عنوان البحث(Papers / Research Title)
الوقاية من المشكلات التي تحدث للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة في الصف العادي
الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)
حوراء عباس كرماش السلطاني
Citation Information
حوراء,عباس,كرماش,السلطاني ,الوقاية من المشكلات التي تحدث للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة في الصف العادي , Time 05/12/2016 11:45:01 : كلية التربية الاساسية
وصف الابستركت (Abstract)
الوقاية من المشكلات التي تحدث للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة في الصف العادي
الوصف الكامل (Full Abstract)
الوقاية من المشكلات التي تحدث للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة في الصف العادي: من الأسباب الأكثر شيوعاً التي تؤدي للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة في الصف العادي الإحباط والفشل الأكاديمي والارتباك والانسحاب والعزلة وعدم الاتزان الانفعالي الداخلي. وفيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يستخدمها المعلم مع كل من الأسباب السابقة لتوفير الوقاية المناسبة، ومنها : أ- الإحباط والفشل الأكاديمي: من غير المناسب جداً للطفل الذي يفشل في التحصيل الأكاديمي أن يبقى خارج النظام التربوي، لأنَّ الأطفال يكونون داخل النظام التربوي بشكلٍ مقصودٍ وليس اعتماداً على مبدأ الفرص، وبالتالي فان تعرض بعض الطلبة للمهمات الأكاديمية الصعبة، يسبب لهم الإحباط والفشل. والطريقة الأفضل لتخفيض الفشل والإحباط لدى الطلبة هي إعطاؤهم مهمات تربوية ينجحون فيها وليس فقط في القدرات الفردية، يلي ذلك المجالات المختلفة، ويوجد حالياً مدخلان لتفريد التعليم هما: 1- المدخل الأول: كل طفل يتلقى التعليم المناسب لقدراته واستعداداته والتفضيلات المناسبة له، بحيث يقيم البرنامج التربوي بطريقة مناسبة لحاجات الطالب. 2- المدخل الثاني: أن يسمح الصف العادي لكل طفل بأن يختار نوع النشاط الذي يناسب حاجاتهِ الأساسية ومستواه. ب- الإرتباك: الأطفال الذين يكونون غير متأكدين من مدى أدائهم في الصف العادي، والذين لا يلتزمون بقواعد المثابرة والتحصيل يكونون غير واثقين من أنفسهم، وسرعان ما يرتبكون. ومن الطرق المناسبة للتعامل مع هذه الحالة توفير مدى كبير من الوضوح في الأهداف والأساليب للطفل، ومن الطرق المناسبة لتوفير الراحة النفسية في الصف إيجاد درجة الوعي والإدارة لدى الطلبة للبيئة الصفية، مما يساهم في قدرة الطالب على تنبؤ الأحداث الصفية عن طريق قواعد عامة للصف، يتم توضيحها للطلبة عن طريق المواد المناقشة معهم خلال اليوم الدراسي. ج- الانسحاب: وهو من الاستجابات الأخرى التي تؤدي للاضطراب في الصف، حيث أنه من غير المناسب ترك الطلبة ينعزلون وينسحبون من المواقف الصفية، مما يُكون بعض المشاعر السلبية لديهم، مما يؤثر على قدرتهم وقابليتهم للتعلم. ومن الأسباب التي تساعد في انسحاب الطالب من الموقف الصفي: الانطباعات، والانفعالات السلبية مثل الخوف والغضب والفشل. وللتغلب على الانسحاب يجب توفير الفرص المناسبة للمشاركة، كذلك يجب إعطاء الفرص للإجابة والسؤال بحرية تامة، وتوفير الجو المناسب لاستجاباتهِ بعيداً عن النقد والعقاب النفسي والجسدي، وتشجيعه المستمر على المشاركة والاندماج في الصف ويمكن تحقيق ذلك في الصف العادي عن طريق تشكيل مجموعات العون الذاتي. د- الضجر والملل: معظم الإستجابات والسلوكيات اللاتكيفية بالنسبة للطلبة، تكون نتيجة الشعور بالضجر والممل لأسباب متعددة منها : العقاب، كثرة الكلام، وعدم التواصل مع المعلم، مما يجعل الصف بيئة غير مناسبة للطفل، لذلك لابد من توفير أجواء الإثارة والتشويق في البيئة الصفية. وهنا يكون المعلم مسؤولاً عن توفير النشاطات المتنوعة والمشوقة والمرتبطة بحياة الطلبة، واستخدام الفكاهة والمرح عندما يشعر الطلبة بالممل والضجر، كما أن التنويع المستمر يعمل على التخلص من الملل والضجر. هـ - المقاومة والتمرد غير المقصود: قد يحاول بعض الطلبة التمرد ومقاومة النشاطات الصفية، مما يشكل لديهم كراهية للنظام الصفي، لذلك فالمعلم الحكيم يجب أن يتفهم ويستوعب حاجات الطالب، فمثل هذا التصرف قد يكون خارجاً عن طبيعة الطالب. ثانياً- خدمات الإحالة والتدخل: يبدأ المعلم على الأغلب عملية الإحالة التي تؤدي إلى إعطاء الطالب التصنيف كمضطرب، لذلك يسأل المعلم من قبل فريق المعالجة عن بعض المعلومات الأساسية المتعلقة به، وذلك لكتابة الخطة التربوية الفردية والتي تتضمن التحصيل الاكاديمي للطالب والمهارات الإجتماعية والسلوكية، وفيما يلي بعض الخطوات التي تساعد المعلم في أن يكون جزءاً من عملية الإحالة: أ- التوثيق في السجلات: يجب على المعلم أن يكون قادراً على توثيق الملاحظات حول الطالب في الموقف الصفي، من حيث الإهتمامات والحاجات والقدرات، لان هذه المعلومات هامة للفريق الذي سيعمل مع الطفل، كما أنها تساعد المعلم على اكتشاف الطُرق المناسبة لمعالجة المشكلة أحياناً دون اللجوء للإحالة. ب- التعرف على عملية الإحالة: يجب على المعلم أن يكون مدركاً وواعياً لعملية الإحالة وإجراءاتها المستخدمة في المدرسة والنظام التربوي، والتي تتضمن الكشف، والتقييم، واختيار البيئة المناسبة للطفل، وتقييم البرنامج المقدم للطفل المضطرب. ج- العمل على حل المشكلات أولاً: يجب على المعلم أن يكون قادراً على حل مشكلات الطفل قبل أن يبدأ في وضع البرنامج العلاجي، وذلك عن طريق التعرف على المعلومات التفصيلية عن الطفل، ووضع برامج تعديل السلوك المناسبة، وتدريب الطفل على مهارات حل المشكلة. د- المشاركة الفعالة في عملية الكشف والتقييم: يجب أن يكون المعلم عضواً فعالاً في الفريق الذي يقوم بعملية الكشف وتقييم الطالب عن قُرب في البرامج الصفية اليومية، كونه أكثر أعضاء الفريق اتصالاً مع الطالب، ويستطيع تزويد الفريق المختص بالمعلومات عن السلوك الصفي للطالب ومواطن القوة والضعف لديه، وتحديد الحاجات الأساسية له، ومدى تفاعله في علاقته مع زملائه. هـ- المشاركة الفعالة في كتابة الخطة التربوية: يجب على المعلم أن يكون عضواً فعالاً في الفريق الذي يضع الخطة التربوية، لأنه يُسهم في وضع الأهداف التربوية والسلوكية للطفل، كما انه يُوضح بعض المعلومات الهامة لفريق الأخصائيين المعالج. ثالثاً- الخدمات الداعمة المتخصصة: أحد التوجهات الهامة في مجال التربية الخاصة هو التعاون والتنسيق الوثيق بين برامج التربية الخاصة وبرامج التربية العادية، وهذا الاتجاه جاء نتيجة للقانون العام الذي نادى بتوفير البيئة الأقل تقييدا بالنسبة للمعاقين، والمشابهة لبيئة الأطفال العاديين، وهذا التوجه يعني توفير خدمات داعمة في الصف العادي لتسهيل عمل المعلم ومساعدته على التعامل بفعالية مع المشكلات التي تواجه هؤلاء الطلبة. وتتكون الخدمات الداعمة المتخصصة مما يأتي: أ- خدمات التشخيص: في بعض الأحيان يكون وجود المتخصصين ضرورياً بالنسبة للمعلم العادي لتزويده ببعض المعلومات عن التشخيص، والتي يمكن أن يستخدمها في وضع البرنامج التربوي، وتتضمن جمع لبيانات عن السلوك، والقيام بالقياس الرسمي وغير الرسمي لقدرات الطلبة، وهذا يساعد المعلم في المشاركة مع الفريق المعالج الذي يعمل على كتابة الخطة التربوية الفردية.
ب- خدمات الإستشارة الفنية: وهنا يجب وضع معلم التربية الخاصة لمساعدة المعلم العادي في التعامل مع المشكلات السلوكية التي يظهرها الأطفال المضطربون في الصف. كذلك يسهم معلم التربية الخاصة في تطوير مهارات المعلم العادي ليتسنى له التعامل بفعالية مع الأطفال المضطربين في المدرسة العادية. ج- تعدد طرق التدخل: طور العديد من طرق التدخل لتوفير الخدمات للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة وتتضمن هذه الطرق الإرشاد التربوي والخطط العلاجية التي صممت لمساعدة الطفل المضطرب للبقاء في الصف العادي أطول وقت ممكن. د- الخدمات الوسيطية: يعتبر معلم التربية الخاصة وسيطاً بين خدمات المدرسة العادية والخدمات الأخرى التي يقدمها المجتمع للأطفال المضطربين، وبالتالي يعمل الوسيط على تنسيق الجهود بين المدرسة والمجتمع لتوفير الخدمات المناسبة لهم.
تحميل الملف المرفق Download Attached File
|
|