عنوان البحث(Papers / Research Title)
جان دوبوفيه.... استطيقا المسوخات
الناشر \ المحرر \ الكاتب (Author / Editor / Publisher)
علي شناوة وادي الحسيناوي
Citation Information
علي,شناوة,وادي,الحسيناوي ,جان دوبوفيه.... استطيقا المسوخات , Time 5/24/2011 7:46:29 AM : كلية الفنون الجميلة
وصف الابستركت (Abstract)
جان دوبوفيه.... استطيقا المسوخات
الوصف الكامل (Full Abstract)
جان دوبوفيه.... استطيقا المسوخات
ان فن ما بعد الحداثة ...فن يوازي الواقع ويغايره بالتغريب وبما ان تبويبات فن ما بعد الحداثة تبويبات مصطنعة الى حد ما ، فالتيارات والحركات الفنية متداخلة على الرغم من قلة عدد عقود ما بعد الحداثة ..مع ملاحظة الكم الكبير من هذه الحركات وتفرعاتها ..قياسيا بحركات الفن الحديث مثلا. وبداهة يمكننا ان نصرح ان ليس هناك من منطق ما لفن ما بعد الحداثة ..إلا منطقه هو تحديدا ..اذ ان لهذا الفن اشتغالاته في الغضب والصدفة والدهشة واللعب الحر وفي الجاهزية والفضائحية والاستهلاكية ..فن ينسل بجرأة من المتن الى الهامش. هكذا فن ( جان دوبوفيه) ..فن يضج بالغموض والغرائبية ..فن يقوم على المغايرة ليقوض مثله مثل عدد من الفنانين أبجديات المألوف والتقليدي عبر عقود من تاريخ ذاكرة وذائقية الرسم الأوربي الحديث منه وما بعد الحداثوي ..اذ ان (دوبوفيه) فنان ما بعد حداثوي ينتشي بعبث اخضر ليبزنا بفوضويته من خلال – اللاتأثيثات الجمالية لديه. اذ ان ( دبوفيه) شأنه في ذلك شأن ( بابلو بيكاسو ) عندما يجد ضالته في رسوم الاطفال واشكال المهرجين ..وسحر وغموض الفن البدائي ..وفوضويات حدية وخشونه الوحشية ..وبذا يستمد ( دوبوفيه ) الكثير من هذه المنابع والرؤى التي تضج بالصدق الفني ومعاينة الحقائق بعذرية وعفوية مرة واحدة..مثل من يكتشف لحظات الخلق الاول مسكونا بالدهشة..انه يقدم لنا فنا استفزازيا ..تحريضيا يخربش شكل الذاكرة بمشاكسات الطفولة ..واشكال الدمى والمسوخات ..فهو لايتورع ان يضع الوانه اكثر من صريحة لتعبر عن ضرورات داخلية انية لتكشف سيلاً من المسكوت عنه في عالم الكبار ..انه عالم يضج بسماجة البدائية ليغاير اشكال الذوق الارستقراطي المتخم بالتقاليد والمعافاة المريضة اصلا.. و(دوبوفيه) لايضع أي اعتبارات للاخر ..اذ ينتشي منغمسا باسقاطاته الداخلية على السطح التصويري مرة واحدة مضفياًعلى اشكاله محمولات سايكولوجية محضة ..فهو يعلن حقائقه ..كما في فن المجانين ..انهم يعبرون عن ضجة الداخل فيهم عبر فيوضات حدسية تخيلية ترفع كل انواع الحواجز وتغاير منظومات زمكانية العالم المرئي مستفيدا من تقنية الجدار وطبقاته البنائية وصبغاته بل وتحريضاته واباحية ما يعلن عنه من ضرورات داخلية ومافيه من حفريات وحزوز. ان (دوبوفيه) مسكون بالمعالجات التقنية ..وهكذا شأن رسامي التعبيرية التجريدية ينغمسون بالتقنيات عبر التحزيز والتقشيط وسيولة الالوان وتركيبة الطبقات البنائية والمزاوجة بين المواد والخامات وفن التلصيق فضلا على صراحة الانفعالات في الوانهم البقعية ورسومهم الفعلانية..و( دوبوفيه) يرفع المسميات التي تفصل بين فني الرسم والنحت اذ يجهر عن ذلك علانية عبر رسوماته المجسمة بتقطيعاتها الخطية واللونية الحادة ..اشكال سمجة ترفل بالقبح والمسوخ والغرائبية لموجودات وجودية تتقاطع في شي من التيه واللارادي واللامعقول رغم مايضفيه عليها من فرح احيانا ..فأن للمادة لديه تعبيراتها لتشكل استطيقاها الخاصة وان عبرت بشكل فج ..فالفجاجة والسماجة واللاتهذيب والحدة مواصفات جديدة في فن ( دبوفيه ) وان كان ذلك يسري ايضا على جسد المرأة في رسوماته او تعد القيم لديه قيم نسبية في عصر من التفكيك . ان تقنية (دوبوفيه) تقوم على تراكب طبقات من الالوان ..اذ يقوم بعمل حزوز في تلك الطبقات بواسطة سكين الرسم او ما شابه ذلك من الادوات الاخرى...ويمنح رسوماته تمظهرت وأجواء بيئية الفن المحيطي اذ تعد انعكاسا لجدار ..انه يقدم لنا ليثوغرافيا ..بل عالم غرائبي حافل بالحفريات والاثار السيميولوجية لمنظومات اشارية ورمزية ايحائية ..مازجا الوانه وملقحا اياها برمال وتراب ليمنحها اكبر قدر من التعبير.
تحميل الملف المرفق Download Attached File
|
|