جزء منها دائرة كاملة.
إلى جانب هذه العوامل الخارجية الموضوعية المؤثرة في عملية الإدراك الحسي، فإن هناك عواملا أخرى ذاتية ترجع إلى الشخص نفسه ونذكر منها ما يلي:
عامل الذاكرة: المقصود من هذا العامل في عملية الإدراك الحسي هو أن الإنسان يدرك الأشياء التي سبق أن خبرها في الماضي أسهل من الأشياء التي لم يسبق أن مرت بخبراته، فنحن نقرأ الكلمات الإنجليزية التي سبق أن حفظناها بطريقة أسهل من الكلمات الجديدة علينا.
عامل التوقع والتهيؤ النفسي: نشير من خلال هذا العامل إلى أن الفرد يدرك الأشياء كما يتوقع أن تكون عليه، لا كما هي في ذاتها، وقد عرض باحثون مجموعة من الكلمات عديمة المعنى على شاشة سينما على مجموعتين من الأشخاص، وقبل العرض أخبرت المجموعة الأولى على أن الكلمات التي ستعرض عليهم تدور حول وسائل المواصلات والسفر، وأخبرت المجموعة الثانية على أن الكلمات تدور حول الحيوانات والطيور.
فكانت إجابات المجموعة الأولى تدور حول وسائل المواصلات بنسبة تقدر بـ 71% بينما كانت إجابات المجموعة الثانية عبارة عن أسماء طيور وحيوانات بنسبة تقدر بـ 64%، واعتمادا على هذه التجربة نستطيع القول إن إدراك الفرد قد يتأثر بالاستعداد العقلي والتهيؤ النفسي للشخص المدرك.
عامل الحالة الجسمية والنفسية: كذلك يتأثر إدراكنا للعالم الخارجي بحالاتنا الجسمية والنفسية أثناء عملية الإدراك، حيث عرض بعض الباحثين عدة صور وراء زجاج غير شفاف على جماعة من الأطفال في حالة جوع شديدة، فأدرك هؤلاء الأطفال الصور مأكولات وفواكه وأطعمة، هذا كما يتأثر الإدراك بالاتجاهات العقائد والعواطف والميول والنزعات الشخصية للفرد.
الأحساس هو عبارة عن نقل المؤثرات المختلفة من البيئة الخارجية إلى المخ عن طريق الحواس الخمس والمستقبلات الحسية ، وقد حصر العلماء الحواس البشرية بإحدى عشرة حاسة هي :
السمع والبصر والشم والذوق وهي من الحواس الظاهرية ، أما اللمس فقد تحول إلى خمسة أنشطة جلدية مختلفة هي :
التلامس الجسمي ، وشدة الضغط ، والدفء ، والبرودة ، وألآلم . أذ يعد الأحساس ظاهرة نفسية أولية وهي عنصر من عناصر الشعور .
ويعرف الاحساس أيضاً بأنه " العملية النفسية لإنعكاس الخصائص المفردة للاشياء الخارجية ، وكذلك للحالات الداخلية للفرد التي تنشأ بسبب التأثير المباشر لمؤثرات مادية في أعضاء الحواس المطابقة " . فنحن مثلاً نحس بألوان الاشياء وطبيعة سطحها ( أملس أم خشن ) كما أننا نشعر بتوتر العضلات عند قيامنا بحركات مختلفة ، ونشعر كذلك بحالة الاعضاء الداخلية على نحو ما كما في حالة الألم .
وتحدث عملية الاحساس عندما يتوافر مثير مناسب لأي حاسة وبشدة كافية ليتاح للمستقبل ( وهو عبارة عن عصب خاص بهذه العملية ) أن يتلقى الاشارة وينقلها عبر الجهاز العصبي الطرفي الى المخ فتنشط الاشارة جزءاً معيناً من المخ الذي يسجل الاشارة كأحساس.
والاحساس هو النتيجة المباشرة لأثارة اعضاء الحس ، صوتاً أو شماً أو خبرة بصرية ، وتعد الحواس التي وهبها الله للكائن الحي بمثابة المنافذ التي من خلالها يتصل الفرد بالعالم الملئ بالموضوعات.

كما أنه " المرحلة الاولى في عملية متعددة المراحل للحصول على أمر معين في البيئة المتعددة الاشكال "
ولا تزال هناك كثير من التساؤلات حول طبيعة ترجمة الاحساسات الواردة الى المخ الى حالات شعورية ، ويرى " احمد عزت راجح 1970 " عن " انتقال أثر المنبهات عن طريق اعصاب خاصة – هي الاعصاب الموردة – الى مراكز عصبية خاصة في المخ ، وهناك تترجم هذه الاثار بطريقة لا تزال لغزاً من الغاز العلم الى حالات شعورية نوعية بسيطة وهي ما تعرف بالاحساسات "
ومن الجدير بالذكر أن بعض الحواس الضعيفة تنقل أثر الاحساس نقلاً غير كامل ، فيكون المدرك ناقصا , مثلا وهناك أشخاص مصابون بالعمى اللوني أي عدم القدرة على تمييز الالوان
من خلال التعريفات السابقة لمفهوم الاحساس يتضح انها عملية ركزت على نقل الاحساسات أو المؤثرات المختلفة من البيئة الخارجية الى المخ عن طريق (الاعصاب) وتنتقل هذه الاحساسات بواسطة الحواس الخمسة ، فضلاً عن المستقبلات الحسية الموجودة والمنتشرة في العضلات والاوتار والاربطة والمفاصل .

تحميل الملف المرفق Download Attached File

تحميل الملف من سيرفر شبكة جامعة بابل (Paper Link on Network Server) repository publications

البحث في الموقع

Authors, Titles, Abstracts

Full Text




خيارات العرض والخدمات


وصلات مرتبطة بهذا البحث