الترهل الاداري واثره على اداء مؤسسات الدولة واستراتيجية الحد منه
دراسة حالة في ديوان محافظة بابل
تعد ظاهرة الترهل الأداري ظاهرة عالمية شديدة الانتشار ذات جذور عميقة تأخذ أبعاداً واسعة تتداخل فيها عوامل مختلفة يصعب التمييز بينها ، وتختلف درجة شموليتها من مجتمع الى آخر . اذ حظيت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة باهتمام الباحثين في مختلف الاختصاصات كالاقتصاد والقانون وعلم السياسة والاجتماع حتى اضحت ظاهرة لا يكاد يخلو مجتمع او نظام سياسي منها.
ان ترهل الجهاز الاداري قضية تستوجب الوقوف والبحث والنظر والاهتمام بها اذ يتوقف عليها نجاح وفشل الاداء الحكومي في كافة الجوانب : السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية بجانب تأثيرها عبى مسيرة التنمية حاضراً ومستقبلاً وهذا الترهل يأخذ اكثر من صورة ويقود الى أكثر من نتيجة أبرزها تفاقم مشكلتي الفقر والبطالة وعجز الحكومة عن تنفيذ مشاريعها الانمائية وفق الخطط المعدة وعدم القدرة على الايفاء بالوظائف والمهام وانتشار مظاهر الفساد الاداري والمالي بالدولة وكل ذلك يحول دون التقدم والاصلاح .
ومن هنا تأتي الدعوات لايجاد منظومة ادارية تتضمن تشريعات ناجعة في الجانب الاصلاحي وتوسيع المشاركة الشعبية والتطبيق الفعلي الصحيح للقانون .